in

خسة: مصر تحذف كلمة ”إنسان“ من الشبكة العربية لحقوق الإنسان لأنها مطاطة

علم مصر

قررت جمهورية مصر العربية حذف لفظ ”إنسان“ من اسم الشبكة العربية لحقوق الإنسان باعتبارها كلمة مطاطة للغاية وتحتمل العديد من المعاني، وهو ما سيعد حجر عثرة في طريق خططها المُقبلة لبناء مستقبل قوي الشبكة.

وقد صرح مصدر مسؤول داخل الشبكة أن قرار مصر يصب في مصلحة المواطن العربي، لأنه ليس كل من يعيش ويتنفس ويأكل ويشرب ويعمل ويدفع الضرائب يمكن أن يطلق عليه لقب ”إنسان“ بطبيعة الحال، إذ قال: ”يجب علينا أن نقوم بتصفية البعض -ليس كما فعلت السعودية بالطبع هههه- ولكن بتقليل قاعدة بيانات من يجوز إطلاق لفظ إنسان عليهم، وبذلك لا يُصبح لمنظمة حقوق الإنسان الدولية أية تحذيرات بشأن غير المدرجين ضمن البيانات على الأقل“.

وعن الصفات التي يجب أن تتوافر في المواطن من أجل أن يتم إدراجه ضمن ”فئة إنسان“؛ أكد المصدر بأن الجميع يمكنه فعل ذلك على أن يكون أحد أقاربه يعمل ضمن جهة سيادية من القوات المسلحة أو القضاء أو الشرطة إذا لم يكن يمتلك المال مثلًا.

وكانت مصر قد استلمت رئاسة الشبكة منذ ساعات قليلة وسط أجواء احتفالية امتدت إلى كل شوارع المحروسة، حيث التقينا بثلاثة مواطنين عبروا لنا عن سعادتهم البالغة بهذا الإنجاز، على الرغم من عدم تأكدهم من وجود الشبكة العربية لحقوق الإنسان أو وجود حقوق الإنسان أو وجود الإنسان على كل حال.

وبينما كان يستعد مراسلنا إلى تسجيل اللقاء مع الثلاثة مواطنين لاحظ أنه بمجرد تشغيل الكاميرا قد تقلص العدد إلى اثنين فقط بعد اختفاء المواطن الأول، مع زيادة عدد أمناء الشرطة حول موقع التسجيل ولكنه أتم مهمته بنجاح، إذ صرح لنا المواطن الثاني المدعو «خ. د. ك» بأنه غير راضي عن كثير من القرارات الحكومية في ملف حقوق الإنسان، ولكن على الأقل سوف يترك هذا المنصب أثرًا جيدًا لدى العالم كله، مما سيؤثر بالإيجاب مباشرة على سمعة محمد صلاح في الدول الغربية وهذا ما نطمح إليه حاليا وفق تعبيره، وقد كتبنا الاسم هكذا لأن أحد رجال الشرطة قال لنا أنه يجب أن تكتب الحروف الأولى فقط من اسمه دون ذكره كاملًا لحين انتهاء التحقيقات.

أما عن المواطن الثالث والأخير فمع الأسف لم نتمكن من اللحاق به لإجراء المقابلة ولكننا نؤكد على أن مصر تمتلك سيارات شرطة سريعة للغاية حقًا.

وعلى الجانب الآخر؛ رفض السفير السعودي في مصر التعليق على عدم اختيار السعودية لرئاسة الشبكة العربية لحقوق الإنسان، أو قرار مصر بحذف الكلمة المثيرة للجدل، إذ قال: ”في الحقيقة لقد اعتدت على عدم التحدث حول ما أجهله، لذا فسوف استفسر أولًا عن معنى كلمة إنسان، ولكني لا أعرف مبررًا لعدم اختيار المملكة لهذا المنصب، وأنه إذا كان السبب في وقوع الاختيار على مصر هو قدرتها على التعامل مع حادث جثة السائح الذي نجحوا في إعادة أعضائه إلى بلاده بعد أيام من الإبلاغ عن فقدانها، فنحن في المملكة العربية السعودية نجحنا في فك وتركيب جثة كاملة في غرفة ضيقة داخل سفارة تحت أنظار العالم أجمع“، ولكنه أنهى تصريحاته معنا بأنه بالفعل يرفض التعليق.

مقالات إعلانية