in

إليك عشرة من أرقى عجائب العلم

عجائب العلم

لا تتعدى وظيفة العلم مجرد تزويدنا بالحقائق، فإدراكنا العميق لوجودنا وإحساسنا بمغزى ذلك يستمد من مكان آخر غير العلم، أليس كذلك؟

قطعا لا!

ستجد هنا عشرة من العجائب المهيبة للعلم، التي ستجعل عقلك يترنح ومشاعرك تتهيج. تقدّم العجائب العلمية لعالمنا تفسيرات ومغاز بنفس الطريقة التي قدمت فيها الروايات الكبرى وعلم الكونيات الديني بشكل تقليدي، نسخة من المنظور الكبير لكيفية نشوء الكون ولعلاقتنا بالجلالة، وبما هو موجود.

1. تحكم الكون قوانين فيزيائية، وعمليات طبيعية تسمح للأمور المعقدة بأن تطرأ إلى الوجود. بدون هذه الخاصية، لن يوجد أي شيء.

2. عدد النجوم في الكون يفوق عدد الكلمات التي نطقها كل البشر منذ الأزل.

3. كما كتبت اليزابيث جونسون: ”من الانفجار العظيم ولدت النجوم، من غبار النجوم ولدت الأرض، من الأرض ولدت وحيدات الخلايا، من الرحلة التطورية لحياة وموت تلك الكائنات وُلِد البشر واعيين وأحرارا“. بهذه النظرة، يستطيع العلم مساعدتنا على إدراك ارتباطنا بالعالم، فنحن لم نأتي إلى هذا العالم من خارجه، بل نَشَئنا منه.

4. إنّ كل جرثوم، أو صرصور أو عصفور مفرد وُجِد في أي وقت كان، وكل شخص، أو ضفدع أو نبتة خيار كذلك، يَدين بوجوده لسيل متعاقب من الحمض النووي (DNA)، الذي نشأ من أولى الناسخات وصولاً إلى كل كائن يعيش في يومنا هذا. إذا ما استطعنا أن نشعر بقوة وأعجوبة هذا التطور بكل ما فيه من تعقيد وتنوع استثنائي، فإنّه سيؤثر بنا حتما ويصدمنا بشكل عميق جداً.

5. كما كتب ”رويال رو“: ”يوثّق العلم نسبنا الأساسي، بشكل تعجز عنه أي رواية أخرى. مجبولاً من نفس الغبار النجمي، منشطاً من النجم ذاته، مُغذّاً من الكوكب نفسه، موهوباً ذات الشيفرة الوراثية ومهدداً من الشرور نفسها“. وبالتالي، فإننا لسنا منفصلين عن الطبيعة أو عن بعضنا البعض، بل نحن ننتمي لكل ما يحيط بنا.

6. تعتبر التجربة الواعية، إلى جانب الوجود نفسه، من أعظم العجائب العلمية على الإطلاق، فنحن نشكّل جزءا من طبيعة يمكن لها أن تعرف وتختبر المعرفة، أن تبتكر وتحب وأن تكون خلوقةً، أن تشعر بعواطف لا توصف، وأن تخطط بشكل واع للمستقبل. فلأفكارنا وعواطفنا القدرة على تغيير العالم. إن ما نعرفه الآن، هو أنّ هذا المستوى من الوعي الذاتي الكوني يُدرك في جزء ضئيل فقط من هذا الكون، ألا وهو فينا نحن.

7. تعتبر الاكتشافات التي توصل إليها العلم محيرة للعقل البشري، وإن الإحاطة بها لفي غاية الصعوبة، فالمادة عبارة عن طاقة، وبإمكان الفضاء أن يلتوي، والوقت يتباطأ عند الحركة بسرعة كبيرة، وبإمكان نواة دقيقة تحرير كميات هائلة من الطاقة، والكون آخذٌ في الاتساع وهذا التوسع في تسارع مستمر، وبإمكان البشر التواصل مع بعضهم البعض عبر الكوكب بشكل شبه آني، كما أننا نسافر إلى الفضاء ونتنقّل جواً إلى أماكن مختلفة بواسطة آلات طائرة، ناهيك عن استثمارنا لأصغر الاكتشافات وتوظيفها في خدمة عقولنا وحياتنا.

8. إن المنافع التي يقدمها لنا العلم الحديث لخدمة راحتنا ورفاهيتنا استثنائية وغير عادية، فبفضل الطب المبني على العلم والصحة العامة، تضاعف متوسط عمر الإنسان مقارنة بأجدادنا.

9. من الممكن إجلال العلم في المستقبل، إذا طبق بحكمة، ليس بسبب تطبيقاته التكنولوجية الرائعة واكتشافه للحقائق فحسب، ولكن أيضاً، كما صاغها رينيه دوبوس ”لفهم طبيعة الحياة والإنسان قدر الإمكان من أجل إعطاء المزيد من المغزى والقيمة للوجود الإنساني“.

10. وهنا إذهال علمي يجب أن يهز عميقاً أركان كل واحد منا: إن تكرر هذه النسخة المحددة ”مني“ لأمر بعيد الاحتمال إحصائياً بشكل لا يمكن تخيله، فأنا فريد من نوعي، ولا توجد عني نسخة ثانية، وعليه يكفيني مفخرة كوني على قيد الحياة.

لكن، وللأسف، قد ترمي بعض الانتقادات إلى أن العجائب العلمية عاجزة عن تلبية الحاجات الروحية الشخصية، ماذا عن الآخرة؟ ماذا عن الإله الذي يحبني ويعتني بي؟ ما الهدف من وجودي؟

لا يمكن للعلم إشباع مثل هذه الحاجات، ولكن ما يهم فعلا هو أنّه يوجد مغزى خاص لكل وجود، هناك تفان شغوف، هناك طيبة إنسانية، وفوق هذا كله… هناك حب، فكل هذه المعاني نابعة منا، ونحن جزء من الكون، وعليه فللكون معان عدة في نهاية المطاف.

مقالات إعلانية