in

10 نساء كنّ زوجات لأكثر رجال العالم نفوذاً وخطورة وشراً

حاول العديد من الرجال إثبات عكس ما تقوله الأسطورة أن ”الرجال اللطفاء هم الخاسرون دوما“، ولكن على الرغم من محاولاتهم هذه جاء التاريخ ليثبت لنا أن أكثر رجال التاريخ شراً وبطشاً قد وجدوا الحب.

لسنا متأكدين ما إن كانت زوجات هؤلاء الرجال على علم بجرائم أزواجهن، ولكن ما هو واضح أنهن كن شريرات بدورهم، ولكن قبل زواجهن، كن بعيدات كل البعد عن عالم الجريمة: فمثلاً كانت (مارغريت هيلمر) زوجة (هاينريش هيلمر) تعمل ممرضة سابقاً، بينما كانت ساجدة طلفاح زوجة صدام حسين الأخيرة تعمل أستاذة في مدرسة ابتدائية، أما سارة كيولابا زوجة عيدي أمين الخامسة فكانت راقصة متعرية!

كيف تقابل مجرماً أو ديكتاتوراً أو رجلاً سيئاً؟ وماذا يحدث عندما تنتهي هذه العلاقات؟ حسناً في هذه المقالة سنروي لكم مصير عشر نساء تزوجن من أخطر رجال التاريخ، ثلاثة منهن انتحرن عند انتهاء العلاقة، اثنان منهن قُتلن، وتوفيت إحداهن بعد إصابتها بمرض السرطان، وأُخرى توفيت بعد معركة طويلة مع مرض عقلي، واثنتين لا تزالان على قيد الحياة، أما الأخريات فتوفين بسبب الشيخوخة، حسناً كم من هؤلاء النساء تعرف قصتهن؟ هل يمكنك معرفة أزواجهن بمجرد التعرف على أسمائهن؟ تابع القراءة لمعرفة المزيد من التفاصيل عن هؤلاء النساء الساحرات.

1. سارة كيولابا زوجة الدكتاتور عيدي أمين دادا

صورة: Monitor.co.ug

كانت سارة كيولابا الزوجة الخامسة والمفضلة للرئيس الأوغندي السابق عيدي أمين دادا، اتسم حكم أمين بالقمع السياسي وانتهاكاته لحقوق الإنسان والقتل الغير قانوني والمحسوبيات والاضطهاد العرقي، حيث يُقدر عدد القتلى أثناء فترة حكمه حوالي 100 ألف شخص، ولكن الرقم الحقيقي هو 500 ألف ضحية.

ولدت سارة كيولابا في أوغندا سنة 1955 وانتهى بها الأمر بمقابلة عيدي أمين عندما كانت تبلغ الـ 19 من عمرها أثناء عملها كراقصة في فرقة فوج ثورة الانتحار التابعة للجيش الأوغندي، ومن هنا حصلت على لقب ”سارة المنتحرة“، ولكن عندما تقابلا كانت سارة مرتبطة بعلاقة مع رجل آخر وحملت بطفله. ثم تزوجت من عيدي أمين عام 1975 في مدينة كمبالا الأوغندية وادعى أن الطفلة ابنته وأنجب ثلاثة أطفال من سارة على الرغم من كبر سنه.

عندما صدر قرار نفي أمين عام 1979 لحقت به سارة، وفي عام 1982 انفصل الزوجان وانتقلت سارة إلى ألمانيا وبدأت بالعمل كعارضة للملابس الداخلية هناك، وبعد ذلك انتقلت إلى لندن وفتحت مقهى في ويست هام في أواخر التسعينات ولكن بعد فترة قصيرة قام مفتشو الصحة البيئية بإغلاق المقهى بعد أن وجدوا بعض من الصراصير والفئران في المطبخ، كان بإمكان سارة تجنب الدخول للسجن عبر الإقرار بالذنب، ولكن تم الحكم عليها بالسجن لمدة سنتين مع إطلاق سراح مشروط وأُجبرت على دفع مبلغ 1000 جنيه إسترليني لتغطية تكاليف الملاحقة القضائية.

عندما علمت سارة بوفاة عيدي أمين سنة 2003 وصفته بـ ”بطل إفريقي حقيقي“ وشخص ممتع ولطيف وليس وحشاً كما وصفه الغالبية، وفي نهاية المطاف توفيت سارة عن عمر يناهز الـ 59 عاماً بعد صراعها مع مرض السرطان بينما كانت لا تزال تعيش في لندن وتدير صالون للشعر في توتنهام، لاحظ معنا المسيرة المهنية لسارة من راقصة إلى زوجة رئيس ثم عارضة ملابس داخلية لينتهي بها الأمر كمالكة لإحدى صالونات تصفيف الشعر.

2. خيو بوناري والخمير الحمر

صورة جماعية لثلاث نساء ينتمين لحزب خمير الحمر السياسي في كمبوديا، خيو بوناري زوجة الزعيم الكمبودي بول بوت على يسار الصورة وبجانبها الأميرة مونيك زوجة هوي يون.

تم تنفيذ ”الإبادة الجماعية الكمبودية“ بقيادة السياسي والثوري الكمبودي (بول بوت) في سبعينيات القرن العشرين والتي تسببت بموت 1.5 إلى 3 ملايين كمبودي أي ما يعادل ربع سكان كمبوديا، كانت (خيو بوناري) زوجة (بوت) خلال تلك الفترة وكانت تساند زوجها طوال الوقت، حيث كانت تشكل هي وزوجها وأختها (خيو ثيريث) وصهرها (إينج ساري) نخبة وقلب حزب الخمير الحمر السياسي.

ولدت (خيو بوناري) عام 1920 وكانت محظوظة لولادتها في عائلة ثرية، حيث شغل والدها منصب قاضي في كمبوديا، ولكن أثناء الحرب العالمية الثانية تخلى والدها عنها وعن عائلتها وتزوج من أميرة كمبودية، وعلى الرغم من الظروف العائلية الصعبة تمكنت (خيو بوناري) من إنهاء دراستها في كلية ليسي سيسواث في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، وأصبحت في عام 1940 أول امرأة كمبودية تحصل على شهادة البكلوريا، وفي عام 1949 سافرت إلى باريس برفقة أختها الصغيرة لدراسة اللغويات الخميرية.

التقت (خيو بوناري) بـ (سالوت سار) الذي أصبح فيما بعد يعرف باسم (بول بوت)، كما التقت اختها بأخيه (إينج ساري) وتزوجت منه لاحقاً، وعند عودتهما إلى كمبوديا درس (بول بوت) في كلية تشامرون فيشيا الخاصة، في حين تابعت (خيو بوناري) دراستها في كليتها السابقة، وتزوجا عام 1956 في يوم الباستيل، وبعد ذلك انخرط هؤلاء الأربع بالسياسة، كما تآمر كل من (بول بوت) و(إينج ساري) أثناء تواجدهما في باريس لإنهاء الحكم الفرنسي في كمبوديا وتعاونا معاً لتأسيس حزب الخمير الحمر وهو الحزب الشيوعي لكمبوتشيا، وأصبحوا المسؤولين عن الإبادة الجماعية.

بحلول عام 1975 كانت (خيو بوناري) تعاني من مرض انفصام الشخصية المزمن، وأصبحت مقتنعة أن الفيتناميين سيحاولون اغتيالها هي وزوجها، ففي وقت أصبحت به شقيقتها وشقيق زوجها من أكثر الشخصيات المعروفة في الحكومة الشيوعية التي لم تدم طويلاً، بقيت (خيو بوناري) غير معروفة كثيراً وذلك لأنها كانت تعيش في منزل لوحدها وكانت شقيقتها تعتني بها.

بعد انتهاء الإبادة الجماعية في عام 1979، انفصل (بول بوت) عن زوجته (خيو بوناري) وتزوج من امرأة شابة تدعى (ميا سون) عام 1986، الأمر المثير للدهشة هو حصول (خيو بوناري) وشقيقتها وصهرها على العفو العام من المحاكمة القضائية الكمبودية، وبقيت (خيو) تعاني من مرض الانفصام على الرغم من العلاج الطبي الذي تلقته في الصين واستمرت شقيقتها بالاعتناء بها حتى وفاتها عام 2003.

3. ناديا آليلوييفا زوجة جوزيف ستالين

ناديا آليلوييفا زوجة ستالين الثانية وابنتهما سفيتلانا آليلوييفا 1927. صورة: NY Daily News

كانت (ناديا آليلوييفا) أصغر أبناء الثوري الروسي (سيرجي آليلوييف) الذي وقف بجانب (لينين) خلال أصعب أوقاته في روسيا، أي ليس من المفاجئ أن تقع ابنته بحب رجل ثوري كـ (جوزيف ستالين)، ويقال إنه كان يقيم مع عائلة آليلوييفا عندما كان يزور مدينة سانت بطرسبرغ، وفي إحدى المرات، أنقذ ناديا من الغرق عندنا كانت في الثانية من عمرها.

في عام 1917 عاد (ستالين) من المنفى إلى سان بطرسبرغ بعد وفاة زوجته والإطاحة بالقيصر (نيكولاس الثاني)، وعلى الرغم من الفارق العمري الكبير بين (ستالين) و(ناديا)، إلا أنهما وقعا بالغرام خلال الحرب الأهلية في عام 1918 وبحلول عام 1919 كانا قد تزوجا، وبينما تولى (ستالين) منصب مفوض الشعب لشؤون القوميات، كانت (ناديا) تعمل مساعدة شخصية له وأنجبا طفلين.

أصيبت (ناديا) بمرض عقلي مجهول يُعتقد اليوم أنه كان إما اضطراب ثنائي القطب أو اضطراب الشخصية الحدية، وذلك لأنها كانت تعاني من تغييرات مزاجية حادة، كما أنها كانت تعاني من الدروز القحفية حتى إنها سافرت إلى ألمانيا للحصول على مشورة أطباء الأعصاب هناك.

على الرغم من علاقة الحب الكبيرة التي جمعت (ستالين) و(ناديا) إلا أن الأخيرة لم تكن راضية حتى أنها هددته بالانتحار عدة مرات، وفي عام 1929 قررت ناديا الذهاب لدراسة الكيمياء في الجامعة بعد أن شعرت بالملل من حياتها في الكرملين، وهناك أخبرها أصدقاؤها قصصاً مرعبة عن سياسة الأنظمة الشمولية، وعندما علم (ستالين) بهم أمر باعتقالهم.

ولكن كيف كانت نهاية هذا الزواج؟ يبدو أن تهديدات الانتحار قد لاقت نتيجة في النهاية، في التاسع من نوفمبر عام 1923 نشب جدال كبير بين الزوجين حول السياسية الشمولية التي يتبعها ومدى تأثيرها السلبي على حياة الفلاحين، وبعد ذلك هرعت (ناديا) إلى غرفة نومها وتوفيت بداخلها بسبب التهاب في الزائدة الدودية، ولكن مهلاً! لقد قلنا إنها انتحرت! حسناً أوضح البيان الرسمي في ذلك الوقت أن ناديا قد توفيت بعد إصابتها بالتهاب الزائدة الدودية ولكن أولئك الذين كانوا في المنزل في تلك الليلة قالوا إن (ناديا) أطلقت الرصاص على نفسها وماتت.

كان (ستالين) قد فقد زوجته الأولى (كاتو) بعد إصابتها بالحمى النمشية، أو التيفوس، عام 1907 والآن فقد زوجته الثانية بسبب الانتحار، ويقال إن هذه الحادثة أثرت عليه بشدة حتى أنه بقي على تواصل مع عائلتها في السنوات التالية.

4. جيانغ كينغ زوجة الزعيم الصيني ماو تسي تونغ

صورة: Wikimedia Commons

ولدت (جيانغ كينغ) عام 1914، وتُعرف أيضاً باسم (مدام ماو). عملت (كينغ) في مجالات مختلفة حيث كانت ممثلة صينية وشخصية سياسية وثورية شيوعية، كما أنها أصبحت الزوجة الرابعة والأخيرة لمؤسس الجمهورية الصينية الشعبية (ماو تسي تونغ) الذي انتهج سياسة القمع والتعسف في حكمه وأمر بعمليات تطهيرية وأعدم عدد كبير من شعبه، إلا أن عدد سكان الصين قد ازداد من 550 مليون إلى أكثر من 900 مليون نسمة خلال فترة رئاسته على الرغم من تسببه بموت من 40 إلى 70 مليون شخص، أي أن نظامه هو النظام الأكثر وحشية التي شهدها العالم.

في شهر نوفمبر من عام 1938، تزوجت (كينغ) من (ماو تسي تونغ) في مدينة يانان الصينية على الرغم من كونه رجلاً متزوجاً ومطلقاً مرتين، وأصبحت السيدة الأولى للجمهورية الصينية الشعبية، حيث شغلت منصب السكرتيرة الشخصية لـ (ماو) طوال فترة الأربعينيات من القرن الماضي. وفي الخمسينيات والستينات لعبت دوراً رئيسياً في الثورة الثقافية، حيث شغلت منصب رئاسة الأفلام في قسم الدعاية للحزب الشيوعي في الخمسينيات، وفي عام 1966 تم تعيينها نائبة مدير المجموعة المركزية للثورة الثقافية. كانت (كينغ) تتمتع بنفوذ كبيرة في شؤون الدولة وخاصة فيما يتعلق بالشؤون الثقافية، وفي عام 1969 حصلت على مقعد في المكتب السياسي.

عندما توفي (ماو) سنة 1967 إثر إصابته بنوبة قلبية عن عمر يناهز الـ 82 عاماً، فقدت (كينغ) نفوذها وذلك لكونها قد اكتسبت معظم شرعيتها السياسية بعد زواجها من (ماو)، وتم إلقاء القبض عليها بعد أقل من شهر من وفاة زوجها من قبل السلطات الحزبية وإدانتها بتهمة التسبب بدمار وأضرار كبيرة في الثورة الثقافية، في بداية الأمر حُكم عليها بالإعدام ولكن تم تخفيف الحكم الصادر ضدها عام 1983 إلى السجن مدى الحياة.

في عام 1991 تم إطلاق سراح (كينغ) من السجن مبكراً بعد إصابتها بسرطان في الحنجرة، وأثناء تواجدها في المستشفى لتلقي العلاج قامت بشنق نفسها في الحمام وماتت عن عمر يناهز الـ 77 عاماً وتركت رسالة كتبت فيها: ”لقد سُرقت الثورة من قبل عصبة الرجعيين“، واعتقدت أن موتها هو الوسيلة الوحيدة للقاء زوجها الراحل، كما كتبت: ”أيها الرئيس، طالبتك ومقاتلتك قادمة لرؤيتك!“. توفيت (كينغ) بعد يومين من الذكرى الخامسة والعشرين للثورة الثقافية.

5. بوني باركر وزوجها كلايد بارو

بوني باركر وكلايد بارو في الثلاثينيات من القرن الماضي. صورة: Youtube

هل سمعت بقصة المجرمين والزوجين (بوني باركر) و(كلايد بارو) الرومانسية؟ سافر كل من (بوني) و(كلايد) عبر الولايات المتحدة برفقة عصابة تقوم بسرقة وقتل الناس خلال فترة الكساد العظيمة، حيث يُعتقد أنهما كانا المسؤولان عن قتل ما لا يقل عن تسعة من ضباط الشرطة ومجموعة من المدنيين.

ولدت (بوني باركر) في تكساس عام 1910 وكانت الطفلة الثانية من بين ثلاثة أطفال في أسرتها، في عام 1926 وقبل ستة أيام من عيد ميلادها السادس عشر تركت (بوني) المدرسة وتزوجت (روي ثورنتون) لم يدم هذا الزواج لفترة طويلة ولكنهما لم يتطلقاً إلا أنها لم تره مجدداً بعد شهر يناير من عام 1929، وبعد انهيار زواجها انتقلت (بوني) بصحبة والدتها إلى تكساس وعملت نادلة هناك ولكنها بقيت ترتدي خاتم زواجها حتى يوم وفاتها.

عملت (بوني) مع (كلايد بارو) لمدة عامين وشاركته بأكثر من مائة جريمة، وعلى الرغم من وجود العديد من القصص حول المكان الذي تقابل به هذين الزوجين إلا أن القصة الأكثر مصداقية تشير إلى أنهما كانا قد التقيا في شهر يناير من عام 1930 في منزل أحد أصدقاء (كلايد)، حيث يُزعم أنهما وقعا بالغرام على الفور وانساقت (بوني) لعالمه الإجرامي، ولكننا لسنا متأكدين من مدى دقة هذه القصة التي تظهر فيها (بوني) شخصية بريئة.

في الـ 23 من شهر مايو عام 1934، تعرض الزوجان لكمين على طريق ريفي في لويزيانا تسبب بمقتلهما على يد ستة من رجال القانون، حيث تمكن ضباط الشرطة من العثور عليهما داخل سيارة فورد V8 مسروقة وأطلقوا النار عليهم في التاسعة والربع صباحاً، تسبب موتهما بحدوث جدال كبير حول عدد المرات التي أُطلق النار عليهما، حيث تتراوح الأرقام بين 17 إلى 50 طلقة لكل منهما، وبعد انتشار خبر مقتلهما تجمعت حشود من الناس وتدافعوا للحصول على قطعة من الزوج، كما تم تمزيق قطع من ملابس (بوني) وبيعها كهدايا تذكارية، عثر ضباط الشرطة داخل السيارة المسروقة على أكثر من عشرة بنادق وآلاف من الذخيرة.

6. مارغريت هيلمر زوجة القيادي النازي هاينريش هيملر

هاينريش ومارغريت هيلمر في الفناء برفقة ابنتهما الرضيعة غودرون. صورة: US Holocaust Memorial Museum

بدأت (مارغريت هيلمر) زوجة زعيم قوات الأمن الخاصة الألمانية (هاينريش هيلمر) حياتها بطريقة مختلفة مقارنة بالحياة التي عاشها زوجها وهو يأمر بتنفيذ عمليات إعدام لعدد لا يحصى من الناس، حيث كانت تتدرب لتصبح ممرضة للمساهمة في إنقاذ الأرواح خلال الحرب العالمية الأولى، وعند انتهاء الحرب انتقلت إلى مستشفى الصليب الأحمر الألماني، كما ساعدها والدها لفتح عيادة التمريض الخاصة بها، ولكن كيف انتهى الأمر بمثل هذه المرأة بالزواج من أحد أكثر القتلة شهرة في العالم!

التقت (مارغريت) بـ (هاينريش) للمرة الأولى عام 1927 خلال إحدى جولات، ويقال أن (هاينريش) وقع بغرام (مارغريت) وفُتن بجمال شعرها الذهبي وعيناها الزرقاوين لحظة رؤيته لها، وبعد عام تزوجا في شهر يوليو.

شعر (هاينريش) بالقلق تجاه تقديم المرأة التي وقع بغرامها إلى والديه الكاثوليكيين، ليس فقط لأنه كان يكبرها بسبع سنوات، بل لأنها كانت متزوجة سابقاً وكانت بروتستانتية. وعلى الرغم من قبول (مارغريت) في عائلته إلا أنهم لم يتقربوا منها كثيراً، وفي الـ 8 من أغسطس عام 1929 أنجبت (مارغريت) طفلتهما الوحيدة (غوردون).

انخرطت (مارغريت) في عالم زوجها الإجرامي حيث انضمت للحزب النازي عام 1928 واستضافت اجتماعات عديدة لزوجات كبار قادة قوات الأمن الخاصة، ولكنها لم تحب هذه الاجتماعات وخلال (رالي نورنبرغ) عام 1938 وهو التجمع السنوي للحزب النازي تعارضت مع هؤلاء النساء بسبب رفضهن لتقي التعليمات منها، وعند بداية الحرب العالمية الثانية أشرفت (مارغريت) على مستشفيات الصليب الأحمر الألماني، وفي إحدى رحلاتها إلى بولندا كتبت (مارغريت) في يومياتها: ”هؤلاء الرعاع اليهود… لا يبدون كالبشر… يا لها من مهمة صعبة لمحاولة خلق نظام بينهم“.

آخر لقاء بين (مارغريت) وزوجها (هاينريش هيلمر) كان في شهر أبريل عام 1945 قبل موته، كانا قد انفصلا قبل سنوات عندما علمت (مارغريت) عام 1941 وجود علاقة عاطفية تجمع (هاينريش) مع سكرتيرته وأنه أنجب طفلين منها.

بمجرد انتحاء الحرب تم استجواب (مارغريت) لمعرفة مدى علمها بأنشطة زوجها، ولكنها ادعت أنه ليس لديها أدنى فكرة بما فعله لتبرئة نفسها من جرائم زوجها، ولكن في عام 1953 وبعد سنوات من التحقيق، تم اعتبارها بأنها مستفيدة من النظام النازي وحكم عليها بالعمل التأديبي لمدة 30 يوم بالإضافة لحرمانها من حق التصويت والمعاش التقاعدي.

7. ساجدة طلفاح زوجة صدام حسين

ساجدة الزوجة الأولى لصدام حسين في صورة جماعية للعائلة. صورة: Wikimedia Commons

ساجدة خير الله طلفاح من مواليد شهر يونيو عام 1937 من تكريت العراق، وهي واحدة من زوجات صدام حسين والتي بقيت معه من مايو 1963 وحتى يوم وفاته، تم إعدام الرئيس العراقي الذي حكم العراق من 16 يوليو 1979 وحتى 9 أبريل 2003 شنقاً في يوم 30 ديسمبر عام 2006 عن عمر 69 عاماً بعد أن تسببت حكومته بقتل مئات الآلاف من العراقيين.

كانت ساجدة طلفاح ابنة خال صدام حسين، حيث كان والدها خير الله طلفاح خال الرئيس صدام حسين، تكثر القصص والشائعات حول زواجهما ولكن لا أحد يعلم القصة الدقيقة وراء هذا الزواج، حيث يعتقد البعض أنهما قد تزوجا في سن مبكرة للغاية حين كان يبلغ من العمر خمس سنوات وهي لا تزال في السابعة من عمرها، في حين تشير بعض المصادر الأخرى إلى أن هذا الزواج قد حدث بعد ذلك بوقت طويل وأنه قبل زواجها من صدام كانت تعمل كمعلمة في مدرسة ابتدائية، أي أن تاريخ زواجهما قد يكون في عام 1958 أو 1963 ولكن في كلتا الحالتين أنجب هذين الزوجين خمسة أطفال، ووضعت أول مولود عام 1964.

يُعتقد أن صدام حسين قد تزوج من امرأة أخرى تدعى سميرة شهبندر عام 1986 ولكنه لم ينفصل عن ساجدة، وتقول الشائعات أن الرجل الذي رتب لقاء صدام بسميرة قد تم قتله بأمر من ساجدة ولكن لم يتم إثبات هذه المعلومة.

لا أحد يعلم أين اختفت ساجدة عندما بدأ القصف في بغداد عام 2003 ولكن تقول الشائعات أنها قد هربت إلى قطر مع ابنتها بينما فر أبناؤها إلى الأردن، وفي عام 2004 قامت ساجدة بتوكيل مجموعة من المحامين للدفاع عن زوجها أثناء محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب، ثم تم تقليص الأمر إلى محامي عراقي واحد فقط في عام 2005، كما لم تكن ساجدة بريئة من هذه الاتهامات، ففي عام 2006، أعلن مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي أن ساجدة وابنتها كانتا على قائمة المطلوبين للحكومة بتهمة تمويل المتمردين السنة المسلمين في ظل نظام صدام. لا أحد يعلم ماذا حدث لساجدة، ولكن في عام 2015 نفت عائلتها خبر وفاتها ولكن لا يزال مكان تواجدها مجهولاً حيث يعتقد البعض أنها تختبئ في قطر.

8. أناستازيا رومانوف زوجة إيفان الرهيب

كان لـ (إيفان الرابع فاسيلييفيتش) الملقب باسم ”إيفان الرهيب“ أكثر من خمس زوجات طوال فترة حياته (1530-1584)، ولكن أطول زواج له كان زواجه من امرأة تدعى (أناستازيا رومانوف)، ولدت (أناستازيا) في عام 1530 وهي ابنة البويار (رومان يوريفيتش زاخرين-يوريف) الذي أصبح اسمه لاحقاً مرتبطاً بسلالة (رومانوف) التي حكمت الإمبراطورية الروسية لـ 3 قرون.

التقت (أناستازيا) بـ (إيفان) للمرة الأولى في الكرملين في حدث مخصص لمساعدته على انتقاء أفضل عروس، حيث تمت دعوة جميع فتيات الأسر النبيلة في روسيا، ويحكى أنه كان هناك ما بين 500 و1500 امرأة في هذا الحفل، تزوج (إيفان) بـ (أناستازيا) في الـ 3 من فبراير عام 1547 في كاتدرائية البشارة الواقعة في القسم الجنوبي الغربي من الكرملين في موسكو.

من الواضح أنها لم تكن على دراية بالموقف الذي وُضعت به بمجرد زواجها منه ولكن ماذا تتوقع من شخص لقبه ”إيفان الرهيب“؟ أنجبت (أناستازيا) 6 أطفال من (إيفان)، ولكن في عام 1581 أي بعد سنوات من وفاة (أناستازيا) قام (إيفان) بقتل ابنه الثاني عبر ضربه بالصولجان عدة مرات بعد اتهامه بالتحريض على التمرد ضده، ولكنه ندم على فعلته هذه وحاول إنقاذ ابنه وإيقاف النزيف ولكن دون جدوى فقد توفي في الـ 19 من نوفمبر عام 1581 أي بعد بضعة أيام من الحادثة.

لا يزال الغموض يخيم على سبب موت (أناستازيا) ففي عام 1560 مرضت وتوفيت على الفور، حيث اشتبه (إيفان) بأن أحدهم قد سممها لذلك قام بتعذيب وإعدام بعض من الأشخاص الذين اشتبه أن لهم علاقة بموت زوجته، فعلى الرغم من عدم وجود دليل على هذا الشك إلا أن نتائج الطب الشرعي قد كشفت عن وجود مستويات عالية من الزئبق في شعرها، ولكن هذا لا يثبت شيء وخاصةً أنه في ذلك الوقت كان يُستخدم الزئبق كدواء أيضاً، لذلك لم يكن من السهل معرفة ما حدث لها بالضبط.

9. أمل أحمد السادة زوجة أسامة بن لادن

أسامة بن لادن وأمل أحمد السادة.

أسامة بن لادن هو مؤسس تنظيم القاعدة والمسؤول عن هجمات 11 سبتمبر التي ضربت مدينة نيويورك والتي أسفرت عن موت ما لا يقل عن 3000 شخص عام 2001، تزوج أسامة من ست نساء وأنجبن له من 20 إلى 26 طفل، تزوج أسامة للمرة الأولى عندما كان في الـ 17 من عمره من ابنة خاله السورية، وبعد عدة زيجات أخرى (أربعة، أما زواجه الخامس قد أُلغي في غضون أيام) قرر بن لادن أنه يريد الزواج مرة أخرى.

ووفقاً لأحد مساعديه السابقين قام بن لادن بمهاتفته وطلب منه أن يجد له زوجة جديدة على شرط أن تكون امرأة تقية وشابة وحسنة الخلق ومن عائلة كريمة وأهم شيء أن تكون امرأة صبورة، وجد له مساعده فتاة شابة تدعى أمل أحمد السادة وهي فتاة يمينة تبلغ من العمر 17 عاماً وكان والدها موظفاً حكومياً، وبعد أسابيع قام بن لادن بتحويل مبلغ 5000 دولار لعائلتها وتزوجها عام 2000 في مدينة قندهار في أفغانستان.

عاشت أمل في بداية فترة زواجها مع زوجاته الأخريات في أحد معاقل طالبان، ولكن بعد هجوم 11 سبتمبر عادت إلى اليمن برفقة ابنتها صفية، وبعد مرور الوقت تمكنت من العودة إلى زوجها إلا أنها قضت معظم وقتها مختبئة في الغرفة التي كان مختبئاً بها ولكنه توفي في تلك الغرفة أثناء إحدى الغارات الأمريكية والتي أسفرت عن إصابة أمل بساقها، وعلى الرغم من أن القوات الأمريكية الخاصة قد كانت عازمة على اصطحاب أمل معهم للتحقيق معها إلا أن خطتهم قد فشلت بسبب تحطم إحدى مروحيات بلاك هوت، وبالتالي لم يبق مكان لاصطحابها معهم.

بعد مقتل بن لادن عاشت أمل أحمد السادة مع أرامل أسامة بن لادن الأخريات وأطفالهم في إسلام أباد، وفي النهاية تم ترحيلها إلى المملكة العربية السعودية بدلاً من اليمن وذلك بسبب خشية المسؤولون وأفراد عائلتها من استهدافها من قبل متشددي القاعدة، لا أحد يعلم مكان وجودها اليوم ولكن يُعتقد أنها لا تزال على قيد الحياة.

10. إيفا براون وأدولف هيتلر

إيفا براون وأدولف هتلر في البرغهوف (منزل هتلر).

تعتبر هذه المرأة من أشهر النساء اللواتي ذكرناهن في هذه المقالة، حيث اكتسبت شهرتها بكونها العشيقة السرية لـ (أدولف هتلر)، حيث تدربت لتصبح مصورة في استديو المصور الرسمي للمستشار الألماني لـ (هتلر)، وهو (هاينريش هوفمان)، وعندما كانت في السابعة عشر من عمرها التقت بـ (هتلر) للمرة الأولى الذي كان في الـ 23 من عمره، ولكنهما لم يتواعدا بشكل رسمي إلا بعد مرور عامين من اللقاء الأول. في بدايات علاقتهما، حاولت (براون) الانتحار مرتين، المرة الأولى في شهر أغسطس عام 1932 عندما حاولت إطلاق الرصاص على صدرها باستخدام مسدس والدها، والمرة الثانية في شهر مايو من عام 1935 باستخدام الحبوب المنومة.

عاشت (براون) حياة مرفهة بصحبة (هتلر)، ولكن علاقتهما بقيت سرية ولم تظهر برفقة الزعيم النازي في أي مناسبة عامة، حيث قضى هذان العاشقان الكثير من الوقت في (بيرغهوف) منزل (هتلر) الواقع في جبل أوبيرسالزبيرغ في جبال الألب البافارية، وعند بداية الحرب العالمية الثانية أصبح هذا المكان من أكثر المقرات أماناً وسرية بالنسبة للعشيقين.

على الرغم من اعتقاد الكثيرين أن (إيفا براون) ليست سوى عشيقة (هتلر)، إلا أنها في الواقع أصبحت زوجته لمدة 40 ساعة فقط! ولكن لماذا فقط أربعين ساعة؟ حسناً، في 29 أبريل عام 1945 تزوج (هتلر) من (براون) داخل قبو الفورر الذي كان عبارة عن ملجأ للاحتماء من الغارات الجوية التي ضربت برلين، وبعد يومين من زواجهما انتحر الزوجان معاً، حيث يُعتقد أن (إيفا براون) قد ماتت بعد ابتلاعها لسم السيانيد بينما توفي (هتلر) بعد أن أطلق على نفسه الرصاص في رأسه.

كان (هتلر) يفضل أن يبقَ رجلاً أعزب أمام عامة الشعب معتقداً أن هذا الأمر سيزيد من شعبيته بين نساء ألمانيا، ولكن سببت هذه الرغبة ظهور هذه الاعتقادات الخاطئة حول كون (إيفا براون) مجرد عشيقة لقضاء الوقت، فعلى الرغم من حبه الكبير لـ (براون) إلا أنه أبقاها بعيدة عن الأضواء ولم تحضر معه أي مناسبة عامة حتى منتصف عام 1944، أي قبل وفاتها بعام واحد، كانت علاقتهما بغاية السرية، حتى إن الشعب الألماني لم يكن على علم بوجودها إلا بعد وفاتها.

مقالات إعلانية