in

دخلك بتعرف جزيرة أرواد؟

جزيرة أرواد

جزيرة أرواد، جزيرة صغيرة تقع على الساحل السوري ضمن مياهه الإقليمية، حيث تبعد عن مدينة طرطوس قرابة 5 كم، وتبلغ مساحتها 20 هكتارا، 15 هكتار منها صالح للعيش.

تُعد الجزيرة مملكة فينيقية قديمة سيطرت على أجزاء من شمال سوريا، وتُعرف باسم ”مملكة أرادوس“ باللغة اليونانية وبالفينيقية ”أرفاد“ وذلك وفقًا لورود اسمها في رسائل تل العمارنة، وحوليات ملوك آشور.

جزيرة أرواد على الخريطة
جزيرة أرواد على الخريطة

بعد ظهور الحملات الصليبية، تم بناء القلعة، التي سيطر عليها فيما بعد الفتح الإسلامي بقيادة صلاح الدين الأيوبي، ثم تم السيطرة عليها من قبل فرنسا أثناء الاحتلال الفرنسي لسوريا.

كما أنها كانت محاطة بأكملها بسور عملاق بُني أيام الصليبيين، لكنه تحطم نتيجة عاصفة هبت على الساحل السوري تُعرف باسم ”نوة الحسون“.

بقايا الأسوار في جزيرة أرواد
بقايا الأسوار في جزيرة أرواد وهو مكون من الحجارة الكبيرة جدا

يُقدّر عدد سكان جزيرة أرواد تقريبًا بـ10،000 نسمة حسب إحصائية عام 2013 وهو في تزايد، حيث أصبح حالياً 15،000 نسمة، وينحدر أغلب السكان المحليين من سلالات أوروبية وآسيوية نتيجة الهجرة إلى الخارج والعمل بالسفر.

تشتهر الجزيرة في المجال الملاحي البحري، حيث يعتمد أغلب سكانها على صناعة المراكب وشباك الصيد والطعام البحري (يعد مطعم السمكة أشهر المطاعم البحرية السياحية فيها).

جزيرة أرواد

رغم صغر مساحتها، إلا أنها مقسومة لقسمين محليين: القبلية والشمالية، وجاء ذلك التقسيم لاختلاف اللهجات، إلا أنها ضمن مسافة قصيرة (كيلومترات معدودة)، يُطلق السكان المحليون على الجزيرة اسم ”الزيرة“، مستوى التعليم والثقافة فيها يتضمن على الأدبيات العربية القديمة، إلا أنه متدنٍ وذلك لاهتمامهم بالمجال التجاري والصناعي أكثر من التعليم.

تُعد جزيرة أرواد إحدى الأقسام التاريخية المنسية في العالم على الرغم من آثارها التاريخية العريقة. تخطط وزارة السياحة السورية لتحويل الجزيرة إلى منتجع سياحي فندقي في المستقبل، وقد تم أيضاً إعادة بناء السفينة الفينيقية (رجاء الصالح) إحياءً لذكراها.

مقالات إعلانية