in

دخلك بتعرف مزارع تسمين الفتيات؟ الأضخم هي الأجمل!

التسمين في موريتانيا

تختلف مقاييس الجمال والأناقة بين مجتمعٍ وآخر، حتى أنّ بعض هذه المجتمعات قد يرى أحد المظاهر رمزاً للجمال والجاذبية، بينما يعتبره مجتمعٌ آخر أمراً مُعيباً. والسّمنةُ مثالٌ بارزٌ لهذه المظاهر، إذ نجدُها في موقعين متضادين تماماً على مقياس الجمال للمجتمعات.

ففي موريتانيا يتمُّ إرسال الفتيات من مجتمع الـ”مورو“ (العرب البربر) إلى مزرعةٍ للتسمين عندما يصبحن في سنّ 7-12 سنة، وذلك من أجل تسمينهنّ.

في مزرعة التسمين هذه يتمُّ إجبارهنّ على تناول ما يقارب الـ16000 سعرة حرارية يومياً (أي حوالي أربعة أضعاف السعرات التي يأخذها لاعبوا كمال الأجسام).

تسمين البنات
تسمين البنات في موريتانيا

حيث إن السمنة مقياس مهم للجمال عندهم، بالإضافة إلى اعتقادهم أن الزوجة السمينة دليل على ثراء زوجها.

وقد قامت الحكومةُ عام 2003 بإدارة حملات توعية عن خطورة السمنة، ومع انتشار فيديوهات الأغاني والأفلام الأوروبية والنيجيرية التي تظهر فتيات نحيفات، بدأت هذه الظاهرة تخفُّ تدريجياً وتحوّل الرجالُ إلى تفضيل الفتيات النحيلات. لكن بعد انقلاب سنة 2008 وتكوين مجلس عسكري محافظ محب للتقاليد القديمة عادت هذه الظاهرة للانتشار مرةً أخرى.

تقولُ إحدى رئيسات مزرعة تسمين الفتيات أنها تجبرُهنّ على تناول عدة وجبات من الكسكسي المخلوط بالمكسرات ولبن الماعز والزيت كل يوم ،كما تضطر أحياناً إلى أن تستخدم العنف معهن، لكنها تبرر موقفها بأنه لمصلحة الفتيات، وأنهن سيقدّرن جهودها وسيشكرنها عندما يتم طلبهن للزواج.

التسمين في موريتانيا
التسمين في موريتانيا

هناك رأيٌ مختلفٌ يفسر هذه الظاهرة بأنها مقترنة بجعل الفتيات الصغيرات ذوات الـ12 سنة يبدين أكبر من عمرهنّ بغرض تزويجهن باكراً.

كما يوجدُ تفضيلٌ للنساء السمينات في مصر، وتحديداً عند البدو، لكن لا وجود لعادات التسمين أو الأكل الإجباري عندهم، لكن لا يزال لديهم مربة ”خرز البقر“ التي تباع بصورة كبيرة، لأن فرص الفتاة النحيلة في الزواج ضئيلة جدا، إذ إنّ الرجال يفضلون المرأة السمينة دائماً.

كما نجدُ الأكل بغرض التسمين لدى الرجال في قبيلة bodi في إثيوبيا. إذ يتنافس هؤلاء الرجال على لقب أسمن رجلٍ في القبيلة، حيث تختارُ كل عائلة رجلاً منها لينعزل في مكانٍ بعيدٍ مع باقي الرجال من العائلات الأخرى لمدة ستّة أشهر، يتغذّون خلالها على وجباتٍ من دم ولبن الأبقار.

يتم تصفية الدم من البقرة عن طريق قطع جزء من شريان الرقبة باستخدام سهمٍ أو فأس بحيث لا تموت البقرة، وعلى كلّ رجلٍ أن يشرب لترين من الدم على اللبن مع شروق الشمس، ويعيد هذه الوجبة عدة مرات خلال اليوم، وتقوم النساء بإيصال هذه الوجبات إلى الرجال، وعليهم أن يشربوا الدم بسرعةٍ قبل أن ينجلط (يتخثر). وبعد ستة أشهر من العلف المتواصل يتحولُ الرجل إلى الشكل المبين في الصور. وتبدأ بعدها مراسمُ اختيار أسمن رجلٍ في القبيلة والذي سيصبح بطلاً لمدى الحياة.

التسمين في قبيلة البودي
رجل من قبيلة البودي الاثيوبية يحاول جاهدا اكمال شرب وعاء الدم والحليب، ولكنه يطرحه خارجا في أخر الامر لعدم قدرته على ابتلاعه – صورة لـEric Lafforgue

تبدأ هذه المراسم بأن يدهن الرجال أجسامهم بتراب ورماد أبيض، ويطوفون بعد ذلك حول الشجرة المقدسة، ثم يقومون بالتضحية بأفضل بقرةٍ في القبيلة.

يتمّ ضرب البقرة حتى الموت بواسطة حجر مقدس على رأسها، ويقوم ساحر القبيلة بقراءة المستقبل على أمعاء البقرة. (كقراءة الفنجان)

أما النساء في هذا اليوم فيتزين بأفضل ما لديهنّ على أمل أن يتقدم إليهن أحد هؤلاء الرجال بالزواج، إذ تتمّ إقامة هذه المراسم كلها لأنّ نساء القبيلة يفضلن الرجل السمين صاحب الكرش، كما أن الأطفال يتمنون أن يصبحوا أصحاب كروش كبيرة عندما يكبرون.

أسمن رجل في قبيلة البودي
الفائز في مسابقة اختيار أسمن رجل في قبيلة البودي سنة 2013، هذا اللقب سيجعله بطلا طوال حياته.

One Comment

مقالات إعلانية