in

21 صورة تاريخية قوية التعبير، لكن قصصها الحقيقية فعلا مفاجئة

من «فتاة نابالم» إلى «رجل الدبابة».. شاهدنا من قبل جميع هذه الصور القوية لكن كم منا يعرف بالفعل القصص الحقيقية وراءها؟

21 صورة تاريخية قوية التعبير، لكن قصصها الحقيقية فعلا مفاجئة

أثناء الحرب الفيتنامية، وفي 8 حزيران/يونيو 1972 بالتحديد، هرعت فتاة فيتنامية تبلغ من العمر تسع سنوات تدعى (فان ثي كيم فوك) راكضةً في طرقات مدينة (ترانج بانج)، بعدما تعرضت ملابسها للاحتراق بمادة النابالم –وهي مادة شديدة الإلتهاب تستعمل في صنع القنابل–. كان المصور الفوتوغرافي (نيك أوت) هناك يقوم بتغطية الحدث، وقام بالتقاط صورة (فوك) حيث أصبحت بعدها تعرف باسم «فتاة نابالم»، وبفضل وجود المصور في الوقت والمكان الصحيحين أصبحت تلك اللقطة من أقوى الصور المعبرة التي تم التقاطها على الإطلاق.

لم تصبح صورة «فتاة نابالم» واحدة من أكثر الصور تعبيراً في التاريخ بسبب ما حصل مع الفتاة فقط، بل لما مثلته أيضاً من التورط الأمريكي في حرب فيتنام. يفترض الكثيرون اليوم أنه كان لتلك الصورة تأثيراً قوياً على الرأي العام الذي ضغط على الحكومة الأمريكية والتي عجلت بدورها في سحب قواتها من فيتنام، هذا ما جعل الصورة صامدة ومحتفضة بنفس قوة تعبيرها حتى بعد مضي عقود على التقاطها.

في الذكرى الأربعين لهذا الحدث؛ أعادت «الإذاعة الوطنية الأمريكية» رواية القصة الأليمة بطريقة تلخص تأثيرها على معظم الناس:

”مهما كان عمرك؛ ربما كنت قد رأيت هذه الصورة من قبل، إنها صورة يصعب نسيانها فعلاً، فتاة صغيرة عارية وهي تركض في اتجاه الكاميرا بعد أن أدى هجوم بالنابالم إلى حرق ملابسها وقريتها بالكامل“.

صورة مقربة لـ«فتاة نابالم»
صورة مقربة لـ«فتاة نابالم» – صورة: Nick Ut/Associated Press/Library of Congress

”تلك الفتاة هي (كيم فوك) كانت تبلغ من العمر 9 سنوات في عام 1972 عندما تم تصويرها وهي تصرخ من الألم، بعد أن أمر قائد أمريكي القوات الجنوبية بإسقاط النابالم بالقرب من قريتها“.

في الحقيقة إن الملخص السابق غير صحيح بكل بساطة، ورغم عمر الصورة الطويل فإن الكثير من الناس لا يعرفون القصة الحقيقية وراءها.

على الرغم مما كتبته «الإذاعة الوطنية الأمريكية» سابقاً بالإضافة إلى عدد لا يحصى من منابر الإعلام الأخرى –بما في ذلك USA Today–، فإن الحقيقة هي أن الطيار الذي أسقط النابالم في (ترانج بانغ) في الثامن من حزيران/يونيو عام 1972 كان من الفيتناميين الجنوبيين، ولم يتصرف تحت أوامر أي قائد أمريكي، وكان في الحقيقة يستهدف ثكنات عسكرية فيتنامية شمال المنطقة، وسقط النابالم على المدنيين عن طريق الخطأ.

لقد تصدرت القصة الحقيقية عناوين العديد من الصحف الأمريكية الشهيرة مثل (التايم) و(غارديان)، لكن الأساطير والأخبار الكاذبة كانت ولا تزال تدور حولها.

كانت «فتاة نابالم» تعتبر الصورة التاريخية الوحيدة المعروفة عالمياً والتي ظلت غارقة في الخرافة وسوء الفهم لسنوات كثيرة، لكن العديد من صور التاريخ الحديث أصبحت في الواقع ضحية للأكاذيب والخرافات.

شاهد معنا بعضاً من تلك الصور واكتشف القصص الحقيقية حولها:

ميدان (تيانانمين) في بكين في الصين
صورة: Jeff Widener/Associated Press/Wikimedia

في الخامس من حزيران/يونيو 1989 بعد يوم واحد من قيام القوات الصينية بمهاجمة المتظاهرين المناصرين للديمقراطية في ميدان (تيانانمين) في بكين؛ قام رجل واحد بأحد أشهر أعمال المقاومة المعروفة عندما دخل إلى درب العديد من الدبابات القادمة نحوه.

الأمر المفاجئ في القصة ليس فقط كون هذا الرجل يبقي مجهول الهوية إلى يومنا هذا، ولكن أيضًا أنه لم يكن الشخص الوحيد الذي قام بذلك الفعل المميز كنوع من التعبير عن المقاومة في ذلك الصباح، ولكنه كان في الواقع واحدًا من بين العديد من الأشخاص الذين وبكل بساطة لم تلتقط لهم صور وقتها.

فلورنس أوينز
صورة: Dorothea Lange/Library of Congress

إن الحكايات غير المعروفة حول هذه الصورة التي التقطت عام 1936 لأم مهاجرة رفقة أطفالها إلى كاليفورنيا، والتي تدعى (فلورنس أوينز)، تتضمن حقيقة أنها كانت تبلغ من العمر 32 عامًا فقط عندما تم التقاط صورتها، إلا أن ملامح وجهها كانت توحي بأنها أكبر بكثير من سنها جراء ما عانته كمهاجرة من قسوة العيش وسوء التغذية، وقالت (تومسون)، التي تنمتي لقبيلة الـ(شيروكي) من الأمريكيين الأصليين، لاحقا أنها شعرت بأنه قد تم استغلالها حين التقاط تلك الصورة وأنها تشعر بالعار بسببها.

يكمن الجانب المشرق في القصة في أن الانتشار الواسع للصورة جعل الحكومة تقوم بإرسال 20.000 رطلاً من الطعام إلى مخيم المهاجرين.

جنود أمريكيون وهم يرفعون أول علم لبلادهم فوق جبل (سوريباشي) في اليابان
صورة: Joe Rosenthal/Associated Press/National Archives

تمثل هذه الصورة بالفعل جنودا أمريكيين وهم يرفعون أول علم لبلادهم فوق جبل (سوريباشي) في اليابان بعد أن استولوا عليه خلال معركة (إيو جيما) في 23 شباط/فبراير 1945، ومع ذلك فإن هذه النسخة من الأحداث تحجب الحقيقة الفعلية لما حدث وقتها.

لم يكن ذلك العلم فعلا الأول الذي يرفع فوق ذلك التل في ذلك اليوم، بل كان الثاني، بالإضافة إلى كون رفع العلم لم يكن حقيقة علامة تدل على نهاية المعركة التاريخية التي دارت أحداثها في المكان، والتي استمرت لمدة شهر آخر وحصدت أرواح ثلاثة من الرجال الذين يقفون في الصورة خلال الأيام القليلة التي تلت الصورة.

(مارلين مونرو) وهي تتموضع لالتقاط الصور أثناء تصوير فيلم The Seven Year Itch مع فستانها المرتفع
صورة: Corpus Christi Caller-Times/Wikimedia Commons

لا تزال صورة (مارلين مونرو) وهي تتموضع لالتقاط الصور أثناء تصوير فيلم The Seven Year Itch مع فستانها المرتفع جراء الهواء المتصاعد من شبكة مترو الأنفاق في نيويورك؛ من بين أكثر الصور شهرة في تاريخ الأفلام، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن هذا المشهد لم يتم تصويره فعلاً في شوارع نيويورك الحقيقية كما ادعى ناشروا هذه الصورة، فقد تم إتلاف اللقطات الحقيقية التي اعتبرت في النهاية غير صالحة للاستعمال، وأعيد تصويرها لاحقا في لوس أنجلوس، يعني ذلك أن هذه الصورة ليست في الواقع مأخوذة أثناء التصوير الفعلي لنهاية الفيلم.

ومن الحكايات الأخرى غير المعروفة أن تصوير هذا المشهد الذي تم أمام مجموعة من المتفرجين بدأ بمشاجرة بين (مونرو) وزوجها (جو ديماجيو) أدت إلى طلاقهما بعد أسابيع قليلة، وأن الفستان الذي ارتدته (مونرو) في الصورة بيع في مزاد مفتوح بـ4.6 مليون دولار في عام 2011.

تشي غيفارا
صورة: Alberto Korda/Wikimedia Commons

أصبحت صورة الثوري الماركسي الأرجنتيني (تشي غيفارا) في (هافانا)، منذ زمن التقاطها في كوبا يوم 5 آذار/مارس 1960، واحدة من أكثر الصور التي يسهل التعرف عليها في التاريخ. هي عبارة عن واحدة من بين صورتين التقطهما المصور (ألبرتو كوردا) لـ(جيفارا) خلال جنازة، فقد كانت في الأصل فكرة ثانوية طرأت للمصور في تلك اللحظة حيث كان خطاب (فيديل كاسترو) هو النقطة المركزية الفعلية التي أراد (كوردا) توثيقها.

تم نسيان الصورة ولم يتم نشرها لمدة سبع سنوات إلى أن استخدمها الناشر الإيطالي (جيانجاكومو فيلترينلي)، وهو أحد المتعاطفين مع قضية (جيفارا) فقام بإدراجها في مجموعة من كتاباته عن الشخصيات الثورية.

وحش بحيرة (لوخ نيس)
صورة: Keystone/Getty Images

ليس من المستغرب أن تكون هذه الصورة ”سيئة السمعة“ والتي تم تصويرها عام 1934 لوحش بحيرة (لوخ نيس)، أن تكون خدعة مؤكدة، ما يثير الدهشة هو الهدف من تلك الخدعة.

كان ”الفاعل“ صياداً من المملكة المتحدة يدعى (مارمادوك ويذريل)، والذي تم تعيينه لتعقب الوحش –الذي شاعت قصته وقتها– من قبل صحيفة (ديلي ميل) في لندن، لم يستطع الصياد تقديم أي دليل على وجود ذلك الكائن الخرافي الذي ادعى أنه شاهده من قبل خلال مهلة سنة كاملة، فقامت الجريدة بتشويه سمعته واتهامه بالكذب.

قرر بعدها الانتقام من الجريدة بواسطة هذه الصورة التي تم تزييفها باستخدام غواصة عبارة عن لعبة أطفال، وقد نجحت إلى حد كبير حيث أسرعت نفس الصحيفة لنشرها واعتقد العديد من الناس أنها أصلية لعقود.

مريض الإيدز (ديفيد كيربي)
صورة: Therese Frare

التقطت هذه الصورة لمريض الإيدز (ديفيد كيربي) حين كان يحتضر محاطاً بأفراد عائلته في أحد المشافي في ولاية (أوهايو) الأمريكية في بداية سنة 1990، غيرت هذه الصورة الفكرة المثيرة للجدل والمحيطة بالمرض بأكملها، فقد أضفت طابعاً إنسانياً على المريض وجعلته يبدو كضحية بدل تلك النظرة السلبية التي كان يوجهها المجتمع لضحايا هذا المرض.

شاهد أكثر من مليار شخص لحضات (ديفد) الأخيرة وتعاطف الجميع معه، لكن في الوقت الذي تظهر فيه هذه الصورة أن والدي (كيربي) يقومان بمواسات ابنهما، فقد كانا نوعاً ما السبب في مرضه بعد أن رفضاه تماماً عندما علما بمثليته الجنسية قبل عدة سنوات، مما جعله يفر إلى كاليفورنيا حيث أصيب بالمرض.

الطفل السوداني الجائع الذي تظهر عليه آثار المجاعة
صورة: Kevin Carter/Wikimedia

على الرغم من أن الملايين منا قد شاهدوا الصورة التي التقطها المصور الفوتوغرافي (كيفن كارتر) عام 1993، والتي تظهر ذلك الطفل السوداني الجائع الذي تظهر عليه آثار المجاعة، إلا أن عددًا أقل بكثير منا يعرف أن ذلك الطفل لا يزال اليوم على قيد الحياة!

في حين أن (كارتر) نفسه –الذي تعرض وقتها للانتقادات جراء عدم تدخله للمساعدة– قد فارق الحياة، فقد أقدم على إنهاء حياته بعد مضي سنة واحدة على تلك الحادثة، موضحا في رسالة تركها وراءه أن الشعور بالذنب والألم قد دمراه جراء التقاطه للعديد من الصور التي تشبه تلك الصورة.

(إليزابيث إيكفورد) وهي تتجاهل صرخات فتاة أخرى تدعى (هازل بريان) بينما كانت الأولى تحاول أن تصبح واحدة من أوائل الطلاب السود الذين يلتحقون بمدرسة أمريكية جميع طلابها من البيض
صورة: Will Counts/Bettmann/Getty Images

التقطت هذه الصورة في 4 أيول/سبتمبر 1957 في (ليتل روك) في ولاية (أركانساس) الأمريكية، والتي تظهر الفتاة (إليزابيث إيكفورد) وهي تتجاهل صرخات فتاة أخرى تدعى (هازل بريان) بينما كانت الأولى تحاول أن تصبح واحدة من أوائل الطلاب السود الذين يلتحقون بمدرسة أمريكية جميع طلابها من البيض. أصبحت الصورة رمزا للنضال من أجل الحقوق المدنية، بينما أصبح وجه (بريان) رمزا للكراهية لا مثيل له.

ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن (براين) قد عكست موقفها تمامًا في وقت لاحق، ودخلت في العمل الاجتماعي الذي يهتم بالشباب السود في (ليتل روك)، حتى أنها أصبحت هي و(إيكفورد) صديقتين في السنوات اللاحقة، حيث اكتشفتا هوايات مشتركة بينهما مثل حضور ندوات حول العلاقات العرقية معاً.

ساءت بعدها العلاقة في النهاية بعد أن اعتقدت (إيكفورد) أن (براين) لم تتحمل المسؤولية الكاملة عن الحادث الذي وثق في الصورة وأثر في حياة كليهما.

الصورة هي الأكثر شهرة لأول هبوط على القمر في التاريخ
صورة: Neil Armstrong/NASA/Wikimedia Commons

من المرجح أن تكون هذه الصورة هي الأكثر شهرة لأول هبوط على القمر في التاريخ. التقطت هذه الصورة في 20 تموز/يوليو 1969 لكنها لا تصور حقيقة أول إنسان يضع قدمه على سطح القمر: (نيل أرمسترونج)، ولكنها في الحقيقة تظهر ثاني إنسان فعل ذلك وهو (باز ألدرين) ويمكننا رؤية انعكاس صورة (أرمسترونج) على خوذة (ألدرين).

ما حدث وقتها هو أن (أرمسترونغ) كان الشخص المسؤول عن الكاميرا وبالتالي فإن جميع صور الهبوط على سطح القمر ضمن رحلة (أبولو 11) كان يظهر فيها (ألدرين) وليس (أرمسترونغ).

مبنى (30 روكفلر بلازا) في نيويورك 1932
صورة: Bettmann/Getty Images

ما يثير الدهشة حول هذه الصورة التي تعود إلى عام 1932، وهي واحدة من أكثر الصور شهرة في التاريخ، هو أن كل من الأشخاص الموجودين فيها وحتى المصور لا يزالون غير معروفين. علاوة على ذلك يبدو أن عددًا قليلًا من الأشخاص يدرك أن المبنى الموجود في الصورة هو (30 روكفلر بلازا) في نيويورك، وليس مبنى (إمباير ستيت)، وأن الصورة أخذت كجزء من مزحة دعائية.

(ليندون جونسون) أدى اليمين الرئاسي
صورة: Cecil Stoughton/National Archives

من المرجح أن معظم الأمريكيين يعلمون أن (ليندون جونسون) أدى اليمين الرئاسي بعد وقت قصير من اغتيال الرئيس الذي سبقه (جون ف. كينيدي) في (دالاس) في 22 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1963، لكن الأمر الغير معروف حول ذلك اليمين الذي تم تصويره في هذه الصورة الشهيرة؛ أنه حدث على متن واحدة من طائرات سلاح الجو الأمريكية بعد ساعتين وثمانية دقائق فقط من عملية الاغتيال، وكانت السيدة الأولى السابقة (جاكلين كينيدي) من بين الحضور حيث كانت لا تزال ترتدي البدلة التي تحمل بقع الدم المتناثرة عندما كانت تجلس بجوار زوجها أثناء إطلاق النار عليه، ورفضت نزعها قائلة ”أريدهم أن يروا ما فعلوه بأيديهم“.

السريالي الأسطوري الإسباني (سلفادور دالي)
صورة: Philippe Halsman/Library of Congress

الأمر المثير للدهشة في هذه الصورة؛ التي ظهرت عام 1948 والتي تظهر السريالي الأسطوري الإسباني (سلفادور دالي)، وهو أنه تم إنشاء المشهد دون استعمال أي نوع من الخدع الذي قد يشتبه به في مثل هذه الحالات.

تظهر هذه الصورة في الواقع تزامناً رائعاً للحركة حيث يقفز (دالي) بشكل مثالي في الهواء وسط الأثاث المعلق بالأسلاك، بالإضافة إلى القطط التي تقفز معه والماء الموجود في الإطار والذي تم سكبه من قبل المساعدين الموجودين خلف الكاميرا. تطلب الأمر 28 محاولة للحصول على اللقطة المثالية بشكل صحيح.

الناشطة الحقوقية (روزا باركس)
صورة: Universal History Archive/UIG/Getty Images

خلافا للاعتقاد الشائع؛ لم يتم التقاط هذه الصورة لاعتقال الناشطة الحقوقية (روزا باركس) بعد أن قامت بمقاومتها الشهيرة عندما رفضت التخلي عن مقعدها في قسم حافلة (مونتغمري) الخاص بالبيض إلى راكب أبيض، حيث أن تلك الحادثة وقعت في الأول من كانون الأول/ديسمبر 1955، في حين تم التقاط هذه الصورة بعد عدة أشهر بالتحديد في شباط/فبراير 1956 بعد اعتقالها بسبب نشاط مقاطعة الحافلات.

صورة القبلة الشهيرة في ساحة (تايمز) نيويورك يوم 14 آب/أغسطس 1945
صورة: Alfred Eisenstaedt/LIFE Magazine

هذه صورة تاريخية شهيرة أخرى ظلت قصتها غير مؤكدة حتى بعد مرور عقود، وقد ادعى كثيرون لاحقاً أنهم نفس الأشخاص الموجودين فيها، حيث لم يتمكن أي منهم من إثبات ذلك بشكل قاطع.

علاوة على ذلك؛ يدرك القليل من الناس أنه في وقت التقاط هذه الصورة وفي خضم الحشود الهائلة والفوضى التي حصلت خلال احتفالات الإنتصار الأمريكي على اليابان في الحرب العالمية الثانية، بالتحديد في ساحة (تايمز) نيويورك يوم 14 آب/أغسطس 1945، قام أحد المصورين بالتقاط نفس الصورة من زاوية أخرى إلا أنها لم توثق مطلقاً نفس الوضع الذي خلد المناسبة في التاريخ.

حارس الحدود الألمانية الشرقية (هانس كونراد شومان)
صورة: Peter Leibing/Library of Congress

عُرفت هذه الصورة باسم (قفزة إلى الحرية)، وهي صورة لحارس الحدود الألمانية الشرقية (هانس كونراد شومان) الذي قفز فوق أسلاك شائكة تابعة لجدار برلين وقام بالفرار إلى الأراضي الغربية في 15 آب/أغسطس 1961، لتصبح تلك اللقطة رمزًا مبهجًا لمقاومة القمع بالنسبة للكثيرين.

مع ذلك فإن ما حدث لاحقاً كما كتبت جريدة (التايمز)، هو أن (شومان) ”لم يستطع التعامل مع شهرته غير المقصودة كرمز للحرية، وأقدم على الإنتحار في عام 1998“.

القوات السوفياتية وهي ترفع علمها فوق مبنى الرايخستاغ الألماني في برلين في 2 أيار/مايو 1945
صورة: Yevgeny Khaldei/Library of Congress

صورة تاريخية أخرى رائعة لكن القليل من الأشخاص يدركون أن الصورة تم تنميقها وتعديل بعض المواضع فيها.

هذه الصورة هي للقوات السوفياتية وهي ترفع علمها فوق مبنى الرايخستاغ الألماني في برلين في 2 أيار/مايو 1945 –بعد يومين من الإستيلاء على الرايخستاغ في الواقع وليس مباشرة–.

خضعت الصورة لتعديل مفاجئ حيث أصبحت أذرع الجندي الذي في الأسفل مغطاة لكي لا يتمكن المشاهدون من ملاحظة أنه كان يرتدي اثنتين من ساعات المعصم، والتي كانت تشير إلى أنه استغل الوضع الذي تمر به المنطقة من حروب وقام بأعمال النهب، وهو سلوك غير مقبول من طرف الجنود الذين من المفترض أن يتسموا بالنزاهة.

رئيس الوزراء البريطاني (وينستون تشرشل) في شهر كانون الأول/ديسمبر من عام 1941
صورة: Yousuf Karsh/Wikimedia Commons

التقطت هذه الصورة لرئيس الوزراء البريطاني (وينستون تشرشل) في شهر كانون الأول/ديسمبر من عام 1941، وكانت بريطانيا وقتها مرتاحة بعد أن أمضت أكثر من عام في الحرب، وكونها القوة الوحيدة التي استطاعت إيقاف ألمانيا النازية عند حدها.

ومع ذلك كان تعبير وجه (تشرشل) يدل على أنه كان غاضباً، لكن الأمر لم يكن يتعلق مطلقاً بالأمور السياسية وأوضاع البلاد كما اعتقد البعض، بل كان مجرد حادثة صغيرة وقعت مع المصور الذي قام حرفياً بانتزاع السيجارة من فم (تشرشل) بعد أن رفض الأخير التخلي عنها مباشرة قبل التقاط الصورة.

الدكتاتور الفاشي الإيطالي (بينيتو موسوليني) وهو يمتطي حصانه
صورة: Wikimedia

تعود هذه الصورة إلى عام 1942 ويظهر فيها الدكتاتور الفاشي الإيطالي (بينيتو موسوليني) وهو يمتطي حصانه ويحمل سيفاً للأعلى للدلالة على مدى قوته وجبروته.

تغيرت الصورة الأصلية في الواقع حتى أصبح مروض الحصان الذي كان يتحكم في اللجام وقتها غير ظاهر، وكان السبب هو إظهار (موسوليني) في صورة أكثر انتصارًا.

المغني الشهير (ألفيس بريسلي) وهو يلتقي بالرئيس (ريتشارد نيكسون) في البيت الأبيض في 21 كانون الأول/ديسمبر 1970
صورة: Ollie Atkins/National Archives

صورة المغني الشهير (ألفيس بريسلي) وهو يلتقي بالرئيس (ريتشارد نيكسون) في البيت الأبيض في 21 كانون الأول/ديسمبر 1970 جعلت من الأمر يبدو بالفعل حادثًا مدهشًا من حيث القيمة الظاهرية، لكن عندما نعرف القصة الحقيقية التي نادراً ما تُسمع حول ذلك اللقاء؛ ستتغير بالتأكيد نظرتنا لتلك الصورة الشهيرة.

ذهب (بريسلي) في الواقع إلى البيت الأبيض ليطلب الحصول على شارة من مكتب المخدرات والمواد المحضورة، والذي اعتقد وقتها أنها ستسمح له بحمل المخدرات والبنادق معه أينما سافر، بالطبع لم يكن هذا هو الحال والشارة التي أعطيت لـ(بريسلي) –سواء كان يعلم ذلك أم لا– كانت احتفالية بحتة.

مقالات إعلانية