in

دخلك بتعرف اللاواقعية المسيحية، أو الإلحاد المسيحي!

رسمة ليد تحمل صليباً

يهدف الملحدون المسيحيون إلى إزالة ما يصفونه بالخرافات من الديانة المسيحية، ويفضل معتنقو هذا المعتقد تسميته بـ”النسخة اللاواقعية من المسيحية“ عوضاً عن الإلحاد المسيحي، ويقولون أنّهم يؤمنون بالله لكن بطريقةٍ بعيدة عن الخرافات، وهذا يتطلب رقياً ثقافياً كما سوف يتضح من الخطوط العريضة للمسيحية اللاواقعية التي سنقوم بذكرها في هذا المقال.

أساسيات المسيحية اللاواقعية:

• يتمحور الدين حول التجارب الروحية الداخلية فقط.

• لا يوجد عالم سوى العالم المادي المحيط بنا.

• لا توجد كائنات عدا الكائنات الحية الموجودة في هذا الكوكب أو في مكانٍ آخر من الكون.

• لا يوجد كائن موضوعي أو شيء يدعى ”الله“ موجود بشكلٍ منفصل عن الشخص الذي يؤمن به.

• لا توجد حقيقة مطلقة خارج العقل البشري.

• نحن نعطي حياتنا معنىً وهدفاً، لا يوجد شيء خارجنا يقوم بذلك لأجلنا.

• إنّ الله هو إسقاط للعقل البشري.

• الله هو الطريقة التي يقوم بها البشر بتحويل المُثُل الروحانية إلى شكلٍ شاعري يمكنهم من استخدامها والعمل بها.

• إنّ الله ببساطة هو كلمة تعبر عن المثاليات العظمى.

• كلام الله هو وسيلة لغوية تمكننا من التكلم عن مُثُلنا العظمى وتسمح لنا بإيجاد معنىً لحياتنا.

• القصص والنصوص الدينية هي طريقة استخدمها الإنسان لاستيعاب المعاني الروحية والأخلاقية والأساسية للحياة.

• إنّ حديثنا الديني يتمحور في الواقع حولنا وحول ذاتنا وحول المجتمع والحضارة التي نعيش فيها.

• تسمح لنا اللغة الدينية بالقيام بأشياءٍ فريدة من نوعها.

• يستخدم الخطاب الديني اللغة المألوفة والبسيطة عن الأشياء الموجودة خارج ذواتنا لكي نستطيع التعامل مع الأفكار المعقدة والدقيقة بشكلٍ أسهل.

• لذا فالإيمان ليس الاعتقاد بوجود الله خارج عقولنا، الإيمان هو ما يقوم به البشر عند اتباعهم لمُثُل روحية.

• القول بأن شخصاً ما يتبع معتقداً ما هو طريقة للحديث عن سلوك هذا الشخص تجاه الحياة والأشخاص الأخرين.

العبادة والصلاة في المسيحية اللاواقعية:

إذا لم يكن هناك ”إله“ خارجنا فقد يبدو الذهاب إلى الكنيسة أو الصلاة بلا جدوى، لكن الملحدين المسيحيين لا يتفقون مع هذا الرأي، حيث يظنون أنّ الصلاة تعد نشاطاً مفيداً، وأن العبادة ضمن مجموعة كما في الكنيسة تعد طريقة جيدة للتواصل، ومن أهدافها:

• التواصل مع الآخرين.

• مشاركة الأفكار والمبادئ.

• استكشاف معنى وهدف الحياة الفردية والحياة المجتمعية.

• الترتيل والصلاة: حيث يعد الترتيل والصلاة وسائل قوية يستطيع الانسان من خلالها اكتشاف معنى وهدف حياته.

• الشعائر الدينية: حيث تعد الشعائر الكنائسية وسيلة قوية تتيح للأشخاص التصرف وفق الأفكار التي تعطي معنىً لحياتهم، فالشعائر تتيح للأشخاص استخدام الأفعال عوضاً عن الكلمات لاكتشاف أفكارهم الدفينة.

فوائد المسيحية اللاواقعية:

يزعم أولئك الذين يتبعون هذا المعتقد بوجود عدة فوائد للمسيحية اللاواقعية، وهي على حد مزاعمهم:

• هذا المعتقد يُجبر البشرية على تحمل مسؤولية كل شيء.

• يرى هذا المعتقد البشر على أنّهم أقوياء قادرون على القيام بأشياء لذواتهم.

• الدين ليس مضطراً بعد الآن لتفسير العديد من الفضايا الشائكة الناجمة عن الإيمان بأشياء خارقة للطبيعة.

• الدين ليس معارضاً بعد الآن للتطور العلمي.

• الدين ديمقراطي بجوهره وليس نشاطاً هرمياً، فهو شيءٌ ناجم عن الإنسانية وليس شيئاً مجبورون عليه من قبل إله قوي جداً.

ما رأيكم في هذا المعتقد؟ هل تجدون أنّه من الممكن نجاح معتقد ديني يعتمد على العقلانية أكثر من الروحانية؟ شاركونا أراءكم.

مقالات إعلانية