in

الإيمان… القنبلة العنقودية!

الايمان

ما هو الإيمان:

مفهوم الإيمان لغويًا هو الثقة الكاملة أو الاعتقاد أو الفضيلة. فأنت عندما تؤمن بفكر ما او بشيء ما، فأنت تحفظه لديك خارج دائرة الشك أو الظن، ويُعرف أيضًا بأنه ما وقر في القلب ونطق به اللسان وعملت به الجوارح. سيحركك.. سيكون نظرك وسمعك وعقلك ويتحكم في كل حواسك.

”يسمح للرجل بدخول دار العبادة لإيمانه الديني ويطرد منه لعلمه“ —مارك توين

أعراض الإيمان:

  • ستجد شيئًا ما في قلبك يسيطر عليك، يصعب عليك انتزاعه –رغم أنك غالبًا لن تحاول، فهو حاضر كلما فكرت أو تحدثت.
  • تشعر بارتياح أحيانًا يكون ”غير مبرر“ لتبني ذلك الفكر في كل معاملاتك.
  • لا إراديًا ستتعجب من –ويمكن أن تكره كل من لا يتبنى الفكر نفسه.
الايمان واللاوعي
صورة لـ Joel Dousset من موقع فليكر

الإيمان واللاوعي:

لن أتحدث طويلًا عن تعريفات اللاوعي وآلية الحركة في تلك المنطقه الخطيرة من الإنسان، يكفي أن نراه من وجهة نظر أبو الطب النفسي سيجموند فرويد ”إن اللاوعي يتكوّن من جميع ما تكبته النفس الإنسانية“… قف!!!

البذرة والتربة الخصبة:

عندما يعرض عليك صاحب الفكر أفكاره، فإنه لا ينتظر منك مجرد الإيماء برأسك موافقة. بل يعرضها عليك لتسكن في قلبك ”لتؤمن“ بها، عندها… كل ما تكبته نفسك سيكون هو جذع الشجرة التي نبتت في داخلك من بذرة الإيمان. فهي تُعرض عليك لتتحكم بميولك، بأفكارك، بأقوالك، بتصرفاتك، بل حتى بحياتك. فلقد أصبحت هي لاوعيك. بالضبط كالقنبلة العنقودية، فالانفجار الأول (الإيمان) ليس الانفجار الوحيد الذي يحدث أثرًا.

”البحّار لا يصلي للحصول على الرياح المناسبة، هو ببساطة يتعلم الإبحار“ —غوستاف لندنبرغ

عقلك هو أحد أعضاء جسدك، وللعلم.. لك الحق في استخدامه.

ككلمه أخيرة، فكّر… فكّر يا صديقي. مهما كنت مؤمنًا، فكّر أيضَا. فالإنسان هو كائن مؤمن، حتى اللادينيين والملحدين هم مؤمنون. فهم يتبنون فكرًا ومنهجًا في الحياة. فقط آمن في ما تريد ولكن كما تريد أنت، ليس كما يريد الآخرون.

مقالات إعلانية