in

25 معلومة مثيرة للاهتمام عن الفيلسوف والمعلم كونفوشيوس

كونفوشيوس

لعل أبرز مايستوقفك عند البحث في تاريخ الصين القديم والعظيم هو عدد من الشخصيات الهامة التي أثرت في مجرى حياة الصينيين وسلوكياتهم. ويمكننا القول أن أشهر هذه الشخصيات وأعظمها ربما، هو كونفوشيوس الفيلسوف الحكيم، والذي نجح في إنشاء مذهب فلسفي يقوم على القيم الأخلاقية الانسانية.

استمرت فلسفة كونفوشيوس في التحكم بالحياة الصينية قرابة العشرين قرناً، كما أن تعاليمه كانت ذات تأثير عميق في الفكر والحياة الصينية والكورية واليابانية والتايوانية والفيتنامية.

إليك 25 حقيقة مثيرة للاهتمام حول الحكيم والفيلسوف كونفوشيوس:

1. ولد كونفوشيوس؛ والمعروف في اللغة الصينية بـ”كونغ فوتزو“، في ولاية لو في شمال شرق الصين، في عام 551 قبل الميلاد.

2. كان فقط في عمر الثلاث سنوات عندما توفي والده ”كونغ هي“، وهو ضابط عسكري، وقد نشأ كونفوشيوس كصبي فقير، لكنه تلقى تعليما جيّدا.

3. تزوج كونفوشيوس في وقت مبكر جداً في سن الـ19، وعمل كبناء من أجل دعم أسرته. وعمل أيضا بالإضافة إلى ذلك ككاهن وراعي بقر وكاتب ومحاسب.

4. اسم زوجته هو ”تشي جوان“، وكان اسم طفله الأول هو ”كونغ لي“.

5. توفيت والدته عندما كان عمره 23 عاما، وبعد سنة من وفاتها امتهن مهنة جديدة كليا وهي التدريس سنة 527 قبل الميلاد.

كونفوشيوس

6. علّم كونفوشيوس تلاميذه أفكار الحكماء الصينيين القدماء، والتي درسها من أجل تحقيق الإصلاح في الحكومة التي كانت فاسدة وبلا قانون.

7. قال كونفوشيوس إن ”على المواطنين أن يكونوا جيدين وأن يحترموا ويكرموا آبائهم وأجدادهم“. وقال: ”يجب أن يكون الناس صادقين وودودين ومطيعين ومهذبين وحكماء“. وشجع القادة على أن يكونوا قدوة يحتذى بهم في السلوك الجيد.

8. كان يعتقد أن سلوك القادة الجيد سينعكس على عامة الناس الذين سيحتذون بهم، وسيؤدي ذاك إلى مجتمع سلمي وسعيد ومتقدم.

9. أصبح كونفوشيوس في سن الـ50 قاضيا. وفي العام التالي، تم تعيينه مسؤولا عن القانون والنظام في ولاية لو.

10. إن القوانين التي أنشأها كونفوشيوس، والتي تستند إلى تعاليمه الشخصية، كانت ناجحة جدا، حيث أن الجريمة اختفت تقريباً من مجتمعه.

11. تم فصله بعد 5 سنوات من عمله كقاضٍ، لأن منافسه الغيور تآمر ضده، فعاد إلى التدريس مرة أخرى وقضى السنوات الـ12 اللاحقة كمعلم، وحصل على إعجاب كبير واحترام وشهرة واسعة.

12. تقاعد بعدها في سن الـ67، وتوفي بعد ذلك بخمس سنوات في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 479 قبل الميلاد في كوفو في الصين.

13. تمت كتابة تعاليم كونفوشيوس من قبل طلابه وتم تجميعها في الـ”سيشو“ أو ما يسمى ”الكتب الأربعة“ التي درسها الصينيون لمدة 2400 سنة.

كونفوشيوس

14. الكونفوشيوسية، التي أسسها أتباعه، هي واحدة من أكبر وأقدم الديانات في الصين وفي العالم.

15. عند ذكر اسم كونفوشيوس لابد أن نتذكر قاعدته الذهبية التي تقول: ”لا تفعل بالآخرين ما لا تتمناه أن يحدث معك، ولا تفرض على الآخرين ما لا ترغب باختياره لنفسك“.

16. ينسب إليه اتباعه من الصينيين جميع ما أنتجته الحضارة الصينية من فكر، فتجدهم ينسبون له ما يعرف في الفلسفة الصينية (بالمراجع الستة) وتشمل كتب: التغيرات – والأناشيد – والسجلات التاريخية – والطقوس – وحوليات الربيع والخريف – والموسيقى. غير أن بعض الدراسات العلمية نفت أن يكون قد قام بتأليفها وإنما قام باستخدامها في تثقيف تلامذته.

17. يعتبر الصينيون كونفوشيوس نبياً ورسولاً؛ فأفكاره وتعاليمه ومذهبه الفلسفي كانت أساسا لمعتقداتهم التي ظلوا يقدسونها على مدى خمسةٍ وعشرين قرناً.

18. قوبل كونفوشيوس باحترام كبير من قبل حكام الدول التي زارها، وقضى الكثير من وقته في تطوير أفكاره حول فن الحكومة، فضلا عن مواصلة تعليمه، كما تتلمذ على يده عدد كبير من الطلاب.

19. ركزت الكونفوشيوسية أو المذهب الكونفوشيوسي على ضرورة الانسجام الأخلاقي للفرد والذي هو مرتبط ارتباطا مباشرا بالانسجام الكوني؛ بحكم أن أفعال الانسان تؤثر بالضرورة في الآخرين وعليه فالرُقيّ الذاتي أساس الرُقيّ الاجتماعي،

20. وقد أشار كونفوشيوس إلى فكرة ”الإنسان الأعلى“ أو ”المتفوق“ الذي يتطلع للتفوق على ذاته وأقرانه، سابقا بذلك فريديريك نيتشه الذي تطرق الى هذا المفهوم لاحقا.

21. تم تطوير أفكار كونفوشيوس وتصنيفها من قبل اثنين من الفلاسفة المهمين، منسيوس -وهو من أبرز طلابه- وشونزي، واعتقد كلاهما أن أخلاق الانسان وعدالته هما ما يفصله عن الحيوانات.

22. تعتبر سلالة كونفوشيوس وهي ”آل كونغ“، أكبر شجرة عائلية في العالم اليوم، ويعيش عشرات الآلاف من بين الثلاث ملايين حفيدا لكونفوشيوس خارج الصين.

23. لم تكن سنوات حياته الأخيرة في غاية السعادة، فقد مات ابنه الوحيد، كما توفي تلميذه المفضل، ين هوي، في العام نفسه من عودته إلى لو.

24. توفي كونفوشيوس نفسه في عام 479 قبل الميلاد، وأقام له تلامذته جنازة مهيبة و أعلنوا حدادا على فقدانه.

25. بعد وفاته، دفن كونفوشيوس في مقبرة عائلته في كوفو (في شاندونغ)، وعلى مدى القرون التالية، عظمت مكانته بحيث أصبح موضوع العبادة في المدارس خلال فترة حكم سلالة هان (206 قبل الميلاد – 220 م).

مقالات إعلانية