in

بينما كان معظم الشعب الإيرلندي يعاني تحت وطأة المجاعة في الحقبة الفيكتورية؛ قام أحد الأثرياء بشراء هذا القضيب المنحوت من العاج من أجل زوجته

جرت الكثير من الأحداث الأليمة في إيرلندا آنذاك. كان الناس يموتون حرفيا من الجوع، بينما كان البعض الآخر مترفاً جدا!

ركّزت سيدة الأعمال الإيرلندية (شاونا سكوت) –المهتمة بالألعاب الجنسانية– اهتمامها على غرض خاص جدا منذ فترة من الزمن، ويتعلق الأمر هنا بقضيب ذكري اصطناعي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر. وفقاً لصحيفة التايمز الإيرلندية فقد تكون (سكوت) أخيراً قادرة على وضع يديها على هذه اللعبة الجنسية الفيكتورية، بعد أن ظفرت بها مقابل مبلغ 680 دولاراً في أحد المزادات العلنية في إيرلندا.

وصفت دار المزادات العلنية الإيرلندية (ماثيوز) هذا القضيب الاصطناعي بالكلمات التالية: ”مرافق عتيق للسيدات، مصنوع من العاج، يأتي داخل علبة جلدية ذات بطانة قرمزية مع لوح زجاجي داخلي“، وتعتقد ذات دار المزادات أن هذا القضيب الاصطناعي قد تم نحته من ناب فيل في زمن ما بين سنتي 1899 و1901 في الصين.

كيف انتهى الأمر بهذا الغرض الصيني العتيق في إيرلندا في الحقبة الفيكتورية؟

يعتقد الخبراء أن هذه اللعبة قد وجدت طريقها إلى إيرلندا على يد أحد أثرياء إيرلندا كهدية لزوجته بعد رحلة له إلى الصين. وفقاً لـ(سكوت)، التي راحت تسعى جاهدة من اجل الظفر بهذا الغرض بعد أن سمعت بأنه قد عُرض للبيع مجدداً، فإن هذا الأخير محط اهتمام وإثارة كبيرين لعدة أسباب.

السبب الرئيسي هو أن وجود قضيب اصطناعي عاجي يمنح الملاحظين ودارسي التاريخ لمحة حميمية إلى ما كان يعرف على أنه زمن كئيب وسوداوي في تاريخ إيرلندا. تقول (سكوت): ”كانت هناك الكثير من الأحداث المأساوية التي تجري في تلك الحقبة. كان الناس يموتون حرفيا من الجوع بينما كان أحدهم بصدد جلب هذا [القضيب العاجي] لزوجته“، واستطردت ذات المتحدثة لصحيفة (التايمز) الإيرلندية: ”أحيانا أعتقد أنه عندما يتعلق الأمر بالتاريخ الإيرلندي؛ يجب أن يكون لكل حدث علاقة بالمجاعة أو بسنة 1916 التاريخية حتى لا يذهب طي النسيان“.

دار (ماثيوز) للمزادات العلنية.
وُضع هذا القضيب العاجي الاصطناعي القديم للبيع في المزاد العلني مقابل مبلغ 680 دولار من طرف دار (ماثيوز) للمزادات العلنية.

عرضت هذه اللعبة الفيكتورية أول مرة للبيع في المزاد العلني في شهر أبريل سنة 2017، وبمجرد أن انتشرت الأخبار حيالها؛ تلقت دار المزادات أزيد من مائة عرض شراء تقريباً من 40 دولة مختلفة. وكان العرض الرابح من نصيب جامع تحف خاص في الولايات المتحدة الأمريكية الذي كان يقدر بـ3500 دولار مقابل هذا القضيب الاصطناعي العاجي الذي يبلغ من العمر 130 سنة.

في المرة الثانية التي عرض فيها هذا الغرض العتيق للبيع في مزاد علني، عقدت (سكوت) العزم على الحصول عليه لكنها لم تجتهد لفعل ذلك من أجل نفسها، بل أرادت أن تقوم بعرضه في واحد من المتاحف الإيرلندية، لكن باعتبار المبلغ الذي بيع مقابله هذا الغرض في المرة الأخيرة، كانت (سكوت) تعرف جيدا أنها في حاجة لجمع قدر معتبر من المال في أسرع وقت، لذا عمدت لجمع التبرعات عبر التويتر وتمكنت من تحصيل مبلغ قدره 1100 دولار. في نهاية المطاف، لم تكن في حاجة لأكثر من 680 دولارا للظفر بهذا الغرض، وهي صفقة ناجحة جدا مقارنة بالمبلغ الذي بيع مقابله هذا القضيب في آخر مرة.

ما تعتزم (سكوت) القيام به لاحقاً هو التحقق من أصلية هذا الغرض وأنه نفس الغرض الذي بيع في أبريل من سنة 2017، وعلى الرغم من أن بعض العلامات والخدوش على علبة القضيب الاصطناعي توحي بأصليته، فإن (سكوت) تخطط لعرضه على خبراء دار المزادات العلنية الأصلية التي باعته أول مرة للتحقق من ذلك.

وتأمل (سكوت) أن يتم عرض هذا الغرض بعد التحقق منه إما في مكتبة (تشيستر بيتي) في قلعة (دبلن) أو في متحف الفنون الزخرفية في (كولينز باراكس).

يقول صاحب دار المزادات العلنية (داميان ماثيوز): ”إنه ليس مجرد قطعة إباحية“، واستطرد بالقول: ”إنه تحفة فنية وقطعة مثيرة تنم عن تاريخ اجتماعي قديم“.

بالطبع، تعتقد (سكوت) أن القضيب الاصطناعي العاجي يضفي عنصراً جديدا على التاريخ الإيرلندي قائلة: ”لطالما يتم سؤالي عن حجم الاضطهاد الذي نعاني منه في إيرلندا“، وأضافت: ”أعتقد أننا متحررون أكثر مما كنا نعتقده“.

مقالات إعلانية