in

تعرف على 10 أطعمة ليس من الضروري غسلها قبل طهيها

طباخ يطهو الفطر على المقلاة

لطالما تعلمنا منذ كنا صغارًا أن غسل الأطعمة قبل طبخها ضروري جداً للقضاء على الجراثيم وحماية أنفسنا من التسمم، أو لتنظيفها من الأتربة والأوساخ، وهذا الكلام صحيح في معظم الحالات، لكن توجد بعض الاستثناءات. فهنالك أنواع من الأطعمة لا يجب عليك غسلها، لأن غسلها قد يغير من طعمها أو يجعلها غير صالحة للأكل، وسنذكر لك أسباب منطقية وحقيقية وراء هذا الأمر.

إليك عزيزي القارئ بعض من الأطعمة التي لا يجب عليك أبداً غسلها قبل طبخها:

غسل الفطر قد يؤثر على مذاقه بشكل كبير:

فطر داخل مقلاة
استعمل محارم لتنظيف الفطر بدلاً من المياه.

من المعروف أن الفطر يمتص السوائل بشكل كبير، فمن المستحيل تجفيفه بعد أن يصبح رطباً بالماء، إذ حذّرت مجلة Bon Appetit من أن الفطر يمتص كميات كبيرة من الماء (والصابون أحياناً) بعد غسله، مما يجعل من مذاق الطبق الذي تعده سيئاً ورطباً ومبللاً، وفي حال كان الفطر يبدو متسخاً قليلا، امسحه بمنشفة ورقية وابعد عنه الأوساخ والأتربة.

بإمكانك أن لا تعيد غسل السلطة المعلّبة والمغسولة مسبقاً:

خس
إنها نظيفة في أغلب الحالات – صورة: Julie Deshaies/Shutterstock

إن اشتريت كيسا من الخس أو أي نباتات خضراء وكتب عليها أنها مغسولة من قبل، فيمكنك أن توفر الجهد والمياه بعدم نقعها وغسلها مرة أخرى.

أخبر (راندي ووربو)، بروفيسور مساعد في علوم الأغذية في جامعة (كورنيل)، مجلة Real Simple أن ”الخضروات المغسولة مسبقاً تعامل بمحلول خاص من المياه ومطهرات الأطعمة مثل بيروكسيد الهيدروجين والكلورين“.

يمنع هذا الحمام الكيميائي الجراثيم والميكروبات من النمو على الخضروات، لذلك من غير المألوف أن يمرض أحدٌ بعد تناوله للخضروات المغسولة مسبقاً، وإذا لم تكن تحب تناول بقايا المطهرات الموجودة في كيس الخضروات هذا، فلا مانع من غسل محتوياته مرة أخرى.

ينظف البيض في بعض البلدان بشكل كثيف قبل بيعه:

بيض
لا داعي لغسله على الإطلاق

يمر البيض بمراحل عديدة من الغسل والتنظيف قبل أن يوضع على طاولة الفطور في معظم البلدان، وفي جميع الأحوال؛ للبيض غلاف مرئي طبيعي يحميه من البكتيريا والطفيليات النادرة، لكنه يُغسل في بعض المصانع باستخدام آلات تطلق الشامبو والمياه فتزيل هذه الطبقة بالإضافة إلى قتل جرثومة السالمونيلا، لذلك يحفظ البيض في برادات لكي يبقى طازجاً.

غير أن طريقة التنظيف هذه لا يتم تطبيقها في أوروبا لأنه يتم تلقيح الدجاج البيوض ضد جرثومة السالمونيلا، ولذلك يحفظ البيض الأوروبي في حرارة الغرفة ويبقى طازجاً لفترة أطول، حتى وإن كنت تقطن في أوروبا فإن غسل البيض يزيل عنه الأتربة والأوساخ، أما في أمريكا مثلا فهذه العملية غير ضرورية على الإطلاق.

غسل الدجاج يزيد من خطر التسمم الغذائي:

لحم الدجاج
طهيه هو الطريقة الأفضل لقتل البكتيريا – صورة: Amy Stephenson/Flickr

على عكس ما هو متوقع، فإن غسل الدجاج بالماء قد يزيد من إحتمالية الإصابة بالأمراض، فحسب ما قاله (إريك سيدين)، وهو مدير قسم التغدية والإطعام في مشافي (غلين كوف) و(بلاينفيو) و(سيوسيت)، فإنك: ”عندما تقوم بغسل الدجاج النيئ في المغسلة، فإنك غالباً تقوم بنشر البكتيريا في كامل أنحاء مطبخك، بما في ذلك الأسطح النظيفة كرفوف المطبخ، وذلك عن طريق الرذاذ الذي يصدر من عملية رش الدجاج وتنشيفه“.

وأصر (سيدين) مراراً وتكراراً على أن الطريقة الوحيدة لقتل البكتيريا الموجودة في الدجاج النيئ هي عن طريق طهيه.

كما لا يجب عليك غسل السمك النيئ في مغسلة مطبخك أبداً:

سمك
لهذا الأمر نتائج عكسية – صورة: bogumil/Shutterstock

إن غسل السمك النيئ يحمل نفس مخاطر غسل الدجاج النيئ، فعندما تقوم بغسل المأكولات البحرية في مغسلتك؛ فأنت عملياً تنشر بكتيريا خطيرة في أماكن لن تصل إليها الحرارة أو المعقمات والمطهرات، وبالتالي ستلوث طعامك عندما تضعه عليها، وإذا كانت الوصفة التي تعدها تستدعي إزالة الحراشف، فعليك إزالتها دون رش السمكة بالماء لتتجنب نشر الجراثيم والميكروبات في كل مكان.

أبقِ اللحم النيئ بعيداً عن الماء قبل قيامك بطبخه:

استعمل منشفة ورقية لتنظيفه
استعمل منشفة ورقية لتنظيفه – صورة: Lisovskaya Natalia/Shutterstock

بغض النظر عن خطر نشر البكتيريا مثلما هو الحال عليه عند الدجاج والسمك، فإن غسل اللحم الأحمر يؤثر على نوعيته ومذاقه، فقد حذر (سيدين) بأن المياه المضافة إلى اللحم تؤدي إلى نشر بخار أثناء طهيه، مما يؤدي إلى تغيير نكهته.

لذا قم بتنشيف اللحم باستخدام مناشف ورقية لإزالة الرطوبة الزائدة قبل قيامك بطبخه، واحرص على إبقاء اللحم المنقوع في البراد لكي تمنع انسكابه على رفوف المطبخ أو الأرضية.

لا يجب غسل الديك الرومي، إلا في حالة واحدة:

ديك رومي مطهي
يمكنه أن ينشر الجراثيم بشكل فعال

وفقاً لوزارة الزراعة في الولايات المتحدة الأمريكية: ”يجب عليك غسل الديك الرومي في حالة واحدة فقط“، وتابعت في مقالتها: ”هذه الحالة الوحيدة التي يجب فيها غسل الديك الرومي، أو أي نوع آخر من اللحم هو إذا كان منقوعاً في محلول ملحي، فعندما تشتري ديكاً رومياً سواءً كان منقوعاً مسبقاً أو قمت بنقعه في المنزل، يجب عليك غسله وإزالة المحلول عنه قبل وضعه في الفرن“.

وفي بقية الحالات الأخرى، تجنب غسل الديك الرومي أو الدجاج لأنه يمكن أن ينشر الجراثيم في كامل أنحاء المطبخ والمغسلة.

معظم أنواع الكينوا المعلبة مغسولة وجاهزة للأكل فوراً:

حبوب الكينوا
إنها مغسولة ومعقمة مسبقاً – صورة: BasilLeaf/Flickr

إذا اشتريت سابقاً علباً من حبوب الكينوا، فإنك حتماً قد شعرت بالاستغراب من طعم المرارة التي تحملها في حال قمت بأكلها مباشرة دون غسلها، سبب هذا المذاق هو (الصابونين) وهو مادة طبيعية تجعل الحشرات والطيور تنفر من مذاق هذه الحبوب وتبتعد عنها.

على أية حال، معظم الكينوا المعبأة في علب جاهزة للطبخ مباشرة دون غسل لأنها معقمة سابقاً، وقد أزيلت عنها مادة (الصابونين).

لا تغسل المعكرونة قبل طبخها ولا حتى بعده:

معكرونة
طعمها أفضل بكثير إن أبقيتها بدون غسل

يقوم بعض الناس بغسل المعكرونة قبل طبخها لتنظيفها، ما تقوم به فعلياً عندما تغسل المعكرونة هو أنك تزيل النشاء الموجود على سطحها، وهذا النشاء هو الذي يساعد على تماسك المعكرونة ويعطيها نكهتها كما يحافظ على الصلصلة ملتصقة عليها، فالمعكرونة المعبأة هي منتج جاف من الصعب أن يجذب البكتيريا والجراثيم التي تنقل الأمراض، لذا حافظ على مذاق المعكرونة بعدم غسلها قبل أو بعد طبخها.

ليس من الضروري غسل أي نوع من أنواع الأرز قبل تناوله:

أرز أبيض في صحن
يقلل غسل الأرز من لزوجته

سيخبرك عشاق الأرز أنه من الممنوع أن تقوم بطبخ الأرز قبل غسله جيداً، لكن توجد عدة عوامل في الواقع تحدد فيما إذا كان يجب أو لا يجب عليك غسل الأرز قبل طبخه.

كان شائعاً في السابق لمصنعي الأرز أن يمزجوه مع مادة الطلق ليضيفوا إليه مظهراً أشد بياضاً، وفي ذلك الوقت كان من الضروري غسل الأرز لإزالة هذه المادة، لكن لم تعد هذه الطريقة متبعة في الولايات المتحدة الأمريكية، على عكس بلدانٍ عديدةٍ أخرى مازالت تضيف تلك البودرة المبيضة إلى الأرز.

عند غسل الأرز فإنك تزيل أيضاً النشويات الموجودة على سطحه، وبذلك تقل لزوجته فيبدو بعد طبخه بمظهر أخف، وإذا كنت تقوم بطبخ أرز ذي حبة صغيرة لعمل طبق غني بالكريمة كالـ(ريزيتو)، فغسله ممنوع تماماً، لأنه يؤثر عكسياً على الكريمة ويخفف من سماكتها.

مقالات إعلانية