in

دخلك بتعرف أن هناك رجالا يستثارون جنسيا برائحة الضراط؟

قام مؤخرا ثلاثة رجال من توجهات جنسية مختلفة بالإفصاح عن ميلهم الجنسي الكبير لشم رائحة ضراط الآخرين، كما فتحوا صدورهم لموقع (فايس) في حوار أبقوا فيه على سرية هوياتهم، شرحوا فيه كيف تؤثر عليهم هذه ”الفيتيشيه الجنسية“ أو هذا الانجذاب الجنسي الأعمى والغريب على علاقاتهم العاطفية، كما أفصحوا كذلك عن أول مرة تمت فيها استثارتهم جنسيا بواسطة رائحة الضراط.

تناول كل رجل من هذا الثلاثي –الذي تضمن رجلا مثلي الجنس أعزبا، ورجلا مغايرا أعزبا، ورجلا مغايرا متزوجا– على حدى قصته بالتفصيل مع هذا الميل الجنسي الغريب، الذي يعرف بمصطلح الـ(إبروكتوفيليا) Eproctophilia.

وفقا لهم، لا يكون هذا الانجذاب الجنسي الأعمى بنفس الصورة لدى الجميع، بل يختلف من شخص إلى آخر، غير أنه يبقى يتمحور دون شك حول أمر واحد فقط وهو الانجذاب الشديد نحو الضراط، فبينما يجد البعض الضراط مثيرا فقط عندما يكون مصدره الجنس الآخر، قد يفضل البعض الآخر أن يكون مصدره من نفس الجنس، وهو التفضيل الذي لا يتبع دائما الميول الجنسية للفرد، أي قد تجد شخصا مثليا ينجذب لضراط الجنس الآخر فقط، بينما قد تجد شخصا مغايرا ينجذب لضراط نفس جنسه كذلك.

ثم لدينا البعض ممن يفضلون أن يطلقوا ريحهم على الآخرين، وهي الممارسة التي تعتبر تفضيلا نادرا حتى في مجتمع الـ(إبروكتوفيليا).

وفقا لـ(ساره بيري) المعالجة الجنسية ومستشارة العلاقات، فإن هذا النوع من الفيتيشيه يتطور لدى الأشخاص غالبا عندما يتعرضون للضراط وهم متواجدون في محيط مثير جنسيا، فتقول: ”يعتبر الجميع الضراط على أنه مسلٍّ، ومقرف، ومحرج“، وتضيف: ”…وكل تجربة تثير واحدة من ردود الأفعال هذه قد تجعل الضراط يصبح تفضيلا جنسيا ومصدر إثارة جنسية لدى البعض“.

أخبر أحد هؤلاء الرجال الثلاثة، وهو شاب مغاير يبلغ من العمر 22 سنة، موقع (فايس) بأنه بإمكانه تذكر اللحظة المحددة التي أصبح فيها ينظر إلى الضراط على أنه تفضيل ومصدر إثارة جنسية، حيث قال أنه كان يبلغ من العمر آنذاك ستة سنوات عندما أدرك أن لديه ميلا جنسيا أعمى إلى الضراط، يقول: ”أتذكر جيدا أنه لم يكن يُسمح لي حتى استعمال كلمة ’ضراط‘ عندما كنت طفلا صغيرا، لذا قد يكون هذا ما جعلني أشعر أنه أمر محظور أو محرم“.

ويتشارك معه في هذه النقطة الرجل المثلي في مجموعتنا هذه؛ وهو أسترالي الجنسية يبلغ من العمر 52 سنة، الذي يفيد هو الآخر بأن انجذابه الجنسي هذا بدأ كله في أيام طفولته، فيقول: ”عندما كنت طفلا صغيرا، لطالما كنت أنجذب كثيرا إلى الصبيان الذين كانوا يطلقون الريح علانية وأمام الجميع، حيث كانوا يبدون لي دائما واثقين جدا من أنفسهم“، ثم راح يفصّل كيف أصبح متقبلا لانجذابه الجنسي هذا أكثر فأكثر مع تقدمه بالسن، فقال: ”كنت ذات مرة أشعر بملل شديد، كما كنت قد سئمت للغاية من إخفائي انجذابي هذا للضراط، وفجأة أطلقت ريحا بصوت عالٍ أمام رجل آخر في غرفة تبديل الملابس في القاعة الرياضية الخاصة بالجامعة فانتابني شعور رائع“، ويضيف: ”ثم أصبحت أقوم بهذا بمعدل ثابت، وكان ذلك يثير أحيانا ردود فعل إيجابية لدى البعض“.

وكان الاختلاف الكبير بين هذين الرجلين هو أن الشاب ذو الإثنين والعشرين عاما مازال يكبت انجذابه وتفضيلاته الجنسية الغريبة هذه، وكان قد اعترف: ”لقد ارتدت بعض المنتديات على الإنترنيت ووجدت هناك بعض الأشخاص الذين يشاركونني تفضيلاتي الجنسية، حتى أنني عقدت بعض الصداقات مع بعضهم“.

وإلى جانب غرف الدردشة على الإنترنيت، يشاهد صديقنا ذو الإثنين والعشرين عاما شرائط فيديو لتفضيلاته الجنسية هذه، فيقول فيها: ”لا تتضمن شرائط الفيديو هذه أية مشاهد عري أو ممارسة الجنس بالشكل الصريح، حيث تكون الممثلات في معظمها لمفردهن، سواء مرتديات ملابسهن كاملة، أم مرتديات ملابس النوم المثيرة“، ويذكر أنه ينجذب لضراط النساء بشكل خاص.

تمكن صديقنا الأسترالي المثلي الجنس من تحقيق أحلامه وممارسة تفضيلاته الجنسية مع شريكه الجنسي لدى بلوغه سن الأربعين أخيرا، حيث كان قد التقى برجل شاركه نفس الفيتيشيه، يقول: ”لقد كنا نمضي اليوم بكامله مع بعضنا البعض، وكنا خلاله نطلق الريح أمام بعضنا البعض في أماكن ومواقع مختلفة مثل المطاعم، كما أطلقنا الريح على أيادي بعضنا، وفي نهاية المطاف أطلقنا الريح على وجوه بعضنا البعض“.

رجل آخر ضمن مجموعة الرجال الثلاثة مع هذه التفضيلات الجنسية الغريبة، هو رجل برازيلي مغاير يبلغ من العمر 37 سنة ومتزوج، الذي يقول بأنه يفضل أن ”يطلق الرجال الريح على وجهه وتكون مؤخراتهم شبه لصيقة به“، وهذا على الرغم من كونه مغايرا جنسيا فهو يستثار جنسيا بواسطة ضراط الرجال. يقول أنه في إحدى المرات كان هو وقريبه يشاهدان التلفاز مع بعض حين قام قريبه بإطلاق ريح في وجهه بطريقة مسلية، فيقول: ”لم يكن يعلم حينها أنني اقتربت من مؤخرته للاستمتاع برائحة الضراط، وأن ريحه تلك جعلت أحلامي تتحقق“.

هناك الكثير من الطرائق والوسائل التي يمكن أن تحفز جنسيا شخصا مع فيتيشية الـ(إبروكتوفيليا) بواسطة إطلاق الريح، لكن ولا واحدة من هذه الطرائق بالإمكان ربطها مع ما يعرف بالـ(كوبروفيليا) التي هي الانجذاب الجنسي الشديد للفضلات البشرية، بل في الواقع تعتبر فضلات الإنسان آخر ما قد يثير شخصا مع الـ(إبروكتوفيليا)، حيث يعتبرها جميعهم مقرفة كثيرا.

مقالات إعلانية