in

مقلدة (أنجيلينا جولي) تخرج عن صمتها وتتحدث أخيرا حول شائعات خضوعها لعملية تجميل تسببت لها في مظهر مريع

صورة سحر طبر

إذا لم تكن على دراية بقصة (سحر طبر)، تلك الفتاة المراهقة الإيرانية التي يشاع أنها خضعت لخمسين عملية جراحية مختلفة في محاولة لتقليد مظهر مثلها الأعلى، ألا وهي (أنجيلينا جولي) الغنية عن التعريف، إذا فمن الطبيعي أن نفترض بأنك عزيزي القارئ كنت تعيش تحت صخرة في مكان مجهول طيلة الأسبوع المنصرم.

صورة سحر طبر

أولا، في عصر الترفيه ووسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي الحديث الذي نعيش فيه، ليس من الغريب بالنسبة للكثيرين أن يقوموا بتقليد، كما يحاولون إعادة استنساخ، من يعشقونه من شخصيات المشاهير المفضلة لديهم، ومن قد لا ترغب في أن تبدو كـ(أنجيلينا جولي)؟ فقط ألق نظرة على إحدى صورها ومتع ناظريك بجمالها الأخاذ.

صورة أنجيلينا جولي

كانت هذه الفتاة الشابة قد صدمت العالم والإنترنيت بمظهرها المخيف، الذي ادعت بأنه كان نتيجة خضوعها للعديد من العمليات الجراحية التجميلية بهدف أن تحظى بمظهر النجمة السينمائية (أنجيلينا جولي)، قد تلفظت بالحقيقة مؤخرا بحقيقة أن مظهرها ذلك كان مجرد خدعة مفبركة لا غير.

صورة سحر طبر

فقد كان ادعاؤها بخضوعها إلى كل ذلك القدر الهائل من العمليات الجراحية التجميلية ”المزعومة“ من أجل تحسين مظهرها حتى تبدو كـ(أنجلينا جولي) قد أدى إلى انقسام الآراء حولها من مختلف زوايا العالم في وقت سابق، فصدق الكثيرون بشرعية قصتها، ومنهم من ذهب إلى أبعد من مجرد التصديق، بأن ثارت ثائرته على السماح لأمر كهذا أن يحدث لفتاة مراهقة، كما وتساءلوا عن هوية ”الجراح“ المزعوم الذي قام بذلك.

صورة سحر طبر

كتب أحد الغاضبين من متتبعي القصة الذين صدقوها على الإنترنيت: ”يجب سلخ الجراح التجميلي الذي فعل هذا بهذه الفتاة المسكينة وهو حي“، وأضاف آخر: ”لا يهم إن كانت قد أرادت ذلك، كان يجب على من فعل هذا بها إعادة توجيهها إلى مختص نفسي، إن هذا لجنون بحق“.

صورة سيلفي سحر طبر

بينما كانت العديد من وسائل الإعلام قد غرقت في تغطية قصتها التي بدت في الوهلة الأولى صادمة ومحزنة، وفي ضوء كل تلك النقاشات التي أحاطت بخياراتها الشخصية تلك، تكلمت أخيرا (طبر) وأفصحت عما كان يجول في خاطرها، واعترفت بأنها قامت بفبركة الأمر والقصة كلها -على الرغم من أن ذلك كان واضحا للغاية- وذلك في رسالة موجهة لمتابعيها الذين بلغ عددهم الـ450 ألفا على موقع التواصل الاجتماعي (إنستاغرام).

صورة طبر سحر

في البادئ عبرت (طبر) عن عدم ارتياحها لكل تلك الضجة الإعلامية والتفحص الدقيق الذي أحاط بمظهرها الجديد وحياتها الخاصة، ورمت إلى أن مظهرها، المتطرف نوعا ما، ليس على ما يبدو عليه في الواقع.

على الرغم من أن هذه الفتاة المراهقة بدت و كأنها عانت تعقيدا كبيرا من الاهتمام البالغ الذي حظيت به مؤخرا، فإنها وضحت لمتتبعيها بأن مظهرها الغريب هذا، ومعالمها البارزة تلك، لم تكن نتيجة عملية جراحية تجميلية -على الرغم أنها خضعت حقا لعمليات جراحة تجميلية ولكن مثلها مثل باقي البشر- بل كانت مجرد استعمالها للمكياج بصورة محترفة مع الاستعانة ببرنامج (الفوتوشوب)، خاصة بعد ان انتشرت الأحاديث التي تفيد بأن مظهرها الدراماتيكي ذلك كانت قد حصلت عليه من خلال مساعدة خبير مكياج محترف، وليس بين يدي ومباضع جراح تجميلي.

حيث قالت في حوار مفتوح لها مع متابعيها على موقع إنستاغرام، الذين تابعها الكثير منهم بعد انتشار قصتها الغريبة: ”مرحبا يا ’شبه‘ أعزائي المتابعين، الصورة التي تقومون بتداولها عني، على الرغم من أنني لم أعجب بها، إلا أنني احتفظت بالأمر لنفسي“، وتضيف: ”لا بد أن أقول بأنني لم أخضع لخمسين عملية تجميل جراحية، وأن المواقع الأجنبية، وكذا القنوات التلفزيونية كانت جد متحيزة في حديثها حول صوري، مما يجعلني أعتقد أن هؤلاء الناس يعيشون في القرن الثامن عشر، ولم يسبق لهم أن سمعوا بشيء اسمه التكنولوجيا، أو المكياج، فترى الدهشة والذهول بادية عليهم بوضوح“.

صورة سحر طبر

يعتقد الكثيرون على أنه بإشارتها إلى ”تكنولوجيا“ و”مكياج“ فإن مظهر (طبر) الغريب هو مزيف، ونتيجة استعمال المكياج، وهو الأمر الحقيقي فعلا الذي اعترفت به في وقت لاحق، على الرغم من كون الكثيرين يعتقدون بأن ذلك قد يكون ارتباكا ترجميا فقط، وأن (طبر) تشير بذلك في الواقع إلى العملية الجراحية.

على الرغم من أنه ما زال غير واضح السبب الذي جعل المراهقة الإيرانية تبوح بسرها، إلا أن الأمر يبدو أنه على علاقة بالتعنيف الذي تعرضت له بقوة على الإنترنيت منذ اشتهارها وانتشار قصتها -هذه الشهرة التي لم تدم إلا وقتا قصيرا- وهو الأمر ذاته الذي دفعها إلى تغيير حالة حسابها على الموقع إلى الخاص.

كما كانت الفتاة قد زعمت كذلك بأنها غير مهتمة بتاتا بالاهتمام والهالة الإعلامية التي جلبها لها مظهرها الغريب جدا.

أخبرت (سحر) شبكة الأخبار الروسية (سبوتنيك) أنها عمدت إلى فبركة الصور المريعة المسببة للكوابيس تلك الخاصة بها بهدف الترويح عن نفسها لا أكثر، فتقول: ”الآن بإمكاني رؤية أنني أتشارك في بعض الأمور مع (أنجيلينا جولي)، لكن أن أبدو مثل شخص آخر؟ فهذا ليس هدفا من أهدافي“.

كما أن الكثير من الناس يجدون صعوبة في تصديق ادعاءات الفتاة المراهقة بأنها ترغب في تقليد مثلها الأعلى (أنجيلينا جولي) التي تعتبر واحدة من أكثر النساء شهرة في العالم.

فبخلاف ما أوهمت به الجميع هناك على الإنترنيت، بأن مظهرها كان جراء وقوعها تحت رحمة مباضع جراح تجميلي ”سيئ“ خمسين مرة، فإن مظهر المراهقة الجديد ذلك لم يكن إلا مزيجا من المكياج والفوتوشوب – على الرغم كذلك من أن مهاراتها في الفوتوشوب تحتاج إلى تحسين كذلك.

بالإضافة إلى ذلك، واصلت المراهقة الخطاب لتضيف بأن كل من كان ينتقدها ومظهرها الجديد كان يقوم بذلك بداعي: ”الغيرة والحسد لا غير“ على حد قولها.

قد يكون انفجار وفورة (طبر) في وجه النقد التي تعرضت له هو إظهار تام للهيجان والغضب الذي نال منها ضد أولئك الأشخاص الذي أطلقوا تعليقات جارحة على مظهرها، أو قد يكون الأمر عبارة عن طريقة ذكية من أجل الإبقاء على قصتها حية وذائعة الصيت لأطول مدة ممكنة -مما يقترح أن مصدر إلهامها الحقيقي هو (آل كارداشيان)، وليس (جولي) التي تحافظ على خصوصية حياتها في العادة.

قبل اعترافها بالخدعة التي قامت بها، كان العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد أثاروا الكثير من الشكوك حول مصداقية صورة المراهقة الإيرانية بعد ملاحظتهم لخلفيات مشوهة، وزوايا غريبة في بعض من الصور.

وبحديثها عن تلك الصور المفبركة، تقول (طبر): ”إن متابعي والمعجبين بي يعلمون حقا أن ذلك ليس وجهي الحقيقي“.

صورة طبر سحر
وجه (سحر طبر) الحقيقي
وجه (سحر طبر) الحقيقي
وجه (سحر طبر) الحقيقي
صورة سحر طبر
وجه (سحر طبر) الحقيقي

نحن لسنا متأكدين عن أي معجبين تتحدث هذه الفتاة، لكن الكثير من الناس عبروا عن ارتياحهم على أن الأمر كله كان مجرد فبركة، وأن مظهر الفتاة المراهقة كان طبيعيا في الواقع، وهو الأمر الذي اتضح بعد انتشار صور لها لم يتم تعديلها بالفوتوشوب.

لم ولن تكون (طبر) أو أي شخص في العالم يرغب في شدة أن يبدو مثل النجمة والممثلة الشهيرة (أنجيلينا جولي)، فقد كان لآية الجمال هذه قدر كبير من المقلدات على مر السنين، ومن عساه يلومهن؟ فبعد كل شيء يقال بأن التقليد هو أعلى أشكال الإعجاب، لكن ليس هذا النوع من التقليد المتطرف والمفبرك بالتأكيد.

مقالات إعلانية