in

عشر حيواناتٍ رائعة وجميلة، عدا عن كونها تمارس الجنس على الجثث!

تشكل الممكلة الحيوانية ذلك الجزء من الطبيعة المهيب والهادئ والمزعج أيضا! فقد اتضح مؤخراً مزيدا من الأمور الأمور الغريبة التي تحدث في ذلك العالم، فبعض الحيوانات تقوم بأمور أشنع من افتراس بعضها البعض أو التغذي على الجيف، بل تجاوز ذلك إلى حد أن شوهدت مجموعة منها وهي تحاول القيام بممارسات تكاثرية مع الحيوانات الميتة.

في بعض الأحيان؛ يمكننا استيعاب وفهم تصرفات بعض الحيوانات في بعض حالات التزاوج الذي قد ينجح أحياناً، ولكن في العديد من الحالات الأخرى فإن التزاوج مع الحيوانات الميتة مزعجٌ للغاية… لا سيما عندما تكون هذه الحيوانات لطيفة وجميلة.

لا ننصحك بقراءة المقال إن كنت محباً للحيوانات، إلا إن كنت تستطيع تحمل ما ستقرأه، ونحذرك أيضاً بوجود بعض الصور التي قد تكون مزعجة:

1. الغربان:

الغربان تضاجع الجثث
صورة: مدونة Corvid Research

للأسف أعزاءنا القراء فإن هذا صحيح، ترغب الغربان أحياناً في القيام بعلاقة تزاوجها على بني نوعها النافقين، وليس فقط الغربان، فقد لاحظ الباحثون في الآونة الأخيرة محاولة الغربان التزاوج حتى مع الحمام الميت، ومن المثير للفضول أن هذه الممارسات لا تتم بهدوء بل بهيجان كبير، حيث يقوم الغربان بها في موسم التكاثر.

على الرغم من عدم معرفتنا لسبب هذا السلوك، فإن الباحثين يعتقدون بأن هناك علاقة بين هذا التصرف وبين الغراب الميت الذي تتم مجامعته، فقد يملك خصائص مميزة تجعله هدفاً لباقي الغربان، أي قد يكون طعاماً أو دخيلاً أو حتى شريكاً سابقاً.

قد لا تستطيع أقلية من الغربان ببساطة –كما افترض الباحثون في ورقة بحث جديدة– معالجة هذه المحفزات المتضاربة في أدمغتها، وينتهي بها الأمر إلى اختيار مزيج من الاستجابات غير الملائمة.

2. الكناغر:

كنغر

إنه ذلك الكائن الأسترالي اللطيف والمحبوب، لكن للأسف ليس بالضرورة أن يكون بذلك اللطف عندما يحين موعد تزاوجه، ففي عام 2016 انتشرت صورة أسرت قلوب الأستراليين لذكر الكنغر وهو ”يحزن“ على شريكته الميتة، لكن للأسف، لم يكن الكنغر بهذا اللطف والرقة، فقد صرح (مارك آلدريدج) من المتحف الأسترالي قائلاً: ”أساء الناس فهم هذه الصورة، فمن الواضح أن الذكر مرهق للغاية ومهتاج، وساعداه مبتلان جداً من شدة لعق نفسه كي يبرد، أي أنه مسثارٌ جنسياً، والدليل على ذلك يكمن وراء كيس الصفن (في الجرابيات يقع القضيب خلف كيس الصفن). إن هذا الذكر يحاول مساعدة الأنثى على الوقوف كي يتزاوج معها“.

إذاً، ألازلت تحب الكنغر؟

3. البط:

بط يحاول ممارسة الجنس على بط ميت
بط يحاول ممارسة الجنس على بط ميت. صورة: C.W. Moeliker/Research Gate

البط حيوانٌ رائع وجميل، لكن ممارسته التزاوجية عبارة عن فيلم رعب، ولا يمكننا تخيل فظاعة هذا السلوك، خصيصاً تلك الحادثة التي لاحظها عالم الأحياء الهولندي (كيس مويليكر) من متحف التاريخ الطبيعي في (روتردام).

سمع العالم في أحد الأيام صوت ضربة قوية على إحدى نوافذ المتحف، وعندما نظر إلى الخارج رأى ذكر بطٍ ميت، ثم ذكر بطٍ في مكان قريب. ذهب الذكر الحيّ إلى الميت وبدأ في إقامة علاقة معه. استمرت العملية 75 دقيقة! فأصاب المللٌ عالم الأحياء فأحضر ذكر البط الميت وجمّده للدراسة في وقت لاحق، وقال في حديث له ضمن برنامج TED: ”عرفت أنني رأيت شيئاً مميزاً، لكن الأمر استغرق مني ست سنوات كي أقرر نشره. بعد ست سنوات، حثني أصدقائي وزملائي على النشر، فقمت بنشر أول حالة جماع مثلية للبط مع الموتى“.

حصل (مويليكر) على جائزة Ig Nobel في علم الأحياء بعد نشره البحث في عام 2003.

4. الضفادع:

ضفدع يتزاوج مع ضفدع ميت
صورة: Izzo et al./Journal of Natural History

الجميع يحب الضفادع، بأطرافها الصغيرة وعيونها الكبيرة وبطونها المبللة. وبالمناسبة، تتصف الضفادع بكونها من ذوات الدم البارد، فمن المنطقي ألا يميّز الضفدع الفرق بين الأحياء والأموات، ولكن هناك مجموعة قليلة من الضفادع البرازيلية التي قد تقوم بمجامعة الموتى، فذكر ضفدع Rhinella Proboscidea قادرٌ على استخراج البيوض من جسم الأنثى الميتة وتخصيبها بنجاح، حيث يتسلق الذكر الأنثى ويضرب بطنها ليخرج البيوض ثم يقوم بتخصيبها، وبالتالي تنمو هذه البيوض المخصبة لتخرج المزيد من الضفادع، وقد وصف العلماء الذين اكتشفوا هذه العملية بأنها ”مجامعة موتى فعالة“ في ورقة بحثٍ نُشرت عام 2012.

لم تُشاهد هذه الظاهرة عند أي نوعٍ آخر من الكائنات.

5. البطاريق:

بطريق يتزاوج

لا شك أنك صعقت عند قراءتك لهذا العنوان، أليس كذلك؟ نعم، أيها القراء الأعزاء، إن هذا الطائر الجميل والوديع يقوم بمجامعة الموتى، وليس أي بطريق فحسب، بل البطريق الصغير الذي يعيش في القارة القطبية المسمى Antarctic Adelie.

صُدم عالم الأحياء (جورج موراي ليفيك) عند مراقبته هذا السلوك للمرة الأولى، و(ليفيك) هو عضو في بعثة «سكوت أنتاركتيكا» في الفترة ما بين 1910 و1913، وقام بحذف هذه المعلومة من السجل الرسمي وإبقائها سرية لما يقارب مائة سنة.

تشبه وضعية الأنثى الجاهزة للجماع وضعية البطريق الميت، لذا لا تستغرب ممارسة البطاريق هذا السلوك، وقال عالم الطيور (دوجلاس راسل) من متحف التاريخ الطبيعي بلندن للإذاعة البريطانية في عام 2012: ”لا يشبه ما يحدث في هذه الحالة أي شكلٍ من أشكال مجامعة الموتى في السياق الإنساني، فهذا السلوك ناجمٌ عن رؤية الذكر للأنثى الميتة بوضعية معينة مما يسبب حدوث الاستثارة، أي لا يميز الذكور بين الإناث الحية التي تنتظر الجماع الطبيعي، والبطاريق الميتة –ربما منذ سنة– التي ماتت بوضعية مشابهة لتلك“.

6. أسود البحر:

أسد البحر
صورة: Australian Antarctic Division

إن أسد البحر في نيوزيلندا، أو (هوكر) كما يسمى، هو كائن مهيب يلد أشبالاً صغيرةً ورائعة.

وفقاً لورقة بحثية نشرت عام 1979: ”لوحظت محاولة ذكر بالغٍ من أسد البحر لمجامعة أنثى فقمة ميتة في جزر (بانكرز) في 24 يناير عام 1973. كانا مستلقيان بوضعية اتصال جسدي عند مراقبتهما في أول الأمر، ثم جلس أسد البحر وحاول جذب انتباه الفقمة بلطف عدة مرات، وقام بعد بضع دقائق ببدء المجامعة، كما حاول عضّ رقبة الأنثى بفمه وبلطف في نفس الوقت“، وتضيف الورقة: ”أزعج وجودنا الذكر بعد حوالي 10 دقائق، فقام بحمل الفقمة من مؤخرة عنقها وسحبها بعيداً في البحر، في الغالب قد تكون الأنثى قد ماتت خلال محاولة سابقة للجماع“.

لا يمكنك أبداً نسيان مثل هذه الأشياء الفظيعة.

7. سحالي Tegu:

سحالي تيغو تتزاوج
صورة: Ivan Sazima

من المعلوم أن عدة أنواعٍ من السحالي تعاشر الإناث الميتة، ولكن هناك نوعٌ مميزٌ منها: إنها سحلية (تيجو) البرازيلية. لاحظ عالم الزواحف (إيفان سازيما) هذه الممارسة، ولم تكن العلاقة بين ذكرٍ وأنثى، بل ذكرين من الزواحف يحاولان مجامعة أنثى ميتة.

حاول الأول –عندما كان جسدها لا يزال طريا– مجامعتها لخمس دقائق قبل أن يأتي سرب من الإوز فأخافه، أما في اليوم التالي، فأصبح الجسد منتفخاً وذو رائحة كريهة، لكن ذلك لم يمنع الذكر الثاني والأصغر حجماً من إقامة علاقة معها. وصل (سازيما) ورأى الذكر يجامع الأنثى الميتة، واستمر لمدة ساعة تقريباً قبل الاستسلام في النهاية.

لاحظ (سازيما) أن أنثى سحالي الـ(يتجو) لا تتحرك عادة أثناء العلاقة التزاوجية، كما أن رائحة الفرمونات على سطحها أقوى من رائحة تعفن الجثة، وكتب في مقالته التالي: ”أيا كان السبب، يبدو أنها المرة الأولى التي تقوم فيها سحلية ميتة بجذب ذكورٍ، ولمدة يومين متتاليين“.

8. القرد الأمريكي الصغير (الوستيني):

القرد الأمريكي الصغير

إنها قصة مزعجة بعض الشيء، فالقرد الأمريكي الصغير هو نوعٌ من القردة موطنه الأصلي في البرازيل، يشكّل علاقاتٍ زوجية أحادية. استطاع العلماء مراقبة حادثة معينة، فعندما ماتت الأنثى جراء سقوطها من أعلى الشجرة، بقي الذكر وحيداً.

كتب (مايكل بالتر) لمجلة العلوم: ”لقد بدأ الذكر بممارسة عددٍ من السلوكيات، فقام باحتضانها وشمها وإبعاد القردة الأخرى عنها، والجلوس بجانبها، ومن ثم محاولة إقامة علاقة معها. كما أصدر أصواتاً تستعملها هذه الحيوانات عندما يقترب مفترسٌ ما“.

قد تكون بعض هذه السلوكيات المذكورة –مثل محاولة الجماع– مرتبطة بالإجهاد وليس حباً بالأنثى، وبالمقابل قد يكون ذلك بدافع الشهوة عند رؤية الأنثى على الأرض. بعد بضعة أشهر، ترك الذكر جماعته ولم يره أحدٌ بعدها، لذا قد تكون تصرفاته نابعة من الحزن.

9. ثعالب البحر:

ثعالب البحر

هل من الممكن لهذا الحيوان العظيم أن يقوم بهذه الفعلة الشنيعة؟ ولنوضح لك القصة وباختصار، نعم: يملك هذا الحيوان جانباً مظلماً.

في ورقة بحثية من عام 2010، وثقت الطبيبة البيطرية (هيذر هاريس) وفريقها سلوكاً مزعجاً يقوم به ثعلب البحر، فقد رصدوا 19 حالةً تقوم فيها ثعالب البحر بممارسة ما أسموه ”السلوك الجنسي بين الأنواع“.

وفقاً للورقة فقد ”تمت مراقبة ما لا يقل عن ثلاثة ذكور من ثعالب البحر وهم يقومون بالسحب والدفاع عن فقمات، ومن ثم محاولة مجامعتها بعد أسبوعٍ كاملٍ على موتها“.

تم استرداد بعض الجثث لتشريحها ولوحظت إصابات غير سارة، وكي يزداد الأمر قتامة، تضيف الورقة ما يلي: ”في تقرير سابق حول الوفيات المرتبطة بالتكاثر، قام ذكرٌ من ثعالب البحر –وقد تمت مراقبته– بالإمساك بالأنثى تحت الماء إلى أن ماتت ثم قام بمجامعتها بشكل متكرر، وبعد عشرة أشهر، لوحظ نفس الذكر مع جثة أنثى أخرى. كان الذكر في كلتا الحالتين يسبح ويغوص ويتكاثر مع الجثة، كما كان يحميها من الحيوانات الأخرى“.

ألا زلت تريد إكمال المقالة؟

10. الدلافين:

دلفين

أتعتقد أن ما قرأته عن أمثلة سابقة صادمٌ كفاية؟ إذاً استعد لمشاهدة الدلافين في هذه القائمة. وبالمناسبة، فإن أي شخص مهتم بالدلافين لن يفاجأ بذلك.

في شهر أيار من عام 2000 تمت مراقبة اثنين من ذكور الدلافين على مدار يومين وهما يحرسان جثة أنثى ويتصارعان عليها، قوبلت محاولات استعادة الجثة بهيجان كبير للذكريين وتناوبا بالصعود إلى السطح كي يتنفسا.

عندما قلبت تيارات المحيط الجثةَ على ظهرها (أي بطنها إلى الأعلى)، غيّر كل منهما وضعية الجماع كي تصبح من الأعلى، وحدث الانتصاب عندما وصلوا إلى نصف متر من الجثة.

امتنع العلماء الذين يوثقون الحادثة –كما هو صحيحٌ ومناسب– عن استخلاص النتائج، وقالوا أن السبب وراء ذلك ”قد يكون العامل الجنسي“، ولكن هل ستستبعد هذا الاحتمال بعد أن أصبحت الصورة عالقة في ذهنك؟

مقالات إعلانية