يعتبر الديكور الداخلي لهذه الكنيسة -التي تبعث شعوراً بالهلوسة- البالغة من العمر 113 عاماً في حي (واشنطن بارك) في (دنفر) في أمريكا مناسبا جدا لكونها كنيسة الحشيش العالمية. إنه مجتمع فريد حيث يستخدم الأعضاء الذين يطلقون على أنفسهم اسم ”المرتفعين“ الحشيشَ لأغراض روحية وللتأثير بشكل إيجابي على حياتهم.
ورد في تصريح للكنيسة على موقعها الالكتروني: ”مهمة الكنيسة العالمية للحشيش هي تقديم موطن للأشخاص البالغين الذين يطمحون في إنشاء نسخ أفضل عن أنفسهم عن طريق النبتة المقدسة“، وتابع الموقع: ”إن الرحلة الروحية للفرد في البحث عن المعنى الحقيقي لوجوده هي واحدة من اكتشافات الذات التي يمكن تسريعها باستخدام الحشيش في الطقوس الدينية، ولا يدعي المرتفعون أي سلطة إلهية ولا بنية سلطوية، لذلك نرحب بجميع الشخصيات الدينية والثقافية بزيارة معبدنا والمشاركة في احتفالاتنا“.
فتحت الكنيسة أبوابها في 20 أبريل 2017، وهو اليوم الذي يحتفل فيه مستخدموا الحشيش كنوع من أنواع العطل غير الرسمية لاستهلاك الحشيش.
ومن المفاجئ أن كنيسة الحشيش العالمية هي الثالثة من نوعها في الولايات المتحدة، الكنيستان الباقيتان موجودتان في (لانسينغ) بـ(ميشيغان)، و (إنديانابوليس) بـ(إنديانا).
يقع المقر الرئيسي لمجتمع الحشيش في مبنى من الطوب يبلغ من العمر قرناً من الزمن، وكان يطلق عليه اسم كنيسة (ماونت كالفاري).
تم شراء ممتلكات الكنيسة من قبل والديّ (ستيف بيرك) -المؤسس الشريك- بهدف تحويلها إلى شقق، ومع ذلك أقنع (بيرك) وأصدقائه والديه على تحويل الكنيسة إلى المقر الرئيسي لدينهم الجديد.
استأجر (بيرك) الفنان الأسطوري (كيني شارف) الذي تزين أعماله قاعات (ويتني) ومتحف (نيويورك) للفن المعاصر، ولتعديل الديكور طار (بيرك) إلى إسبانيا لكي يلتقي بالفنان (أوكودا سان ميغيل) الذي رسم على الجدران الداخلية لكنائس إسبانيا والمغرب مسبقاً.
في يوم الافتتاح زار حوالي 50 شخصًا الكنيسة، وعندما انتشر الخبر ارتفع عدد المشتركين إلى 200 في أقل من أسبوع، واعتبارا من شهر أغسطس كانت الكنيسة تحمل أسماء 1400 مشترك في قائمتها.
استخدام الماريجوانا قانوني في ولاية (كولورادو) فقط إن قمت بتدخينها في المنزل أو في نادٍ خاص، وللالتزام بالقوانين المحلية لا يُسمح بالتدخين داخل الكنيسة خلال ساعات الزيارة من الخميس إلى الأحد.
ولكن في ليلة الجمعة يتم تنظيم خدمات الحشيش الخاصة، وبعد انتهاء الخدمة يذهب الأعضاء إلى الطابق السفلي من أجل “حفلة ما بعد الاجتماع” ويلعبون كرة الطاولة أو الألعاب اللوحية ويتناولون الوجبات السريعة.
وصف (آرون ميلار) في صحيفة (الغارديان) تجربته في نادي التدخين الخاص بـ”أنها جنة المتعاطي”.