سليم الأحمد
يعرف هذا التجويف الصغير باسم النثرة «Philtrum» أو التلم العمودي في أوسط الشفة العليا، ونتج عن الطريقة التي تشكل بها وجه الإنسان. على الرغم من وجوده في وجوهنا جمعاً، فقد احتار علماء الأحياء لفترة طويلة حول سبب وجوده من الأساس. نتحدث عن ذلك الأخدود الصغير والغريب، الموجود أسفل أنفك والذي يمتد إلى شفتك العليا.
تشريحياً يُعرف باسم النثرة، وهو موجود في وجه أي إنسان حاله حال الأنف أو العينين. لكن ما هو وما سبب وجوده؟
الإجابة عن هذه الأسئلة بسيطة، كل ذلك يتعلق بكيفية تشكل الوجوه داخل الرحم وأثناء النمو. تشير هذه العلامة –النثرة– إلى المكان الذي تندمج فيه عدة أجزاء مختلفة من الوجه في منطقة واحدة.
ويوضح الدكتور (مايكل موسلي) في مقطع من برنامج «داخل جسم الإنسان» على قناة البي بي سي: ”إنه المكان الذي تلتقي فيه أخيرًا جميع أجزاء اللغز الذي يمثل الوجه البشري. إذ تلتقي الأقسام الثلاثة الرئيسية للوجه عند شفتك العليا، الأمر الذي يؤدي إلى تشكل هذا الأخدود الذي يمثل النثرة. هذه العملية المدهشة برمتها، حيث تجتمع الأجزاء معًا لإنتاج وجه بشري يمكن التعرف عليه، تحدث في الرحم بين شهرين و3 أشهر. وإذا لم يحدث ذلك بهذه الطريقة، لأسباب وراثية أو بيئية، فإنه لن يحدث أبدًا.
وفي ذات المقطع، تحدّث الدكتور (موسلي) مراحل تشكل الوجه داخل الرحم (من خلال صور مأخوذة من عمليات مسح لنمو طفل حقيقي) إليكم الفيديو من قناة BBC:
