شُخص هذا الطفل البريطاني باضطراب وراثي فريد تسبب بنمو كلية في ساقه

وفقاً لما نشرته وكالة الأخبار البريطانية SWNS، يُعتقد أن (هاميش روبنسون) ذو العشرة أعوام هو الشخص الوحيد على الكوكب الذي ولد بدون كروموسوم 7p22.1، حيث لا يوجد اسم طبي لهذه الحالة الغريبة لذلك أطلق عليها الأطباء اسم «متلازمة هاميش».

تسببت هذه الحالة بتشوه هيكلي داخل جسم الطفل، حيث لاحظ العلماء وجود كلية تعمل بشكل جيد ولكنها موجودة في أعلى الفخذ الأيمن، ولم يقوموا باستئصالها لأنها لا تسبب له أي مشاكل صحية في الوقت الحالي.

كما صرح الطبيب (أندرو أوردون)، أحد أبرز وجوه البرنامج الحواري الشهير «ذا دوكتورز»، لبرنامج الأخبار الأمريكي (إنسايد إيديشن): ”إن وجود الكلية في مكان آخر أمر نادر جداً وتحدث لشخص واحد من بين 900 شخص، ولكنني لم أسمع حتى الآن بكلية موجودة داخل ساق شخص“.

يعاني (هاميش) بسبب حالته الطبية النادرة هذه من الربو الحاد، ومشاكل في عموده الفقري، وصعوبة في التعلم، وفقدان حاسة السمع، كما أنه بحاجة إلى صوت حاسوب للتكلم، الغريب بالأمر هو أن كليته الأخرى موجودة في مكانها الصحيح وتعمل بشكل طبيعي.

قالت (كالي) والدة (هاميش): ”حالته نادرة جداً، من الصعب معرفة حالته الفريدة من نوعها لأن لا أحد يعلم ما يمكن توقعه“، وأضافت: ”لا أحد يعلم ما سيحدث له“.

وُلد (هاميش) قبل ستة أسابيع من موعد ولادته، وكان وزنه لا يتجاوز كيلوغراما واحدا، ولم يُسمح لوالدته بأخذه للمنزل إلى بعد مرور ثلاث أسابيع على ولادته، وبعد ذلك لاحظت والدته أن طفلها لا ينمو كباقي الأطفال الآخرين، حيث أنه بلغ من العمر 17 شهراً ولم يكن قد بدأ بالتحدث، فقالت: ”لم يكن يتحدث على الإطلاق، ثم في أحد الأيام عندما كان يبلغ من العمر 17 شهراً نطق كلمة ماما، ثم انتظرت ست سنوات أخرى لأسمع منه كلمة أخرى“.

شخّص عالم في علم الوراثة اضطراب (هاميش) الصبغي، ومنذ ذلك الحين والأطباء يحاولون جمع معلومات عن حالته النادرة هذه وخاصة أنه الشخص الوحيد في العالم الذي تم تشخصيه بمثل هذه الحالة.

وعلى الرغم من المشاكل الصحية العديدة التي يعاني منها هذا الصبي إلا أنه لم يدع الأمر يقف عائقاً أمامه، حيث قام بأداء العديد من المسرحيات الإيمائية والتحق بمدرسة عادية بالرغم من حاجته إلى المساعدة في القراءة والكتابة، كما أنه يأخذ دروساً في الكاراتيه ويحب القفز على الترامبولين.

قالت والدته: ”إنه يحاول القيام بعدة أشياء. لا أعرف كيف يفعل ذلك، لقد ألهمني كثيراً واكتشفت أن إنجابه هو أكبر نعمة في حياتي“.