in

إليك قائمة بأغرب 13 أمر محظور في (سنغافورة) يتم التعامل معها على نحو كبير من الجدية

رجال الشرطة في سنغافورة

تلقى خبر قرار (ميشال بلومبرغ) عمدة مدينة (نيويورك) في حظر الصودا هالة إعلامية كبيرة، تاركا الكثير من الناس يتحدثون حول كون الحقوق الشخصية للأفراد على المحك، وأن هذه خطوة خطيرة وعملية حظر غريبة على حد تعبيرهم، لكن هذا يكاد لا يرقى حتى لمجال المقارنة مع (سنغافورة) التي تشتهر بكون قوانينها تحمل أغرب حالات الحظر في العالم.

سيدهشك حجم الغرابة التي تحيط بالقوانين السنغافورية، والتي تحد من الحريات الشخصية وحقوق الأفراد، كما قد يبدو لك الكثير منها وكأنه عبارة عن مزحة، لكن لعلمك عزيزي القارئ، فعلى قدر السخافة الذي قد تبدو عليه هذه القوانين فهي كذلك لا تخلو من كونها خطيرة تسلط أحيانا عقوبات تصل إلى الموت.

على خلاف الكثير من القوانين الغريبة التي مازالت تحتفظ بها بعض الدول، فإن قوانين الحظر في (سنغافورة) يتم التعامل معها على نحو كبير من الجدية، وتطبق على مستوى من الصرامة منقطع النظير، ناهيك عن كون النظام القضائي فيها مازال يطبق عقوبات بدائية على غرار الضرب بواسطة القصب والجلد كذلك.

في مقالنا هذا على موقع ”دخلك بتعرف“ جمعنا لكم قائمة بأسخف قوانين الحظر التي سنّها النظام التشريعي في (سنغافورة):

1. رمي القمامة عمل منافي للقانون وتصل عقوبته إلى غرامة مالية قدرها 1000 دولار:

قمامة مرمية في سنغافورة

لاشك في أن الجميع يعلم بأن رمي النفايات والقمامة فعل منافي للقانون في الكثير من دول العالم، لكن عقوبة اقتراف هذه المخالفة في (سنغافورة) لا تقارن مع باقي الدول، ولا يقتصر العقاب هنا على تغريم المتجاوزين بغرامات مالية تصل إلى ألف دولار فقط، بل أنهم يتم إجبارهم حتى على الانخراط في الخدمات الاجتماعية الإجبارية، حيث يجدون أنفسهم مجبرين على التقاط القمامة في الشوارع والطرقات.

ويعتبر الهدف الرئيسي من نوعية هذه العقوبة هو إحراج المتجاوزين بشكل علني حتى لا يعمدوا إلى ارتكاب المخالفة في المستقبل.

2. ممنوع منعا باتا بيع العلكة:

علكة تحت الحذاء

لابد أنك استوعبت بوصولك إلى هذه الأسطر عزيزي القارئ بأن هذا البلد الآسيوي يأخذ موضوع النظافة على محمل كبير من الجدية، ومن الواضح كذلك أن العلكة تسبب الكثير من الفوضى لدرجة تم منع بيعها في هذا البلد.

لا يعني هذا أنك لا تستطيع جلب البعض منها معك لدى سفرك إلى الخارج، لكن تلك الكمية يستحسن أن تكون صغيرة تكفي للاستعمال الشخصي فقط، كما يجب عليك السهر على أن لا ترمي بها أرضا في الشوارع، وإلا سيتم تغريمك بمبلغ مالي كبير.

لكن بعد حملة قوية شنتها شركة (وريغلي) لتصنيع العلك، سمحت الحكومة السنغافورية لكل مواطن يتحصل على رخصة طبية بمضغ أي نوع من العلكات الطبية بالقيام بذلك دون حرج.

3. جميع أنواع المواد الإباحية ممنوعة منعا قاطعا:

(سنغافورة) بلد محتشم ومحافظ إلى أبعد الحدود، ويتضمن حدود احتشامه بالطبع منع وحظر أي نوع من أنواع المواد الإباحية سواء كانت عبارة عن صور، أو أشرطة مصورة، أو حتى مجلات.

غير أنه من المسموح اقتناء المجلات التي تناقش الجنس بطريقة حضارية وعلمية على غرار مجلة (كوسموبوليتان) Cosmopolitan مع شرط وحيد أن يتضمن غلافها تنويها خاصا يحذر الآباء من عدم تركها في متناول أبنائهم.

4. الجنس المثلي غير قانوني وعقوبته عامان حبسا نافذا:

تجرّم القوانين السنغافورية العلاقات الجنسية لفردين من نفس الجنس، على الرغم من أن هذا القانون بالذات لا يتم تطبيقه على نفس الدرجة من الصرامة على غرار العديد من القوانين في هذه اللائحة.

كما كان حتى وقت حديث جدا الجنس الفموي ممنوعا كذلك، ولم يكن حتى سنة 2007 حيث رفع الحظر عنه.

5. التجول عاريا حتى داخل منزلك ممنوع:

تقيد الثقافة السائدة في (سنغافورة) الكثير من الحريات الفردية وحقوق الأفراد الشخصية، وتزعم الحكومة في تبريرها لهذا بأنه يخلق نوعا من الانسجام والتناغم في مجتمع محافظ وبلد متنوع ثقافيا. ومنه تمنعك الحكومة والقانون من التجول عاريا في منزلك الخاص، لأن ذلك يعتبر أحد أشكال المواد الإباحية المحظورة بديهيا، لكن تطبيق هذا الأمر والكشف عن التجاوزات فيما يخص هذا القانون يبقى غير واضح حتى الآن.

6. عقوبة الرسم والكتابة على الجدران هي التعرض للضرب المبرح:

الكتابة على الجدران

يتم التعامل مع ضرورة احترام الملكيات العمومية بصرامة بالغة في (سنغافورة)، ومنه فإن المسؤولين هناك يمقتون جدا كل أعمال التخريب والتشويه.

لو يقبض عليك ترسم على الجدران أو تكتب عليها، فستسلط عليك أحكام عقابية إجبارية لا يمكنك مناقشتها، ومن أشهرها الجلد أو الضرب بواسطة القصب، هذه العقوبات التي يسلطها القاضي وحده بحكم أن السلطة القضائية تتمركز في شخصه فقط، دون وجود هيئة المحلفين.

7. الشرب في الأماكن العمومية:

طاولة عليها مشروبات كحولية

بداية من الفاتح أبريل سنة 2015، أصبح تناول الكحوليات في الأماكن العمومية بين الساعة العاشرة والنصف مساء إلى غاية الساعة السابعة صباحا أمرا ممنوعا يعاقب عليه القانون، أما خارج هذا المجال الزمني، فبإمكانك تناول الكحول في كل من: المطاعم، والحانات والمقاهي، ومحيط المجمعات السكنية والشاليهات، ومحيط المناطق التي حصلت على ترخيص.

أما إذا تجاهلت هذا القانون فقد تعاقب بغرامة مالية تصل إلى 700 دولار، وفي حالة كنت ممن يرتكبون نفس المخالفة مرارا، فقد تصل الغرامة التي تسلط عليك إلى 1500 دولار، أو تواجه عقوبة السجن التي تصل مدتها لثلاثة أشهر.

8. تجاوز مدة الإقامة المسموح بها في التأشيرة:

تتضمن عقوبات تجاوز فترة الإقامة المسموح بها في التأشيرة المتحصل عليها الغرامات المالية، والسجن، والعقاب الجسدي على غرار الضرب المبرح، والترحيل، وتتعلق شدة العقوبة بطول فترة الإقامة خارج نطاق التأشيرة.

9. امتلاك أو المتاجرة في الحيوانات النادرة:

عظاءة

في سنغافورة، من غير القانوني امتلاك أو تربية أجناس نادرة من الزواحف أو البرمائيات أو السحالي بدون ترخيص. تم سن هذا القانون بالذات بغية حماية النظام البيئي والتنوع الحيواني في سنغافورة.

10. التجمع في مجموعات تزيد عن ثلاثة أشخاص:

في سنغافورة، من غير القانوني أن يتجمع الأشخاص في مجموعات يزيد عدد أفرادها عن الثلاثة أشخاص بعد الساعة العاشرة مساء في الأماكن العمومية. قد يبدو هذا غريبا جدا، لكن الحكومة ترى في هذا وسيلة لضمان عدم حدوث تجمعات خارجة عن القانون، أو تجمع أشخاص يخططون للقيام بأمور خارجة عن القانون مما قد ينتج عنه زعزعة أمن واستقرار البلد، لذا في المرة القادمة التي تزور فيها سنغافورة، خذ بعين الاعتبار هذه النقطة أنت وأصدقاؤك وتجنبوا المشاكل.

11. الشيشة:

امرأة تدخن الشيشة

تم رسميا حظر استعمال الشيشة أو الاتجار بها أو إدخالها إلى البلاد من الخارج منذ سنة 2016 في سنغافورة.

12. السجائر الإلكترونية E-Cigarettes:

على الرغم من عدة تقارير تفيد بأن هذه السجائر الإلكترونية أقل ضررا من نظيرتها التقليدية، غير أن ”سلطة الصحة والعلوم“ في سنغافورة تفضل المحافظة على موقفها من هذا الأمر، متحججة بأنها عبارة عن سبب محتمل آخر قد يؤدي بغير المدخنين إلى إدمان التدخين في نهاية المطاف.

السجائر الإلكترونية محظورة في سنغافورة منذ سنة 2011، مع عقوبة قد تصل إلى خمسة آلاف دولار ضد كل من يقبض عليه يتاجر بها، أو يقوم بتوزيعها.

13. الألعاب النارية:

الألعاب النارية

قد يكون إطلاق الألعاب النارية في السماء أمرا مسموحا به في أي بلد، ما عدا سنغافورة التي كان هذا الأمر محظورا فيها منذ سنة 1970 عندما تسببت مجموعة من المفرقعات في افتعال حريق مهول راح ضحيته الكثير من المواطنين المحليين.

اليوم، يسمح لسكان سنغافورة بإشعال المفرقعات وإطلاق الألعاب النارية في السماء خلال مواسم الأعياد والاحتفالات الوطنية الرسمية، مثل اليوم الوطني الذي يصادف التاسع من شهر أغسطس من كل سنة.

مقالات إعلانية