مايكل جاكسون ومرض البهاق

تعريف المرض:

مرض البهاق أو ”Vitiligo“ هو مرض غير معدي وهو واحد ممّا يُعرف ب ”Autoimmune Diseases“ أو أمراض المناعة الذاتية والتي يُهاجم فيها جهاز المناعة في جسم الإنسان الجسم نفسه. ومنه مرض الصدفية أيضاً. في مرض البهاق يهاجم جهاز المناعة الخلايا الصبغية في الجلد (الميلانين)، ويقتلها مسبباً اختفاء لون البشرة الطبيعي ليحل مكانه لونٌ أبيضٌ كلياً ”اختفاء الصبغة اللونية“ يُصيب هذا المرض جميع الأعراق بالتساوي لكن يمكن ملاحظته بشكلٍ كبير عند أصحاب البشرة الداكنة لتفاوت اللون بين الخلايا الصبغية الميتة والخلايا الموجودة.

مسبباته:

لم تُعرف حتى الآن مسببات هذا المرض لكن في معظم الأحيان قد يتعرض الجلد لصدمة تحفز البهاق مثل الجرح أو الحرق سواء حروق الشمس أو الحروق العادية، كذلك الإصابة بالفيروسات أو البكتيريا.

قد يولد البعض مع هذا المرض وقد يظهر أثناء مراحل حياتهم المبكرة، لكن يكون الأشخاص من عمر (10-30) أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بهذا المرض.

أعراضه:

تتمثل في بقع بيضاء اللون غير منتظمة الشكل تظهر على الجسم دون وجودها في أماكن محددة، وأحياناً يترافق مع اختفاء لون الشعر في المنطقة المصابة.

العلاج:

لا يوجد علاج حالياً لهذا المرض، وإنّما جميع محاولات الطب تتركز في محاولة إعادة اللون إلى الخلايا الميتة وتحفيزها لتعود مجدداً كما كانت باستخدام الليزر وبعض الكريمات الموضعية. تكون محاولة إعادة اللون في الحالات التي تكون فيها بقع البهاق أقل من (50%) أمّا في الحالات التي يكون فيها فقدان اللون أكثر من (50%) يتم فيها محاولة توحيد اللون عن طريق إزالة اللون لباقي الجلد الملون وذلك عن طريق استخدام الليزر أو كريم ويكون الهدف هنا توحيد كل لون البشرة بإزالة الخلايا الصبغية كلها مِمّا يجعل كل لون البشرة أبيض بشكل مُلفت. إزالة الخلايا الصبغية يجعل الجسم أكثر عرضة للاحتراق من أشعة الشمس ولذلك على كل مصاب بالبهاق أن يضع واقي الشمس بشكل دائم.

من المعتقد أنَّ مايكل جاكسون أُصيب بهذا المرض وتُظهر صور أثناء حياته محاولات إخفاء تفاوت درجات الألوان عن طريق ارتداء ملابس بأكمام طويلة وحتى قفازات. وصَل مايكل مرحلة قرر فيها القيام بتوحيد لون بشرته عن طريق تبييضها بالكامل، وهذا تفسيرالتغير الجذري في حياته.

هنالك الكثير من المشاهير مصابين بهذا المرض، منهم الممثل الهندي أميتاب باتشان.

وهنالك من قرر اعتناق هذا المرض، مثل عارضة الأزياء الشهيرة ويني هارلو التي لو لم تكن مصابة بالبهاق لما حصلت على نصف الشهرة التي حصلت عليها.

بَقي أن نَذكر أنَّ هذا المرض لا يسبب أيَّ ألم جسدي، لكن الألم الحقيقي يكمن في أن قلة الوعي في معظم المجتمعات تجعلهم يظننون أنه معدي، مع انه ليس معدياً على الإطلاق. مِمَّا يجعل مرضى البهاق يعانون الأمرين للاندماج كباقي الأفراد. ومن واجبنا أن ننشر الوعي قدر الإمكان.