in

إليك أكتر من عشرين (20+) اختراعاً وُجد عن طريق المصادفة لكنه غير حياتنا بالكامل

غالباً ما ترتبط الاختراعات بالعلماء العباقرة الذين ظلوا في بحث حثيث ومساعٍ جهيدة في سبيل تحقيقها في مخابرهم، أما في هذه المقالة على موقعنا «دخلك بتعرف»، فسنورد لك عزيزي القارئ مجموعة من الاختراعات القيّمة التي نتجت عن طريق الحظ والصدفة.

مجموعة من الاختراعات التي حدثت عن طريق الصدفة

يحاول العلماء في أغلب الأوقات اكتشاف أو صنع شيء معين، فينتهي بهم الأمر بصنع شيء مختلف تماماً، وغالباً ما تكون هذه الاختراعات العرضية التي تمت عن طريق المصادفة غير مفيدة، ولكن بعضها كان مفيداً جدا لدرجة غير حياة البشر بشكل كامل، وكمثال على ذلك نذكرك بأن كل وجبة تأكلها تحتوي على مكونات وجدت عن طريق الصدفة: من رقائق البطاطا وعيدان السكاكر والبسكويت، إلى رقائق الشوكولاتة، فجميعها منتجات وُجدت بدون تخطيط مسبق.

حتى أن بعض المنتجات والأدوات المستخدمة في الطب قد وُجدت عن طريق الصدفة، فعلى سبيل المثال لم يكن العلماء الذين اكتشفوا التصوير بالأشعة السينية يرغبون بتطوير هذه التكنولوجيا الطبية من الأساس، أضف إلى ذلك (ألكسندر فليمنج)، مكتشف البنسلين الذي قام بإلقاء طبق البتري الحاوي على البينيسيلين معتقداً أنه مغطى بالعث (طبق البتري هو وعاء مسطح دائري الشكل وشفاف يُستخدم لزراعة الخلايا)، فقط تخيل لو أن (فليمنج) تجاهل هذا الطبق؟

إليك إذاً مجموعة من هذه الاختراعات التي غيرت، بشكل أو بآخر، مجرى الحياة البشرية، والتي تمت عن طريق الصدفة:

1. رقائق البطاطس:

رقائق البطاطس

اختُرعت رقائق البطاطاس من قبل طاهٍ في نيويورك نتيجة مشاجرة حدثت بينه وبين زبون غاضب، ففي عام 1853 قام رجل في أحد المطاعم بإعادة إرسال البطاطا المقلية التي قُدمت له مراراً وتكراراً إلى رئيس الطهاة (جورج كروم)، وكان يدّعي بأنها لم تكن مالحة أو مقرمشة بالشكل الكافي، لذا قرر (كروم) خداع الرجل، وقام بتقطيع البطاطا إلى رقائق رفيعة مغطاة بالملح ومقرمشة لدرجة كبيرة. تفاجأ (كروم) عندما علم بإعجاب الزبون بها، حيث قام الأخير بطلب طبق آخر.

2. المايكرويف:

المايكرويف قديما

تم الوصول إلى فكرة المايكرويف من قبل علماء شركة Raytheon أثناء بحثهم عن سبل لكشف الغواصات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث لاحظ أحد العلماء يدعى (بيرسي سبينسر) أن الأشعة الناتجة عن جهاز الكشف قد أذابت لوح الشوكولا في جيبه، وبعد استخدام هذه الأشعة الناتجة عن جهاز الكشف في جهاز يشبه الفرن، توصل العلماء إلى اختراع المايكرويف.

3. المصاصات المثلّجة:

المصاصات المثلجة

تم اختراع المصاصات المثلجة من قبل صبي يبلغ من العمر 11 عاماً يدعى (فرانك ايبرسون)، وذلك في عام 1905. مزج الصبي مسحوق الصودا السكري مع الماء وتركه خارج المنزل أثناء الليل، فاستيقظ صباحاً ليكتشف أن المزيج متجمدٌ ويمكن أكله باستخدام عيدان خشبية.

أطلق الصبي على اختراعه اسم Epsicle (وهي مزيج من كلمتي Epperson وIcicle) لكنه غير الاسم لاحقاً إلى Popsicle.

4. غاز الضحك:

طبيب

تخيل لو تم إجراء العمليات الجراحية بدون تخدير؟ هل لديك فكرة عن حجم الألم الذي سيشعر به المريض؟ لحسن حظنا، قام الجراح البريطاني (همفري دافي) في بداية القرن التاسع عشر باكتشاف أوكسيد النتروس، حيث قام باستنشاقه ولاحظ أنه يخفف الألم ويدفعه إلى الضحك، ولاحقاً، تم استخدامه في العمليات الجراحية كمخدر.

5. أوراق الملاحظات اللاصقة:

أوراق الملاحظات اللاصقة

كُلف الكيميائي (سبنسر سيلفر) بصنع لاصق قوي كي يتم استخدامه في مجال الفضاء، ولكن محاولاته باءت بالفشل، حيث اتضح أن اللاصق ضعيفٌ ومؤقت ولا يصلح لحمل أوزان ثقيلة، لكن تبين أن اختراعه مفيد في لصق مقصوصات الملاحظات، ومن هنا خُلقت فكرة أوراق الملاحظات اللاصقة.

6. البلاستيك:

البلاستيك

ابتكر (ليو بايكلاند) البلاستيك كبديل للـ(شيلاك) –مادة صمغية باهظة الثمن تفرزها الخنافس–. فشل (بايكلاند) في نهاية المطاف في إنتاج بديل للـ(شيلاك) ولكنه أدرك في عام 1907 أن المركب الناتج قابل للتعديل ومتين وغير موصل للتيار الكهربائي ومقاوم للحرارة، أي أنه مثالي لصنع أشياء كالإلكترونيات والهواتف وأدوات المطبخ.

7. مشروب الكوكا كولا:

زجاجة كوكا كولا

في ثمانينيات القرن التاسع عشر، تم اختراع الكوكا كولا كشراب لعلاج الأمراض الشائعة، حيث احتوى على 9 ملغ من الكوكايين (الكوكا) لكل زجاجة، وأدرك صانع المشروب (جون بيمبرتون) أنها لم تشف الأمراض كما توقع، لكن مزج المشروب مع الصودا أعطاه طعماً لذيذاً، لذا أصبح المشروب الأكثر شعبية.

8. الفياغرا:

الفياجرا

قام علماء شركة (فايزر) بصنع دواء الفياغرا بشكل أساسي لمرضى ضغط الدم في عام 1989. اتضح لاحقاً أثناء التجارب المخبرية فشل الدواء في خفض ضغط الدم، وفي المقابل أفاد الذكور المشاركون في التجربة عن حدوث انتصاب أثناء تناول الدواء، وبالتالي اكتسحت هذه الحبة الأسواق.

9. الأشعة السينية:

الأشعة السينية

أجرى العالم الألماني (فيلهلم كونراد رونتجن) عام 1895 تجربة أنابيب أشعة المهبط في محاولة منه لإنشاء المصابيح، لكنه لاحظ استمرار الأنابيب في بعث الضوء حتى عند وضعها ضمن صندوق من الورق المقوى، ولاحظ بعدها إصدار الصندوق أشعة غير مرئية تخترق المادة الصلبة.

قام العالم بإجراء اختبارات ناجحة على البشر، وتوصل العلم بعد هذه التجارب إلى استخدام أشعة X في المجال الطبي للكشف عن العظام المكسورة.

10. البينيسيلين:

البينيسيلين

في عام 1928، عندما كان (ألكسندر فليمنج) يجري تجاربه على فيروس الإنفلونزا، لاحظ نمو عفن غريب على طبق البتري التي رماها قبل أسبوعين، والمثير للاهتمام توقف فيروس الإنفلونزا عن النمو، وبالتالي اكتشف (فليمنج) البينيسيلين.

11. نابض (سلانكي) Slinky:

نابض (سلانكي) Slinky:

أراد المهندس الميكانيكي (ريتشارد جيمس) صنع أداة قادرة على تثبيت الآلات الموجودة على السفن، لذا تم اختراع هذا النابض عام 1943، حيث أوقع (جيمس) أحد النوابض ولاحظ أنه استمر بالحركة على رف من الكتب، أحضر (جيمس) النابض معه لدى عودته إلى المنزل، ومن هنا اخترعت هذه اللعبة.

12. لاصق الخطافات، أو الـ(فيلكرو):

فيلكرو

أوجد المهندس السويسري (جورج دي ميسترال) فكرة الـ(فيلكرو) في عام 1941 عندما لاحظ التصاق نتوءات نبات الأرقطيون بملابسه وفرو كلبه. قام بفحص النتوءات تحت المجهر واكتشف أنها –التي تشبه في شكلها الخطاف– ستلتصق بأي شيء على شكل حلقة، كالملابس أو الفراء مثلاً، وبالتالي وُجدت شركة (فيلكرو).

13. الغراء السريع Super Glue:

 الغراء السريع Super Glue

اخترع الغراء السريع قبل سنوات من إدراك فائدته، بل أثارت قدرته على الالتصاق بسرعة وبقوة غضب المنتجين في شركة Eastman Kodak حتى عام 1943، عندما أدركوا فائدة هذا المنتج.

14. أعواد الثقاب:

 أعواد الثقاب

تم صنع أعواد الثقاب في إنجلترا عام 1826، حيث قام (جون والكر) بتحريك خليط من المواد الكيميائية داخل وعاء بواسطة عود خشبي، ثم قام بسحب العود وحاول مسح طرفه الذي التصقت به المواد الكيميائية من خلال فركه على الطاولة، وإذ به يشتعل، ومن هنا جاءت فكرة أعواد الثقاب.

15. السكرين:

السكرين

عمل الكيميائي (كونستنتين فالبرج) على بحث يبين فيه كيفية تفاعل مشتقات الفحم الحجري مع بعضها البعض في أواخر السبعينيات من القرن التاسع عشر. وقعت إحدى هذه المواد على يد (فالبرج) لكنه لم يهتم لأن المواد لم تكن خطيرة، وفي وقت لاحق من تلك الليلة، أثناء تناول الكيميائي لوجبة العشاء، لاحظ المذاق الحلو لأي طعام يلمسه.

قام العالم في اليوم التالي بعزل المركب الذي وقع عليه وتوصل بعد ذلك إلى صنع السكرين، أو ما يُعرف بالمحلي الصناعي

16. الأصبغة الصناعية:

اختراع اللون البنفسجي

حاول (ويليام بيركن) في العام 1856 صنع دواء للملاريا، لكنه توصل في نهاية الأمر إلى خلق صباغ صناعي. لاحظ (بيركن) تحول عمله إلى بقعة سميكة بنفسجية اللون رغب بالتخلص منها على الفور، لكنه تذكر أن اللون البنفسجي لون رائج في عالم الأزياء ونادر وباهض الثمن في تلك الفترة، لذا قام بعزل الصباغ وأسماه Mauve أو البنفسجي.

17. جهاز تنظيم ضربات القلب:

جهاز تنظيم ضربات القلب:

قام المهندس الأمريكي (ويلسون غريتباتش) بتسجيل النبضات الكهربائية عن طريق جهازٍ يحاكي ضربات القلب، لكنه أضاف عن طريق الخطأ مكوناً يعطي نبضات كهربائية عوضاً عن تسجيلها فقط، ولاحظ بعدها أن هذا الجهاز يحاكي ضربات القلب، فقام بالتخلي عن خطته القديمة والتركيز على صنع جهازٍ ينظم ضربات القلب.

18. التفلون:

مقلاة

اكتشف (روي بلنيكت) التفلون عام 1938 أثناء محاولته صناعة ثلاجة أفضل عن طريق جمع مركبين غازيين في حجرة التخزين، ووجد عندما فتح الحجرة مادة غير لاصقة مقاومة للحرارة وخاملة كيميائياً. أُضيفت هذه المادة إلى القدور وأدوات القلي، مما أكسبها أسطحاً غير لاصقة.

19. الفولاذ المقاوم للصدأ:

شوكة

تم اكتشاف الفولاذ المقاوم للصدأ في عام 1913، حيث عمل عالم المعادن الإنجليزي (هاري بريرلي) على إيجاد سبيكة قوية بالشكل الكافي لصنع مخازن بنادق مضادة للتآكل. ترك العالم نماذجه مكومة على طاولة العمل.

لاحظ في أحد الأيام أن الطاولة قد أصابها الصدأ بينما بقيت المخازن براقة، وعند إجراء مزيد من الفحوصات، أدرك أن ما صنعه لم يكن مقاوماً للصدأ فحسب، بل مقاوماً لجميع المواد الكيميائية تقريباً، ووصف اكتشافه بأنه ”فولاذ لا يصدأ“.

20. المطاط المقوى:

إطارات السيارات

تم إنشاء المطاط المقوى –والمستخدم في صناعة إطارات السيارات– من قبل (طوماس غوديير) في عام 1839: قام (غوديير) وقتها بخلط المطاط مع الكبريت بالخطأ وتركه فترة على النار، تسببت الحرارة في حدوث تفاعل كيميائي حوّل المطاط الناعم إلى مادة صلبة وثابتة ومقاومة لعوامل الطقس، ومناسبة للاستخدام في صناعة إطارات السيارات.

21. زجاج الأمان:

زجاج الأمان

في عام 1903؛ أسقط الكيميائي الفرنسي (إدوارد بينيدكتوس) قارورة زجاجية على الأرض الصلبة، ودُهش عندما تفتت الزجاج لكنه لم يتناثر وبقي متماسكاً. اكتشف لاحقاً أنه استخدم القارورة مسبقاً لحفظ نترات السيلولوز، والتي خلقت بدورها حاجزاً واقياً.

أما اليوم، تتم معالجة الزجاج الأمامي للسيارات بنفس الطريقة لجعله لا يتشظى.

مقالات إعلانية