in

دخلك بتعرف ممارسة «قفاز النمل الرصاص» لاختبار رجولة الصبية في قبيلة ماوي

لدى العديد من الثقافات طقوس خاصة بها للاحتفال ببلوغ الصبي ودخوله عالم الرجولة، ولكنها لا تشبه الطقوس الفريدة للماوي.

(ساتيري ماوي) Sateré-Mawé هي قبيلة تعيش في غابات الأمازون المطيرة في البرازيل، لدى هذه القبيلة طقوس غريبة ومؤلمة على جميع صبية القبيلة تحملها، لكي يتم قبولهم كرجال في المجتمع.

تؤمن القبيلة أنه لكي يصبح الصبي رجلاً مكتمل الرجولة عليه أن يتحمل أسوأ أنواع الألم، حيث يجب أن يتعرض للدغة النملة الرصاصة.

النمل الرصاص هو نوع من النمل الذي تعتبر لدغته الأكثر إيلاماً من أي حشرة أخرى في المنطقة، ووفقاً لاسم هذا النوع من النمل، فمن المفترض أن ألم لدغته يمكن مقارنته بألم الإصابة برصاصة.

النملة الرصاصة.
النملة الرصاصة. صورة: Wikimedia Commons

نسبة ألم لدغة النمل الرصاص أربعة من أصل أربعة (4/4) بحسب مؤشر (شميث) لألم اللدغات، وهو مؤشر نسبي وضعه عالم الحشرات (جوستن شميث) في الثمانينيات لقياس حدة الألم الذي تسببه لدغات الحشرات.

لسعة النمل الرصاص والدبابير والرتيلاء هي اللسعات الوحيدة التي بلغت حدة ألمها أربعة من أصل أربعة، ويستمر ألم لدغة النمل الرصاص 24 ساعة، ثم يختفي ليعود بانتظام.

من أجل طقوس الانتقال إلى الرجولة، يقوم سكان هذه القبيلة بغمر مئات من النمل الرصاص في مهدئ طبيعي لكي تفقد وعيها، يتم بعد ذلك تثبيتها داخل قفازات مصنوعة من أوراق الشجر، مع توجيه إبرها نحو داخل القفاز.

عندما يستعيد النمل وعيه توضع هذه القفازات على أيدي الفتيان الذين يخضعون للطقوس، يجب على الصبي بعد ذلك إبقاء القفازات في يده لمدة خمس دقائق كاملة، بينما تلدغه المئات من النمل الرصاص بشكل متكرر.

بعد ذلك يتم إزالة قفاز النمل الرصاص، ولكن من المحتمل أن يُصاب الصبي بألم وأن يرجف جسده لساعات، وقد يعاني حتى من شلل العضلات والهلوسة.

لكي يتم قبول الصبي كرجل في القبيلة عليه أن يتحمل هذه الممارسة حوالي 20 مرة على مدار أشهر أو حتى على مدار سنوات.

الهدف من هذه التجربة المرهقة هو تحضير الأولاد للحياة التقليدية لماوي، فخلال حياتهم سيتعرضون لأخطار عديدة سواء كانوا صيادين أو محاربين.

مقالات إعلانية