in

أبسط الحقوق التي ما تزال المرأة السعودية محرومة منها

المرأة السعودية

وأخيراً سمحت المملكة العربية السعودية المحافظة دينياً للمرأة بقيادة السيارة، وذلك بعد سنوات طويلة من النضال السلمي والنداءات التي طالبت بهذا الأمر سواء من داخل المملكة أو من خارجها.

سوف يسري هذا المرسوم الملكي الذي نُشر بشكل مباشر على التلفزيون السعودي الحكومي في حزيران من العام القادم، حيث تم تشكيل لجنة حديثة، والتي بدورها سوف تقدم عرضها وطريقتها بخصوص سياسة تنفيذ هذا المرسوم في غضون 30 يوماً.

وتفيد التقارير بأنه أصبح بإمكان النساء السعوديات التقدم للحصول على رخص قيادة خاصة بهن من دون الحاجة لأخذ إذن أولياء أمورهن، ومع ذلك لا تزال قوانين الوصاية على المرأة تقيد الكثير من جوانب الحياة اليومية للسعوديات.

المرأة السعودية

كانت المملكة العربية السعودية؛ التي تلتزم ببعض القوانين الإسلامية السنية المتعصبة والصارمة، قد منعت المرأة منذ زمن طويل من لعب دورها الإجتماعي بشكل طبيعي، ولم تسمح لها بتعزيز دورها في التركيبة المجتمعية، فالمملكة تحتل المرتبة 141 من 144 في جدول تصنيف الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الإقتصادي العالمي، وتأتي بعدها الدول التالية بالترتيب: سوريا، وباكستان، فاليمن.

الأمور التي تستطيع النساء في السعودية القيام بها

– التصويت في الإنتخابات المحلية:

أدلت المرأة السعودية بصوتها للمرة الأولى على الإطلاق خلال الإنتخابات البلدية في عام 2015، ومع التصويت الأول كان قد سُمح لها بالقيام بحملات إنتخابية للترشح للمناصب العامة، ولكن لم يكن من المسموح أن تتكلم المرأة المترشحة للمنصب مع الرجال الناخبين، ومن غير المسموح أيضاً الإختلاط في مكاتب الحملات الإنتخابية.

– تعيينها كعضو في مجلس الشورى السعودي:

تم انتخاب 17 امرأة على الأقل خلال الإنتخابات البلدية في عام 2015، كما أصدر الملك السابق ”عبد الله“ في عام 2011 مرسوماً يسمح للمرأة بالتصويت، وبعدها بسنتين أمر بتخصيص ما لا يقل عن 20% من مقاعد مجلس الشورى للنساء.

– السماح لها بالدراسة في الجامعات:

أفاد تقرير حكومي عام 2015 بأن نسبة النساء اللواتي يدرسن في الجامعات أكبر من نسبة الرجال.

– ممارسة الرياضة والمنافسة في الألعاب الأولمبية:

أرسلت المملكة مع بعثة أولمبياد 2012 امرأتين، ومع بعثة عام 2016 أربعة نساء.

ما لا تستطيع النساء في السعودية القيام به

– الزواج، أو الطلاق، أو فتح حساب بنكي، أو الحصول على وظيفة، أو إجراء جراحة اختيارية من دون إذن ولي أمرها:

لا تزال المرأة السعودية تُلزم بقيود قوانين الوصاية التقليدية التي تتحكم تقريباً في كل جوانب حياتها، فحتى في حال كون والدها متوفياً عليها أخذ إذن زوجها، أو قريبها، أو شقيقها، وفي بعض الحالات إبنها مقابل حصولها على استحقاقاتها وحقوقها الأساسية.

– الإختلاط بين الجنسين:

هناك بعض الإستثناءات كالإختلاط في المستشفيات والبنوك والكليات الطبية، ففي عام 2013 أمرت السلطات السعودية أصحاب المتاجر الذين يوظفون الرجال والنساء سويةً ببناء ”جدران فصل بين الجنسين“ وذلك تنفيذاً لقوانين منع الإختلاط.

– الظهور في الأماكن العامة دون ارتدائها للعباءة السوداء الكاملة التي لا تظهر من جسدها شيئاً:

وذلك لحمايتها أثناء تواجدها في الأماكن العامة من التحرش وبعض الأمور الأخرى وفقا لإدعاءات السلطات السعودية.

الناشطة السعودية ”منال الشريف“
الناشطة السعودية ”منال الشريف“ وهي تقود سيارتها في دبي في تشرين الأول عام 2013 في تحد للسطات السعودية من أجل التعبير عن حق المرأة السعودية في القيادة

– القيام بأعمال معينة من دون كفيل ذكر:

كثيراً ما تضطر النساء الراغبات بفتح عمل خاص بهن إلى دعوة رجلين ليكونا شاهدين عليها قبل منحها قرضاً أو ترخيصاً.

– الإبقاء على حضانة أطفالهن في حالة الطلاق:

وذلك بعد سن السابعة للبنين، والتاسعة للبنات.

– التقدم للحصول على بطاقة هوية أو جواز سفر:

لا تستطيع النساء في السعودية الحصول على هذه الأمور الطبيعية من دون إذن ولي الأمر.

– تناول الطعام في المطاعم التي لا تحتوي على قسم مخصص للعائلات:

معظم المطاعم السعودية لديها قسم مخصص للعائلات، وهناك حاجز يفصل بين قسم العائلات وقسم الشباب، كما يُطلب من النساء استخدام مدخل منفصل عن الرجال، وعادة ما يكون باباً جانبياً.

– شهادة المرأة ليست كشهادة الرجل في المحكمة:

في السعودية شهادة الرجل تساوي شهادة امرأتين.

– المساواة في الميراث:

بموجب قوانين الميراث الشرعية في السعودية ميراث المرأة هو نصف ميراث شقيقها الذكر، يقول بعض النقاد بأن هذا الأمر يعود إلى عدم فهم وسوء تفسير القوانين الإسلامية، وفي بعض الأحيان لا تحصل المرأة على أي شيء من ميراث والدها نتيجة وصية منه تذكر ذلك قبل وفاته.

مقالات إعلانية