in

أكثر من عشر (+10) اختراعات من (غوغل) Google تؤثر على حياتنا كل يوم

خدمات غوغل

في بداية الألفية كانت قلة من الأشخاص قد سمعت بـGoogle وقلة أصغر حتى تستخدم خدمتها الوحيدة حينها: البحث على الإنترنت، لكن السنوات التالية أثبتت أن Google ليست كأي شركة أخرى واليوم بات ما كان محرك بحث صغير هو أكبر محرك بحث في العالم مع أكبر خدمة بريد إلكتروني فعالة بالإضافة لأفضل خرائط وأكثر نظام منتشر للهواتف الذكية.

ببساطة إن كنت تعيش في عام 2017 فتجنب خدمات Google بات أمراً شبه مستحيلٍ، فكل شيء على الإنترنت تقريباً مرتبط بما بدأ كمحرك بحث فقط.

حالياً شركة Alphabet (التي نتجت من إعادة هيكلة Google وباتت الشركة الأم لمحرك البحث) هي ثاني أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية العالمية، ومع أن الشركة حالياً تبيع الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة حتى فهي لا تشكل شيئاً مقابل مواردها التي تأتي من قطاع خدماتها الكبير جداً.

بعض هذه الخدمات معروفة مثل (جيميل) Gmail و(خرائط غوغل) Google Maps، لكن المثير منها غير معروفة على نطاق واسع مع أنها تأثر على الحياة اليومية للجميع تقريباً.

هنا قائمة بأهم هذه الخدمات المؤثرة حالياً:

خدمات Google السحابية في كل مكان

خدمات Google السحابية
بالإضافة لكل من Amazon وMicrosoft فـGoogle تمتلك واحدة من أكبر وأنجح الخدمات السحابية في العالم وتستخدم خدماتها حتى من منافسيها مثل Apple وSpotify

عند ذكر خدمات Google السحابية فأول ما يخطر بالبال ربما هو خدمة Google Drive التي تتيح 15GB من مساحة التخزين السحابي المجاني بمجرد امتلاك بريد إلكتروني في خدمة Gmail، لكن مع أن هذا العرض هو أفضل ما يقدمه المنافسون؛ فتمدد الشركة في عالم التخزين السحابي لا يقتصر على بيع مساحات التخزين للأفراد فقط، بل يشمل استضافة بعض من الشركات الكبرى مثل Best Buy وEvernote (الذي تمتلك Google خدمة منافسة له هي Keep) وحتى Spotify الذي يعد المنافس الرئيسي لخدمة بث الموسيقا من Google المسماة Google Play Music.

في الواقع، فحتى مع محاولة تجنب استخدام أي خدمات مباشرة خاصة بـGoogle فالاحتمال الأكبر أنك تستخدم خدمة واحدة على الأقل محمولة على سرفرات Google العملاقة، والتي باتت منافساً يزداد قوة لـAmazon التي لا تزال تتمتع بأكبر خدمة تخزين سحابي حالياً، في حال لم تكن قد اقتنعت بمدى ضخامة سرفرات Google، فحتى خدمة التخزين السحابي الخاصة بـApple والمعروفة بـ iCloud محمولة جزئياً على مخدمات أو سرفرات Google.

بحث Google قادر على تصنيف كل شيء تقريباً

خدمة الذكاء الصنعي RankBrain
القوائم السريعة التي تظهر عند البحث عن أمر ما مثل مكونات أحد أنواع الأطعمة أو ترتيب أكبر الحفلات الموسيقية في التاريخ تأتي جميعها من الذكاء الصنعي RankBrain، الذي يجدول كل شيء تقريباً على شكل قوائم سريعة.

مع كون Google واحدة من أكبر المساهمين بتطوير مشاريع الذكاء الصنعي حالياً، فمن غير المستغرب كونها تمتلك عدة مشاريع ذكاء صنعي موجهة لخدمة Google الأصلية والأساسية: ”البحث“.

أهم هذه ”الذكاءات“ الصنعية هي مشروع RankBrain المعني بتصنيف كل شيء على الإنترنت تقريباً لإنتاج قوائم مرتبة في أي مجال يخطر بالبال، أو حتى تقييم أهمية ظهور نتائج البحث وأيها يظهر أولاً وأيها لا يظهر.

هذا الأمر قد لا يؤثر عليك بشكل مباشر في حال كنت تستخدم Bing أو لسبب ما Yahoo أو DuckDuckGo، لكنه يؤثر بجميع من حولك وسيصل تأثيره إليك بالمحصلة.

النقطة الأخرى التي يظهر فيها تفوق Google على أي منافس آخر هي نتائج البحث ”المفضلة“، ففي حال بحثت عن مساحة بلد ما أنت لن تحتاج للدخول لأي من نتائج البحث بل أن النتيجة الأولى ستظهر لك كامل المعلومات التي تحتاجها حول الأمر.

بالطبع فالأمر يمتد للعديد من الأسئلة المتنوعة والمختلفة التي تلاقي إجابات فورية سريعة تجعل البحث باستخدام Google أسرع من ناحية، وتجعل محرك البحث هو الخيار المثالي للمساعدات الشخصية، فحتى Apple التي تعد من ألد منافسي Google وجدت نفسها مجبرة مؤخراً على الانتقال لاستخدام محرك Google بدلاً من Bing (الخاص بـ Microsoft) لتحسين إجابات مساعدها الشخصي (سيري) Siri.

يعطي الذكاء الصنعي الخاص بـGoogle تجربة مختلفة لكل مستخدم

Google
نتائج البحث للأشخاص مختلفة عن بعضها البعض تبعاً للاهتمامات وعمليات البحث السابقة والموقع الجغرافي ونوع الجهاز المستخدم حتى، المحصلة هي نتائج بحث أقرب ما تكون لما يحتاجه المستخدم.

كما ذكرت في الفقرة السابقة، فجزء كبير من تجربة البحث على Google يدخل بها الذكاء الصنعي، لكن لأمر لا يتوقف عند صنع قوائم وترتيب من كل شيء تقريباً أو الإجابات السريعة على الأسئلة، بل أنه يصل إلى تخصيص نتائج البحث إلى حد بعيد ولكل مستخدم على حدة، فكون Google يمتلك أكبر محرك بحث حالياً وكون خدماته مدمجة في عدد كبير من المواقع المتعددة فالشركة تقوم بتعقب تفضيلات المستخدمين والأمور التي يبحثون عنها والنتائج التي تلفت انتباههم أكثر.

بالطبع فمن الممكن القول أن Google تفعل ذلك لتبيع إعلانات بشكل أفضل (كون بيع الإعلانات هو مصدر الموارد الأهم للشركة) لكن الأمر ليس محصوراً بالإعلانات.

بيانات البحث والروابط التي يتم فتحها يتم استخدامها بشكل مكثف لتخصيص عمليات البحث إلى حد بعيد، فعمليات البحث عن نفس الشيء بالضبط قد تعطي نتائجاً مختلفة أو ترتيباً مختلفاً للنتائج وفق العديد من العوامل؛ التي تبدأ من الموقع الجغرافي وما يبحث عنه القريبون من المستخدم، ويصل إلى تخصيص البحث تبعاً لعمليات البحث السابقة وعمليات البحث المتكررة، حتى بالإضافة لرفع ترتيب المواقع التي تفتح روابطها عادة للأعلى لتصل إليها بشكل أسرع وإبعاد نتائج المواقع التي تتجاهلها عادة.

هذا الأمر موجود في محركات البحث الأخرى التي حاولت اتباع نفس أسلوب Google هنا، لكن أياً من المنافسين يمتلك قاعدة البيانات وعدد المستخدمين الضخم الخاص بـGoogle وهو ما يعطي للشركة أفضلية في تخصيص نتائج بحثها بشكل أدق وأكثر كفاءة من غيرها، بحيث تبقى نتائج Google مفضلة دائماً على تلك الخاصة بالمنافسين.

كن على يقين أن ملفات تعريف الارتباط (Cookies) الخاصة بـGoogle ترافقك في كل مكان

Cookies
ملفات تعريف الارتباط (Cookies) تترجم حرفياً إلى البسكويت، لكن عملها لا علاقة له بالحلويات بل هو جمع معلومات شاملة عن المستخدم لاستغلالها في الإعلانات وتحسين تجربة الاستخدام.

في حال لم تكن مهتماً بالتقنية إلى حد بعيد، فالأرجح أنك لم تسمع قبلاً بما يعرف بـملفات تعريف الارتباط.

ببساطة هذه الملفات هي ملفات صغيرة جداً ترسلها المواقع ليتم حفظها على جهاز المستخدم لتأمين بعض المعلومات والإحصائيات عن نشاط المستخدم على الإنترنت، تتراوح المعلومات المرسلة من أن تكون مجرد الأغراض التي قمت بإضافتها إلى قائمة تسوقك وتصل إلى معلومات تفصيلية عن الصفحات الأخيرة التي قمت بفتحها والمواقع التي قمت بزيارتها ومدة بقائك فيها، هذه الملفات الصغيرة مستخدمة من الغالبية العظمى من المواقع وقلما يوجد موقع لا يستخدمها حالياً.

بالطبع فـGoogle تستخدم ملفات تعريف الارتباط، وفي الواقع فهي تستخدمها أفضل من أي أحد آخر، فملفاتها منظمة وتقدم معلومات شاملة عن نشاط المستخدم حتى بعد مغادرته لصفحة البحث مثلاً.

في الواقع هناك احتمال كبير أنك حالياً تمتلك ملفات تعريف ارتباط لـGoogle بينما تتصفح هذا المقال، وفي حال لم تكن لـGoogle فأنت تمتلك ملفات تعريف ارتباط لمواقع أخرى بشكل قطعي، فتصفح الإنترنت دون استخدامها مهمة صعبة جداً، ولو أن المتصفحات والشركات الأمنية بدأت باتخاذ إجراءات للحد من قدرات هذه الملفات للوصول للمعلومات.

التعرف الصوتي الخاص بـGoogle

التعرف الصوتي لـ Google
التعرف الصوتي الخاص بـGoogle هو الأفضل حالياً ودون منازع بفضل الذكاء الصنعي الذي يستفيد من العدد الهائل للمستخدمين.

في جال كنت تتابع التقنية مؤخراً فستعرف أن المساعدات الشخصية هي البرمجيات التي تثير الضجة حالياً وتلقى تركيز العديد من الشركات، كون الجميع يريد أن يبني المساعد الشخصي الأفضل والذي يحقق أحلام الماضي عندما كان التعامل الصوتي مع الحواسيب والهواتف أمراً مستبعداً ويبدو من الخيال العلمي حتى.

تمتلك Apple حالياً المساعد Siri، وتمتلك Microsoft المساعد Cortana، وAmazon تمتلك Alexa وSamsung تمتلك Bixby، وجميع هذه المساعدات الشخصية تقدم إمكانيات ممتازة وتتفوق على بعضها البعض قليلاً في بعض المجالات، لكن أياً منها في الواقع من الممكن أن يقارن بمقاربة Google لهذا المجال: ”Google Assistant“.

مساعد Google الشخصي هو الأفضل كونه يمتلك أسرع وأدق نتائج بحث، كما أن الذكاء الصنعي يساعده على إدراك الأسئلة ضمن سياق معين (في حال سألته من الرئيس الأمريكي مثلاً، وسؤالك التالي كان ما طوله، سيدرك تلقائياً أنك تسأل عن طول الرئيس الأمريكي)، بالإضافة لقدرته على فتح التطبيقات والتحكم بطيف واسع من الميزات، لكن الميزة الأهم لـGoogle Assistant هي دقته المذهلة والمتفوقة بالتقاط الكلمات بدقة وضمن السياق المناسب للأسئلة السابقة وللقواعد السليمة.

تأتي قدرة Google Assistant هذه لعدة أسباب منها كونه المهيمن على سوق المساعدات الشخصية حالياً، ومنها ما يتعلق بالذكاء الصنعي الخاص بـGoogle، لكن الأهم هنا هو أن خدمات Google الصوتية منتشرة في كل مكان، فالغالبية العظمى من خدمات تحويل الصوت إلى نصوص تعتمد منصة Google لذلك، كما أن Google بامتلاكها لأكبر محرك بحث في العالم تحصل على أكبر قدر من البحث الصوتي الذي تحتفظ بعينات صغيرة منه تستخدم لتدريب الذكاء الصنعي على تمييز الصوت بشكل أفضل.

مكافحة المواقع والبريد الإلكتروني الغير مرغوب به

خدمات البريد الإلكتروني Gmail
عندما انطلق Gmail قبل سنوات عديدة كان يواجه منافسة قوية من البريد الإلكتروني السابق وبالأخص Hotmail وYahoo، لكنه سرعان ما انفرد بالساحة وبات الأكثر استخداماً دون منازع.

يعود كون البريد الإلكتروني الخاص بـGoogle هو المهيمن اليوم لأسباب عديدة منها كونه سهل الاستخدام جداً ومرتبطاً بخدمات Google العديدة، وكونه أمراً أساسياً للهواتف العاملة بنظام أندرويد (86٪ من الهواتف في العالم) لكن الميزة الأهم ربما والتي جعلته ينتشر بقوة منذ البداية هي العامل المتميز مع البريد الإلكتروني الغير مرغوب به (Spam mail)، فالمستخدمون اليوم قلما يتذكرون الرسائل من نوع ”أنا أمير نيجيري أريد أن أستثمر مالي في بلدك“ أو ”أنا مسؤول في البنك الفلاني وهناك أموال أرد تهريبها“، لكن هذا النوع من الرسائل كان منتشراً جداً في السابق وحالياً لا يزال منتشراً لكنه أصبح يفلتر بشكل تلقائي إلى حافظة خاصة.

الأمر لا يتوقف عند البريد الإلكتروني المزعج، بل أن المواقع الموبوءة والخبيثة تتعرض لحرب حقيقية من Google سواء بخفض مستواها ضمن نتائج البحث على محرك Google أو حتى التنبيه إلى كونها غير آمنة من قبل متصفح Google Chrome.

بالطبع فهذا الأمر لن يزيل البريد الإلكتروني الخبيث أو المواقع السيئة، لكنه يقلل بشكل كبير من انتشارها وإمكانية وصولها للمستخدمين وبالتالي يجعل الأذى النتاج عنها أقل بكثير من عشر سنوات مضت مثلاً عندما كان فتح أي رسالة بريد إلكتروني يشكل خطراً حقيقياً.

تقنيات تعلم الآلة والذكاء الصنعي الخاصة بـGoogle تستخدم من قبل الجميع

بالإضافة لكون Google واحدة من رواد البحث في مجال الذكاء الصنعي، فهي تتيح منصة مجانية للآخرين لبناء وتطوير الذكاء الصنعي كذلك.

تعمل الغالبية العظمى من الشركات الكبرى حالياً على مشاريع ذكاء صنعي خاصة بها، بداية من شركات معمرة مثل IBM وMicrosoft، وحتى شركات حديثة نسبياً مثل Facebook، لكن أياً من هذه الشركات تمكنت من تحقيق ما قامت به Google، فالشركة لم تكفي بتطوير مشاريع ذكاء صنعي بل قامت بتطوير منصة Tensorflow التي تستخدم لبناء الذكاء الصنعي سواء للمراكز البحثية والجامعات، أو حتى الشركات الأخرى.

الأمر لا يتوقف عند المنصة بحد ذاتها، فكما هي عادتها؛ قامت Google بطرح هذه المنصة كمشروع ”مفتوح المصدر“، أي أنه مجاني تماماً للاستخدام وحتى أنه قابل للتعديل والتخصيص من قبل المطورين.

جعلت هذه المجانية والمصدر المفتوح منصة Google موجودة في قلب العديد من ”الذكاءات الصنعية“ حالياً، ومستمرة بالانتشار بين المطورين والمراكز البحثية حول العالم بسبب تسهيلها الكبير لمهمة تطوير الذكاء الصنعي.

صناديق الإجابات السريعة ضمن البحث

صناديق الإجابات السريعة لـ Google
عندما تبحث عن معلومة مهمة على Google فالأغلب أنك ستجد الجواب ضمن مربع أعلى البحث دون الحاجة لفتح أية روابط، ويمكنك شكر الذكاء الصنعي الخاص بـGoogle على هذا الأمر.

تحدثت قليلاً عن صناديق الإجابات الخاصة بـGoogle في فقرة سابقة، لكن الموضوع يستحق فقرته المستقلة بالتأكيد كون هذه الميزة هي أفضل ما يجعل Google متقدماً حالياً.

هذه الإجابات السريعة تأتي لأنواع عديدة من الأسئلة العامة، وعدا عن الأسئلة التخصصية فمن الصعب السؤال عن شيء محدد دون ظهور صندوق إجابة خاص به يتضمن معلومات سريعة وبموثوقية عالية (احتمال الخطأ موجود لكنه صغير جداً في الواقع).

آلية عمل صناديق البحث تتضمن كون Google يقوم بأرشفة وتفحص كل ما ينشر على المواقع الأخرى باحثاً عن معلومات متنوعة تربط بأسئلة شائعة عادة، النتائج تعرض ضمن صناديق صغيرة في بداية البحث تستخدم لإجابات المساعدات الشخصية من جهة؛ وتفيد Google بتعقب اهتمامات المستخدمين من ناحية معرفة مدى جودة هذه الإجابات، كما أنها تساعد Google على بيع المزيد من الإعلانات وجعل المواقع متنافسة أكثر بشأن إعادة هيكلتها وتصميمها لتتوافق أكثر مع شروط ومتطلبات Google.

ميزة البحث الآمن وانعكاساتها على التعرف على الصور

خدمة صور Google
نتيجة سنوات من البحث والاختبارات على تصنيف الصور غير المناسبة للبحث الآمن، باتت تقنية التعرف على الصور الخاصة بـGoogle قوية كفاية لتمييز أي شيء في الصور تقريباً.

في حال لم تكن قد جربت البحث الآمن سابقاً فهو خيار يتيح البحث دون ظهور محتويات جنسية أو دموية مثلاً، ويستخدم عادة للبحث في أماكن العمل أو حتى للأطفال لحمايتهم من مشاهدة هذا النوع من المحتوى.

البحث الآمن في المواقع يعد بسيطاً نوعاً ما من ناحية النصوص فتتبعها والتعرف على معانيها مهمة صعبة لكنها أسهل بمراحل من المجال الذي يتألق فيه Google؛ وهو التعرف على محتوى الصور.

الاستخدام الأصلي كان التعرف على الصور ذات المحتوى الإباحي أو غير المناسب للأطفال أو أماكن العمل، لكن التقنية تطورت للتعرف على كل شيء تقريباً بداية من إمكانية تصنيف الصور حسب عناصرها أو الأشخاص الظاهرين فيها بكفاءة عالية جداً بفضل الذكاء الصنعي الخاص بـGoogle.

يمكن لأي مستخدم حالياً لخدمة Google Photos (التي تتيح حفظ عدد لا محدود من الصور مدى الحياة) الاستفادة من هذا الأمر، فالبحث عن تفاحة مثلاً سيظهر به أي صور تتضمن التفاح وهكذا بالنسبة لجميع العناصر الأخرى.

تقنية reCAPTCHA لم تعد تحتاج سوى لنقرة واحدة للتأكيد

تقنية reCAPTCHA للأمان
يتذكر الجميع تقنية أمان CAPTCHA المزعجة.. Google في المسؤولة عن تحسينها واختفائها تماماً حالياً مع استبدالها بتقنيات اكثر أماناً وأقل إزعاجاً كذلك.

في الأيام الأولى للإنترنت كانت هجمات رفض الخدمة (Denial of Service Attacks) منتشرة إلى حد بعيد، وكانت طرق إيقافها تعتمد على إيقاف الطلبات من مخدمات بأكملها عند الاشتباه بها، لكن مع استخدام الشبكات الافتراضية البديلة (VPN) لم يعد هذا الأسلوب ناجحاً وكان لا بد من طريقة بديلة للحماية وهذه الطريقة كانت ما يعرف بـCAPTCHA التي اشترتها Google والتي تعتمد على عرض صور لنصوص يمكن للبشر تمييزها لكنها مشوهة أكثر من تتمكن الحواسيب من تجاوزها بسهولة.

المرحلة الأولى من استخدام Google للتقنية تضمن عرض أجزاء من كتب ورقية لم تتمكن الحواسيب من فهمها تماماً وذلك للمساعدة ببناء مكتبة Google Books الهائلة، ومع الوقت طورت التقنية إلى اختيار أجزاء الصورة التي تتضمن غرضاً معيناً كإشارة طرقية أو رقم عنوان أو نافذة أو شجرة وذلك لتدريب الذكاء الصنعي لـGoogle للتعرف على الأشكال بدقة أعلى، وهذا ما أتى بثماره مع تقنية التعرف على الصور الخاصة بـGoogle Photos.

حالياً بات الأمر متقدماً أكثر من ذلك حتى ولم يعد يحتاج لكتابة كلمة أو اختيار أجزاء صورة، بل بات من الكافي الضغط على مربع صغير بجانبه عبارة ”أنا لست روبوت“.

طريقة العمل الحالية باتت تعتمد على الذكاء الصنعي في الواقع، فعند رصد نشاط مشبوه سيقوم Google بإظهار النافذة وتتبع النشاط السابق للمستخدم وحتى طريقة تحريكه للمؤشر للضغط على المربع وبالتالي معرفة إن كان شخصاً حقيقياً أو برنامجاً حاسوبياً.

الطريقة تبدو غير فعالة ربما، لكن محاكاة تصرف البشر من البرامج في هذه الحالات أمر صعب جداً وأسلوب Google هذا ليس فقط مريحاً، بل فعال جداً كذلك.

البحث في العالم الواقعي

سيارة Google Street View
تتجول سيارات Google في الولايات المتحدة حالياً وتقوم بفهرسة كل ما تراه بداية من توزع الشوارع إلى المنازل والسيارات وصناديق البريد وغيرها.

في الماضي البعيد كان البحث يتم عن طريق التجول في العالم الحقيقي وجمع المعلومات منه، لاحقاً بات البحث يتم عن طريق الأرشيفات الإلكترونية مثل AltaVista مثلاً ومن ثم محركات البحث الحديثة وعلى رأسها Google بالطبع.

عادت Google حالياً للبحث الفيزيائي لكن بطريقة مختلفة جداً عن السابق، فالبحث هنا ليس عبر تصفح البطاقات والكتب في المكتبات العمومية؛ بل بالسيارات بالدرجة الأولى.

مشروع Google هنا يعتمد على سياراتها ذاتية القيادة من ناحية، وسياراتها العديدة التابعة لخدمات Google Maps وGoogle Street View والتي تجمع الصور والبيانات من الشوارع وتقوم بتزويدها للذكاء الصنعي الذي يقوم بتفحصها واستخراج المعلومات منها بشكل فعال من ناحية، كما أنها تضيف إلى خدمات الخرائط الخاصة بـGoogle والتي باتت اليوم هي المعيار العالمي للخرائط الرقمية.

مقالات إعلانية