in

11 حقيقة حول (هيو هافنر) مؤسس مجلة (بلايبوي) الترفيهية الرجالية، وعن نمط حياته الماجنة

هيو هافنر

لم يكن أي شيء حول (هيو هافنر) وحول حياته عاديا، لقد عاش حياته لأقصى حدودها، وحتى في موته، سهر على أن يترك الناس في غيظ من أمرهم عندما أوصى بأن يدفن جثمانه بالقرب من الأيقونة الكلاسيكية (ماريلين مونرو).

(هيو)، الذي قام بتشييد إمبراطورية ترفيهية مبنية على فكرة أن الناس يجب أن يستمتعوا بالحياة حتى النخاع، كان ابن عم بعيد من أبناء عمومة الرئيس الأمريكي السابق (جورج وولكر بوش)، فلقد كان (هيو) ابن عم تاسع لـ(بوش)، وعضو مجلس الشيوخ السيناتور (جون كيري).

يملك (هيو هافنر) رقمين قياسيين في موسوعة غينيس للأرقام القياسية مرتبطين باسمه، يتعلق الأول بأطول مدة قد يقضيها شخص يعمل كرئيس تحرير مجلة في العالم، والثاني في حيازته على أكبر مجموعة من قصاصات الصحف في العالم.

في مقالنا هذا على موقع دخلك بتعرف، جمعنا لكم قائمة بإحدى عشر حقيقة حول (هيو هافنر) التي تبرز الحياة المثيرة التي عاشها:

1. ترعرع (هيو) وشقيقه (كيث هافنر) في كنف أبوين (ميثوديين) ملتزمين جدا:

صورة (هيو هافنر) على اليمين بعمر السنة الواحدة، وعلى اليسار هو وعائلته
صورة (هيو هافنر) على اليمين بعمر السنة الواحدة، وعلى اليسار هو وعائلته. صور: hughhefner/Instagram وPB Enterprise

على عكس الحياة الماجنة التي عاشها، فقد تلقى (هيو) تربية محافظة ملتزمة، فترعرع هيو وشقيقه كيث في عشرينيات القرن الماضي في شارع هادئ في مدينة شيكاغو، كانت تتم إنارته بالأضواء التي تعمل بالغاز.

كانت والدته معلمة، ووالده محاسبا، وقام والداه بتربيته من خلال مجموعة من قواعد الإنضباط التي عكست أخلاقهما الميثودية [وهي طائفة مسيحية بروتستانتية]، حيث لم يكن مسموحا لأحد بأن يتلفظ بألفاظ نابية في البيت أو خارجه، أو أن يشرب الخمر، أو أن يلعب الورق، أو أن يستمع للراديو في أيام الأحد.

لم يكن هناك أي عناق أو تقبيل تماما في هذه العائلة، كان (هيو) يقضي أوقاته تقريبا يرسم أو ينحت على الخشب عندما لم يكن أمامه أي شيء يفعله، لقد كان بارعا للغاية في الرسم والنحت، حيث أنه كان في أغلب الأحيان يجد نفسه تائها في القيام بذلك لدرجة لم يكن حتى يسمع نداء والدته.

كان (هيو) كذلك في المدرسة يبدو دائما تائها وغارقا في أفكاره الخاصة، مما جعل المعلمين يشككون في كونه يسمع بشكل جيد، أدى نقص الإنتباه هذا لديه بوالدته أن اصطحبته ليتفحصه طبيب نفسي مختص بالأطفال في معهد أبحاث الطفولة بفرع (إيلينوي).

على الرغم من كون (هيو) لم يمتز أبدا في المدرسة فإنه كان شخصا حاد الذكاء بمعدل ذكاء وصل إلى 152 نقطة، تم انتخابه ”أكثر شخص سينجح“ في المدرسة الثانوية، وتخرج بين الثلث الأول من دفعته.

تم تجنيده في الجيش بعد ذلك، أين خدم في الولايات المتحدة الأمريكية بين سنتي 1944 و1946. تخرج بعدها من جامعة (إيلينوي) في (أوربانا – شامباين) Urbana–Champaign بشهادة بكالوريا في الفنون وعلم النفس، ومؤهل في الكتابة الإبداعية والفنون.

تحصل على شهادته الجامعية خلال سنتين ونصف من الدراسة في 1949 بالضبط، ومن أجل رسالة تخرجه في جامعة (نورثوسترن) Northwestern، إختار (هيو) موضوع التحليل السلوكي الجنسي وعلاقته بقوانين الولايات المتحدة الأمريكية، والتي كان عنوانها: «السلوك الجنساني وقانون الولايات المتحدة الأمريكية». —(المصدر)

2. عمل (هيو) في مجلة (إسكواير) Esquire كمؤلف وكاتب قبل أن ينشيء مجلة (بلايبوي)، عندما رفض طلبه في زيادة رابته بخمسة دولارات؛ إستقال على إثر ذلك وأنشأ مجلة (بلايبوي) على الفور:

(هيو هافنر) في مقر مجلة إسكواير Esquire وقد كان قد تزوج قبل أربع سنوات آنذاك
(هيو هافنر) في مقر مجلة إسكواير Esquire وقد كان قد تزوج قبل أربع سنوات آنذاك – صورة: Press Association

بدأ (هيو) العمل في مجلة (إسكواير) في سنة 1951 ككاتب ومؤلف بأجر أربعين دولارا في الأسبوع، وفي سنة 1952؛ عندما طلب (هيو) من إدارة المجلة زيادة في أجره بقيمة خمسة دولارات في الأسبوع، تم رفض طلبه هذا مما دفعه إلى الإستقالة من عمله.

بعد إحدى عشر شهرا من ذلك، وفي سنة 1953، أنشأ (هيو) مجلة (بلايبوي)، ومن أجل بدء الإستثمار استعان بقرض بنكي من خلال رهن منزله، كانت قيمة القرض ستمائة (600) دولار، ثم قام بعد ذلك بجمع مبلغ 8000 دولار من العديد من المستثمرين بلغ عددهم 45، وكانت والدته واحدة منهم بمساهمة 1000 دولار.

سأل (هيو) والده إن كان يرغب في الإستثمار في مجلته أو إقراضه بعض المال، اعتقد والده أن المجلة لم تكن مجال أعمال جيدا أو مربحا، ورفض العرض على إثر ذلك، وعندما هم (هيو) بالرحيل من المنزل لحقت به أمه وأعطته صكا بقيمة ألف دولار، ليس لأنها آمنت بنجاح المجلة، بل لأنها آمنت بنجاح (هيو).

إستثمر (هيو) مبلغ الألف دولار ذلك وقام باقتناء صور لـ(ماريلين مونرو) مقابل 500 دولار من طرف شركة مختصة في صناعة الرزنامات في (شيكاغو)، نشرت هذه الصور؛ والتي كانت تظهر (ماريلين مونرو) وهي عارية، في الإصدار الأول لمجلة (بلايبوي) في شهر ديسمبر من سنة 1953.

لم يحمل أول إصدار للمجلة أي تاريخ، كما لم تطبع منها سوى 54 ألف نسخة، ذلك أن (هيو) نفسه لم يكن متأكدا من أن تنجح المجلة بالقدر الكافي الذي يجعل من المحتم طباعة إصدار ثان. —(المصدر 1، المصدر 2)

3. كان (هيو) محبا للحيوانات، وفر دعما ماليا من أجل حماية (أرنب الأهوار) من الإنقراض، وفي سن الحادية عشر، كتب قصيدة شعرية بعنوان: (كن لطيفا مع الحيوانات الغبية)، والتي نال بفضلها جائزة تكريمية من قبل ”المجتمع الإنساني“ في (إيلينوي):

حديقة حيوانات بلايبوي
حديقة حيوانات بلايبوي – صورة: hughhefner/Twitter

كان (هيو) يعشق الكلاب، وعندما انفصل عن صديقته السابقة (شانون تويد)، دخل الإثنان في شبه معركة حول حضانة الكلب، قالت (تويد) أن الكلبة انتهى بها الأمر بإنجاب جراء التي تقاسماها بالتراضي.

وفقا لزوجته، كان أول أمر فعله (هيو) بعد شرائه للقصر هو إضافة حديقة الحيوانات عليه، ومن أجل أن يجعل الحديقة في أفضل الصفات التي قد تحسن من حياة الحيوانات فيها، قام بإضافة بعض الهضاب الإصطناعية والبرك لتلك الأرض التي كانت مسطحة تماما.

يحتوي القصر على قسم (إدارة الحيوانات) مخصص للإعتناء بشؤون الحيوانات المتنوعة التي تحتويها الحديقة داخله. —(المصدر)

4. تحطمت مشاعر (هيو) وعانى كثيرا بسببب خيانة زوجته الأولى، ويعتقد أن تلك الخيانة هي سبب نمط حياة ”البلايبوي“ التي عاشها:

زوجة (هيو) الأولى الآنسة (ميلدريد ويليامس)
زوجة (هيو) الأولى الآنسة (ميلدريد ويليامس)

في سنة 1949، تزوج (هيو) من طالبة جامعة (نورثويست) كذلك الآنسة (ميلدريد ويليامس)، وقد كان (هيو) قد التقى بها في منتصف أربعينيات القرن الماضي في الحرم الجامعي، بقي هيو أعذرا حتى تزوج، حيث كان هذان الزوجان قد نذرا على أنفسهما أن يحافظا على عذريتهما حتى الزواج، إلا أن هيو وحده هو من أبقى على نذره، حيث اعترفت له زوجته بأنها كانت تقيم علاقة عابرة بينما كان هو في الجيش.

وصف (هيو) تلك الخيانة على أنها أسوأ اللحظات التي عاشها في حياته، وبينما بقيا متزوجين، سمحت (ميلدريد) لـ(هيو) بأن يقيم علاقات خارج نطاق الزوجية لكونها كانت تلوم نفسها على الخيانة التي اقترفتها في حقه وفي خطوة منها لحفظ زواجهما، غير أن الزوجين تطلقا في سنة 1959، لم يتزوج (هيو ) ثانية إلا بعد مرور ثلاثين سنة. —(المصدر)

5. يشاع أن (هيو) أقام علاقات حميمية مع 1000 امرأة مختلفة:

(هيو هافنر) مع عارضات بلايبوي
(هيو هافنر) مع عارضات بلايبوي. صورة: يمين: Splash News يسار: أرشيف PB Enterprises

بينما كان ”لهو“ (هيو) قد بدأ حتى عندما كان متزوجا، فإنه لطالما صرح بأنه لم يخن زوجته أبدا.

يشاع أنه أقام علاقات مع ألف امرأة، ويضاعف البعض من المقربين منه هذا الرقم إلى الـ2000.

عندما تم سؤاله من طرف مجلة (إسكواير) في حوار معه عن عدد النساء اللواتي عاشرهن، كانت إجابته: ”كيف لي أن أعرف؟ أعتقد أن العدد يفوق الألف“، وأضاف: ”كنت متزوجا لفترة طويلة، والتي لم أخن زوجتي خلالها أبدا، إلا أنني عندما لم أصبح متزوجا، قمت بالتعويض عن ذلك كثيرا.“

قام (هيو) كذلك بتجربة العلاقات المثلية، والذي كان وفقا له ”مجرد تجربة“ و”اختبارا للحدود“، كما يوضح تجربته تلك بكونها لم تتعدى تلقيه للجنس الفموي من طرف رجل من (شيكاغو) رفض تقديم اسمه بطبيعة الحال، غير أن (لاي) صديقة (هيو) في سنوات الثمانينات قالت بأنها قاطعته أثناء معاشرته مع الرجال في الكثير من المرات.

مع التقدم بالعمر، أدت كثرة العلاقات الجنسية مع الكثير من الأشخاص إلى العديد من المشاكل الصحية لـ(هيو)، حيث نقل عن صديقته السابقة (كاريسا) أنه كاد يصاب بالصمم نتيجة تناوله المفرط لحبوب الفياغرا من أجل تحسين أدائه الجنسي وحياته الجنسية، فحتى عندما كان الناس يقتربون بشكل ضيق من أذنه ويقولون له أمرا ما كان يواجه صعوبة في فهم ما يقال له، وعندما نصحه الأطباء والخبراء بالتوقف عن تناول الفياغرا، أجاب (هيو) بأنه يرغب بممارسة الجنس أكثر من رغبته في السمع! —(المصدر 1، المصدر 2، المصدر 3)

6. لا يمتلك (هيو هافنر) قصر البلايبوي، كان يتعين عليه أن يدفع ضريبة سنوية لتغطية الإيجار وبعض التكاليف الأخرى كالطعام والحفلات ومستلزمات صديقاته الحميمات ”الكثيرات“ اللواتي كن يعشن كلهن في القصر:

قصر البلايبوي
قصر البلايبوي

على الرغم من أن (قصر البلايبوي) و(هيو هافنر) ينظر إليهما على أنهما وجهان لعملة واحدة، وباعتبار أن الجميع يعتقد أن قصر البلايبوي هو ملكية خاصة لـ(هيو هافنر)، فإن الحقيقة بعيدة كل البعد عن ذلك.

وفقا للوثائق الرسمية، عندما كان (هيو) في المحكمة على إثر محاكمة طلاقه، صرح بأن ملكية قصر البلايبوي تعود إلى (مؤسسة بلايبوي)، وأنه كان يدفع مقابل العيش هناك، وبالإضافة إلى الدفع لقاء غرفة النوم التي كان يستعملها؛ كان (هيو) يدفع كذلك لقاء تكاليف الطعام، والحفلات، وكل ما تنفقه صديقاته وتستعمله.

وفقا لمصدر من داخل المؤسسة، كان (هيو) يدفع مائة دولار فقط لقاء عيشه داخل قصر البلايبوي، على الرغم من كونه كان ملكية خاصة بمؤسسة بلايبوي، وليس ملكية خاصة به.

في شهر يونيو من سنة 2016، بيع قصر بلايبوي لـ(دارين ميتروبولوس) مقابل 100 مليون دولار، مع شرط أن يبقى فيه (هيو) متى شاء مقابل دفعه مبلغ إيجار قدره مليون دولار سنوياً. —(المصدر 1، المصدر 2)

7. إقتنى (هيو) طائرة خاصة من أجل إقامة الحفلات فيها، كانت قيمتها 5.5 ملايين دولار، وكان يطلق عليها اسم ”الأرنب الكبير“، تم تعديل هذه الطائرة النفاثة من طراز (DC 9) وتم إدخال غرفة معيشة عليها، ومرقص، وغرف نوم مع سرير دائري مغطى بالفرو، كما احتوت كذلك على حمامات عديدة:

طائرة ”الأرنب الكبير“
طائرة ”الأرنب الكبير“ – صور: hughhefner/Twitter

عندما كان (هيو) يبلغ من العمر ثلاثة وأربعين سنة، وبعد رحلة له من مدينة لندن في سنة 1963؛ إقتنى طائرة خاصة معدلة يبلغ طولها إحدى عشر مترا مقابل مبلغ 5.5 ملايين دولار، أطلق عليها اسم ”الأرنب الكبير“ The Big Bunny، وقام بوضع أضواء على نهاية كل جناح من أجل أن يستعرض رمز الأرنب الأيقوني الخاص بالمجلة عندما يحلق في السماء ليلا، كما كان عليه أن يحصل على إذن خاص من الحكومة الفيدرالية من أجل أن يكسي الطائرة باللون الأسود، لقد أراد أن تكون طائرته فريدة وبارزة حيث لم تكن هناك أية طائرات سوداء اللون آنذاك.

إحتوت هذه الطائرة النفاثة الخاصة كذلك على حانة كاملة، ومرقص، بالإضافة إلى قاعة سينما مصغرة.

إستعار النجم (إلفيس بريسلي) هذه الطائرة ذات مرة، كما استعملت في نقل اليتامى إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد انتهاء الحرب الفيتنامية. —(المصدر)

8. كان (هيو) يحمي أبناءه من نمط ”حياة البلايبوي“ الذي كان يعيشه، حيث أنه عندما زارته ابنته المراهقة آنذاك في قصر البلايبوي؛ تم تنظيف القصر في محاولة لإخفاء كل ما كان يجري فيه من لهو وعبث، وعندما تقرر تربية ولداه الذكرين في القصر؛ تم منع التعري فيه:

(هيو هافنر) مع أطفاله
(هيو هافنر) مع أطفاله – صورة: Brad Elterman/Getty Images

على الرغم من نمط حياته الماجن، فقد عمل (هيو) جاهدا على حماية أطفاله من أن يشهدوا ما كانت عليه حياته الإعتيادية.

تخبرنا (غلوريا ستاينم)، زعيمة الحركة النسوية الأمريكية، أنه كانت تردها قصص حول زيارات الإبنة (كريستي) المراهقة آنذاك لمنزل والدها هيو: ”عندما كانت كريستي تأتي إلى القصر، كان يتم تنظيف القصر، حيث يتم إخفاء كل غرض غير محتشم، وكان الجميع يبذل جهدا كبيرا في سبيل إبقاء (كريستي) بعيدا عن اكتشاف ما كان يحدث.“

محاولة أخرى من (هيو) من أجل حماية أطفاله كانت من خلال منع التعري في قصر البلايبوي عندما أصبح أبا لولدين، واللذين تقررت تربيتهما في نفس القصر، حيث قام بتغيير إشارات ”عارضات يلهين“ إلى ”أطفال يلعبون“، كما كانت الأرضيات دائما تملؤها ألعاب الأطفال بدل الألعاب الجنسية كما كان معهودا فيها. —(المصدر)

9. طالب (هيو هافنر) بحقوق المثليين في سنة 1950، كما أنه نشر قصة حول رجال مغايرين جنسيا يتم نبذهم في مجتمع من المثليين في عالم كانت فيه المثلية هي الأمر المعتاد والسائد، هذه القصة التي كانت مجلة (إسكواير) قد رفضت نشرها من قبل، وعندما تلقى رسائل غضب وتهديد حيالها كان جوابه: ”إذا كان من الظلم أن تضطهد المغايرين جنسيا في عالم مثلي، فإن العكس صحيح تماما“:

(هيو هافنر) يدعم حقوق المثليين في زمن مبكر
(هيو هافنر) يدعم حقوق المثليين في زمن مبكر – صورة: Dan Tuffs/Getty Images

كان مؤسس (مجلة البلايبوي) كذلك من المؤيدين والمطالبين بحقوق المثليين، ففي سنة 1955، قرر (هيو) أن ينشر قصة خيال علمي كانت قد رفضت من قبل مجلة (إسكواير)، كانت هذه القصة بعنوان The Crooked Man من تأليف (تشارلز بومونت)، تصف مستقبلا ديستوبيا يتعرض فيه المغايرون جنسيا للإضطهاد في مجتمع تكون فيه المثلية الجنسية هي المعيار، وبعد نشر القصة، تلقى (هيو) قدرا كبيرا من رسائل الكراهية التي رد عليها كما سبق ذكره.

في حوار له مع شبكة الأخبار (المحامي) The Advocate، قال (هيو) بأنه شن العديد من الحملات ضد قوانين الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت ضد المثلية الجنسية، كما قام بتسليط الأضواء على أزمة فيروس الأيدز في مجلته من خلال مقالات تثقيفية.

كما كان يقول: ”معركة الإنتصار لحقوق المثليين في الزواج هي انتصار لحقوقنا جميعا“، وأضاف: ”لا يجب أن يتم قهر الحريات الدينية لأي كان، كما لا يجب قهر الحريات الشخصية لأي كان كذلك.“ —(المصدر)

10. خلافا لما يعتقده الكثير من الناس حول (هيو هافنر)؛ فإنه شخص محب لفعل الخير، حيث أنه كان قد منح زوجة (هانتر طومسون) مبلغ 25 ألف دولا بعد أن توفي زوجها وتم حرمانها من الولوج لحساباته البنكية، كما تبرع مرتين بمبالغ باهضة من أجل ترميم علامة هوليوود الشهيرة The Hollywood Sign، هذا بالإضافة إلى كونه أول ممول لأول (عدة إغتصاب) Rape Kit:

(هيو هافنر) في هوليوود
(هيو هافنر) في هوليوود – صور: hughhefner/Instagram

في سنة 1978، توصلت غرفة التجارة في هوليوود إلى أن الطريقة الوحيدة لحفظ العلامة الشهيرة هي من خلال الإستبدال الكامل لحروفها، وقد كانت التكلفة المحتملة لهذا الإستبدال تقدر بحوالي 250000 دولار آنذاك.

ساعد (هيو) في ترميم هذه العلامة من خلال إقامته لحفل خيري لجمع التبرعات في قصر البلايبوي، ومرة أخرى في سنة 2010، قام بالتبرع بمبلغ قدره 900 ألف دولار لحساب الإئتمان الخاص بالأرض المحيطة بالعلامة، والتي تعود ملكيتها للدولة، وذلك لإحباط أية محاولة في شرائها من أجل إقامة مشاريع فيها قد تحجب العلامة عن الناظرين.

عندما قامت (مارثا غودارد) والتي كانت ناجية من حادثة محاولة اغتصاب بإطلاق حملة من أجل إنشاء (عدة الإغتصاب) [وهي مجموعة من المعدات الطبية التي تستعمل في جمع البيانات والدلائل التي تثبت بأن الشخص قد تعرض للإغتصاب، كما تساعد في الكشف عن هوية المغتصب، الفرق بينها وبين اختبار الإغتصاب العادي هو أنه بإمكانك القيام بها دون الحاجة إلى التبليغ حيث تمكنك من الحصول على أدلة تطيح بالجاني، هذه الدلائل التي يمكنك الإحتفاظ بها متى شئت في نفس العدة، إلى أن تقرر التبليغ عن الأمر].

وقد قامت(مارثا( بإنشاء تكتلات قوية من أجل جعل الأمر ينتشر، حيث تلقت مبلغ تمويل أولي من أجل ذلك من قبل «مؤسسة بلايبوي الخيرية» التابعة لـ(هيو هافنر)، قام كذلك (هيو) بتأسيس مؤسسة (هيو هافنر الخيرية) The Hugh Hefner Foundation في سنة 1964 من أجل ”الدفاع عن الحقوق الفردية في مجتمعنا الديمقراطي“.

تتضمن أعمال خيرية أخرى من طرف هافنر دعمه لمنظمة (أطفال الليل) [التي هي منظمة غير ربحية موجهة لتخليص وإنقاذ أطفال الولايات المتحدة الأمريكية من براثن الدعارة]، ومساهمته الكبيرة لجامعة (براندايس) Brandeis التي كانت ابنته (كريستي) قد تخرجت منها.

في سنة 2006، تبرع هيو كذلك بمبلغ مليون دولار لفائدة جامعة كالفورنيا للمسرح والأفلام والتلفزيون، من أجل البث الشعبي للسينيما الأمريكية، وفي سنة 2007 تبرع بمبلغ مليوني دولار لصالح مدرسة السينما USC School of Cinematic Arts في كاليفورنيا. —(المصدر 1، المصدر 2)

11. كان (هيو هافنر) يرسل ورودا وأزهارا إلى قبر (ماريلين مونرو) كل يوم، كما أمر بأن يكون قبره بجانب قبرها كذلك، على الرغم من أن الإثنين لم يلتقيا أبدا:

(هيو هافنر) و(ماريلين مونرو)
(هيو هافنر) و(ماريلين مونرو) وقبرهما معا – صور: Library of Congress وMvkulkarni23/Wikimedia وcliff1066/Flickr

على الرغم من كون صور (ماريلين مونرو) هي التي ساعدت (مجلة بلايبوي) على الإزدهار و(هيو) على تشييد إمبراطوريته، غير أن الإثنين لم يلتقيا أبدا، وعلى الرغم من ذلك أيضا إلا أن (هيو) لم ينس أبدا إسهام (ماريلين) في نجاحه ونجاح مجلته، حيث كان يرسل ورودا وأزهارا إلى قبرها كل يوم إلى يوم وفاته.

كان (جو ديماجيو) أحد أزواج (ماريلين) السابقين قد نذر على نفسه أن يرسل إلى قبرها ورودا كل يوم بعد وفاتها، وعندما توفي هو الآخر، حمل (هيو) هذه المسؤولية على عاتقه تقديرا منه واحتراما لأيقونة السينيما الكلاسيكية الأمريكية.

إشترى (هيو) كذلك مساحة القبر الذي يلي قبر ماريلين مونرو مباشرة لقاء سعر 75 ألف دولار في مقبرة لوس أنجيلوس، وكان (هيو) قد صرح لمجلة التايمز في سنة 2009: ”إن قضاء الأبدية بالقرب من (ماريلين مونرو) هو أجمل شيء على الإطلاق.“

كانت المفاجأة في وصية (هيو) هو أنها لم تتضمن زوجته الأخيرة (كريستال هاريس) بتاتا، والتي إلى جانب غيابها التام عن وصيته، فقد تضمن عقد ما قبل الزواج الذي صادق عليه الإثنان قبل زواجهما أن لا تنال زوجته أي فلس واحد من ثروته بعد وفاته. —(المصدر 1، المصدر 2)

مقالات إعلانية