in

5 فخاخٍ يدويةٍ غريبةٍ صنعها البشر

رجل تدوس على فخ

مع اقترابنا من نهاية السنة، ستقوم قنوات التلفاز كالعادة بعرض الفيلم الشهير Home Alone باعتباره أصبحٍ بطريقةٍ ما شكلاً من طقوس الميلاد، وسواء شاهدناه في فترة الميلاد أم في أيّ وقتٍ آخر خلال العام فنحن نشاهده لنضحك قليلاً على المشاهد التي يقوم فيها الطفل (كيفن) بتحضير الفخاخ الغريبة يدوية الصنع، بهدف حماية منزله من اللصّين الأحمقين، غير أنه يبدو وكأنّ بعض الأشخاص يشاهدونه كفيلمٍ وثائقيٍ يستوحون منه أفكاراً لصنع مصائدهم الخاصة غريبة الشكل، التي تُعبّر عما يدور في عقولهم الغريبة.

في مقالنا هذا على موقعنا «دخلك بتعرف» جمعنا لكم قصص خمسة أشخاص قاموا بابتكار خمسة فخاخ يدوية غريبة:

الرجل الذي أراد حماية منزله مستخدماً مغطس الحمام:

أفخاخ منزلية
[صورة تعبيرية فقط وغير مرتبطة بالحادثة] – صورة: Cruzen the Tube
بعد أن اعتقلت السلطات (جورجي لي) في ولاية (أريزونا) الأمريكية بتهمٍ تتعلّق بالمتفجّرات حكم عليه القاضي بإخلاء منزله في ولاية (أوريغون)، ولكنّه بدلاً من أن يقوم بتسليم المنزل بشكلٍ مسالم قرر أن يبدأ العمل على صنع بعض المصائد والأفخاخ لتحصين منزله ومنع الضيوف غير المرّحب بهم من الدخول. لحسن الحظ بعد أن قام بتحصين المنزل وضع لافتةً أمامه تقول ”المنزل محميٌ باستخدامٍ أجهزةٍ مرتجلة“، وهو تحذير يجب عليك أخذه على محمل الجد أينما شاهدته.

في السابع من سبتمبر من عام 2018، وبينما كان المحامي الموكل بالاهتمام بالمنزل قادماً لتفقده شاهد هذا التحذير مما دفعه إلى الاتصال بالشرطة حالاً، فجاء رجال الشرطة ترافقهم فرقة تفكيك القنابل لتفكيك أيّ نوعٍ من الفخاخ التي قد تُصادفهم.

في البداية كان أول ما صادفوه هو حافلة صغيرة مليئة بمصائد الحيوانات، وهي فكرةٌ غريبةٌ في الحقيقة لأنّ من المضحك أن يعتقد (جورجي) أنّ أمراً كهذا قد يجدي نفعاً، فلا يوجد من سيفتح حافلةً صغيرةً ويقرر أنّ أول ما سيفعله هو الاستلقاء على أرضيتها.

الفخ التالي كان مثيراً للاهتمام، فقد كان عبارةً عن مغطسٍ للحمام أعدّ لكي يتدحرج نحو المتطفّلين حالما يقوم أحدهم بفتح البوابة، وعندما وصل رجال الشرطة إلى المنزل كان هناك كرسيٌ مدولبٌ انفجر عندما حاولوا إزاحته، وبشكلٍ ما انطلقت عدةٌ عياراتٍ ناريةٍ لتكون النتيجة إصابة أحد عملاء الـFBI في ساقه.

بالطبع، لم يصب عميل الـFBI إصابة بليغة، ولكنّ (جورجي لي) اعتقل من جديد وأودع السجن، غير أننا لا يسعنا إلا أن نعترف بجهوده الكبيرة ومخيلته الواسعة.

الطرود البريدية المفخخة:

غالباً ما تكون الفخاخ اليدوية وسيلةً يتّبعها بعض الأشخاص لتنفيذ مقالب سخيفة على أحدهم، ولكن يبدو أنّ رجلاً معيناً قرر أن يغيّر الصورة النمطية للفخاخ ويثبت لنا أنّ هناك فخاخاً يدويةً يمكن أن تُستخدم لفعل الخير.

ظهرت هذه الفكرة عندما سئم (جيريمي بارو) من قيام اللصوص بسرقة الطرود البريدية التي كانت تترك أما باب منزله وقرر أن يفعل شيئاً لردعهم، ولكنّه بدلاً من تركيب كاميرا للمراقبة أو الحصول على كلب حراسةٍ في الحديقة؛ قرر استخدام طريقةٍ مبتكرة من شأنها أن تجعل اللصوص يفكّرون ملياً قبل محاولة سرقة أيّ منزلٍ في المستقبل.

ما قام به (بارو) كان تحضير صناديق تبدو وكأنّها طرودٌ بريديةٌ عادية ووضعها كطعمٍ للصوص، الذين كانوا يجهلون أنّها تحتوي عياراتٍ ناريةً تنطلق عندما يقوم شخصٌ ما بتحريكها، بالطبع لا يبدو أنّ الهدف الذي أراده (بارو) كان إلحاق الأذية، وهو ما يتضح لنا تماماً من استعماله لرصاصاتٍ فارغة وليست حية.

في ختام هذه القصة، وبالرغم من أننا لا ننكر أنّ ما قام به كان مضحكاً وربّما قد استحق هؤلاء اللصوص ما حصلوا عليه، ولكنّنا أيضاً لا ننصحك باعتبار هذه الطريقة الحل الأمثل لإيقاف اللصوص، فعلى الرغم من أنّ الرصاصات كانت فارغةً فأصوات إطلاق النار هي شيءٌ قد يجذب انتباه رجال الشرطة وهو شيءٌ يجب أن تفكّر فيه.

فخٌ يستهدف هواة الجري:

لا يمكن لأحدٍ أن يُنكر أنّ رياضة الجري جيدة ونافعة، فأنت من خلالها ستتمكّن من الاستمتاع بمشاهدة الطبيعة والحصول على بعض الهواء النقي والحفاظ على لياقتك في الوقت ذاته، ولكن البعض يعتبر هؤلاء الرياضيين بغيضين للغاية، غير أنك مهما كنت تكره محبي رياضة الجري فهذا ليس مبرراً لقيامك بنصب فخاخ في الطبيعة لأذيتهم.

لسوء الحظّ كان هناك من لا يتّفق مع رأينا هذا، فقد قام شخصٌ في مدينة (كالامازو) في ولاية (ميتشيغن) الأمريكية بالتفكير بأسوأ طريقةٍ للتعبير عن كرهه لعشاق رياضة الجري، حيث أعدّ فخاً يقوم عند تفعيله بإطلاق رصاصٍ حيٍّ على ذلك الرياضي سيء الحظ، أجل هذا صحيح لقد استخدم رصاصاً حياً وليس مجرّد طلقاتٍ فارغةً.

الفخ مثلما عُثر عليه
الفخ مثلما عُثر عليه – صورة: Jason Heeres/WWMT

كان الفخّ الذي أعدّه عبارةً عن مصيدة فئرانٍ ثبّت عليها رصاصةً من عيار 12 ميليمتر لبندقية صيد، وكان من المفترض أن يطلق النار عندما يدوس عليه أحدهم، لحسن لاحظ أحدهم وجوده هناك قبل أن يتسبب بأذية أيّ أحد وبلّغ السلطات على الفور لتقوم بتفكيكه.

لا أحد يعلم حتى اليوم من كان الشخص المسؤول عن هذا الفخّ، غير أننا يجب أن نحذّرك أن تنتبه إلى مواطئ أقدامك.

الرجل الذي حاول صعق زوجته الحامل بالكهرباء:

الرجل الذي حاول صعق زوجته الحامل بالكهرباء:

على الرغم من أننا نتعلّم خلال طفولتنا أنّ العلاقة بين العشاق تنتهي بعد الزواج بالعيش في سعادةٍ وهناء للأبد، فإننا نُدرك أنّ الحقيقة مختلفةٌ تماماً، فالخلافات الزوجية يمكن أن تؤدي بالزوجين إلى شجاراتٍ لا يمكن تصوّرها، وفي هذه القصة يبدو أنّ حجم الخلاف وصل إلى مستوى مختلفٍ كلياً، حيث قام (مايكل سكوت ويلسون) بصنعٍ جهازٍ كهربائيٍ من عدة أسلاكٍ كهربائية، وشاحنٌ لبطارية السيارة، وبضع كراسٍ، وشريط لاصق، وأنبوبٌ معدني وقام بتوصيله بشكلٍ معينٍ ليتسبب بصعق أيّ شخصٍ يقوم بلمس مقبض الباب.

وفقاً لأحد الخبراء فقد كان هناك احتمال يتراوح بين 80 إلى 100٪ أن يُسبب فخّه هذا إصابةً خطيرةً أو حتى الوفاة لزوجته، ولكن لحسن حظّها فإنّ رسالته التي أخبرها فيها أن تدخل إلى المنزل من الباب الأمامي جعلتها تشكّ بوجود خطبٍ ما وتتصل برجال الشرطة الذين جاؤوا وفككوا الفخّ على الفور.

في النهاية ألقت الشرطة القبض على الزوج الذي يتضّح من خطّته الجنونية هذه أنّه شخصٌ مختلٌ عقلياً وخطير.

حاول أحد المستأجرين مهاجمة صاحب منزله مستخدماً سكاكين الزبدة:

إنّ أكثر ما يُشتهر به الشعب الكندي هو اللطف الشديد، ويبدو أنّ هذه الصفة لا تُفارقهم حتى عندما تكون لديهم أكثر النوايا شراً، فبعد أن قام أحد المستأجرين في مقاطعة (أونتاريو) بإخلاء الشقة التي كان يقطن فيها؛ حاول صاحبها الدخول ولكنّه لم يتمكن من فتح الباب، فاعتقد أنّ الأمر قد يكون ناتجاً عن وجود قطعة أثاثٍ أمام الباب وهو ما دفعه إلى الاتصال برجال الشرطة لمساعدته.

لحسن الحظ لم تكن سكاكين الزبدة حادة.
لحسن الحظ لم تكن سكاكين الزبدة حادة.

بعد قدوم أحد رجال الشرطة إلى المنزل وقام بفتح الباب، انطلقت باتجاهه ثلاثة سكاكين خاصة بتقطيع الزبدة، ساعد ردّ الفعل السريع للشرطي هذا الأخير وصاحب المنزل على تجنّب الخطر، وكانت النتيجة اصطدام سكينين فقط بصدر الشرطي ويد صاحب الشقة فلم يصابا بضررٍ كبير.

قد يخطر على بالك الآن أنّ هذا الفخّ لا يمكن أن يُسبب ضرراً حقيقياً نظراً لأنّ سكاكين الزبدة ليست حادة الأطراف، ولكن تخيّل ما كان سيحصل لو أنّ أحد هذه السكاكين أصاب عين أحدهما.

بالطبع نحن سعداء لأنّ أحداً لم يتأذّى من هذا الفخ ولكن هناك الكثير من الأسئلة التي يجب أن نسألها وأهمّها: لماذا استخدم المستأجر سكاكين الزبدة؟ فهل كان مجرّد شخصٍ أحمق أم أنّه كان يعتقد أنّ الأمر سيكون مضحكاً؟ لا نعلم الإجابة على أيّ من هذه الأسئلة ولكنّ الأمر المؤكّد أنّ علاقة المستأجر بصاحب البيت لم تكن جيدةً على الإطلاق.

مقالات إعلانية