in

إيران تتهم الغرب باستعمال ”السحالي“ في التجسس على منشآتها النووية

برّر مؤخرا مستشار عسكري سابق لدى (آية الله الخامينائي)، السيد (حسان فيروزآبادي) اعتقال ناشطين بيئيين بادعائه بأن وكالات جوسسة غربية استعملت بعض السحالي من أجل التجسس على البرنامج النووي لإيران وإبقاء عين مراقبة عليه، وذلك ما جاء في تقرير للوكالة الفرنسية للأنباء ANP.

وفقا لجريدة (التايمز) الإسرائيلية، كان (الفيروزآبادي) قد صرح: ”قبل سنوات قليلة مضت، قدم بعض الأفراد إلى إيران من أجل جمع الإعانات الخيرية لفائدة الشعب الفلسطيني… لقد راودتنا الشكوك حول الطريق الذي قرروا سلوكه“، وأضاف: ”في حوزة هؤلاء الأفراد، كانت هناك أنواع عديدة من عضاءات وزواحف الصحراء على غرار السحالي والحرباءات… ثم اكتشفنا لاحقا أن جلود هذه السحالي كانت تجذب الموجات الذرية، ومنه اكتشفنا كذلك أن هؤلاء لم يكونوا سوى جواسيس نووين قدموا من أجل معرفة مكان تواجد مناجم اليورانيوم، وكذا الأماكن حيث كنا نقوم بالنشاطات الذرية داخل جمهورية إيران الإسلامية“.

لا يعتبر جلد السحالي قادرا على جذب الأمواج الذرية أكثر من أي حيوان آخر، فتماما مثل جلد البشر، فإن خلايا جلد الحيوانات تتكون من لا شيء سوى بروتينات الكيراتين، ومنه يجب علينا اعتبار أن تدريب السحالي من أجل اختراق المنشآت النووية ليس بالمهمة الهينة، وببساطة لن يفيدك بشيء جمع السحالي في البراري وقياس مدى تعرضها للإشعاعات في معرفة موقع المنشآت النووية، وفوق كل هذا كله، فإن منجم اليورانيوم، أو المحيط الخارجي لمنشأة نووية ليس على ذلك القدر من النشاط الإشعاعي.

وفقا للمنظمة العالمية النووية: ”فإن منتوج تعدين اليورانيوم هو بطبيعة الحال أكسيد اليورانيوم المركّز Uranium Oxide Concentrate، الذي يتم شحنه من المناجم داخل حاويات تبلغ سعتها 200 ليتر، كما يكون هذا المنتوج بالكاد مشعا“.

يذكر أن إيران كانت قد شعرت بكونها تحت طائل تهديد الحيوانات ”العميلة“ من قبل، ففي سنة 2008، ألقت إيران كذلك القبض على زوج من ”الحمام الجاسوس“ بالقرب من إحدى منشآت المعالجة النووية داخل البلاد.

من الآمن تماما الجزم بأن ادعاءات (الفيروزآبادي) لا أساس لها من الصحة، ودون ذلك، فإن هذا الادعاء الواهي يعتبر محاولة لإغفال الرأي العام عن مشكلة أكثر جدية تواجهها الدولة في هذه الأثناء: فخلال السنوات القليلة الماضية، كانت الدولة الإيرانية تضطهد وتقمع الناشطين البيئيين الواعدين، وذلك غالبا تحت ذريعة ”الجوسسة“.

تم احتجاز (كافوس سيد الإمامي)، وهو رئيس (منظمة تراث الحياة البرية الفارسية)، من طرف الشرطة الإيرانية في الرابع والعشرين من شهر يناير سنة 2018، وفي العاشر من شهر فبراير من نفس السنة صرحت الحكومة على أنه تم العثور عليه وقد انتحر في أحد سجون العاصمة (طهران)؛ غير أن عائلته والعديد من الجمعيات الحقوقية الإنسانية كانت قد شككت في كون موته لم يكن انتحارا، وحمّلت الحكومة مسؤولية ذلك.

تفيد الجمعيات الناشطة في مجال حقوق الإنسان أن العديد من الناشطين البيئيين والصحفيين على غرار (أمير حسين الخاليقي)، و(هومان جوقار)، و(مراد تهباز)، و(نيلوفار بياني)، و(سيبيداه كشاني)، و(طاهر غاديريان)، و(سام راجابي) ما يزالون قيد الاحتجاز.

لا يتعلق الأمر فقط بالسحالي في إيران: فقد تم اتهام السناجب والقطط والدلافين بأنها كلها ”جواسيس“ على مر السنوات

قد تشتبه إيران في كون السحالي ”تتجسس“ عليها، لكن استعمال الحيوانات لأغراض استخباراتية يعود إلى الماضي البعيد، تقريبا قبل حوالي مائة سنة مضت، ولا يتضمن كذلك الزواحف فقط، بل القطط، والكلاب، والطيور، وحتى بعض أشكال الحياة البحرية.

استٌعمل الحمام الزاجل في الأزمنة القديمة من أجل إيصال الرسائل والأخبار، لكن الاهتمام في استعمال الحيوانات كان قد تضاءل جراء التطور الحاصل في الإلكترونيات المصغرة وتقنيات التصغير التي سمحت بوضع أجهزة تنصت صغيرة على الطيور، وحتى على بعض الثديات صغيرة الحجم.

ومؤخرا، نرى بأن التكنولوجيا صارت تستعمل روبوتات تشبه الكلاب في أهداف دفاعية، إلى جانب طائرات بدون طيار بحجم (طائر الطنان)، التي تم اختبارها وتجربتها من طرف (البنتاغون).

أطلقت القوات الجوية الأمريكية كذلك شريط فيديو (بالاسفل) يستعرض ”عصافير روبوتة“ أو ”حشرات روبوتة“ التي من الممكن استعمالها في تطبيقات مراقبة، وتطبيقات عسكرية أخرى، بما في ذلك شن هجومات بشكل أسراب.

لدى إيران تاريخ طويل في الاشتباه في الحيوانات بالتجسس عليها، وبشكل أخص اتهام الغرب في محاولة جمع المعلومات حول نشاطاتها وبرامجها النووية.

في الماضي، وبالتحديد في سنة 2008، اشتبه في استعمال ”حمامتين جاسوستين“ في جمع معلومات استخباراتية حول منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية المتواجدة في (ناتانز)، وذلك ما ورد في تقرير للجريدة اليومية الإيرانية (إيتماد ميللي) Etemad Melli، حيث ورد في التقرير أن أحد الحمامتين اللتين أسرتا في مكان ليس ببعيد عن المنشأة النووية السرية كانت مجهزة بحلقات معدنية، وأسلاك، وبعض الخصائص المثيرة للريبة الأخرى التي كانت موصولة بها.

اعتقال سناجب ”جاسوسة“:

سنجاب يحمل منظارا ويضع قبعة عسكرية
سناجب جاسوسة؟

تناقلت وسائل الإعلام الإيرانية كذلك قضية 14 سنجابا ”جاسوسا“ تم إلقاء ”القبض“ عليها في سنة 2007، وادعى التقرير الذي سارعت إلى نشره يومية (الرسالات) إلى أن تلك السناجب تم إطلاقها بالقرب من الحدود الإيراينة من طرف وكالات استخباراتية غربية، كما تم تجهيزها بمعدات جوسسة بما في ذلك أجهزة تعقب الملاحة وأجهزة تنصت وكاميرا.

أما بالنسبة للسحالي الجاسوسة، فقد طفت هذه القصة على وسائل الإعلام في الثلاثاء الفارط عندما قام المستشار العسكري السابق (حسان الفيروزآبادي) بالتصريح لوكالة الأنباء الحكومية الإيرانية حول استعمال بعض السحالي من طرف البلدان الغربية من أجل ”معرفة مواقع مناجم اليورانيوم، وكذا مواقع أداء النشاطات الذرية الإيرانية“ مثلما سبق ذكره.

صورة حرباء صحراء
حرباء الصحراء

يقول (لويس جايمس)، وهو نائب رئيس (مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية)، وهي وكالة أمنية مقرها العاصمة الأمريكية (واشنطن): ”لربما يعود السبب في كون الإيرانيين مرتابين ويقفزون مباشرة للإشتباه في كل صغيرة وكبيرة هو لكون بعض الأشخاص استعملوا صخورا ’مزيفة‘ خارج المنشآت النووية الإيرانية من أجل مراقبة ما كانوا يخططون له“.

يعتبر (لويس) دبلوماسيا أمريكيا سابقا مع خبرة واسعة في التكنولوجيا المتقدمة والاستخبارات، وكان قد صرح بأن تلك الصخور المزيفة ستدمر نفسها آليا إن تم حملها من الأرض.

تم العثور على ذات الصخور من طرف دوريات للحرس الثوري الإيراني بالقرب من منشأة تخصيب اليورانيوم السرية في (فوردو)، وتم الإبلاغ عنها أول مرة في سنة 2012 من طرف الجريدة البريطانية (سانداي تايمز) The Sunday Times.

بشكل مماثل، اتهمت مجموعات مسلحة مدعومة من طرف إيران إسرائيل بكونها تستعمل الحيوانات بهدف الجوسسة.

الدلافين المسلحة بقاذفات الأسهم:

شخص يدرب الدلافين في بركة مائية
دلافين مدربة

في سنة 2015، وردت تقارير عن كون ضباط أمنيين لدى حركة حماس في غزة قد أسروا دلفينا مجهزا بآلات كاميرا على شواطئ المدينة، ووفقا للجريدة الفلسطينية (القدس)، فقد ادعت الجماعة المدعومة من طرف إيران بأن الدلفين قد تم إرساله من طرف إسرائيل، كما تم تجهيزه بسلاح يطلق السهام على الأفراد.

هناك قضية مماثلة وقعت في سنة 2016 تتعلق بـ”نسور جاسوسة“ تم أسرها في جنوب لبنان، وأطلقت وسائل الإعلام المحلية عليها لقب ”الجاسوسة“ ذلك أنه يشاع عن أنها كانت تحمل تجهيزات بث وإذاعة، لكن إسرائيل نفت ذلك وادعت بأن تلك النسور كانت تنتمي إلى محمية طبيعية، وطالبت بإرجاعها كذلك.

ادعى كذلك أحد المسؤولين المصريين في سنة 2010 بأن بعض القروش التي يتحكم فيها الجهاز الاستخباراتي الإسرائيلي (الموساد) قد كانت مسؤولة عن العديد من الهجمات على السواح في شواطئ البحر الأحمر، من أجل إلحاق الضرر بالاقتصاد المحلي المصري.

في أثناء ذلك، قامت (وكالة أبحاث مشاريع الدفاع المتقدمة) الأمريكية أو باختصار وكالة الـDARPA بإجراء بعض التجارب على القروش المتحكم فيها، كما تقوم كذلك القوات البحرية الأمريكية بالتدرب مع الدلافين وأسود البحر، وقد كانت هناك العديد من الأبحاث على مر عقود من الزمن أجريت على الحيتان البيضاء Beluga Whales.

تتركز استعمالات الدلافين من طرف الجيش الأمريكي بشكل كبير حول تحديد أماكن الألغام القابعة تحت المياه، والمساعدة على أعمال النجدة والإغاثة في البحر، حيث تم استعمال الدلافين المدربة من طرف الجيش الأمريكي خلال حربي الخليج الأولى والثانية من أجل المساعدة على تحديد وكذا تدمير الألغام البحرية.

يعود كذلك تاريخ استعمال الثديات البحرية لأغراض عسكرية إلى حقبة الحرب الباردة، ولم يتضمن الأمر الولايات المتحدة فقط، بل الاتحاد السوفييتي كذلك، حيث كان الأمر قد بدأ في ستينات القرن الماضي بالتحديد، وبحلول الثمانينات، كان للبحرية الأمريكية ما يقارب 100 دلفين مدرب جيدا.

قطة الـ(سي آي آي) الشبح CIA’s Spook Cat:

قطة تسترق النظر

كانت بعض الوكالات الحكومية الأمريكية الأخرى متورطة كذلك في مجال الأبحاث على الحيوان خلال الحرب الباردة من أجل استعمالها في عمليات الجوسسة وجمع المعلومات، أو في ميادين وساحات القتال، على سبيل المثال، تضمن مشروع وكالة الاستخبارت المركزية الـ(سي آي آي) تحت عنوان (القطة الصوتية)، الذي يعود تاريخه إلى ستينات القرن الماضي، استعمال قطط مدربة من أجل التجسس على مقر قصر (الكريملين) في العاصمة (موسكو)، وكذا التجسس علىى سفاراتها حول العالم، بما في ذلك سفارتها في العاصمة الأمريكية (واشنطن).

تضمن مشروع القطة الاستخباراتية زرع جهاز إرسال صغير فوق جمجمة القطة، ووضع جهاز ميكروفون في قناة الأذن الخاصة بها، كما شغل الذيل وظيفة الهوائي المستقبل للموجات.

ورد في التقارير أن مشروع (القطة الصوتية) لم يكن ناجحا من وجهة نظر تقنية، وبسبب سلوك الحيوان كذلك، لذا تم التخلي عنه على الرغم من تكليفه للخزينة ملايين الدولارات، لم ترد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية على طلب تعليق حول هذه القصة.

يقول الخبير (لويس): ”يتعلق المشكل حول تدريب الحيوانات بكونها لا تقوم دائما بما يراد منها أن تقوم به“.

يقال كذلك أن الألمانيين أيضا استعملوا القطط والكلاب من أجل التجسس وتجاوز خطوط العدو خلال الحرب العالمية الأولى. حيث ورد في بعض الوثائق التي تم نشرها من طرف البريطانيين حول تقرير استخباراتي يعود تاريخه إلى سنة 1915: ”يشتبه حاليا في قطتين وكلب واحد، ذلك أنه لوحظ عنها تعودها على تجاوز خطوطنا الدفاعية خلال الليل: يتم حاليا اتخاذ الخطوات والتدابير المناسبة من أجل احتجازها إن أمكن الأمر“.

خوّلت التكنولوجيا خلال العقد الفارط الجيش الأمريكي من تطوير روبوتات مشابهة للكلاب وذلك لأهداف دفاعية، كما طورت نماذج طائرات آلية بدون طيار بحجم طائر الطنان، وقد أجريت كذلك العديد من الأبحاث التي تتعلق بتطوير طائرات بدون طيار بحجم بعوضة.

روبوت الرصد (سبوت) Spot:

روبوت الرصد (سبوت) Spot
روبوت الرصد (سبوت) Spot

في سنة 2015، استعرضت كل من وكالة DARPA، السابقة ذكرها، و(ديناميكيات بوسطن)، وهو متعاقد دفاعي أمريكي، روبوت رصد يبلغ وزنه 80 كيلوغراما في قاعدة عسكرية تابعة للقوات البحرية في ولاية (فيرجينيا)، وقد يدخل استعمال هذا الروبوت الكلب في مهمات استطلاعية، أو لحمل ونقل المعدات والأسلحة في ساحة القتال.

قالت القوات البحرية في تصريح صحفي لها واصفة فيه تجارب أداء الروبوت: ”خلال عملية تدريبية عسكرية في ساحة قتال حضرية، دخل (سبوت) إلى المبنى قبل قوات البحرية، مستكشفا جوانبه بحثا عن أعداء، وكذا عن تهديدات محتملة“.

في سنة 2011، قامت وكالة DARPA كذلك بصناعة (طائر طنان روبوتي) مجهز بكاميرا، بالشراكة مع (أيروفيرونمنت) AeroVironment، وهي شركة مصنعة لطائرات بدون طيار مصغرة مقرها في ولاية (كاليفورنيا) الأمريكية.

الطائر الطنان الروبوتي المجهز بكاميرا
الطائر الطنان الروبوتي المجهز بكاميرا

لدى هذا (الطائر الطنان) النانوي هيكل جسم يبلغ حجمه 15 سنتمترا، كما كان بإمكانه رفرفة جناحية تماما مثلما يفعله طائر حقيقي، لكنه لا يمكنه البقاء في وضعية الطيران تلك لمدة طويلة.

تمت أيضا صناعة بعض الطائرات الآلية التي تشبه في شكلها الحشرات، على غرار الفراشات والبعوض، والتي كان بالإمكان استعمالها في الجوسسة، أو حتى استعمالها كأسلحة هجومية، بما في ذلك شن هجومات أسراب.

كان (مكتب البحث والتطوير) التابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية متقدما في هذه الأبحاث، وحقق أول طيران ناجح لطائرة آلية بحجم حشرة، أو ما أطلق عليه اسم (إنساكتوثوبتر) Insectothopter في سبعينيات القرن الماضي، كما أنه لدى كل من إسرائيل وروسيا والصين مشاريع عديدة متعلقة بطائرات آلية بدون طيار ذات أحجام صغيرة جدا.

طائرة آلية بحجم حشرة، أو ما أطلق عليه اسم (إنساكتوثوبتر) Insectothopter في سبعينيات القرن الماضي
طائرة آلية بحجم حشرة، أو ما أطلق عليه اسم (إنساكتوثوبتر) في سبعينيات القرن الماضي

غير ذلك، يتم إجراء بعض الأبحاث حاليا في الولايات المتحدة، التي قد تسفر عما يعرف بالـ(نانوبوتس) أو (الروبوتات النانوية)، من أجل استعمالها في أهداف جوسسة، والتي بإمكانها حتى استعمال مجسات بحجم ذرة غبار، على سبيل المثال طورت وكالة DARPA برنامج (الآلية السريعة خفيفة الوزن) الذي يمكّن الطائرات الآلية الأوتوماتيكية من الدخول إلى بناء ما وتجنب الاصطدام بالجدران أو الأغراض، كما كانت ذات الوكالة قد أعلنت عن إحرازها تقدما غير مسبوق في هذا الشأن بعد أداء العديد من التجارب داخل حضيرة للطائرات في (ماساتشوستس).

الذبابة على الجدار:

طائرة آلية بدون طيار بحجم ذبابة
طائرة آلية بدون طيار بحجم ذبابة

في وقت سابق، أعلن (مختبر الجيش للأبحاث) عن كونه نجح في صناعة طائرة آلية بدون طيار بحجم ذبابة كاملة مجهزة بمجموعة كاملة من ”السيقان“ الروبوتية، وهو ما يعتبر إنجازا عظيما ذلك أنها قادرة على اختراق المباني دون رصدها، من أجل أداء مهمات مراقبة، أو مهمات عسكرية أخرى.

تم إظهار تفاصيل مثيرة للرعب حول التقدم الذي أحرزه الجيش الأمريكي فيما يخص التكنولوجيا النانوية في تقرير سنة 2010 أعد من طرف (وكالة تثبيط التهديد الدفاعية) التابعة للبنتاغون، ويتضمن تفاصيل على غرار: ”إمكانية تطوير حشرات معدلة وراثيا من أجل إنتاج ونقل أسلحة بيولوجية، وكذا لاستعمالها بشكل هجومي ضد أهداف في بلدان أجنبية“.

كان هناك كذلك مشروع (حشرة سايبورغ) قبل عقد من الزمن من تصميم وكالة DARPA، هذا المشروع الذي أطلق عليه اسم (الأنظمة الإلكتروميكانيكية المصغرة الخاصة بالحشرة الهجينة)، وذلك من أجل وضع دارات كهربائية في حشرات حقيقية ليتم التحكم فيها عن بعد من طرف البشر.

كان المخطط الأصلي يهدف إلى الحصول على المعلومات باستعمال أنواع مختلفة من المجسات الموضوعة على الحشرات، بما في ذلك مجسات الغازات، وأجهزة الميكروفونات، والكاميرات، وعلى الرغم من كون البرنامج الآنف ذكره قد أحرز تقدما واعدا، فإنه قد تم توقيف تقدمه بشكل رسمي في سنة 2010.

صرحت وكالة DARPA لقناة (سي أن بي سي): ”على الرغم من أن إمكانية تحقيق التقنية المتعلقة بطيران الحشرات المتحكم فيها عن بعد أظهرت نجاحها، إلا أنه تقرّر أن التكنولوجيا وراءها لم تكن ناضجة بما فيه الكفاية ليتم الاستمرار في تمويلها“.

والآن، ما رأيك بادعائات إيران حول السحالي الجاسوسة؟ هل تراه منطقيا؟ شاركنا إجابتك في التعليقات.

مقالات إعلانية