سفيان عشي
هل سبق لك أن صادفت قصة أو معلومة جعلتك تقول ”هذا مستحيل“؟ نحن هنا لنعلمك بأن العالم مليء بمثل هذه القصص الغريبة، وإذا كنت من محبي الغرابة ربما كنت لتستمتع ببعض المعلومات والقصص المرعبة، ومنه ستعشق بدون شك ما سنسرده عليك في مقالنا هذا على موقعنا «دخلك بتعرف»، أما إن كنت من ذوي القلوب الضعيفة أو كنت عرضة للكوابيس، ربما يجدر بك التفكير مليا قبل الغوص في هذه المقالة.
لقد تم تحذيرك! ابتداء من أقدام بشرية تلفظها أمواج البحر على الشاطئ بين الحين والآخر، إلى كائنات ”زومبي“ حقيقية، إليك 11 من أغرب المعلومات التي قد تقرأها في حياتك، والتي لن تصدق أنها في الواقع حقيقية:
1. في مصر القديمة، كانت جثث النساء الحسناوات تترك لتتعفن لبضعة أيام قبل أن يتم إرسالها للتحنيط حتى لا تتم مواقعتها من طرف المحنطين.
هنالك الكثير مما يثير إعجابنا واستحساننا حيال الحضارة المصرية القديمة بدون شك، غير أن قلة من الناس من يعلم بعض الشعائر الغريبة التي كانت أمرا شائعًا فيها آنذاك. وفقًا للخبراء، كان المصريون القدماء يمارسون وطء الجثث، أو مجامعة الموتى، وذلك حتى يتصلوا روحيًا بمن فقدوه من ذويهم.
كتب كذلك المؤرخ اليوناني (هيدرودوت) أن المصريين القدماء كانوا يتركون جثث النساء الجميلات المتوفيات لتتحلل لبضعة أيام قبل إرسالها للمحنطين، وقد كانوا يقومون بهذا الأمر تحديدا من أجل الحيلولة دون وطء المحنطين للجثث.
حتى أن الميثولوجيا المصرية القديمة بها وصف لوطء الجثث، على سبيل المثال، عندما قتل الإله سيث أخاه أوسيريس وقام بتفكيك جسمه إلى عدة قطع ونثرها في أماكن متفرقة من العالم، قامت زوجة هذا الأخير باستعادة وجمع كل القطع مع بعضها البعض ثم حنطت الجثة ومارست الجنس معها لكي تعود لها الحياة ولكي تحبل منها، وهكذا ولد الإله حورس.
2. يلدغ حلزون المخروط بدون تحذير، كما تكون لدغته قاتلة في بعض الأحيان.
لابد أنك تعتقد أن الحلزونات المخروطية كائنات بحرية جميلة، غير أن ما قد لا تعلمه عزيزي القارئ هو أنها كائنات فتاكة في نفس الوقت. هنالك أزيد من 800 نوع مختلف من هذه الحلزونات البحرية ذوات السم القاتل، حيث أنك إذا ما دست على أحدها أو حملته بيدك قد تتعرض للدغ دون سابق إنذار.
قد تكون لدغة حلزون مخروط صغير بنفس شدة لدغة نحلة، غير أن لدغة كبير الحجم منها قد تكون خطيرة للغاية وحتى قاتلة بالنسبة للبشر.
من بين أول ما يطرأ على الجسم البشري عند تعرضه للدغة الحلزون المخروط ألم فظيع يصاحبه خدر ونمل في منطقة اللدغ. صمم سم هذه الحلزونات لشل الحركة، وفي حالات خطيرة جدا، تتسبب لدغة هذا الكائن في شل عضلات ضحيته، كما تسبب له فشلا في التنفس، واضطرابًا في الرؤية.
في معظم الأحيان، تظهر الأعراض في غضون دقائق قليلة، غير أنها في أحيان أخرى تستغرق أيامًا. هنالك نوع من أنواع حلزون المخروط الذي يدعى ”حلزون السيجارة“، الذي يقال عنه أنه إذا ما لدغك لن يكون أمامك متسع من الوقت لإنهاء سيجارة قبل أن تموت.
لحد الآن، لا يوجد أي ترياق لسم حلزون المخروط، وهو ما يعني أن كل ما يمكن فعله لأجل ضحاياه، هو الإبقاء عليهم أحياءً حتى يزول مفعول السم.
3. منذ سنة 2007، لفظت أمواج بحر ساليش على الأقل 20 قدمًا بشرية مبتورة على شواطئه!
تخيل أن تكون بصدد القيام بجولة سيرا على الأقدام على الشاطئ في أحد الأيام الجميلة لتكتشف وجود قدم بشرية مبتورة! ما قد تعتقده كابوسًا فظيعًا كان واقعًا عاشه الكثيرون عدة مرات، حيث منذ شهر أغسطس سنة 2007، عُثر على الأقل على 20 قدمًا بشرية مبتورة في شواطئ بحر ساليش في واشنطن العاصمة الأمريكية وكولومبيا البريطانية في كندا.
وقد عثر على هذه الأقدام البشرية في حالات مختلفة من التحلل، وأحيانًا كان يعثر عليها وهي منتعلة أحذيتها.
على قدر فظاعة هذا الأمر، لا تعتقد السلطات المعنية بأن له علاقة بقاتل متسلسل مهووس بالأقدام، ذلك أن هذه الأقدام لا تظهر أي علامة على التعنيف، كما لا يبدو عليها أنها قد بُترت بقوة.
على الرغم من ذلك، من الطبيعي جدا أن نتساءل لماذا تلفظ الأمواج الأقدام فقط وليس الجثث بأكملها أو أعضاء أخرى من الجسم؟ ولماذا تبقى هذه الأقدام سليمة على الرغم من كونها في حالات متقدمة من التحلل أحيانًا؟
يعتقد الخبراء أن الجواب يقبع في الأحذية نفسها، حيث أنه من السهل جدا أن تنفصل القدم عن الساق، ثم تعمل الأحذية بمثابة جهاز تعويم يحملها إلى الشواطئ. معظم الأقدام التي لفظتها الأمواج كانت تعود لضحايا الانتحار أو الحوادث المميتة، وقد حمتها الأحذية التي كانت منتعلة إياها من الكائنات البحرية الجائعة.
4. تبدو السمكة الفقاعة مثل أي سمكة أخرى تحت الماء، ولأنها لا تملك أي هيكل عضمي ولا عضلات، فإنها تبدو هلامية عند إخراجها منه.
تم انتخاب سمكة الفقاعة على أنها أبشع مخلوق على وجه الأرض، غير أن الخبراء يجادلون بأن هذا اللقب غير عادل على الأرجح. وعند الأخذ بعين الاعتبار كل الصعوبات والمشاق التي يتعين على سمكة الفقاعة تحملها فإنها في الواقع تملك شكلا مقبولا في وسطها الطبيعي.
تعيش هذه السمكة في عمق يصل إلى 4000 قدم، ولهذا فعليها تحمل ضغط يصل إلى 120 ضعف الضغط الموجود على السطح، من أجل تحمل مثل هذه الضغط، ستحتاج عزيزي القارئ لغواصة متينة جدا.
في الجهة المقابلة، تملك جميع الأسماك ما يعرف باسم ”مثانة العوم“، وهي عبارة عن كيس من الهواء داخل أجسامها يساعدها على العوم والتحرك تحت الماء. عندما تسحب سمكة تملك مثانة العوم خارج المياه، فإن هذه المثانة تتوسع وتتسبب في خروج أحشائها من فمها مما ينهي حياتها على الفور، وبما أن سمكة الفقاعة لا تملك مثل هذه المثانة، فإن أحشاءها تبقى داخل جسمها حتى عند إخراجها من الماء، غير أن هذا لا يعني أنها تستطيع البقاء على قيد الحياة خارج المياه.
لا تملك سمكة الفقاعة هيكلا عضميا ولا عضلات، ويساعدها شكلها الذي يشبه شكل الهلام على النجاة والبقاء في قاع البحر ذي الضغط الشديد.
في الواقع، الضغط هو كل ما تحتاجه هذه السمكة للحفاظ على شكلها وقوامها حتى تبدو مثل سمكة عادية تحت الماء، غير أنك عندما تخرجها من قاع البحر وتبعدها عن الضغط الكبير تفقد شكلها وتصبح أشبه بكيس من الهلام اللزج.
5. بمجرد أن تظهر عليك أعراض الكَلَب ستموت لا محالة، لأنه لا يوجد دواء له.
عندما تسمع كلمة ”داء الكلب“ ربما أول ما يتبادر إلى ذهنك هو صورة حيوان مهتاج، ربما يكون كلبًا، مع رغوة حول فمه، غير أن ما يجب عليك معرفته هو أن الكلَب عند الإنسان لا يقل فظاعة منه عند الحيوان، حيث يتسبب هذا المرض في التأثير على المسارات العصبية للضحية مما يغير سلوكاتها بشكل دراماتيكي.
ينتقل الكلب عبر عضات الحيوانات، وله فترة حضانة تدوم حتى 12 أسبوعًا، مما يعني أن الأعراض ستبدأ بالظهور على الضحية في هذه الفترة الزمنية.
تتضمن الأعراض الأولى الشائعة الحمى، وهن العضلات، ونمل الأطراف، وبينما يستمر الفيروس في مهاجمة النظام العصبي المركزي، ينتهي المطاف بضحيته إما بالكلب الهياجي أو الكلب الشللي.
تكون الأعراض عند الأشخاص الذين يتطور لديهم الكلب الهياجي متنوعة بين القلق، والأرق، والهيجان، والارتباك، وفرط اللعاب، والهلوسة، ومشاكل متعلقة بالابتلاع، والخوف أو الرهاب الشديد من المياه.
بينما يستغرق الكلب الشللي وقتا أطول ليتطور داخل ضحيته، غير أن آثاره عليها لا تقل حدة عن سابقه، حيث تصبح ضحيته مشلولة تماما في نهاية المطاف وتدخل في غيبوبة.
إذا ما تعرضت لفيروس الكلب، عليك طلب الرعاية الطبية على الفور، حيث بإمكان سلسلة من الحقن منع تطور الالتهاب، غير أنه لا يوجد أي دواء لداء الكلب، لذا بمجرد أن تبدأ الأعراض بالظهور على أحدهم سيموت لا محالة.
6. القملة آكلة اللسان هي عبارة عن طفيلي يتلف الأوعية الدموية في لسان السمكة الذي يسقط فيعوضه ليتغذى على ما تتغذى به.
الإسم العلمي لهذه الطفيلية هو Cymothoa Exigua، والتي تعرف كذلك باسم القملة آكلة اللسان، وهي عبارة عن طفيلية غريبة ومثيرة للرعب تتغذى على رأس السمكة التي تستعمرها، فتقطع لسانها وتصبح هي بحد ذاتها اللسان البديل.
تنمو إناث هذه الطفيلية لتصبح بطول ثلاثة سنتمترات بينما تميل الذكور لتكون أقل حجما بكثير. تدخل هذه الطفيلية جسم السمكة الضحية من خلال الخياشيم، فيربط الذكر نفسه بالخياشيم بينما تربط الأنثى نفسها باللسان.
تتلف القملة آكلة اللسان ببطء الأوعية الدموية على مستوى لسان السمكة المضيفة، مما يجعله يسقط في نهاية المطاف، فتربط نفسها بما تبقى منه في فم السمكة لتصبح هي بحد ذاتها اللسان البديل.
7. كان (إيلمر مكاردي) خارجا عن القانون حُنطت جثته وعرضت على الناس ولم يتم دفنها إلا بعد 66 سنة من وفاته، ذلك أن الناس ظلوا يعتقدون أنها عبارة عن دمية.
كان (إيلمر مكاردي) مواطنا أمريكيا خارجا عن القانون احترف السطو على المصارف والقطارات إلى أن قتل من طرف رجال الشرطة في سنة 1911. لم يطالب أحد بجثته على الإطلاق، لذا لم يقبل الحانوتي الذي قام بتحنيطها وتهيئتها للدفن بتسليمها إلا إن دفع له ثمن خدماته.
لهذا، ولأن أحدا لم يدفع مقابل دفن الجثة، قرر الحانوتي عرض جثة (مكاردي) في عدة معارض ومهرجانات لجني بعض المال من ورائها، فجعل الجثة ترتدي ثياب رجال العصابات ووضع بندقية في يدها، وراح يروج لها تحت عدة ألقاب ومسميات على شاكلة ”الخارج عن القانون الذي لا يستسلم“، و”لص أوكلاهوما“.. إلخ. سافرت جثة (مكاردي) عبر كامل تراب الولايات المتحدة، وتم عرضها على الناس الذين كانوا يدفعون مقابل رؤيتها.
في سنة 1968، بيعت جثة (مكاردي) إلى جانب عدة دمى مصنوعة من الشمع إلى مالك متحف شمع في هوليوود، وفي سنة 1976، استخدمت الجثة في أحد المعارض، وخلال هذه الفترة، كان يتم تصوير فيلم بعنوان ”رجل الستة ملايين دولار“ في موقع المعرض، وخلال تصوير هذا الفيلم، أراد أحد العاملين على تهيئة الإكسسوارات نقل الجثة معتقدا أنها دمية مثلها مثل بقية الدمى في موقع التصوير، وهنا سقطت الذراع لينكشف النسيج العضلي والعظام البشرية، فأدرك الجميع أنها كانت في الواقع جثة بشرية.
بعد وصول رجال الشرطة، تم نقل الجثة المحنطة إلى مكتب محقق الوفيات، ثم دفن (إيلمر مكاردي) أخيرا في مقبرة (ساميت فيو) في سنة 1977، أي بعد 66 سنة من وفاته.
8. استخدمت هياكل عظمية حقيقية في بعض المشاهد من فيلم Poltergeist، ولم يكن حتى الممثلون يعلمون بذلك.
يتفق الكثيرون على أن فيلم الرعب بعنوان Poltergeist الذي تم إنتاجه سنة 1982 هو واحد من كلاسيكيات الشاشة الكبيرة، حتى أن مشاهده المخيفة ظلت تطارد معظم من شاهدها في كوابيسه. والمخيف أكثر في هذا الموضوع هو أن هذه الفيلم المرعب يحمل خلفه قصة واقعية ربما كانت أكثر ترويعًا من حبكته نفسها.
في أحد مشاهد الفيلم، يتم سحب الشخصية التي حملت اسم (دايان فريلينغ) إلى المسبح من طرف قوة خارقة للطبيعة تدعى (بيست)، وعلى الرغم من أن (دايان) تتمكن من الفرار في نهاية المطاف، فإنها تضطر في الواقع لمواجهة هياكل عظمية بشرية مدفونة تحت منزل عائلتها.
يصبح هذا المشهد المخيف مرعبًا أكثر عندما تعلم أن تلك الهياكل العظمية هي في الواقع حقيقية وليست اصطناعية.
في حوار لها سنة 2002، قالت الممثلة (جوبيث ويليامز) بأنها كانت تعتقد بأن الهياكل العظمية كانت اصطناعية أثناء تصوير المشهد، وأنها لم تعلم بالحقيقة إلا لاحقًا. وقد اختار المنتج استخدام الهياكل العظمية الحقيقية لأنها كانت أرخص ثمنًا من الاصطناعية منها.
9. كنيسة سيدليك في جمهورية التشيك التي تزينها عظام وجماجم ضحايا الطاعون الدبلي الذي ضرب أوروبا.
تعتبر كنيسة معظمة سيدليك، التي تعرف كذلك باسم ”كنيسة العظام“، واحدة من أكثر المناطق استقطابًا للسياح في منطقة (كوتنا هورا) في جمهورية التشيك. على الرغم من أنها تبدو من الخارج مثل أي كنيسة أخرى، فإنها من الداخل تستعرض أكثر أشكال الفنون ترويعا في العالم.
تم تزيين هذه الكنيسة القوطية بشكل كامل من العظام والجماجم البشرية، حتى أنه توجد بها ثريا كاملة كبيرة الحجم مصنوعة من كل عظم يوجد في جسم الإنسان.
تفيد قصة هذه الكنيسة أنه في القرن الثالث عشر ميلادي خرج أحد رؤساء الأديرة للحج في القدس، وعند عودته جلب معه تراباً من أرض ”جلجلة“ في القدس الذي قام بنثره عبر مقبرة الكنيسة. علم الناس بما قام به القس، وسرعان ما ارتفع الطلب على مقبرة الكنيسة بشكل رهيب.
ثم في القرن الرابع عشر، عندما ضرب الطاعون الدبلي أوروبا، دفن حوالي 30 ألف جثة في مقبرة الكنيسة، وأضافت الحروب الصليبية إليها 10 جثة، وعندما بنيت الكنيسة القوطية في القرن الخامس عشر، تم نقل الكثير من العظام وتخزينها في معظمة تحت المبنى الجديد.
في سنة 1870، استعانت الكنيسة بخدمات نحات خشب ليصنع شيئا جميلا من كل تلك العظام، فقام بتبييض العظام ونحتها واستخدمها لتزيين الكنيسة بالشكل الذي تبدو عليه اليوم.
10. حبس العطسة له مضار كثيرة على الجسم ستصاب بالرعب لدى معرفتها.
قد يكون العطس أمام الناس محرجا بالنسبة للكثيرين، خاصة في أيامنا هذه زمن تفشي وباء كورونا، وخاصة إذا كنت في مكان لا يجدر بك فيه أن تصدر أي صوت، وهنا قد تقرر عزيزي القارئ أن تحبس العطسة داخلك ولا تسمح لها بالخروج، وهو ما له آثار وخيمة على أقسام مختلفة من الجسم.
إذا ما كنت على وشك العطس وقررت سد أنفك لحبسها داخل حلقك، فأنت هنا تخاطر بإصابة الحجاب الحاجز في حلقك، كما قد تتسبب لنفسك في قطع وعاء دموي على مستوى العين أو تمزيق طبلة أذنك.
أفاد أحد التقارير في سنة 2018 أن رجلا يبلغ من العمر 34 سنة كان يشكو من انتفاخ على مستوى العنق وتغير الصوت وألم عند الابتلاع، وبعد إجراء الفحوصات عليه والتحقيق معه من طرف الأطباء تبين أنه قام بسد أنفه عندما كان بصدد العطس، وعلى الفور شعر وكأن شيئا صغيرا انفجر داخل عنقه. بعد الفحوصات، اكتشف الأطباء أن الرجل تسبب لنفسه في الواقع بقطع الحجاب الحاجز.
11. أثناء إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية، أزال أطباء يابانيون دماغًا مشوهًا، وكتلة من الشعر، وعظمًا من مبيض فتاة مراهقة.
في اليابان، كان الجراحون بصدد إجراء عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية لمراهقة تبلغ من العمر 16 سنة. خلال العملية، اكتشفوا وجود ورم ينمو داخل أحد مبيضيها، وكشف فحص متقدم وجود كتلة من الشعر، وعظم جمجمة رقيق، ونسيجا دماغيا يبلغ عرضه ثلاثة سنتمترات داخلها.
والغريب في الأمر أن كل ما وجدوه ليس في الواقع جنينا مشوهًا، بل هو عبارة عن ورم يدعى بالورم المسخي. يحدث هذا النوع النادر من الأورام عندما تنمو كتلة من الخلايا داخل الجسم لتصبح أنسجة مختلفة على شاكلة أنسجة الأسنان والعظام والأعصاب والشعر. يميل هذا النوع من الأورام ليكون حميدًا، وعادة ما يكون محاطا بكبسولة تجعل من السهل إزالته.
12. الـCordyceps هو نوع من الفطريات الطفيلية يسكن دماغ النملة ويجعلها تنتقل إلى حيث توجد الإضاءة والرطوبة الملائمتين له فيقتلها وينمو من داخل جسدها المتحلل.
طفيليات Cordyceps هي في الواقع كائنات زومبي حقيقية تجوب العالم، فهي عبارة عن فطريات تهاجم الحشرات بشكل رئيسي. هنالك حوالي 400 نوع مختلف من هذه الفطريات، وواحد منها على وجه الخصوص يعرف باسم Ophiocordyceps Unilateralis الذي يعيش من خلال تحويل النمل إلى كائنات زومبي حقيقية!
يصيب هذا الفطر النمل الباحث عن الغذاء عبر أبواغ يطلقها ويقوم ببطء بالاستحواذ على دماغها. تجد النملات المصابات نفسها مضطرة لمغادرة عشها بحثًا عن مناخ صغير رطب بما فيه الكفاية ليكون مثاليا لنمو هذا الفطر المستعمر. عندما تجد النملة المصابة المنطقة المفضلة لهذا الفطر، تستلقي وتنتظر موتها.
في تلك الأثناء، يتغذى الفطر وينمو من خلال استهلاك أحشاء النملة من الداخل إلى أن يجد نفسه مستعدا للمرحلة الأخيرة. بعد موت النملة ببضعة أيام، ينمو الفطر من داخل جثتها ويهيئ نفسه لنشر المزيد من الأبواغ لإصابة المزيد من النمل.
