in

سبعة أشخاص نجو من كوارث عظيمة فقط لينتحروا لاحقا

يوهانمان

1. الرجل الذي نجا من عدة صواعق برق وانتحر بعد ذلك:

فرد الشرطة الأمريكية ”روي سوليفان“
في هذه الصورة له، تبدو جلية آثار الحروق على قبعة الشرطة خاصته

تقدر إحتمالات أن تصيبك صاعقة برق في مدة ثمانين عاما بواحد من أصل ثلاثة آلاف، بين سنتي 1942 و1977، تحدى فرد الشرطة الأمريكية ”روي سوليفان“ كل الإحتمالات التي كانت ضده؛ حيث أنه تعرض لسبعة ضربات برق في مناسبات مختلفة والتي كان قد نجا منها كلها.

حطم سوليفان الرقم القياسي في كتاب ”غينيس“ لكونه أكثر شخص يتعرض لضربات برق في العالم، وحصل بذلك على أسماء الشهرة: ”ناقل البرق البشري“ و”عمود البرق البشري“.

قد تعتقد أنه ممتن لكونه نجا من كل ذلك ولكونه على قيد الحياة، إلا أنه لم يكن كذلك تماما، حيث في صبيحة الثامن والعشرين من شهر سبتمبر سنة 1983؛ توفي سوليفان متأثرا بجرح طلق ناري على مستوى الرأس في عمر يناهز الـ71 عاما، وقد كان ضابط الشرطة هذا قد انتحر عن طريق إطلاق النار على نفسه لأسباب ما تزال مجهولة بينما كان مستلقيا على السرير. (المصدر)

2. الرجل الذي لم يتمكن من إكتساب فيروس ”الأيدز“، لكنه قتل نفسه في نهاية المطاف:

ستيفن كوهن

تم إطلاق لقب ”الرجل الذي لا يستطيع حمل فيروس الأيدز“ على ”ستيفن كوهن“ من طرف صحيفة ”الأنديبندت“ في سنة 1996، وذلك بعدما توفي صديقه الحميم وعدد كبير من أصدقائه بسبب نفس الفيروس، إلا أنه بقي بصحة جيدة.

حتى أنه كان؛ وبشجاعة كبيرة، قد تطوع بتعريض نفسه وكريات دمه البيضاء لهذا الفيروس، إلا أن الأطباء لم يتمكنوا من نقل هذه العدوى الفيروسية له، حتى مع تركيزات أقوى بآلاف المرات مما قد يتعرض له أي شخص خارج المخابر في الحياة الواقعية.

في سنة 2013، أقدم هذا الرجل من مدينة نيويورك الذي أذهل الأطباء بقوة مناعته على الإنتحار بعمر يناهز 66 سنة.

وقد كانت شقيقته ”أيمي كروهن“ قد صرحت: ”لقد شهد أخي موت كل أصدقائه من حوله من نفس المرض الذي لم يستطع قتله“، وأضافت: ”لقد مر خلال فترات تأنيب ضمير طويلة وشديدة جدا جراء ذلك، وكان دائما ما يتساءل: لم أنا، لا بد أن هناك سببا ما، فقد كان يشعر بالذنب لكونه بقي على قيد الحياة بينما توفي جميع أصدقاؤه“. (المصدر)

3. الناجون من كارثة التيتانيك الذين أقدموا على الإنتحار خلال السنوات التي تلت الكارثة:

التيتانيك

في سنة 1914، وبعد سنتين فقط من نجاتها من غرق التيتانيك، كانت النادلة السابقة على متن سفينة التيتانيك ذات 42 سنة ”آني روبينسون“ مبحرة في عرض المحيط الأطلسي لزيارة ابنتها في مدينة ”بوسطن“ الأمريكية، وفي ليلة التاسع من شهر أكتوبر، إكتنف ضباب كثيف السفينة التي كانت تبحر على متنها بينما كانت تقترب من الميناء.

يذكر أن آني أصابها الذعر من جراء صفارة الضباب الخاصة بالسفينة التي قد تكون أثارت لديها ذكريات مأساوية عن غرق التيتانيك، فراحت آني تركض في كل مكان محاولة الهرب من صوت الصفارة المدوي، وانتهى بها الأمر على السطح أين تسلقت الدرابزون وألقت بنفسها في عرض البحر في لحظة هستيرية.

كانت آني أول العشرة الناجين من مأساة التيتانيك (الذين سيقدم كل واحد منهم على الإنتحار فيما بعد) التي وضعت حدا لحياتها في السنوات التي تلت الكارثة، حيث كان ”جاك ثاير“ الذي كان يبلغ من العمر سبعة عشر عاما عندما غرقت التيتانيك التي كان على متنها قد قتل نفسه عبر قطع الأوردة في كل من معصميه وحلقه في سنة 1945 عندما صار عمره خمسون سنة، وذلك بعد فقدانه لإبنه ”إدوارد“ خلال الحرب العالمية الثانية وأمه ”ماريان ثاير“؛ وهي ناجية أخرى من سفينة التيتانيك، وذلك في فترة وجيزة للغاية.

وقد كان الناجون الآخرون الذين اختاروا وضع حد لحياتهم بعد غرق التيتانيك بسنوات كل من: الدكتور ”واشنطن دودج“، والدكتور ”هنري ويليام فرونتال“، و”جوها نيسكانين“، و”جون مورغان دايفيس الإبن“، و”فريديريك فليت“، و”فيليس جاين كويك“ التي كانت تبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط عندما غرقت سفينة التيتانيك. (المصدر 1، المصدر 2)

4. الرجل الذي نجا من اعتدائين إرهابيين كان آخرهما الإعتداء الذي نفذ في مدينة مانشستر:

توني وولكر
توني وولكر

صرح ”توني وولكر“ أنه لا يرغب مطلقا في العيش في عالم تستمر فيه هذه الهجمات الإرهابية في الحدوث، وتم العثور على هذا الرجل الذي كان قد نجا من الهجمات الإرهابية التي طالت العاصمة الإنجليزية لندن في سنة 2005 ميتا في منزله بعد ساعات قليلة على إقدام الإرهابي ”سلمان عبدي“ بتفجير نفسه بحزام ناسف، أودى بحياة 22 شخصا خلال حفل فني أحيته المغنية الأمريكية ”آريانا غراندي“ في مدينة مانشستر في مايو من سنة 2017.

كان بعض أصدقاء توني وولكر ذو الـ52 سنة قد صرحوا بأنه أقدم على الإنتحار لأنه: ”لم يرد العيش في عالم تستمر فيه هذه الهجمات الإرهابية في الحدوث.“

يذكر أن أحد أصدقائه كان الضحية رقم 23 لتفجيرات مانشستر الآنفة الذكر.

كما أن وولكر كان على بعد أمتار فقط من الإرهابي ”محمد صديق خان“ الذي قام بتفجير نفسه على متن قطار أنفاق في لندن في 7 من شهر يوليو قبل 12 سنة من حادثة ماشستر.

وقد كان الإنفجار الذي حدث بمجرد مغادرة القطار محطة ”إدغوار رود“ قد أودى بحياة سبعة أشخاص بما في ذلك خان، كما أصيب فيه وولكر بعدة إصابات وحروق متقاوتة الخطورة. (المصدر)

5. الفتاة ذات الإحدى عشر عاما التي نجت من سرطان الدماغ والتي قتلت نفسها جراء تعرضها للتنمر القاسي:

بيثاني تومسون
بيثاني تومسون

في سنة 2016، قامت فتاة تبلغ من العمر 11 سنة من ولاية أوهايو الأمريكية؛ والتي كانت قد تغلبت على سرطان الدماغ حديثا، بإطلاق النار على نفسها بعد تعرضها للتنمر القاسي جدا.

أقدمت ”بيثاني تومسون“ وهي فتاة تدرس في الصف السادس في مدرسة ”ترياد“ على وضع حد لحياتها بعد تعرضها لمعاناة شديدة جراء التنمر الذي كانت مجموعة من الأولاد يمارسونه عليها، بالإضافة إلى تحملها العديد من الإهانات حول ”إبتسامتها المعوجة“، ذلك وفقا لأمها ”ويندي فروهت“.

تم تشخيص بيثاني بورم في الدماغ في سنة 2008، والذي تغلبت عليه الفتاة المسكينة بعد عام من العلاج الكيميائي ثم خضعت في النهاية إلى عملية جراحية لإزالة الورم، إلا أن تضررا في أعصابها خلال العملية أثر على إبتسامتها، مما جعل مظهرها هذا واحدا من العديد من الأمور التي كان المتنمرون في المدرسة يستعملونها لإغاضتها وإثارة إستيائها والسخرية منها. (المصدر)

6. بطل أحداث 11/9 الذي أقدم على قتل نفسه:

يوهانمان

كان ”يوهانمان“ بوابا بدوام جزئي تم تكليفه بتنظيف المراحيض في البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي، والذي يعود الفضل إليه في إنقاذ حياة رجل.

تقول عائلته أن ذلك اليوم قد غيره إلى الأبد؛ لقد أصبح منعزلا، وصار يعاقر الكحول بكثرة بالإضافة إلى كونه أصبح لا يداوم على العمل، وقبل إثنا عشر يوما من الذكرى السنوية السابعة لليوم الذي قام فيه بإنقاذ حياة رجل آخر، أقدم ”يوهانمان“ على الإنتحار.

إليكم رسالة الإنتحار التي كان الرجل ذو الـ43 سنة قد تركها قبل الخامسة صباحا، وهو الأجل الذي حدده له صاحب المبنى الذي يقطن به كآخر إشعار له ليدفع مستحقات إيجاره أو يقوم بإخلاء الشقة:

”إن السبب الحقيقي وراء إقدامي على الإنتحار هو لأنه تم طردي من شقتي وليس لدي طاقة لتحمل كوني مشردا، كما أنني محبط ومنهار نفسيا للغاية منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، لقد كنت أستهلك الكحول بكثرة مما دمر حياتي، لقد خسرت أصدقائي وعائلتي بسبب عادات الشرب المفرط التي لم أستطع التغلب عليها، أنا وحيد للغاية، لم يتبق لي أي شيء لأكون سعيدا حياله سوى قطتي، أعلم أن هذا يبدو غريبا إلا أنها الحقيقة.

أردت أن أعبر عن مدى أسفي للأشخاص الذين قد تسببت لهم بالأذى في حياتي، لقد كنت شخصا جيدا للغاية قبل معاقرتي المفرطة للكحول. أتمنى أن يتذكر الناس ذلك.“ (المصدر)

7. الجندي الذي قتل نفسه بعد نجاته من حرب أفغانستان:

رقيب الرماة ”دان كولينز“ على اليمين، وزميله عريف الرماة ”داين إلسون“ على اليسار
رقيب الرماة ”دان كولينز“ على اليمين، وزميله عريف الرماة ”داين إلسون“ على اليسار

في سنة 2011، أقدم أحد قدماء الجنود على قتل نفسه بعد أن شهد موت اثنين من أعز أصدقائه في أرض المعركة لأنه على حد قوله: ”أشعر بذنب كبير لأنني نجوت وهُما قتلا.“

لقد كان الرقيب ”دان كولينز“ ذو التسعة والعشرين سنة قد نجى بأعجوبة من عدة حوادث مميتة: منها كونه أصيب في ظهره برصاصة، كما إخترقت رجله رصاصة أخرى، بالإضافة إلى كونه تواجد في مكان وقوع تفجيرين إثنين.

وقد كان إثنان من أعز أصدقائه وهما ”داين إلسون“ ذو الـ22 عاما، و”توبي فاسفوس“ ذو الـ29 سنة قد لاقيا حتفهما أثناء القتال في مقاطعة ”هلمند“ بأفغانستان، ويبدو أن الرقيب الويلزي ”كولينز“ كان يعاني من صعوبة في تقبل عودته إلى دياره سالما معافى، حيث عثر عليه مشنوقا في إحدى مقالع الحجارة بالقرب من مقر سكناه في ”كارديغان“ غرب ”ويلز“ في يوم رأس السنة. (المصدر)

مقالات إعلانية