in

10 طرق اتّبعت عبر التاريخ في محاولةٍ لرؤية المستقبل والتنبؤ به

إن قراءة أوراق التاروت أو النظر في كرة من زجاج أو قراءة الفنجان، جميعها ممارسات تهدف لمعرفة المستقبل. لكننا سنتحدث هنا عن طقوس وممارسات أقدم بكثير. صورة: Getty Images

يحاول البشر التنبؤ بالمستقبل منذ القِدم، وقد اختلفت الطرق التي اتّبعت على مرّ العصور، كما تنوّعت الشعائر من مكان لآخر، واستُخدمت مختلف الأدوات بدءاً بالعظام والأمعاء، والتي سُجّل أول استخدامٍ لها في العصور القديمة ومن الممكن أنها استخدمت قبل ذلك.

استخدم البشر في تنجيمهم مختلف الأشياء التي عثروا عليها في محيطهم محاولين التقاط لمحة من مستقبلهم. أدى تنوع الأساليب إلى تنوّع الأسماء، فوجدت اللاحقة (Mancy) والتي يعود أصلها إلى اللغة اليونانيّة القديمة وتعني ”الرائي“ أو ”النبي“.

إليكم في هذه المقالة 10 أساليب تنجيم لا يزال البعض منها يستعمل حتى يومنا هذا:

1. الكهانة باستخدام الأحشاء – Heiromany

كبد بياسنزا، أداة من الحضارة الإتروسكانية عُثر عليها عام 1877 في بياسنزا في إيطاليا. صورة: IBC Multimedia Italy
كبد بياسنزا، أداة من الحضارة الإتروسكانية عُثر عليها عام 1877 في بياسنزا في إيطاليا. صورة: IBC Multimedia Italy

ظهرت هذه الطريقة بدايةً في بلاد ما بين النهرين ثم امتدّت إلى اليونان لتنتشر لاحقاً في أرجاء المعمورة. تبدأ هذه الطريقة بالتضحيّة بحيوانٍ معين في طقوس كهنوتيّةٍ محددة، ثم تؤخذ أحشاء هذا الحيوان، وبالأخص كبده، ليتم فحصها بحثاً عن الإشارات.

عُدّت هذه الطريقة إحدى أهمّ الطرق التنجيميّة في العالم الكلاسيكيّ (مثل اليونان) وقد وازت في أهميتها الأوراكل Oracle: وهو عبارة عن شخص أو مجموعة أشخاص يعملون كوسيط روحيّ مباشر بين الآلهة والبشر وكمصدر موثوق للتكهنات. ويمكن أن تُستخدم كلمة أوراكل لوصف الأشخاص أو المكان الذي يتواجدون به.

تحدّث الواعظ ورجل السياسة والكاتب (سيسرو) أو (شيشرون) في كتابه De Divinatione والذي يترجم إلى «حول العرافة» عن الكهانة بالأحشاء قائلاً أنَّ غالبيّة المتكهنين تقريباً استخدموا الأحشاء في عملهم.

أُطلق على هذه الممارسات الدمويّة عدد من الأسماء، منها (extispicy) باللاتينيّة (extispicium) حيث تترجم (exta) إلى أحشاء، ودعي المتكهن الذي يستخدمها باسم (extispices)، كما دعيت أيضاً باسم (haruspicy) ومستخدمها بـ(haruspices).

ليس هناك وجود لتفاصيل دقيقة عن طريقة تنفيذ هذه الطقوس أو عن تفسير الإشارات، لكن إحدى الدلالات العامة تشير أنه إذا كان كبد الحيوان سليماً فهذا يشيّر إلى معلومات إيجابيّة، لكن إن نَقُص جزء من الكبد فإن الحظ السيء سيكون من نصيب الشخص. كما اعتبرت العيوب في قلب الحيوان من الإشارات السيئة للغايّة، وكذلك إن احتوى جسم الحيوان على الكثير من الدماء.

كان الإتروسكانيون Etruscans مشهورين باعتمادهم على أحشاء الحيوانات لرؤية المستقبل، وقد عُثر على مجسّم برونزي (المعروض في الصورة أعلاه) بالحجم الحقيقي لكبد خروف، ويرجح أنه استخدم لأغراضٍ تعليميّة, فقد دوّن على كل ربع منه اسماء العديد من الآلهة، وهو يشبه إلى حدٍّ كبير النسخة الداخلية للرؤوس والتي استخدمت قديماً في دراسة الدماغ.

2. الكهانة باستخدام الطيور – Ornithomancy

كتاب عن الطيور والدلائل التي يحملها كل نوعٍ منها.

تعدّ الكهانة باستخدام الطيور من أقدم الممارسات التي استخدمها الإنسان في محاولته لرؤية المستقبل، وقد كانت جزءاً شائعاً من الطقوس الدينيّة لدى اليونان، حيث يقوم الكهنة بتفسير سلوك الطيور والتقاط الإشارات من تصرفاتها المختلفة. ويتبجح قائد جوقة الطيور في كوميديا (آريستوفانيس) الطيور–The Birds ويتفاخر بفائدة الطيور في التكهن بالمستقبل فيقول: ”قبل الشروع في أي عمل إن كان صفقة تجاريّة، أو زواجاً، أو حتى شراء الطعام، تستشيرون الطيور وتقرؤون إشاراتِها.“ لكن هذا الطائر نفسه يتحدث عن مدى حمق هذه الطريقة فيضيف: ”بالنسبة لكم الكلمة هي إشارة، مقابلة شخص إشارة، الصوت الغريب إشارة، العبيد إشارة، الحمار إشارة.“

كانت ممارسة الشعائر في روما تطبّق من قبل كهنة مختصين، فيأخذون تنبؤاتهم من مراقبة الطيور وإشارات الطبيعة المختلفة مثل البرق والرعد وذلك في محاولة منهم لتفسير الإرادة الإلهيّة.

يستخدم في هذا النوع من التنجيم عدد الطيور، طريقة طيرانها، وصوت زعيقها والأغاني التي تصدرها، كما تستخدم الطيور البريّة والدجاجات المقدسة على حد سواء. وبالنسبة للدجاج فهو يوضع في أقفاص ثم يتم إطعامه فإن سقط الطعام من منقايرها اعتبر الأمر مبشراً للغاية.

3. الكهانة باستخدام العظام – Pyro-osteomancy

عظم أوراكل من زمن حكم (كينغ وو دينغ)، أي في عصر سلالة (شانغ) المتأخر. صورة: Wikimedia Commons

استخدمت العظام تحديداً في الصين القديمة، وكذلك في العصر الحجري الحديث، وقد عملت أسرة (شانغ) ومن خلفها على نقش تساؤلاتهم على ألواح كتف الماشية وعلى قواقع السلاحف، ثم يتم استخدام إزميلٍ ساخن في حفر نقاط محددة وينتج عن ذلك شقوق في العظم أو القوقعة والتي يتم تفسيرها كأجوبة عن التساؤلات التي نقشت. فتكون الإجابة إما بنعم أو لا وفي بعض الأحيان قد تعطى إجابة أكثر دقة.

يزعُم بعض الباحثين بأن هذه الشقوق كانت أساساً للأبجديّة الصينية، وأنّ عظام التنجيم التي يُطلقُ عليها اليوم اسم ”عظام الأوراكل“ هي أقدم الدلائل الموجودة لدينا عن الكتابة الصينيّة.

كان أمرُ هذه العظام منسيّاً في العالم إلى أن أعيد اكتشافها في بدايات القرن العشرين، كان ذلك عندما عُثر على مخابئ مليئة بالعظام والتي عرفت سابقاً باسم ”عظام التنين“ والتي غالباً ما كان يتم الاحتفاظ بها لتستخدم لاحقاً كأدوية.

عُثر على دلائل لاستخدام العظام بالتكهنات على امتداد شرق وشمال شرق آسيا، وكذلك في شمال أمريكا ويعتقد أن طريقة التنجيم هذه لا تزال تستخدم من قبل السكان الأصليين.

4. التسفّر أو الكهانة باستخدام الكتب – Bibliomamcy

استخدمت هذه الطريقة بشكل كبير عند الإغريق والرومان، كما أنها استُخدمت في العالم الإسلامي وفي أوروبا في فترة العصور الوسطى وفي العديد من الأماكن والأوقات الأخرى. تطبّق هذه الطريقة عن طريق طرح سؤال ثم يتم فتح الكتاب واختيار صفحة عشوائيّاً وتفسير أول مقطع يقع عليه بصر الناظر كإجابة على السؤال الذي قام بطرحه.

إنّ أكثر الكتب التي استخدمت هي الإنجيل، وسفر المزامير، والقرآن، وأعمال الشاعر الروماني فيرجيلاي. والآن وبما أننا نعيش في القرن الواحد والعشرين أصبح بالإمكان استخدام الإنترنت عوضاً عن الكتب.

الأمر الطريف في هذه الطريقة هو أنه ليس بالضرورة أن تقرأ الكتاب لتحصل على الإجابة، إذ أنه وفي روسيا تحديداً كان الأشخاص يقومون بربط الكتب في السقف باستخدام خيط أو سلسلة ثم يقومون بملاحظة طريقة تأرجح الكتاب حينما يتم التلفظّ بأسماء معينة، حيث يمكن أن يشير هذا التأرجح إلى اسم الشريك المستقبلي أو إلى أسماء الفتيات اللواتي سيتزوجن خلال عام.

5. الكهانة باستخدام الدجاج – Alevtryomancy

وجدت بالإضافة إلى ما ذكرناه أعلاه عن الطيور طرقٌ أخرى استخدم بها الدجاج، على سبيل المثال فقد كان يتم عرض أنواع معينة من الحبوب على دجاجة معينة في مكان معين أو في اتجاه معين، ثم تترك الدجاجة لكي تختار، تعتمد الاختيارات على نوع السؤال الذي طُرح، فمثلاً تسأل الدجاجة: ”أين هو الاتجاه الذي سيأتي منه الزوج المستقبلي؟“.

طبقاً للموسوعة الحديثة للغيبيات (The New Encyclopedia of the Occult)، فإن إحدى أشهر المرات التي استخدمت فيها هذه الطريقة كانت خلال فترة حكم الإمبراطور (فالنس) والذي حكم ما بين 364–378م، إذ سعت مجموعة من حاشيته إلى إيجاد خليفة له، وخلال تأديّة الطقوس، رُسِمت دائرة وقسمت إلى أجزاء حيث رمز كل جزء لحرفٍ معيّن، ثمّ وضعت حبات قمح في كل جزء وأديّت عدة تعاويذ وطلاسم. قامت الدجاج بنقد الحبوب في الأجزاء المقابلة للأحرف (T-H-E-O) والتي عنت أنّ الشخص المختار قد يكون المسؤول المحلي والذي عُرف عنه طموحه ويدعى (Theodotus). اكشتف الامبراطور المؤامرة وقام بإعدام كل من كانت له يدٌ بالأمر ومن ضمنهم (Theodotus)، لكن مصير الدجاجة بقي مجهولاً حتى اليوم.

6. الكهانة باستخدام الجبن – Tyromancy

استخدمت الجبنة كأداةٍ للتنجيم في العالم القديم والعصور الوسطى، والأمر اللافت للنظر هو مدى شهرة وانتشار هذه الطريقة، لكن وبالرغم من ذلك فإن تفاصيل ما نعرفه عنها لم تسجّل بطريقة جيدة. قيل أن أشكال الثقوب الموجودة في الجبنة تحمل دلالات معينة، على سبيل المثال فالثقب على شكل قلب يشير إلى الحب، وتُقرأ بعض الثقوب الأخرى كأحرف لمزيد من المعلومات.

طبقاً لموقع (Occultopedia.com) فقد اعتمدت الفتيات الشابات في الريف قديماً على استخدام هذه الطريقة في توقع أزواجهنّ المستقبليّن حيث تُكتب اسماء الخطّاب على قطعٍ من الجبنة وأولى القطع التي تبدأ بالتعفن هي تلك التي تحوي اسم الشخص المناسب.

لم يؤمن العرّاف الإغريقي (أريمتدوروس) بمدى دقة ووثوقيّة قطعة الجبنة، وقد وَضَعَ الكهانة باستخدام الجبن ضمن قائمته السوداء للكهانة المزيفة إلى جانب الكهانة باستخدام النرد والغرابيل ومستحضري الأرواح، وبالنسبة له فقد كان الاعتماد على الأحلام وعلى قراءة الأكباد هو الأمر الدقيق والذي يمكن الوثوق بمصداقيته.

7-الكهانة باستخدام الشمع المُذاب – Ceromancy

إن للشمع المتساقط علامات ودلالات عديدة، وفقاً للمنجمين بالطبع.

استخدمت الأشكال التي تنتج عن صبّ الشمع المذاب في الماء كأداةٍ للتنجيم في العالم القديم وفي العصور الوسطى.
تبدأ إحدى أشهر الطرق التي شاع استخدامها بإذابة الشمع في وعاء نحاسي، ثمّ يتم سكب الشمع المذاب في وعاء آخر مملوء بالماء البارد وحينها يقوم متكهنٌ مختص بتفسير الأشكال التي تطفو على الماء.

توجد عادة أخرى شبيهة بهذه وتدعى الكهانة باستخدام المعادن أو (molybdomancy) بالإنكليزيّة، وقد كان المعدن المستخدم في غالبيّة الأحيان هو الرصاص.

ينصح أحد الكتب الإيرلنديّة نساء القرن التاسع عشر واللواتي كنّ فضوليات بشأن من هم أزواجهنّ المستقبليّن بأن يأخذن قطعةً من الرصاص ثم يقمن بوضع القطعة تحت وسائدهن، وعلى ذلك أن يحدث في عشيّة يوم منتصف الصيف، وفي اليوم التالي تقوم الفتاة بتسخين قطعة الرصاص حدّ الغليان ليُسكب الرصاص لاحقاً في وعاء من الماء. يقول الكتاب ”أخرجي القطعة وستعلمين شعار مهنة زوجك، فإن وجدتِ سفينة فهو بحّار، إن وجدتِ كتاباً فقسيس أو كاهن وهكذا دواليك…“.

8. الكهانة باستخدام الكلام المسموع – Clednonmancy

تمت ممارسة هذا النوع من التكهن بوجود طقوس معينة أو بغيابها، وقد قصّ (سيرسو) في كتابه (De Divinatione) قصة الجنرال الروماني (لوسيوس بولوس) والذي كان يقوم بإعداد جيوشه لمحاربة الملك (بيرسيوس) من مقدونيا. فحين عاد في إحدى الليالي إلى منزله لاحظ أن ابنته الصغيرة تبدو بائسة فسألها: ”ما الخطب يا عزيزتي (ترتيا)؟ لم أنت حزينة؟“ فأجابته ابنته: ”آه يا أبتي، مات (بيرسا).“ كان (بيرسا) جرو الفتاة الصغيرة، لكن والدها قام بتفسير الكلام على أنه دلالة على انتصاره في معركته القادمة على (بيرسيوس)، وكان هذا ما حدث.

بالنسبة للطقوس الخاصة بهذه الطريقة، فقد اشتملت على أوراكل يونانيّة محددة، مثل تلك الخاصة بالإله (هيرمس) في (فاراي–Pharai)، حيث يقوم الشخص الراغب بمعرفة مستقبله بتقديم الأضاحي ومن ثمة يهمس سؤاله في أذن تمثال (هيرمس) ثم يغطي الشخص أذنه ويسير بعيداً عن التمثال، ويقوم بتفسير أوّل كلمة يسمعها بعد أن يبعد يديه عن أذنيه على أنها الإجابة عن سؤاله.

9. أوراكل الخواتم:

اعتبرت الكهانة في روسيا في إحدى الفترات هواية شعبية تمارس في الأيام التي تلي رأس السنة، والتي عرفت باسم Strashyne days والتي تعني «الأيام المخيفة»، إذ كان يعتقد بانتشار أرواحٍ شريرة يرتفع نشاطها في تلك الأوقات.

طبقاً للكاتب W. F. Ryan وفي كتابه The Bathhouse of Midnight، كانت تتم ممارسة هذا النوع من الكهانة ما بين منتصف الليل والثالثة صباحاً، وقد كانت التكهنات التي تحصل في هذه الفترة هي الأكثر فعاليّة ودقة.

تضمنت إحدى الممارسات الشائعة ما عُرف بـUnder the bowl songs أي «أغانٍ تحت الحوض» حيث يتم وضع خواتم الشخص وأغراضه الشخصيّة في حوض ويتم غناء تراتيل خاصة بالحدث، حيث أن كل جزء من الأغنية يتوافق مع نوع محدد من الحظوظ (الفقر أو العقم ألخ…).

يذكر أنه وفي إحدى أشكال هذه الممارسة، والتي وقعت تحديداً في مقاطعة (كالوغا)، كانت الفتيات تقوم في أثناء إحضارهن الماء من البئر بترديد اسم الشخص الذي يردن الزواج منه، وحينما يصلن إلى المنزل يسكبن الماء في وعاء مع بعض الشوفان، ومن ثمّ يضعن خواتمهن وصليباً وفحماً ويغطين الوعاء، ويطلبن من شخص ما، والذي غالباً ما يكون امرأة أرملة، بأن تحرك الماء بخنصرها ثم تقوم المجموعة بتأدية أغنية وترسم الأرملة حلقة بعد نهاية كل مقطع. يعطي (راين) في كتابه مثالاً عن تلك الأغاني بعرض مقطع يشمل التنبؤ بالموت:

يسير الموت في الشارع..
حاملاً فطيرة على طبق..
إلى من أخذ خاتمه..
سوف يموت..
سوف يموت قريباً..
الهرب غير ممكن.

10. الكهانة باستخدام دهون وأغشية سمكة الرنجة

طبق مليء بسمك الرنجة. صورة: Wikimedia Commons

وفقاً لمعجم أوكسفورد للخرافات كانت النساء في منتصف القرن التاسع عشر، في (بيلفاست) في أيرلندا بالتحديد، تقوم بالتنبؤ بشخصيّة أزواجهن المستقبليين باستخدام الأجزاء اللزجة من سمكة الرنجة. وصِف الجزء المستخدم في هذه الطريقة في إحدى المقابلات المُتضمنة في المعجم بكونه ”غشاءٌ صغير لزج ذو لونٍ فضي، بطول إنش ونصف الإنش، يتوضع على طول الجانب السفلي من العمود الفقري للسمكة.“

يعود أصل هذه الطريقة إلى خادمات كن يقمن بتناول سمكة الرنجة ثم يقمن برمي هذا الجزء اللزج على الحائط لمعرفة مستقبلهن، حيث يتم تفسير الشكل الذي يصنعه التصاق هذا الجزء على الحائط، فقد يثبت بشكل مستقيم تماماً، منحنٍ، ملتويٍ، أو ملتويٍ للغاية، وقد يتجمع في كومة صغيرة، الغايّة هي أن هذا الشكل سيدل على صفة الزوج فيكون إما طويلاً أو قصيراً، وسيماً أو قبيحاً وهكذا…

وجدت ممارسة مماثلة لهذه في اسكتلندا، حيث ذكرت موسوعة (غالوميان) عام 1624م بوضوح: ”سمكة الرنجة – دهون سمكة الرنجة: ترمي الفتاة بالدهون على الحائط، فإن أتت مستقيمة فسيكون زوجها كذلك، وإن أتت ملتوية فسيكون ملتويّاً“.

مقالات إعلانية