روان شحرور
يقال أن الصورة تعادل ألف كلمة، ولكن هنالك بعض الصور التي قد تصل قيمتها لما لا يقل عن مليون دولار. بالطبع نحن نتكلم الآن عن الصور الفوتوغرافية التي خلدها التاريخ.
على الرغم من الشهرة الواسعة التي حصدتها هذه الصور، إلا أننا لا نعلم شيئاً عن المصورين المحترفين الذين التقطوها، حتى أننا لا نعلم ما نوع الكاميرات التي التقطت بواسطتها هذه الصور التاريخية. حسناً، استعد جيداً، فأنت على وشك أن تصبح أحد هواة التصوير الفوتوغرافي.
1. شروق الأرض أو Earthrise، للمصور وليام أندرس عام 1968، التقطت بواسطة الكاميرا المعدلة Hasselblad 500 El
صورة «شروق الأرض» هي صورة للأرض التقطها رائد الفضاء (وليام أندرس) أثناء مهمة (أبولو 8) من على سطح القمر.
التقطت هذه الصورة من المدار القمري في يوم 24 ديسمبر عام 1968، في تمام الساعة 16:00 بالتوقيت العالمي، بواسطة الكاميرا المعدلة Hasselblad 500 El والمزودة بخاصية التشغيل الكهربائي.
كان للكاميرا عدسة رؤية بسيطة بدلاً من عدسة الكاميرا العاكسة النموذجية، وكان يتم حشوها بفيلم 70 ملم، كما تحتوي على فيلم (إكتراكروم) المخصص والذي تم تطويره بواسطة شركة (كوداك). قبل التقاط هذه الصورة، كان رائد الفضاء (أندرس) يلتقط بعض الصور لسطح القمر باستخدام عدسة 250 ملم، ثم استخدم هذه العدسة ذاتها لالتقاط صورة «شروق الشمس».
2. صورة «رجل الدبابة» للمصور جيف ويدنر عام 1989. التقطت بواسطة كاميرا Nikon Fe2
«رجل الدبابة»، الذي يعرف أيضاً باسم «المتظاهر المجهول» أو «المتمرد المجهول»، يظهر في هذه الصورة رجل صيني مجهول الهوية يحتج أمام صف من الدبابات المغادرة من مظاهرات ساحة (تيانانمن) في 5 يونيو عام 1989، في صباح اليوم التالي من قمع الجيش الصيني للاحتجاجات في ساحة (تيانانمن) بالقوة.
يذكر أن هذا الرجل قد غير موقعه مراراً وتكراراً من أجل عرقلة محاولات الدبابات للالتفاف حوله. تم تصوير هذه الحداثة وتسريبها إلى جمهور العالم.
3. صورة ليل أويركو خلال أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001، كاميرا Fuji 645zi
كان المخرج والمصور (ليل أويركو) حاضراً في نيويورك ليشهد ما حدث في هذا اليوم المشؤوم عام 2001. وكانت الصدفة أن كاميرته كانت جاهزة عندما وقعت المأساة.
التقط بعض الصور التي أصبحت من الصور التاريخية وانتهت لتصبح صورة غلاف مجلة الـ(تايم) الامريكية.
4. صورة «الراهب المحترق»، للمصور مالكوم براون عام 1963، بواسطة كاميرا Petri
من أكثر الصور شهرة في التاريخ هي صورة «الراهب المحترق». جميعنا رأى هذه الصورة التي انتشرت في كل مكان كالكتب المدرسية والأخبار وقوائم الصور الأكثر شهرة.
أضرم الراهب البوذي الفيتنامي (ثيش كوانج دوك) النار في نفسه في 11 يونيو عام 1963، وذلك كنوع من الاحتجاج على اضطهاد الحكومة الفيتنامية الجنوبية للبوذيين.
الشخص الذي قام بالتقاط صورة لهذه التضحية الكبيرة التي أقدم عليها هذا الراهب هو المصور (مالكولم براون). للأسف، توفي (براون) عام 2012، ولكن لا تزال أعماله حية حتى يومنا هذا.
استخدم المصور (براون) الكاميرا اليابانية Petri لالتقاط هذه الصورة التاريخية.
اعترف (براون) في مقابلة قديمة أنه لا يستطيع تذكر درجة التعريض الضوئي الذي استخدمه لالتقاط هذه الصورة، حيث أخبر المصور (براون) صحيفة الـ(تايم) البريطانية في مقابلة أجرتها معه الصحيفة حول هذا اليوم التاريخي: ”في ذلك الوقت كنت أفكر فقط أن تصوير هذا الرجل المحترق قد يحتاج درجة تعريض ضوئي (10f) أو أياً كان. كنت استخدم كاميرا يابانية رخيصة Petri. كنت على دراية تامة بآلية عمل الكاميرا، لكنني كنت أتأكد باستمرار من أنني ضبطت الإعدادات بشكل صحيح وقمت بتركيزها بشكل صحيح، كما كنت أحرص على وضع الأفلام الجديدة بسرعة كافية لمواكبة الأحداث. تطلب تصوير هذا المشهد 10 أفلام وذلك لأنني كنت أصور بشكل متواصل“.
5. صورة «الفتاة الأفغانية»، للمصور الصحفي الأمريكي ستيف ماكوري عام 1984، كاميرا Nikon Fm2
تم التقاط صورة «الفتاة الأفغانية» عام 1984 بعدسة الصحفي (ستيف ماكوري).
ظهرت هذه الصورة على غلاف عدد يونيو من مجلة (ناشيونال جيوغرافيك). في بداية الأمر، لم يتمكن أحد من معرفة هوية هذه الفتاة المجهولة، ولكن في أوائل عام 2002، تم الكشف عن هويتها، تعرف هذه الفتاة باسم (شربت جولا). وعندما التقطت هذه الصوة، كانت تعيش (جولا) في مخيم (ناصر باغ) للاجئين في الباكستان خلال فترة الاحتلال السوفييتي.
لا زال بإمكانك شراء كاميرات Speed Graphic المستعملة، كتلك التي استخدمها كل من (ياسوشي ناجو) و (سام شير)، مقابل مئة دولار أو أكثر، يعتمد السعر على المكان الذي تشتري منه.
6. صورة «كارثة هيندنبورغ»، للمصور سام شير عام 1937، كاميرا Speed Graphic
وقعت كارثة (هيندنبورغ) في السادس من مايو عام 1937 في مدينة مانشستر في ولاية نيوجيرسي الأمريكية. حيث اشتعلت النيران في منطاد الركاب (هيندنبورغ LZ 129) الألماني ودمرت المنطاد أثناء محاولته الهبوط. كان على متن المنطاد 97 شخصاً، توفي منهم 36 شخصاً.
بحلول عام 1930، بدأ المصورون العالميون يستخدمون كاميرات ذات عدسات بحجم 35 ملم وذلك لكي يتمكنوا من التقاط الصور للأحداث كما هي بدلاً من تصوير الحدث على مراحل. خلال الفترة الزمنية ذاتها، ابتكر (بولارويد) كاميرات التصوير الفوري. كما شهد الأشخاص في سبعينيات القرن الماضي تطور كبير في كاميرات (point and shoot).
وبحلول عام 1991 أصدرت شركة (كوداك) أول كاميرا رقمية جيدة بما يكفي ليتم استخدامه من قبل المصورين المحترفين. في نهاية رحلة تطور الكاميرات، أصبحت الكاميرات صغيرة جداً لدرجة أننا بدأنا ندمجها مع الهواتف.
7. صورة «الهروب من الحريق» للمصور ستانلي فورمان 1975، كاميرا Nikon F
تظهر في هذه الصورة (ديانا براينت) البالغة من العمر 19 عاماً وابنتها (تياري جونز) البالغة من العمر عامين وهما تسقطان من أحد المباني السكنية المحترقة في شارع (مارلبورو) في بوسطن في 22 يوليو عام 1975.
اشتعلت النيران في الطابق الخامس من المبنى، عندها قامت سيارات الإطفاء بتمديد سلالم الإنقاذ المتحركة لالتقاطهما وانقاذهما من علو 50 قدم.
8. صورة «الأم المهاجرة» للمصور دوروثيا لانج عام 1936، كاميرا Graflex Super D
في السادس من مارس عام 1936، بعد انتهاء موسم حصاد الشمندر في وادي (إمبيريال)، كانت (فلورانس أوينز تومبسون) وعائلتها يسافرون على طريق الولايات المتحدة السريع 101 باتجاه (واتسونفيل)، تعطلت السيارة أثناء رحلتهم عند معسكر عمال جمع البازيلاء في (نيبومو ميسا)، شعروا بالصدمة عند رؤيتهم أعداد الأشخاص الذين يخيمون هناك حيث كان عددهم بين الـ 2500 و3500.
تلقى جميع هؤلاء العمال إشعاراً للعمل في تلك المنطقة، ولكنهم تفاجؤوا عند رؤية المحاصيل المدمرة بسبب الأمطار المتجمدة، تركت هذه الكارثة الطبيعية هؤلاء العمال دون عمل وأجر. توجه كل من صديق (فلورانس) (جيم هيل) واثنين من أولاد (تومبسون) إلى المدينة لإصلاح مبرد السيارة التالف، أثناء هذا الوقت قامت (فلورانس أوينز تومبسون) بمساعدة أطفالها ببناء معسكر مؤقت لها. قامت المصورة الأمريكية (دوروثيا لانج) التي تعمل في إدارة إعادة التوطين بالتقاط بعض الصور لـ (فلورانس) وعائلتها أثناء فترة انتظارهم.
9. صورة «يوم النصر»، للمصور روبرت كابا عام 1944، كاميرا Contax Ii
هذه الصورة هي جزء من سلسة صور (Magnificent Eleven)، التقطت هذه السلسلة بعدسة مصور الحرب (روبرت كابا) في يوم النصر.
كان (كابا) من بين القوات الأولى التي تصل إلى شاطئ الغزو الأمريكي، شاطئ (أوماها). أثناء تبادل إطلاق النار تمكن المصور (كابا) من التقاط 106 صورة، ولكنها دُمرت جميعها في أستوديو تحميض الصور التابع لمجلة (لايف) في لندن باستثناء 11 صورة.
تم الاحتفال بهذه الصور الناجية على نطاق واسع، كما يقال إن المخرج السينمائي الأمريكي (ستيفن سبيلبرغ) قد استلهم فكرة فيلمه Save Private Ryan من هذه الصور.
10. صورة غلاف ألبوم (آبي رود) لفرقة البيتلز، للمصور إيان ماكميلان عام 1969، كاميرا Hasselblad
في 9 نوفمبر عام 1966، قابل المغني وعازف الغيتار في فرقة الـ(بيتلز) الأسطورة (جون لينون) الفنانة اليابانية (يوكي أونو) في معرض (إنديكا)، في وقت لاحق، عرفته على المصور (إيان ماكميلان).
قام (جون) بدعوة (إيان) لتصوير غلاف ألبومهم الجديد (آبي رود). سجلت الفرقة معظم موسيقاهم في استوديوهات (إيمي) EMI في شارع (آبي رود) في لندن.
قررت الفرقة تسمية ألبومهم الأخير على اسم الشارع. في وقت لاحق، تغير اسم استوديوهات (أيمي) ليصبح معروفاً باسم استوديوهات (آبي رود).
التقط المصور (ماكميلان) صورة غلاف الألبوم مستخدماً كاميرا Hasselblad ذات العدسة العريضة 50 ملم، ذات فتحة العدسة f22 و500\1 صورة في الثانية.
11. صورة «رعب الحرب»، للمصور الفيتنامي نيك أوت عام 1972، كاميرا Leica M3
من أكثر الصور التي التقطها المصور (نيك اوت) شهرة هي صورة «رعب الحرب»، تظهر في هذه الصورة فتاة صغيرة عارية تبلغ من العمر 9 أعوام.
كانت هذه الفتاة (فان ثي كيم فوك) تجري باتجاه الكاميرا هاربةً من هجوم خاطئ شنته جنوب الفيتنام على قرية (ترانغ بانغ) بقنابل الـ(نابالم) بدلاً من ضرب القوات الفيتنامية الشمالية. التقطت هذه الصورة في 8 يونيو عام 1972.
12. صورة «احتفالات يوم النصر في ميدان التايمز» للمصور فريد أيزنشتات عام 1945، كاميرا Leica Iiia
لابد أنك على علم بصورة القبلة المشهورة في ميدان الـ(تايمز)، حين قام المصور (ألفريد أيزنشتات) بالتقاط صورة لبحار يقبل امرأة عشوائية في يوم النصر على اليابان 14 أغسطس عام 1945.
استخدم المصور (أيزنشتات) كاميرا Leica iiia لالتقاط هذه الصورة. تم بيع الكاميرا في مزاد علني مقابل 147 آلاف دولار.
يظهر في هذه الصورة بحارٌ من القوات البحرية الأمريكية يمسك فتاة غريبة في ميدان الـ(تايمز) ويقبلها في يوم النصر على اليابان في الـ14 من أغسطس عام 1945. كان يقوم مصورو وسائل الإعلام بتشجيع الجنود العائدين من الحرب على تقبيل نساءهم والتقاط الصور لهم، ولكن تمكن المصور (ألفريد آيزنشتات) من التقاط لقطة بغاية العفوية في ميدان الـ(تايمز) قبل فترة وجيزة من قيام الرئيس الأمريكي (هاري إس ترومان) من إعلان انتهاء الحرب ضد اليابان في تمام الساعة السابعة.
لا تظهر في هذه الصورة الوجوه بشكل واضح.
13. صورة «الغزو 68: براغ» للمصور جوزيف كوديلكا عام 1968، كاميرا Exacta Varex
عاد (جوزيف كوديلكا) من رحلته لتصوير الغجر في رومانيا قبل يومين من الغزو السوفييتي لتشيكوسلوفاكيا في شهر أغسطس عام 1968. قام المصور (كوديلكا) بتصوير وتوثيق العنف الذي مارسته القوات العسكرية لحلف (وارسو) أثناء غزوها لبراغ والقضاء على حركة التحرير والديمقراطية التي عرفت باسم «ربيع براغ».
تم تهريب صور النيجاتيف التي قام بالتقاطها المصور (كوديلكا) من براغ إلى وكالة (ماغنوم)، ونُشرت في جريدة (صنداي تايمز) مع وضع الأحرف (م. ب) التي تعني (مصور براغ) وذلك لحمايته من أي محاولة انتقام سيتعرض لها هو وأسرته.
14. صورة «رفع العلم في معركة آيوو جيما» للمصور جو روزنتال عام 1945، كاميرا Speed Graphic
التقط هذه الصورة الرائعة المصور المبدع (جو روزنتال) في 23 فبراير عام 1945، يظهر في هذه الصور 6 رجال من مشاة البحرية الأمريكية يرفعون العلم الأمريكي فوق جبل (سوريباتشي) أثناء معركة (آيوو جيما) خلال الحرب العالمية الثانية.
قُتل ثلاثة منهم، الرقيب (مايكل ستانك) والعريف (هالون بلوك)، والجندي درجة أولى (فرانكلين سوسلي) أثناء المعركة في الأيام القليلة المقبلة. أما الناجون الثلاثة الآخرون هم العرفاء (رينيه غانيون) و(إيرا هايس) و(هارولد شولتز).
15. صورة بول غوريش، كاميرا Minolta Xg-1
في مساء يوم 8 ديسمبر عام 1980، أصيب الموسيقي الإنكليزي وعازف الجيتار وأحد مؤسسي فرقة الـ(بيتلز)، (جون لينون)، برصاصة قاتلة في مدخل مبنى إقامته (داكوتا) في مدينة نيويورك، وكان مرتكب الجريمة (مارك ديفيد تشابمان).
في ذلك اليوم، غادر (لينون) و(يوكو أونو) مبنى (داكوتا) لحضور إحدى جلسات التسجيل. وبينما كانا يسيران نحو سيارة الليموزين، اقترب (تشابمان) نحو (لينون) للحصول على توقيعه.
التقط المصور (بول غوريش) والذي كان من محبي الموسيقي (جون لينون) صورة لـ(جون) وهو يوقع لـ(تشابمان).
أمضى (لينون) عدة ساعات في استديو (بلانت) للتسجيل، ثم عاد إلى (داكوتا) في وقت متأخر. مر (لينون) من جانب (تشابمان) ودخل إلى ممر المبنى، في تلك اللحظة ألقى (لينون) نظرة خاطفة على (تشابمان) كما ولو أنه تعرف عليه، بعد ذلك أطلق (تشابمان) 5 رصاصات على (لينون) في ظهره.
16. صورة «رفع العلم فوق الرايشستاغ» بعدسة يفغيني خالدي عام 1945، كاميرا Leica III
تعتبر هذه الصورة من الصور الأيقونية للحرب العالمية الثانية، تم التقطاها أثناء معركة برلين في الثاني من مايو عام 1945. معركة برلين هي واحدة من المعارك الأخيرة على الجبهة الأوروبية في الحرب العالمية الثانية. واستمرت هذه المعركة من 20 أبريل عام 1945 وحتى 2 مايو، واعتبرت واحدة أكثر المعارك دموية في التاريخ.
نظرياً لسرية وسائل الإعلام السوفييتية، لم يتم الإفصاح عن هوية هؤلاء الرجال الذين يظهرون في الصورة، كما أن المصور (يافجني خالدي) لم يظهر للعلن إلا بعد تفكك الاتحاد السوفييتي. أصبحت هذه الصورة رمزاً لانتصار الاتحاد السوفييتي على ألمانيا النازية.
لايزال بعض الأشخاص يستخدمون كاميرات Leica حتى هذا اليوم، ولكنها هواية مكلفة للغاية حيث تبلغ تكلفة الكاميرا القديمة Leica III (التي استخدمها المصور يافجني خالدي) أكثر من 1000 دولار.
لا زالت شركة Leica تصنع منتجات جديدة لمحبي الكاميرات الحديثة.
17. صورة «مطلق النار لي هارفي أوزوالد» بعدسة المصور روبرت جاكسون عام 1963، كاميرا Nikon S3
كان (لي هارفي أوزوالد) عنصراً سابقاً في قوات مشاة البحرية الأمريكية، كما كان من المؤمنين بالفكر الماركسي. اغتال (أوزوالد) رئيس الولايات المتحدة (جون كينيدي) في 22 نوفمبر عام 1936.
وبعد حادثة الاغتيال بيومين، قُتل (أوزوالد) بالرصاص في قبو قسم شرطة دالاس في بث تلفزيوني مباشر على يد (جاك روبي) صاحب ملهى ليلي محلي.
18. صورة «طعنة طوكيو» بعدسة المصور ياسوشي ناجاو عام 1960، كاميرا Speed Graphic
في الـ 12 من أكتوبر عام 1960، تم اغتيال السياسي الياباني (إنجيرو أسانوما) على يد (أوتويا ياماغوتشي) البالغ من العمر 17 عاماً خلال خطاب تلفزيوني ألقاه ضمن الحملة الانتخابية للبرلمان. اندفع (ياماغوتشي) نحو خشبة المسرح وقام بطعن سيفه داخل أضلاع (أسانوما) اليسرى مسبباً موته.
كانت شركة التلفزيون اليابانية (NHK) تقوم بتسجيل هذا الخطاب لتبثه في وقت لاحق، في هذا التسجيل التلفزيوني، تم إعادة لقطة طعن (أسانوما) مرات عديدة لملايين المشاهدين. فاز المصور (ياسوشي ناجاو) بجائزة (بوليتزر) وجائزة «الصورة الصحفية العالمية» بسبب التقاطه هذه الصورة من اغتيال (أسانوما) في اللحظة المناسبة.
19. صورة «غيريليرو هيروويكو» للمصور ألبرتو كوردا عام 1969، بكاميرا Leica M2
إن (غيريليرو هيروويكو) تعني بطلاً مقاتلاً في حرب العصابات، وهذه الصورة هي صورة للأيقونة الثورية الماركسية (تشي غيفارا) للمصور (ألبرتو كوردا). تم التقاط هذه الصورة في 5 مارس عام 1960 في هافانا في كوبا، أثناء حضوره حفل تأبين ضحايا تفجير (لا كوبر).
في نهاية الستينات من القرن الماضي، بفضل هذه الصورة وبعضاً من أعماله وتضحياته وإعدامه، أصبح (جيفارا) رمزاً ثقافياً وقائداً مثيراً للجدل. قال المصور (كوردا) أنه بمجرد ضغطه لزر التصوير، تحولت ملامح وتعابير وجه (جيفارا)، حيث ظهرت عليه نظرة الحقد المطلق والغضب والألم، كما قال إن هذه الصورة قد أظهرت شخصية (جيفارا) القوية.
كان (جيفارا) بعمر الـ31 عندما تم التقاط هذه الصورة له.
20. صورة «تدنيس المجد القديم» بعدسة المصور ستانلي فورمان 1976، كاميرا Nikon F
حازت هذه الصورة على جائزة (بوليتز)، التقطها (فورمان) أثناء أزمة الحافلات التي حدثت في بوسطن وهو يصور أحد المراهقين البيض (جوزيف ريكس) أثناء مهاجمته المحامي والناشط في مجال الحقوق المدنية (تيد لاندسمارك) ذو الأصول الإفريقية، كان يحمل (ريكس) في يده العلم الأمريكي (المعروف أيضاً باسم Old Glory أو المجد القديم).
التقط (فورمان) الصورة في الخامس من أبريل عام 1976، أثناء تواجده بإحدى الاحتجاجات على قرارات المحكمة التي تنص على تخصيص حافلات لنقل السود وأخرى للبيض.
