تروي إحدى القصص عن فرقة (ليد زيبلين) Led Zeppelin أن أفرادها في سنة 1975 أقلعوا على متن طائرة خاصة بعد أدائهم لأحد العروض في مدينة (ديترويت) الأمريكية، ومن بين أفراد الفرقة وطاقمها كان مراسل صحفي من صحيفة (لندن دايلي إكسبريس) London Daily Express، الذي لم يرحب أفراد الفرقة كثيراً بوجوده.
يقال أن خلافا نشب بينهم والمراسل الصحفي، فقام عازف الغيتار (جيمي بايج) بنعت الصحفي المراسل بأنه شيوعي، ثم تصعّدت الأحداث وقام أحدهم على متن الطائرة برمي كأس زجاجي، وسرعان ما انتقلت الأمور إلى مستوى خطير فاحتدمت المشاجرة على ارتفاع 8000 متر في الجو.
عندما شعر مدير جولة فرقة (ليد زيبلين) أنه يجب التحكم في الوضع بأسرع وقت ممكن؛ قام بسحب مسدسه وشهره في وجه المراسل الصحفي، ثم انضم إلى صفه بسرعة اثنين من الحراس الشخصيين الخاصين بالفرقة. عم نوع من الهدوء على الوضع لوهلة قبل أن ينفجر طبال الفرقة (جون بونهام) الذي ما زالت بادية عليه آثار الثمالة صائحا من مقدمة الطائرة: ”هلّا تصمتون جميعاً؟ أنا أحاول هنا أن أنام قليلاً!“
لطالما تم تداول قصص كثيرة عن أسلوب حياة البذخ والسرف المتطرف الذي يعيش وفقاً له مشاهير الموسيقى من نجوم الروك والبوب والراب وما إلى ذلك، والذين أحيانا كان الانحراف مرادفا لأسماء بعضهم، مثل أعضاء فرقة (ليد زيبلين)، لكن العالم الحقيقي الذي يعيش فيه هؤلاء نادرا ما يراه عامة الناس من عشاقهم وجماهيرهم، إنه بمثابة كون موازٍ تخفيه أبواب الكواليس المغلقة وتحرسه الإشاعات والأقاويل التي تبقي على الحقيقة قابعة في الظلال.
سواء كان ذلك (بوب ديلان) وهو بمظهر شخص متزمت يرتشف كوب شاي، أم (سامي دايفيس جونيور) وهو يضحك بشكل هستيري على أمر ما قاله له (فرانك سيناترا)، أو (جين سيمونز) وهو يعبث فوق كرسي مدولب قبل أدائه لأحد عروضه الموسيقية، تمنحك هذه الصور التي جمعناها لك في مقالنا هذا عزيزي القارئ نظرة إلى داخل هويات الفنانين المشاهير الحقيقية خلف غطاء تلك الشخصيات والوجوه الفنية التي عهدناها، في لحظات قوية خلدتها آلات التصوير في تاريخ الموسيقى، ابتداء من خمسينيات القرن الماضي إلى مطلع القرن الحالي.