طاقم الموقع
ألقت طائرة بدون طيار أكياساً صغيرة تحوي مادة القنب الهندي –الماريوانا– على ساحة رابين في مدينة تل أبيب، وجاءت هذه الحركة بعدما سعى ناشطون إسرائيليون إلى تشريع تعاطي الماريوانا في البلاد.
حاول المارة في الساحة التقاط بعض تلك الأكياس قبل مجيء الشرطة، وفقاً لموقع «معاريف» الإخباري. وأظهرت الصور الإسرائيلين وهم يتسارعون إلى التقاط تلك الأكياس المجانية التي تساقطت على الأرض والشوارع.
تقول مجموعة «غرين درون» Green Drone المناصرة لاستهلاك الماريوانا أن ”الآوان قد حان“، وجاء في منشور لها: ”هل هذا طير؟ أم طائرة؟ كلا.. إنها مجموعة «غرين درون» ترسل لكم ماريوانا مجانية من السماء“.
علقت المجموعة أيضاً: ”سنطلق مشروع «أمطار القنب الهندي»، يشمل ذلك توصيل كيلو واحد من الماريوانا أسبوعياً لأجزاء متفرقة من البلاد على شكل أكياسٍ يحوي كل واحد منها 2 غرامات“.
من المعروف عن تل أبيب تسامحها مع تعاطي الماريوانا أو الحشيش، على الرغم من أن القوانين لا تشرع ذلك. لكن تزامناً مع تفشي فيروس كورونا، أصبح من الصعب توزيع الماريوانا بين الناس، وهذا ما قاله فريق «غرين درون». قال الفريق: ”إن الوضع الحالي يتطلب التفكير خارج الصندوق، وابتكار طرق جديدة لإيصال الماريوانا إلى المستهلكين“، وهي الفكرة التي انطلق منها هذا المشروع أساساً.
في المقابل، قالت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت رجلين مسؤولين عن تشغيل الطائرة ذات المراوح الأربعة التي حلّقت فوق ساحة رابين، وتلك الساحة هي إحدى الأماكن المشهورة في إسرائيل حيث يستخدمها الإسرائيليون للتظاهرات والمسيرات السياسية.
أضافت الشرطة أيضاً أنها تشتبه بتلك الأكياس، مدعية أنها تحوي ”مادة مخدرة خطيرة“، وقالت أيضاً أن ضباط الشرطة استطاعوا استعادة عشرات تلك الأكياس. لكن الصور التي أصدرتها الشرطة تظهر بوضوح أن المادة الموجودة داخل الأكياس هي الماريوانا فقط.
في الواقع، تسمح إسرائيل باستخدام الماريوانا الطبية فقط، بينما يبقى الاستخدام الترفيهي غير قانوني، لكن على أي حال، تتساهل الشرطة دائماً مع متعاطي الحشيش، ولا يُجرم المخالف.
في شهر مايو الماضي، وافقت إسرائيل على تصدير الماريوانا الطبية، ما مهد الطريق للمبيعات في الخارج، وهي عملية قد تعود على إسرائيل بمئات مليونات الدولارات.
