السيارة وسيلة رائعة بدون شك، فهي تقلنا إلى مقرات أعمالنا وإلى المحلات التجارية وإلى عائلاتنا وذوينا، كما أننا قد نستعملها حتى في طهو اللحم! ولا يزول عنها بريق الروعة إلا عندما يحدث بها عطب ما يخل بسيرها الحسن، خاصة عندما يحدث ذلك في المكان غير المناسب والوقت غير المناسب، مثل تلك اللحظة عندما تكون متأخرا جدا عن أحد مواعيدك الهامة، وتكون بطارية هاتفك قد نفذت.
لحسن الحظ، هناك بعض الحيل البسيطة التي يمكنك انتهاجها من أجل تشغيل سيارتك المعطلة —التي تكون قديمة في معظم الأحيان— وإعادتها إلى جادة الطريق في غضون لحظات، فقط عليك أن تعرف جيداً أن هذه الحيل التي نحن بصدد إيرادها في مقالنا هذا هي للضرورة القصوى فقط، كما أنها قد لا تعمل في معظم الأحيان 100 في المائة، لكنها قد تكون ما أنت في حاجة إليه من أجل الوصول إلى المنزل أو إلى مرآب الميكانيكي.
1. يمكنك إصلاح ثقب في مشعاع سيارتك بواسطة بيضة دجاجة:
تخيل أن تقود سيارتك متجها إلى أحد المواعيد المهمة ثم تلاحظ فجأة أن عداد درجة حرارة السيارة أخذ يرتفع بسرعة، ثم بدأ بعض بخار الماء ينبعث من تحت غطاء المحرك، وهنا يوجد احتمالان فقط لا ثالث لهما: سواء هناك جنّي ما تحت غطاء المحرك يعمل على آلة (نيسبريسو)، أو أن ثقباً ما حدث في جهاز تبريد سيارتك.
بعد أن تركن السيارة وتلقي نظرة تحت غطاء المحرك؛ تكتشف بأنه لا وجود لأي جنّي تحت غطاء المحرك، وأن مشعاع السيارة به ثقب. الآن أمامك عدة خيارات لإصلاح نظام التبريد المعتل هذا، وكل تلك الوسائل أفضل مما نحن بصدد إخبارك به، لكن نظراً للضرورة القصوى وانعدام الوسائل المتاحة ربما لن يكون أمامك خيار آخر عدا هذا: يمكنك أن تكسر بيضة نيئة داخل المشعاع حتى توقف التسرب مؤقتاً.
السبب في ذلك مثلما قد تكون توقعته بالضبط: تنضج البيضة داخل المشعاع فتجد طريقها إلى الثقب المسؤول عن التسرب وتسدّه. مرة أخرى نذكرك بأن هذه ملاذك الأخير عندما تنفذ منك جميع الحلول، حيث لا تخلو هذه الحيلة من احتمال تعريض سيارتك لأضرار أخرى، لذا إن لم تكن الحالة اضطرارية جدا، يمكنك الاتصال بشاحنة رافعة من أجل نقل سيارتك إلى ورشة الميكانيكي لتصليحها، حيث يعمل على تصليحها بأغراض تليق بها أكثر من بيضة دجاجة.
حتى لو كنت متأخرا جدا على موعد مهم، فربما يكون من الأفضل لك أن تبحث عن محل بيع قطع غيار السيارات وتقتني غراء مضاداً للتسرب وهكذا تكون قد ضربت عصفورين بحجر واحد: أولا تكون قد أصلحت عطب سيارتك بطريقة صحية، وثانيا لا تردنا رسالة منك تخبرنا فيها: ”لقد نصحتموني يا رفاق بأن أضع الطعام في مشعاع سيارتي عند حدوث ثقب به، ولكنني لم أكن أملك بيضا لذا حشوت شطيرة برغر هناك والآن تعطلت السيارة تماماً“.
2. اسكب بعض النبيذ أو قم بتفتيت بعض الآسبيرين على بطارية سيارتك لتمنحها شحنة مؤقتة:
لنقل هذه المرة بأنك بصدد مغادرة مسابقة القتال بالخناجر الجهوية التي شاركت فيها، الوقت متأخر جدا وعندما تجلس خلف مقود سيارتك وتدير مفتاح التشغيل لا يحصل شيء، ربما كان ذلك بسبب كونك تركت أضواء السيارة مشتغلة من أجل ابن مقرض ليعثر على طريقه في الظلام، فتدرك أيضاً أن لا أحد يتواجد في الجوار من أجل مد يد العون لك.
لحسن الحظ، تتذكر بأنك تملك زجاجة مشروب كحولي في سيارتك، لا! ليس لتناولها ونسيان همومك لتلك الليلة، بل لمساعدتك على تشغيل سيارتك وإنعاش بطاريتها بعض الشيء. بشكل أساسي، تقوم بفتح غطاء أقطاب البطارية في السيارة وتسكب عليها بعض المشروب من الزجاجة، فيعمل حمض الأسيد الذي يحتوي عليه ذلك المشروب على تحسين حركة الإلكترونات فيها، أو قد يجعل الكحول البطارية سعيدة ببساطة وتصبح أكثر استعدادا للتعاون معك!
يمكنك حتى القيام بنفس الشيء باستخدام الآسبيرين، فقط قم بهرس بضعة حبات منه فوق كل قطب من أقطاب البطارية لنفس الغرض. لا يعمل هذا الأمر على إعادة بطاريتك لسنوات شبابها لكنه من شأنه العمل على إخراجك من موقف السيارات ذلك للعودة إلى منزلك أو مهما كانت وجهتك المقصودة.
3. يمكنك إصلاح مصهر معطّل بواسطة غلاف العلكة مؤقتاً:
تخيل معنا هذا السيناريو: إنها ساعة الغسق، فتتحسس طريق عودتك إلى سيارتك بعد نزهتك الطويلة في الغابة، وعندما تجلس خلف عجلة القيادة تكتشف بأن أضواء سيارتك لم تعد تعمل، وبعد تحرّي الأمر تكتشف كذلك بأنه بسبب تلف في أحد المصاهر، وهنا إن كنت تملك علبة علكة، فقد تكون محظوظا بما فيه الكفاية، فقد يكون ذلك كل ما أنت في حاجة إليه.
لحسن الحظ فقد أدى المصهر عمله على أكمل وجه، حيث أنه مصمم خصيصا لمنع حدوث شحنة كهربائية زائدة ونشوب حريق محتمل في السيارة، مما يضعك في وضعية حرجة للغاية إن كنت في مكان ناءٍ. لكن بواسطة غلاف العلكة يمكنك الخروج من هذا المأزق، وذلك عبر لفه حول المصهر ثم إعادة وضعه في مكانه، فتشتغل الأضواء مجدداً وتشق طريقك إلى المنزل.
غير أن الأمر ليس آمناً جدا، وهو يعتمد على المدة التي تحتاجها للوصول إلى وجهتك المقصودة، فمن المهم جداً أن تتذكر وتكون على دراية بما تفعله، كما ذكرنا سابقاً، فالسبب الذي صممت لأجله المصاهر هو لدواعي أمنية، فهي لدى تلفها تحول دون وصول الأضرار إلى أماكن وأجزاء أخرى من السيارة، ذلك أن أمراً ما يتعلق بكهرباء السيارة لم يكن عل ما يرام، لذا يعمل المصهر على قطع الاتصال الكهربائي لمنع أضرار أخرى.
من خلال إعادة إدخال شيء آخر سيعيد وصل التيار الكهربائي الذي قطعه المصهر، فأنت هنا تخاطر بحدوث أضرار أخرى في سيارتك، أضرار أخطر من مجرد اضواء أمامية لا تعمل.
وفي المرة القادمة، يجدر بك الاحتفاظ ببعض المصاهر الإضافية في علبة قفازات السيارة تحسبا لأي طارئ، فذلك أفضل بكثير من الاضطرار للاعتماد على غلاف العلكة.
4. يمكنك إصلاح مسخّن السيارة بواسطة صفيحة كرتون:
تخيل أنك في فصل الشتاء، تتهاطل الثلوج بكثافة، فتتذكر ذلك الزمن الجميل الذي كان كل همك فيه هو الألعاب والحلوى، وليس أعطال السيارة. لسوء الحظ، أنت شخص راشد الآن يلكمه الواقع في الوجه مباشرة عدة مرات في اليوم، وبينما أنت تقود سيارتك تدرك بأن وحدة سخان السيارة لا تعمل على تسخين أي شيء فيها بعد.
من الواضح أن سيارتك تعاني من مشكلة ما، وهي في حاجة إلى الإصلاح في القريب العاجل، وقد تكون تلك المشكلة على مستوى الترموستات (أو منظم الحرارة)، لذا يجب عليك أن تعثر على مرآب ميكانيكي لإصلاح الخلل، وبينما تنتظر دورك عند الميكانيكي، قد يكون بإمكانك إقحام قطعة كرتون أمام مشعاع السيارة، مما يمنع عملية التبريد العادية من العمل بشكل عادي.
ما أنت تقوم به بشكل أساسي هنا هو أنك تصد عبور الهواء إلى السيارة حتى لا يمر الهواء البارد القادم من الخارج عبر المشعاع، وباعتبار نوع المشكلة ودرجة سوئها، قد تكون هذه الحيلة فعالة جدا، حتى أن بعض الأشخاص يلجؤون إليها من أجل تسخين سريع لسياراتهم صباحاً عندما يكونون على عجالة من أمرهم.
نحن لا ننصحك بأن تعتمد على هذه الحيلة طوال فصل الشتاء بالطبع، ذلك أن استخدام علب البيتزا لحل مشاكل منظم الحرارة ليس بالأمر العملي بالطبع.