شهد العصر الفيكتوري العديد من التحولات المهمة في التاريخ البريطاني. حيث طرأت تغيرات على مستوى المواقف الثقافية والاجتماعية للناس، فراح الكثير منهم يهتم أكثر فأكثر بالتكنولوجيا.
يشتهر هذا العصر كذلك بكونه الحقبة التي سعى فيها الناس أكثر بتطوير العلوم والتكنولوجيا واتخذوا من المجالات العلمية مهنًا لهم، ومن بين هذه المساعي التكنولوجية التي كانت وليدة العصر الفيكتوري هي التصوير الفوتوغرافي، الذي احتضنه الناس على الفور، ولم يتطلب الأمر وقتا طويلا من الفيكتوريين حتى يبدعو في مجال التصوير والصور التي أنتجوها.
في مقالنا هذا على موقعنا «دخلك بتعرف»، جمعنا لك عزيزي القارئ 18 بورتريه مخيفًا لأشخاص بدون رؤوس تم إنتاجه في العصر الفيكتوري:
منح مجيء التصوير الفوتوغرافي الذي أصبح متاحًا للجميع تقريبًا الكثير من الفيكتوريين فرصة تخليد لحظات مهمة من حياتهم، حيث أحبوا كثيرًا واقع أن هذه التكنولوجيا الجديدة قد سهلت لهم مهمة التقاط الصور وإعداد البورتريهات مقارنة بالرسم واللوحات الزيتية.
في تلك الحقبة كان المصورون يغلفون الورق ببياض البيض والملح، ثم كانوا يغمسونه في نيترات الفضة، وكانوا يضعون الورق بعدها في المحلول السلبي ويعرضونه للضوء من أجل طباعة الصور.
كان للفيكتوريين كذلك حس فكاهي مريب، وكانوا غالبا ما يلتقطون الصور الفوتوغرافية بمعية موتاهم الذين كانوا يضعونهم في وضعية يبدون فيها أحياءًا. كما كانوا يلجأون للتعديل على الصور لخلق صورة مرعبة ومخيفة للأشخاص فيها.
يعتبر التعديل على الصور قديمًا قدم التصوير الفوتوغرافي نفسه، حيث يمكن إرجاعه لبعض أوائل الصور التي تم التقاطها في التاريخ على الزجاج وصفائح القصدير خلال القرن التاسع عشر.
شاعت خلال القرن التاسع عشر ممارسة مزج تفاصيل من أفلام مختلفة تتضمن صورًا مختلفة أيضًا من أجل خلق صورة جديدة ومختلفة كليًا.
عندما أصبح المصورون الفوتوغرافيون في العصر الفيكتوري خبراء في مجال التعديل على الصور، بدأوا في نفس الوقت تجربة خلق صور غريبة ومخيفة ومسلية، مثالها هذه الصور لأشخاص مقطوعي الرؤوس.
وقد تمكن الفيكتوريون من تحقيق كل ذلك بدون الفوتوشوب أو أي برنامج تعديل متطور لمساعدتهم على ذلك، حيث أنجزوا الأمر بواسطة المواد الخام التي كانت متاحة لهم، فكانوا يقومون بالتعديل على الصور يدويًا باستخدام تقنيات الخدش والمحو والتعديل بأقلام الرصاص.