in

الفضاء قد يقتلك ولو بعد حين!

اخر اخبار الفضاء

اخر الاخبار ان الفضاء يحب معاقبة الفضوليّين الذين يزورونه، فبالإضافة لضمور العضلات، وانخفاض كثافة العظام، والخلل في العيون بعد قضاء وقت طويل في الفضاء… اليوم اكتشف الباحثون تأثيرات أخرى قد تجعلك تموت.

في دراسة جديدة أُجريت على رواد الفضاء الذين قاموا بمهمة Apollo، اتضح أنهم يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية أكثر من المعتاد، ويرجح الباحثون أن تعرّض الرواد لإشعاع الفضاء العميق هو المسبب لهذه الأعراض.

فنحن بوجودنا على كوكب الأرض لدينا الغلاف الجوي والغلاف المغناطيسي الذين يحمياننا من أشعة نظامنا الشّمسي. لكن خارج الكوكب هذه الحماية غير متوفرة وروّاد الفضاء يتعرضون للأشعة.

المجال المغناطيسي للأرض
المجال المغناطيسي للأرض

ففي رحلة ”Lunar flight“، تمّ تسجيل معدل 45% من الوفيات بين طاقم الرحلة بسبب أمراض القلب و الأوعية الدموية، في حين أن متوسط معدل الوفيات في الولايات المتحدة 27%.

وفقاً للبحث، الفرق لم يكن له دلالة إحصائية، ومع ذلك كان أعلى بكثير من معدل الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة مع طاقم مهمّة Apollo الذي لم يحلق عالياً، إنّما طار في المدار الأرضي المنخفض. هذا ليس مفاجئاً، لأن روّاد الفضاء في المدار الأرضي المنخفض يحلقون فوق الغلاق الجوي لكن ضمن حدود الغلاف المغناطيسي الذي يحميهم من الأشعة. مثلهم مثل أولئك الذين يعملون في محطة الفضاء الدوليّة.

ومن المثير للاهتمام أنه لم يتم ملاحظة أي رابط بين هذا الإشعاع و معدل إصابة رواد الفضاء بالسرطان.

يتم إجراء الأبحاث فقط على عيّنات صغيرة، لكنّهم يقولون بأنّ إجراء الأبحاث على الحيوانات تعطي مصداقية لنتائجهم، وهذه الدراسة قد تفيد في مستقبل الرحلات والمهمات المقبلة إلى المريخ والقمر. يعمل مهندسو وعلماء ناسا على إيجاد الحلول في سبل حماية رواد الفضاء من هذه الإشعاعات خاصّة أنّهم يقضون وقتاً في الفضاء أكثر من السّابق.

الآن بعد أن اتّضحت لك المشكلة، هل لديك حلول؟ فهم يحتاجون للمساعدة.

مقالات إعلانية