in

هل تعاني من عدم القدرة على تذكر الأسماء؟ إليك هذه الحيل الـ10 التي ستساعدك في حل مشكلتك

نسيان أسماء الأشخاص

صرح خبير الذاكرة العالمي (تشيستر سانتوس)، الحائز على جوائز كثيرة من بينها فوزه في بطولة الذاكرة الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة لكونه مؤلف كتاب «تدريب الذاكرة الفورية للوصول للنجاح»، في رسالة إلكترونية أرسلها إلى القناة الأمريكية (سي إن بي سي): ”عندما تتذكر اسم شخص ما، فإن هذا يوضح مدى اهتمامك به ويتيح لك بناء علاقة قوية معه، أما إن كنت تنسى الأسماء أو تدعو الأشخاص بأسماء غير أسمائهم، فهذا الأمر ينعكس سلباً على علاقاتك المهنية والشخصية“.

إن كنت تعمل في المجال التجاري، فعليك الاهتمام بالانطباع الأول دائماً، لذلك فإن امتلاكك ذاكرة قوية قد يساعدك على بناء علاقات قد تؤثر بشكل إيجابي على حياتك المهنية.

يقول (جيم كويك)، مدرّب العقل ومؤسس Kwik Learning & SuperheroYou وخبير القراءة السريعة وتحسين الذاكرة وأداء الدماغ والتعلم السريع، في فيديو للتدريب على التذكر قام بمشاركته على القناة سي إن بي سي: ”إن كنت غير قادر على إظهار الاهتمام الكافي بتذكر اسم شخص ما، فربما سيكون من الصعب عليك إظهار مدى اهتمامك بعمله“.

(كويك) هو شخص ناجح، حيث يظهر مدى نجاحه عبر قائمة العملاء الرائعة التي يمتلكها، والتي تشمل على كلاً من: مجموعة (فيرجن) البريطانية، والشركة الأمريكية للألبسة والأحذية (نايك)، ومتجر (زابوس) الإلكتروني، والشركة الأمريكية المختصة بصناعة تكنولوجيا الفضاء (سبيس إكس)، وجامعة نيويورك، والشركة الأمريكية (جنرال إلكتريك)، واستوديوهات (فوكس)، وأخيراً جامعة (هارفارد) وجامعة (سينجولاريتي).

قد يكون موضوع تذكر وحفظ الأسماء في شبكة الأعمال التجارية أمراً مخيفاً وصعباً وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من حالات نسيان مزمنة، ولكن إليك هذا الخبار السار: يمكنك العمل على تحسين ذاكرتك.

يقول (كويك): ”لا يوجد شيء يدعى ذاكرة جيدة وذاكرة سيئة، إنما هنالك ذاكرة مدربة وذاكرة غير مدربة، مما يعني أن الذاكرة ليس شيئاً تملكه، إنما هي عبارة عن شيئاً تصنعه، فهي ليست اسماً بل هي عملية، أي أن ثلث ذاكرتك يعتمد على علم الوراثة والتركيب البيولوجي لعقلك، مما يترك لك ثلثين من الذاكرة التي يمكنك تحسينها وتمرينها“، وأضاف: ”جميعنا يعلم أن الذاكرة ليست أمراً ثابتاً كقياس حذائك مثلاً، بل إنها تنمو وتتغير“، لذلك إن كنت ترغب في أن تصبح محط أنظار المستثمرين والعملاء المحتملين، فما عليك سوى اتباع هذه النصائح العشر التي ستساعدك في تحسين كفاءة ذاكرتك:

1. عليك معرفة الحافز الخاص بك:

معرفة الحافز الشخصي

إن لم تكن واضحاً مع نفسك ولم تحدد مدى أهمية تذكر اسم شخص ما، فلن تتمكن من تذكره، فكما يقال الحافز هو القوة التي تدفع الذاكرة. يقول (كويك): ”تخيل أن هناك حقيبة بقيمة 100 ألف دولار، هذه الحقيبة إما ستكون لك أو لجمعية خيرية من اختيارك، ولكن بشرط أن تتذكر اسم الشخص الذي ستقابله، فهل ستكون قادراً على تذكر اسم هذا الشخص؟ بالطبع ستتذكره، ففي هذه اللحظة ستتحول لتصبح خبيراً في التذكر، لذلك لا توجد علاقة بين الذاكرة وقدرات الشخص وإمكانياته، بل إنها تتعلق بقدرة هذا الشخص على تذكر اسم جديد عبر إدراكه مدى أهمية حفظه، أي أن الأسباب تحقق النتائج“.

2. ركز على الشخص الذي تتحدث معه:

شخصان يتحادثان

لن تتمكن من حفظ اسم الشخص الذي تتحدث معه إن كنت تحلم بعطلة نهاية الأسبوع أثناء حديثك معه. ووفقاً لما قاله الأستاذ في الطب النفسي (جاري سمول) ومدير مركز «طول العمر» في معهد (سيميل) للعلوم العصبية والسلوك البشري في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، في رسالة الكترونية أرسلها لقناة (سي إن بي سي): ”كل ما عليك فعله هو التركيز والانتباه، فإن صرفت انتباهك عن المعلومات التي ستحتاج لتذكرها لاحقاً، فلن تترسخ هذه المعلومات داخل عقلك“.

(سمول) هو أيضاً مؤلف لكتب عديدة ومنها: «الكتاب المقدس للذاكرة: استراتيجية مبتكرة للحفاظ على شباب دماغك»، وكتاب «آي برين: نجاة العقل الحديث من التغيرات التكنولوجية»، كما شارك الفائز في بطولة الولايات المتحدة الأمريكية للذاكرة في عامي 2009-2010 (رون وايت) رأيه بخصوص هذا الموضوع وقال: ”أحد الأسباب الرئيسية التي تلعب دوراً مهماً في عدم قدرتنا على تذكر الأسماء هو أننا لا نستمع، فعندما يعرّف أحد الأشخاص عن اسمه فإننا بعد ثانيتين نكون قد نسيناه، ليس للذاكرة دور في هذه المشكلة، إنما المشكلة هي التركيز“، وأضاف لقناة (سي إن بي سي): ”عندما تتعرف على شخص ما اسأل نفسك: ما هو اسمه؟ بالطبع أنت لا تعرف اسمه ولكن هذا السؤال سيجبرك على التركيز“.

3. كرر اسم الشخص الذي قابلته لتوك:

تشيستر سانتوس
صورة لـ(تشيستر سانتوس) في مؤتمر CFA لمعهد الشرق الأوسط للاستثمار في البحرين وهو يسمي أشخاصاً من الحضور.

إحدى الطرق التي ستساعدك على تذكر اسم شخص ما هي العثور على طريقة لتكرار هذا الإسم بعد أن تعرفه. وفقاً لـ(سانتوس): ”لا يوجد أي شك حول هذه الطريقة، فبمجرد سماعك اسم شخص ما قم بالتركيز عليه لمدة لا تقل عن ثانية أو ثانيتين، لذلك إن عرّف أحدهم عن نفسه إليك قم بمصافحة الشخص مع تكرار ذكر اسمه، فمثلاً إن تعرفت على شخص يدعى عمر، قم بمصافحته وقل له: يسرني أن التقي بك يا عمر“، وأضاف: ”تفرض هذه الطريقة علينا التركيز والاهتمام بالاسم، وخاصةً أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستمكننا من تذكر اسم شخص ما عند المصافحة، فكثيراً منا لا يولي الاهتمام الكافي بالاسم عندما يعرف أحدهم عن نفسه إلينا“.

توجد طريقة أخرى لتكرر اسم الشخص أثناء خوضك محادثة معه، وذلك عن طريق ذكر كيف أن هذا الشخص يذكرك بشخص آخر تعرفه. يقول (سمول): ”الممارسة أمر جيد، فعندما تتعرف للمرة الأولى على شخص جديد، قم بتكرار اسمه أثناء المحادثة، أو يمكنك إضافة تعليق خلال المحادثة على الطريقة التي يذكرك بها هذا الشخص بشخص آخر تعرفه يحمل نفس الاسم“.

4. لا تخض محادثة أخرى داخل رأسك:

دماغ

يقول (كويك): ”الكثير من الناس لا يتذكرون أسماء الأشخاص وذلك لأنهم لا يكفون عن التفكير، فهم يبدأون بطرح الأسئلة على أنفسهم، كيف أعرف هذا الشخص؟ ما اسم هذا الشخص؟ ما الذي يتحدث عنه؟ فهم يفكرون بالطريقة التي سيجيبون بها أكثر من أن يستمعوا لما يقوله الشخص الذي أمامهم، لذلك أنصحك بأن تبقى صامتاً“.

إن تركيزك على هذه المحادثة يعني أنك مدرك لما يدور حولك، يقول (كويك): ”الكثير من الناس يلقون اللوم في نسيانهم على ذاكرتهم، ولكن لا علاقة للذاكرة بالنسيان، بل إن الأمر متعلق أكثر بالاهتمام والتركيز“.

5. قم بالتركيز على أكثر ملامح الوجه تميزاً:

غاري وايت.
(غاري وايت)

إن كنت ترغب بتذكر الأشخاص وأسمائهم فيمكنك اتباع هذه الطريقة، كل ما عليك فعله هو النظر لوجه الشخص الذي تتحدث معه وابحث عن الملامح الأكثر تميزاً لديهم، كالأنف الصغير أو الأذنين الكبيرتين أو تسريحة الشعر الغريبة أو الغمازات، فبحسب (سمول): ”غالباً ما تكون أول ميزة بارزة تلاحظها هي الأسهل للتذكر لاحقاً“.

يضيف (وايت) معلقاً على هذا الموضوع: ”عندما تذهب لزيارة أحد الأصدقاء في منزله، فإن أول شيء تقوم به هو خلع سترتك وتركها على الكرسي في غرفة الاستقبال، وعندما تهم بمغادرة المنزل، فإنك تذهب مباشرةً إلى ذلك الكرسي لأخذ معطفك، ولكن لماذا؟ هل قمت بحفظ هذه المعلومة في ذهنك؟ ماذا لو استطعنا تخزين أي شيء في مكان ما في أذهاننا واستطعنا الوصول إليه لاحقاً؟ كالأسماء على سبيل المثال“، ويضيف: ”اسأل نفسك، ما الشيء المميز في وجوههم؟ هل هي العيون الجميلة أم الأنف الكبير أم ندبة ما أم أذنان كبيرتان أم شارب؟ عند طرح هذه الأسئلة على نفسك فسيصبح هذا هو الموقع الذي ستخزن به أسمائهم داخل عقلك“.

6. قم بربط الأسماء الجديدة بشيء تعرفه مسبقاً:

إن ربطك اسم جديد بشخص أو شيء ما مخزن مسبقاً في ذاكرتك هي طريقة أخرى لحفظ الأسماء في ذاكرتك. يقول (سانتوس): ”فكر في خلق صلة تربط فيها اسم الشخص باسم شخصية مشهورة، أو اسم صديق أو شخص من عائلتك، وذلك لأن هذه الطريقة قد تساعدك حقاً في ترسيخ الاسم في عقلك لفترة طويلة“.

7. قم بربط الاسم الجديد بصور معينة:

صورة امرأة

غالباً ما تكون قدراتنا على تذكر الصور أقوى بكثير من قدراتنا على تذكر الكلمات، لذلك إن تعرفت على شخص جديد قم بربط اسمه بصورة من ذاكرتك، على سبيل المثال: إن قابلت رجلاً يدعى (نورس) فكر بالنورس الذي يحلق فوق البحر. يقول (وايت): ”عادةً ما نتذكر الصور أكثر من الكلمات، كم مرة قلت لنفسك: أتذكر الوجه جيداً ولكن الاسم لا أستطيع تذكره! نحن البشر نتذكر ما نراه أكثر مما نسمعه“.

8. قم بربط ميزات الوجه ببعض الصور المرئية:

رون وايت
(رون وايت).

إن تعرفت على شخص يدعى سعيد ولديه ابتسامة جميلة، فكل ما عليك فعله هو ربط هذه الميزة بصورة معينة في دماغك وترسيخها، وعندما تصادف هذا الشخص مرة أخرى لن تجد صعوبة في تذكر اسمه، حيث ستسأل نفسك: ما هي الميزة الفريدة في وجهه؟ وستتذكر ابتسامته وبهذه الطريقة يصبح تذكر الاسم أمراً سهلاً.

تتطلب هذه الحيلة بعضاً من الإبداع، حيث تتطلب منك البحث عن بعض الملامح المميزة والبارزة لدى الشخص وربطها بصورة بصرية.

9. كرر الاسم الجديد عندما تقول وداعاً:

امرأة

تكرار الاسم أمر جيد يساعدك على حفظه، يقول (سانتوس): ”قبل أن تغادر الحفلة أو الاجتماع أو الزفاف أو أي نوع آخر من المناسبات التي تكون حاضراً فيها، تأكد من قولك وداعاً للأشخاص الذين قابلتهم باستخدام أسمائهم، فمثلاً إن تعرفت على شخص يدعى علاء، قل: وداعاً علاء، أو أراك قريباً يا علاء، ستساعدك هذه الطريقة على ترسيخ الاسم في عقلك ويمنحك فرصة أفضل في تذكر الاسم في المرة القادمة التي ترى فيها هذا الشخص“.

10. قم بمراجعة الأسماء في نهاية اليوم:

شابة شقراء

في نهاية المؤتمر أو أي حدث آخر قد قابلت فيه أشخاصاً جدداً، قم بتكرار الأسماء في عقلك، يقول (وايت): ”في نهاية كل يوم اسأل نفسك: من قابلت اليوم؟ بهذه الطريقة ستترسخ الأسماء في الذاكرة طويلة المدى“.

مقالات إعلانية