وفقاً لشهادة ميلاده، وُلد (دينيس فاشورين) في عام 1987، ولكنك عندما تراه ستُقسم أنه لا يزال في سنوات مراهقته الأولى.
أشعل (دينيس) مواقع التواصل الاجتماعي الروسية بعد أن ظهر في مقابلة مع شخصية مشهورة على موقع يوتيوب، وقال (دينيس) أن لا أحد يصدقه عندما يكشف عن عمره الحقيقي، فبالنسبة لمظهره الخارجي، لا يبدو كرجل في الـ 32 من عمره!
ولهذا السبب بالتحديد يفضل (دينيس) العيش في قرية صغيرة في كراسنويارسك الروسية، بدلاً من العيش في المدينة، فهناك الجميع يعرفه ويمكنه أن يُمضي وقته في فعل ما يحبه كالصيد وقضاء الوقت مع صديقته الحميمة.
كشف (دينيس) في المقابلة أنه ليس مثل أبناء جيله، فدائماً ما كان الأصغر في فئته العمرية، ولكن هذا لم يزعجه في البداية، فقد كان طفلاً نشيطاً، بل يقول بعض أقربائه ومعارفه إنه كان مفرط النشاط، كما يمكنه فعل كل الأشياء التي يستطيع الأطفال الآخرون القيام بها، لذلك لم يكن عرضة للتنمر أبداً.
مع تقدمه في العمر، أصبح الفارق بينه وبين الأطفال الآخرين في سنه أكثر وضوحاً، وعند بلوغه سنّ المراهقة، بدا وكأنه توقف عن النمو، حيث يظهر في صورة تخرجه من المدرسة الثانوية كطفل بين زملائه الشباب البالغين.
قال (دينيس): ”في البداية، عندما أدركت أنني لن أتغير جسدياً شعرت بالانزعاج، وفكرت بما ستصبح عليه حياتي، وما إذا كنت سأواجه صعوبات بسبب ذلك“.
تمكّن (دينيس) من عيش حياة طبيعية بشكل عام، على الرغم من مظهره غير العادي. قال أنه، في بعض الأحيان، يتعين عليه شرح وإثبات عمره الحقيقي. ففي إحدى المرات، أوقفه شرطي مرور واشتبه بتزوير رخصة قيادته، ولكن بعد التأكد من سنه الحقيقي، بدأ الشرطي بإلقاء النكات حول مظهره، بالطبع هذا التصرف ليس لائقاً ومزعج. قال (دينيس) غاضباً: ”لماذا عليّ أن أشرح عمري الحقيقي لكل شخص في كل مرة!“.
يقول (دينيس) أن الذين يعرفونه يسألونه أحياناً عما إذا كان يشعر بأنه صغير في العمر، من الناحية الفيزيائية مثلاً، فيقول أنه على الرغم من مظهره الشاب، لكن جسده يتقدم في العمر مثل معدل تقدّم عمر الأشخاص الآخرين الذين ينتمون لنفس فئته العمرية. أما بالنسبة لشخصيته، فإن أصدقائه وصديقته يطلقون عليه لقب «الجَدْ».
يواعد (دينيس) صديقته منذ أربع سنوات حتى الآن. لحسن الحظ، تعرفا على بعضهما البعض لفترة طويلة لذلك لم يكن مضطراً لإثبات عمره الحقيقي لها. بينما يدرك أن مظهره الشاب قد يبدو صادماً لكثير من الناس، إلا أنه يطلب عدم الحكم عليه من خلال مظهره فقط. فقال (دينيس): ”لا يمكنك أن تعيش حياتي، فأنت لا تعرف كيف ستعيش في جسدي وفي وضعي هذا لذلك لا تطلقوا أحكامكم الخاصة عليّ“.
لم يقل (دينيس فاشورين) ما إذا ذهب لرؤية طبيب بشأن حالته أم لا، ولكن حالته تذكرنا إلى حد ما بـ (توماسز نادولسكي)، الرجل الذي يبلغ من العمر 27 عاماً ولكنه عالق في جسد طفل، كما هناك أيضاً حالة مشابه لرجل يبلغ من العمر 34 عاماً ولكنه توقف عن النمو بعد تعرضه لإصابة في الرأس.