in

معلومات متنوعة قصيرة عن كيفية التصرف في مكان العمل

كيفية التصرف في مكان العمل
صورة: Getty Images

منذ بضعة أيام، قمنا بأخذ دورة تدريبية في العمل لكل الموظفين بطريقة إلقاء تشبه تلك المستخدمة في ”TEDx“، وكانت تتمحور حول طرق التصرف في مكان العمل. أحببنا مشاركة هذا الموضوع معكم عسى أن تستفيدوا منه في العمل أو المنزل:

1. يعدُّ جسد الرجل أكبر من جسد المرأة، وهذا قد يجعل الخوف والرُهاب يسيطر على الجو دون قصد.

لهذا ينصح بالجلوس قبل بدء الحوار بين شخصين متفاوتين في البنية وحجم الجسم، وذلك لأن العيون ستكون على نفس المستوى مما سيجعل الرهاب الذي قد يطغى على الجو يختفي.

2. تُشكّل الكلمات 10% فقط من المعلومات التي يقوم الحوار بإيصالها، أما لغة الجسد ونبرة الكلام تشكّل الـ90% المتبقية.

لذلك يُنصح عادة بتجنب التواصل عبر البريد الإلكتروني إن كان التواصل الشخصي ممكناً، فالإحصائيات تشير إلى أنك تحتاج إلى ما يقارب الـ6 إيميلات لإيصال فكرة معينة متوسطيّاً.

وكمثالٍ على لغة الجسد، نذكر حركة فتح الذراعين عند الفوز كالّتي قام بها ”Usain Bolt“، والتي يتشارك بها مع ما يقوم به أعمى لم يبصر النور في حياته عند الفوز.

3. اعتبار أن قول ”أنا آسف“ دلالة على الضعف هو أسطورة صدقها الجيل القديم، فالاعتذار هو دلالة على الثقة بمن تعتذر لهم، وكذلك دليلٌ على أنك شخصٌ أمينٌ يمكن الوثوق به لأنك قمت بإثبات أنك قادر على تحمل المسؤولية.

لا تقل ”أنا آسف لكن كذا وكذا“، بل قل ”أنا آسف“ فقط، دون إضافات تقلل من مكانة اعتذارك.

4. التصرف بثقة يعد من أهم مبادئ التعامل في العمل، تشير الدراسات إلى أن المشاعر تعكس لغة الجسد كما الجسد يعكس لغة العقل والمشاعر.

فإذا قمت بالتبسّم على سبيل المثال فأنت ستشعر بالسعادة المؤقتة، وينطبق الأمر على الثقة بالنفس أيضا، قم أو اجلس بثقة وسينتابك شعور بالقوة والثقة بالنفس.

جلسة الثقة هي عبارة عن أكتاف مشدودة، وصدر منتفخ، ورأس للأعلى، وأرجل مفتوحة بأريحية.

تشير الدراسات التي تم إجراؤها على اللعاب أن هذه التصرفات تخفض مستويات هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر وتزيد من نسبة هرمون التستوستيرون، ففي المملكة الحيوانية نجد أن القرَدة صاحبة مستويات الكورتيزول المنخفضة والتستوستيرون المرتفعة تكون من الفئة المسيطرة في مجتمعها.

لهذا، قبل أن تذهب إلى مقابلة عمل أو موعد مهم، ادخل إلى الحمام او السيارة ومارس جلسة الثقة لدقيقتين ولاحظ الفرق.

5. إذا كنتَ شخصاً خجولاً فهذه ليست مشكلة أبدية، كل ما عليك فعله هو أن تمثّل أنك لست كذلك! نعم هذا صحيح!

مثّل أن لديك أسئلة وارفع يدك ومثّل أنك تسأل، مثّل، مثّل، مثّل، ومع الوقت ستصبح هذه الصفات جزءاً من شخصيتك.

6. لا تعتمد على الحوار الذي يقوده طرف واحد وتظنّ أن الطرف الآخر سيتلقّى رسالتك كما تريد إيصالها، دائما اترك مجالاً للحوار حتى ولو كنتَ في مكان يتطلب منك إعطاء الأوامر التنفيذية، حاول أن تفهم خلفية من تطلب منه، اسأله إذا فهم المقصود، اطلب منه أن يعطيك تصوّراً أوّليّاً عن خطة التنفيذ، ودائما اطلب منه أن يعطيك رأيه ويوافيك بالمستجدات.

لإيصال الفكرة بشكل جيد قم بلعب هذه اللعبة مع أحد أصدقائك، قف مع صديقك ظهراً لظهر واطلب منه أن يرسم لوحة مؤلفة من خمسة أشكال هندسية (خطوط مثلاً)، الآن اطلب منه أن يصف لوحته لك وحاول أن ترسمها على دفترك دون أن تسأله أيّ سؤال بعد أن ينتهي من الوصف.

عند الانتهاء اطلب منه أن يعيد شرح لوحته وقم برسمها مرّة أخرى ولكن هذه المرة يحقّ لك الاستفسار حول أي شيء تريده، قارن اللوحتين باللوحة الأصلية وستجد أن اللوحة الثانية ستكون شبه مطابقة للأصلية. ضع مقولة ”Stephen Covey“ في بالك دائماً: ”حاول أن تَفهَم قبل أن تُفهَم.“

7. عندما تعترضك مشكلة سواءً في العمل أو في المنزل وكنت تريد حلّها، اتبع خطوات التعامل التالية:

  • افهم المشكلة جيداً، اذهب إلى مكان هادئ واسأل نفسك ”كيف أشعر حيال المشكلة؟، ماذا أريد من هذا الشخص؟“
  • تحدث مع الشخص وجهاً لوجه بخصوص المشكلة، انظر في عينيه وتجنّب استخدام كلمات هجومية مثل ”أنت“ بكثرة.
  • اخبره عن شعورك حيال الموضوع (حزن، قلق، خيبة أمل …إلخ).
  • أخبره بما تتمنى أن يتغير بعد الاجتماع.
  • استمع له، واعرض عليه النصائح والمساعدة لتحقيق الأهداف من الاجتماع.

يمكن تطبيق هذه الخطوات على جميع المشاكل التي تعترضنا صغيرها وكبيرها، فعلى سبيل المثال، لنفترض أن شريكك في السكن لا يقوم بغسل الصحون الخاصة به، كيف ستتصرف حيال الموضوع؟

8. عليك أن تجد ما يحفزك، فالمال رغم أهميته لا يعدُّ محفزاً فهو لن يغير شغفك حول العمل في الشركة، حتى الاستقرار في الشركة لا يعدُّ محفزاً عندما نتحدث عن تحفيز الذات نحو الأفضل.

فليكن اكتساب الخبرة أحد حوافزك، درّب نفسك واعمل عليها، اسأل عن دورات تدريبية يمكنك المشاركة فيها، شارك بكل المشاريع التي يُسمح لك الانخراط بها، اكتسب خبرة!

هذه الأعمال تضمن لك عملاً في أيّ مكان آخر سواء تمّ إغلاق الشركة، أو إذا أصبحت ترى أن الشركة التي تعمل بها لم تعد تناسبك.

9. اجعل الأمان هاجسك، فالأمان النفسي يساوي الأمان الجسدي أهميّةً.

دائما ابحث عن مكان آمن للعمل حيث لا توجد خطورة على صحتك وجسدك، وكذلك في مكان يتواجد فيه الأمان النفسي حيث يمكنك قول رأيك وطرح أفكارك بدون خوف من أن يتم الحكم عليك. هذا هو سر نجاح شركة غوغل.

10. حاول أن تجد عملاً في شركة ذات مكاتب مفتوحة، أي لا مكاتب ولا جدران، فقط طاولات للجميع.

على الرغم من وجود بعض السلبيات لمفهوم المكاتب المفتوحة، إلا أن ميزاته أكثر بكثير؛ سهولة في التواصل، وعدم الشعور بالتراتبية، والانسيابية في العمل، وارتفاع الجانب الاجتماعي، وسهولة طلب المساعدة، وسهولة التعاون.

ببساطة، تخيّل أنك تريد أن تطلب شيئاً ما من مديرك، سنطرح سيناريوهين قصيرين وقرّر أيهما مريحٌ نفسيّاً بشكل أكبر:

  • المدير يجلس داخل غرفته الخاصة المغلقة وأمامه مكتب خشبي ضخم، وهناك باب عريض مغلق عليك أن تدخل من خلاله قبل أن تقوم بطلبك.
  • المدير يجلس بجانبك على طاولك تشبه طاولتك، وكل ما عليك فعله لتطلب منه شيئاً هو أن تقوم بالمشي عدة خطوات لتصل إليه.

11. عندما تتحاور مع زميلك في العمل في أحد غرف اللقاءات، تجنّب الطاولات المستطيلة فهي تعتبرُ نظاماً قديماً لإظهار التراتبية.

الطاولة المستديرة هي أفضل حل، وفي حال عدم تواجدها قم بإزاحة الكرسيَّين إلى طرف الطاولة بمسافة لا تزيد عن 30 سانتي متراً بينهما.

12. وأخيراً، قم باظهار الشكر، اشكر زملاءك أو أصدقاءك كلّما قاموا بأيّ عملٍ مهما كان صغيراً.

اشكرهم وحاول أن تذكر اسماءهم كلما سنحت لك الفرصة، فالدراسات تشير إلى أن نسبة هرمون السيروتونين عن السعادة في الجسم تقوم بالارتفاع عند سماع الشخص اسمه الخاص.

ما رأيك بهذه النقاط؟ هل تطبّق بعضاً منها في عملك؟

مقالات إعلانية