in

أكثر الظواهر الطبيعية روعة التي تتكرر مرة كل سنة

هجرة السلطعونات في ”جزيرة كريسماس“

تمنحنا أمنا الأرض أفضل الإستعراضات البصرية على الإطلاق، بدءا من الألعاب النارية، ومرورا بترتيب الأماكن المذهل، وصولا إلى الأضواء والأنوار المتنوعة. حرفيا، لدى الطبيعة كل ما تحتاج إليه لتنبهر وتستمتع.

يحج آلاف السواح كل سنة لوجهات سياحية طبيعية ليستمتعوا بما للطبيعة أن تقدمه لهم، من هذه الظواهر الطبيعية ما يحدث مرة واحدة كل سنة، ما يجعله أمرا فريدا للغاية، ومنه؛ نحن على موقع دخلك بتعرف، قمنا في مقالنا هذا بإعداد قائمة بأكثر عشرة مواقع سياحية طبيعية تستقطب آلاف الزوار وتتكرر مرة كل سنة.

1. هجرة السلطعونات في ”جزيرة كريسماس“

هجرة السلطعونات في ”جزيرة كريسماس“
هجرة السلطعونات في ”جزيرة كريسماس“

تهاجر أغلب الأنواع والأجناس من أجل التكاثر ومن أجل حماية أنفسها من قسوة تغير الطقس، وهو ما تفعله السلطعونات الحمراء على جزيرة ”كريسماس“ تماما.

تقوم هذه المخلوقات الصغيرة بشق طريقها للخروج من الغابة وصولا إلى الشاطئ من أجل وضع بيوضها (ملايين البيوض).

إنها بداية فصل الأمطار، وهو الأمر الذي يحفز لديها هجرتها السنوية. في الواقع يؤثر موقع القمر من الأرض على توقيت هجرتها بشكل كبير، فتقوم الإناث بوضع بيوضها مع ارتفاع مد البحر خلال آخر ربع من القمر.

2. الشفق القطبي

الشفق القطبي
الشفق القطبي

مع أنها ظاهرة لا يمكن التنبؤ بها، إلا أنها خاطفة للأنفاس. يعتبر الشفق القطبي أو ”الأضواء الشمالية“ أكثر الأضواء الطبيعية روعة وفخامة.

عندما يبلغ هذا العرض أوجه، تسطع السماء وتتوهج ببريق من الألوان تتنوع بين الخضرة والحمرة والصفرة الكونية. يمكن مشاهدة هذه الظاهرة الطبيعية الأخاذة في المناطق الشمالية من الكرة الأرضية التي تتضمن: النرويج وأيسلندا وغرينلاند وألاسكا.

تحدث معظم هذه الظواهر الشفقية في شريط يعرف بمنطقة الشفق، عندما تتفاعل الإلكترونات المشحونة جدا من الرياح الشمسية مع عناصر الغلاف الجوي للأرض.

تنبعث هذه الرياح الشمسية من مصدرها الشمس متبعة في ذلك خطوطا من الجاذبية يصدرها مركز الأرض، وعندما تدخل الإلكترونات إلى الغلاف الأيوني الجوي للأرض ”الأنوسفير“؛ أين تواجه ذرات الأكسيجين والنيتروجين، ويعتمد لون الشفق على نوع الذرة التي تم الإصطدام بها وعلى أي ارتفاع كانت.

3. كرات ”ناغا“ النارية؛ إطلاق نهر ”ميكونغ“ كرات نارية في السماء

كرات ”ناغا“ النارية
كرات ”ناغا“ النارية

ما كان ليكون رد فعلك إن كنت تسير على طول نهر استوائي في جنح الليل وبدأ فجأة بإطلاق كرات بحجم البيض ذات وهج أحمر؟ هذا بالتحديد ما يحدث كل سنة في شهر أكتوبر على طول نهر ”ميكونغ“ في جمهورية ”اللاوس“.

تعرف هذه الظاهرة باسم ”كرات ناغا النارية“. كانت هذه الكرات واحدة من أكثر المساءلات الغامضة التي لم يتمكن العلم من فك لغزها إلى غاية سنة 2014، ومنذ ذلك الحين تم شرحها وتعريفها على أنها ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة غاز الفوسفين القابل للإشتعال.

لم تكن هذه الظاهرة الطبيعية تحظى بتقبل إيجابي في الأزمنة القديمة الغابرة، يقول البعض أن معبد ”وات لوناغ“ Wat Lunag في ”فون فيساي“ Phon Phisai يحتوي على سجلات وكتابات قديمة ذكرت فيها هذه الكرات النارية. يمكن رؤية كرات اللهب هذه في أواخر شهر أكتوبر وبداية شهر نوفمبر، أين تقوم العديد منها بالإنطلاق نحو السماء من مناطق مختلفة.

4. الـChichen Itza، الثعبان المضيء في المكسيك

الثعبان المضيء في المكسيك
الثعبان المضيء في المكسيك

تحدث هذه الظاهرة في حقيقة الأمر مرتين في السنة، خلال الإعتدالات الشمسية في فصلي الربيع والخريف (في العشرين من شهر مارس وفي الثالث والعشرين من شهر سبتمبر).

تقوم الشمس في آخر المساء خلال الإعتدالات الشمسية الربيعية والخريفية، بعرض شكل متموج للضوء على الجهة الشمالية من هذا المبنى الأثري، مما يمنح الناظر شكلا يحاكي منظر ثعبان هائل ينزلق نزولا على الصرح.

ويرجع السبب خلف هذه الإنارة إلى زاوية أشعة الشمس، وحواف الدرجات التي تميز مبنى ”الإيتزا“.

5. هضبة ”فاجادا“ في الولايات المتحدة: ”خنجر الشمس“

هضبة ”فاجادا“ في الولايات المتحدة

في سنة 1977، عندما قامت الباحثة ”آنا سوفاير“ بزيارة ما يعرف اليوم بولاية ”نيو ميكسيكو“ في الجنوب الغربي للولايات المتحدة الأمريكية من أجل استكشاف الفنون الصخرية هناك، لم تكن على دراية بما كان ينتظرها.

بينما كانت بصدد استكشاف المنطقة التي عرفت باسم ”أخدود تشاكو“ أو ”Chaco Canyon“، وجدت نفسها أمام ثلاثة ألواح صخرية تتكأ على الجرف، وبعض النقوش الصخرية الحلزونية الشكل منقوشة عليها، ولاشتباهها في ترتيب تلك الصخور، عادت إلى المنطقة خلال ثلاثة أوقات مختلفة من السنة من أجل تفحصها ودراستها.

كان ما لاحظته أمرا رائعا بالفعل، ففي الإنقلاب الصيفي، كان شعاع شمسي بلون فضي؛ الذي أطلقت عليه اسم خنجر الشمس، يظهر بالقرب من قمة النقش الصخري اللولبي الكبير، ويبدو وكأنه يشقه لنصفين نزولا إلى المركز.

خنجر الشمس

ثم في الإنقلاب الشتوي، ظهر خنجران شمسيان لمدة ساعة من الزمن، التي خلالها قاما بالإحاطة بالنقش اللولبي الكبير كذلك، وعلى الرغم من أن الهدف من هذا الإستعراض الضوئي ليس واضحا للآن، إلا أنه يشير إلى الوعي بأهمية الشمس وتقديرها لدى السكان المحليين القدامى للمنطقة.

6. ملكة الليل ”Selenicereus grandiflorus“

ملكة الليل ”Selenicereus grandiflorus“

على مدى سنوات طويلة، أسرت ملكة الليل المزهرة ليلا كل من كان محظوظا بما فيه الكفاية ليكون مستيقظا عندما تتفتح أزهارها الكبيرة البيضاء العبقة في الظلام.

تنتمي هذه الأزهار الليلية إلى عائلة الصبار، لكن المحزن في الأمر هو أنها تزهر لليلة واحدة فقط ثم تذبل بعد وقت قصير من ذلك.

قد يصل طول ”السيلينيسيروس“ إلى عشرة أمتار أو أكثر. يقوم البرعم الذي يبدو وكأنه لؤلؤة بيضاء صغيرة داخل الأوراق بالتضخم مع مرور الأيام، إلى أن يقوم في إحدى الأمسيات؛ وأمام أعيننا، بالتفتح مالئا الليل برائحة عطرة لا تنتسى تشبه في عطرها ”الفانيلا“.

تبقى الزهرة منفتحة طوال الليل، منتظرة أن يتم إلقاحها من طرف حشرات العث، قبل أن تذبل في النهاية.

7. الذكرى السنوية ليوم قدماء المحاربين في الولايات المتحدة الأمريكية

الذكرى السنوية ليوم قدماء المحاربين في الولايات المتحدة الأمريكية

يحتفل في يوم قدماء المحاربين ”Veteran’s day“ بالخدمات التي قدمها جميع المحاربين القدامى في الجيش الأمريكي.

يقع هذا اليوم الذي يعتبر عطلة وطنية في الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من شهر نوفمبر من كل سنة، المثير في الأمر أنه في كل سنة في الحادي عشر من الشهر الحادي عشر على الساعة الحادية عشر صباحا في ولاية أريزونا تمر أشعة الشمس عبر الفتحات الدائرية في الأعمدة الخمس لصرح قدماء المحاربين لتشكل ضوءا كشافا ينير فسيفساء تعود لختم الولايات المتحدة الأمريكية.

يجتمع عدد من الأشخاص كل سنة بالقرب من هذا الصرح من أجل مشاهدة هذا العرض والظاهرة الرائعة التي تؤديها الشمس وهي تتجسد أمامهم.

ويتموقع هذا الصرح الذي شيد تخليدا لذكرى جميع المحاربين الذي كانوا قد شاركوا في معارك الجيش الأمريكي عبر تاريخه في ولاية أريزونا، وكان قد صممه الفنان ”روني بالمي“ ويتكون من خمسة أعمدة رخامية تمثل الفروع الخمسة للجيش الأمريكي (القوات البحرية، والقوات الجوية، والقوات البرية، وحرس السواحل، وسلاح مشاة البحرية).

8. البحيرة الخضراء في النمسا، قصة خيالية تحت الماء

البحيرة الخضراء في النمسا، قصة خيالية تحت الماء

تعتبر الجزيرة الخضراء في النمسا من أكثر المواقع استقطابا للسياح في العالم، والتي تتموقع بين جبال ”كارست“ ذات القمم الجليدية.

تحدث هذه الظاهرة الطبيعية في قمة الروعة بسبب ذوبان الجليد والثلج من على قمم الجبال المحيطة، والذي يحول الحديقة كلها إلى بحيرة خضراء كبيرة تغمر المياه كل ما فيها من طرقات ومماشي، وكراسي، وطاولات، وتصبح حديقة غارقة.

تتغير هذه الظاهرة الطبيعية الخلابة مع تغير فصول السنة، ففي فصل الشتاء تكون البحيرة بعمق متر واحد إلى مترين، وتحيط بها منطقة ذات مناظر طبيعية رائعة جيدة جدا لممارسة رياضة الركض أو المشي، لكن مع حلول الربيع يذوب الجليد من على قمم الجبال المحيطة ويملء البحيرة ماء ليصل عمقها إلى إثني عشر مترا، وكنتيجة على ذلك تصبح هذه الظاهرة الطبيعية مناسبة جدا لممارسة بعض الرياضات المائية على غرار الغطس.

9. نضوج تيزا ”Tisza“ في هنغاريا

نضوج تيزا ”Tisza“ في هنغاريا

بالقرب من نهر ”تيزا“ في هنغاريا وصربيا، يتحتم على الناس هناك التعامل مع سرب من الحشرات الصغيرة كل سنة.

الـ”بالينجيا لونجيكادا“ أو كما تعرف كذلك بـMayfly بتيزا، لديها نمط حياة غريب تقوم خلاله بالبقاء تحت الأرض على شكل يرقات لمدة ثلاث سنوات، وبعد أن يكتمل نموها تماما، تخرج هذه الحشرات الصغيرة إلى السطح وتكون بذلك مستعدة للتكاثر، والغريب في الأمر هو أنه ليس لديها متسع من الوقت لفعل ذلك، فأمامها ثلاث ساعات فقط لتتكاثر قبل أن تموت، تقوم هذه الظاهرة الطبيعية باستقطاب مئات الزوار للتخييم على ضفاف النهر ومشاهدتها كل شهر يونيو من كل سنة.

بعد ثلاث سنوات من العيش تحت الأرض، تصبح ذبابات تيزا مستعدة أخيرا لتكوين الجيل التالي من سلالتها من اليرقات، ثم تستلقي وتستسلم للموت، وبسبب الفقس المتزامن، تخرج كل هذه الحشرات الصغيرة في وقت واحد، فتبدأ بالتكاثر وتغطي المدن المجاورة في شكل سحابة كثيفة، ويصبح الجو مليئا بها لدرجة يبدو وكأن السماء تثلج.

10. نفق ويستيريا ”Wisteria“ باليابان؛ نفق الأزهار

نفق ويستيريا ”Wisteria“ باليابان؛ نفق الأزهار

من المستحيل حقا أن تمشي خلال ”نفق ويستيريا“ في حدائق ”كاواتشي فوجي“ دون أن تسترجع كل تلك القصص الجميلة عن الأميرات اللواتي يمتطين ظهور الأحصنة البيضاء الجميلة وهن يسرن بجانبك.

إنه لمنظر ساحر بالفعل هذا الممر ذو الألوان الفاتحة، الذي لا يرغب في مغادرته كل من زاره، ويعود سبب هذا الإنفجار اللوني الساحر إلى إزهار ورود الـ”وستيريا” اليابانية المتعددة الألوان أو كما تعرف محليا بـ”فوجي“، والتي تكون معلقة فوق رؤوس المارة.

يتضمن كذلك هذا المظهر ”كروم وستيريا“ مغروسة فوق النفق الذي يبلغ طوله 110 أمتار، كما يعد أفضل توقيت لزيارة هذا النفق الساحر هو خلال أواخر شهر أبريل ومنتصف شهر مايو، وقد تؤدي بك زيارته في أوقات أخرى من السنة إلى خيبة أمل سببها الفروع الخشبية الخالية تماما من الحياة.

مقالات إعلانية