in

الأزهر يُعلن سحب ”الهلال“ من علم تونس بعد موافقتها على مساواة الأنثى والذكر في الميراث

الأزهر يُعلن سحب ”الهلال“ من علم تونس بعد موافقتها على مساواة الأنثى والذكر في الميراث

قامت مؤسسة الأزهر الشريف بمصر بعقد اجتماع طارئ لمناقشة تداعيات موافقة حكومة تونس بقيادة السبسي على قانون المساواة بين الذكر والأنثى في حقوق الميراث، إذ قررت بشكل نهائي وقاطع سحب الهلال المرسوم على العلم التونسي كعقوبة صارمة تجاه تونس، مع الإبقاء على النجمة إلى حين آخر.

شيخ الأزهر أحمد الطيب الذي أثبت أن بإمكانه أن يُصبح غير طيب حينما تقتضي الأمور، أعلن في مؤتمر حاشد سري أن الأزهر لم يقرر بعد أين سيضع بالتحديد الهلال الذي تم سحبه، رافضًا وضعه بجوار النسر على علم مصر وذلك لأنه لا يضمن مواقف الرئيس المصري السيسي، خصوصًا بعد المشاحنات الأخيرة بسبب تجديد الخطاب الديني وأزمة تنقية الأحاديث قائلًا: ”من السيسي للسبسي، يا ديني لا تحزن“.

هذا وقد أشادت الحكومة التونسية بقرار الأزهر الذي يتوافق مع توجهاتها الحالية بالاتجاه للكفر والإلحاد ودق التاتو والعياذ بالله، حتى أن المتحدث الرسمي باسم الحكومة قال: ”على كل حال كنا سنقوم بذلك في وقت ما، وقد أصدرت الحكومة أمرًا بالفعل بفك الهلال وتسليمه للأزهر في أقرب وقت“، وحول شكل العلم بعد هذا التغيير الخطير أضاف: ”هناك العديد من الرؤى المطروحة في ذلك الصدد، وهناك اتجاه داخل الحكومة لمقايضة الهلال بالنسر الموجود على علم مصر، وبما أننا في الأصل نسور قرطاج فالأمر قد يُصبح منطقيًا هكذا“.

مراسلنا في تونس نقل إلينا ردود الأفعال من الشارع مباشرة بين مؤيد ومعارض للقرارات الأخيرة، إذ قال سعد البدري أحد المواطنين المؤيدين للقرار: ”أتمنى من الأزهر عدم الاكتفاء بسحب الهلال فقط، بل وإضافة تونس إلى قائمة بلاد الكفار التي يتم الدعاء عليها في كل صلاة في مصر حتى يُصيبنا ما أصابهم [أي الكفار]، وبذلك يُمكننا مواصلة طريقنا إلى مصاف الدول المحترمة“، فيما رفض حمدي أنيس تسليم الهلال لمصر معللًا رفضه أن الأمر لا يستحق كل تلك الضجة وتساءل في دهشة: ”وهل تجرأ أحد ليسحب السيف من السعودية مثلًا بعد جرائمها الأخيرة؟“

جدير بالذكر أننا علمنا من مصادر مُقربة منا بعيدة تمامًا عن بؤرة الأحداث، أن مراسم تسليم الهلال سوف تتم خلال الأيام القليلة القادمة، وأن زيارة بن سلمان للقاهرة تهدف في الأساس إلى اصطحاب الهلال معه إلى السعودية باعتبارها الدولة الأكثر إسلامًا وأمنًا –طالما كنت خارج سفاراتها–، وأن بن سلمان قد أصر على اتمام المهمة بنفسه لضمان وصول الهلال قطعة واحدة سليمة هذه المرة.

مقالات إعلانية