in

ماذا تفعل لإنقاذ طفل غريق؟

شخص يغرق في منتصف المحيط

الغرق هو من الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأطفال، بما في ذلك الرضّع ومن بدأوا يحبون لتوهم، حيث تحدث معظم حالات غرق الرضّع في أحواض الاستحمام والدلاء، بينما غالباً ما يغرق الأطفال الأكبر سناً الذين تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة وأربعة سنوات في حمامات السباحة، لكن العديد من أطفال هذه الفئة العمرية يغرقون في البرك والأنهار والبحيرات أيضاً، ومن المرجح أن تقع حوادث غرق الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن خمس سنوات في الأنهار والبحيرات، لكن هذا يختلف من منطقة إلى أخرى، ومنه من المهم جداً معرفة أن الأطفال يمكن أن يغرقوا في أي مكان حتى لو كان صغيراً.

يشير مصطلح ”الغرق“ إلى الموت الذي يحدث بهذه الطريقة، وعندما يتم إنقاذ طفل قبل الموت غرقاً تسمى هذه الحالة بـ”الغرق غير المميت“.

ما يجب عليك فعله في حالة الطوارئ:

  • أخرج طفلك من الماء على الفور، ثم تحقق لمعرفة ما إذا كان يتنفس. إن لم يكن يتنفس، ابدأ بالإنعاش القلبي الرئوي CPR على الفور.
  • إذا كان هناك شخص آخر موجود أرسله لطلب المساعدة الطبية الطارئة، ولكن لا تهدر لحظات ثمينة في البحث عن شخص ما ولا تضيع الوقت في محاولة إخراج الماء من رئتي طفلك.
  • ركز بدلاً من ذلك على القيام بعملية التنفس الصناعي للطفل والإنعاش القلبي الرئوي حتى يتنفس بنفسه، من المحتمل جداً أن يتقيأ تلك المياه التي ابتلعها.
  • عليك التوقف وطلب المساعدة فقط عندما يستأنف الطفل التنفس، اتصل برقم الطوارئ في بلدك، وبمجرد وصول المسعفين سيقومون بإمداده بالأكسجين ومواصلة الإنعاش القلبي الرئوي إذا لزم الأمر.

الفحوص الطبية ضرورية لأي طفل كان على وشك الغرق:

يجب أن يخضع أي طفل شارف على الغرق لفحص طبي شامل حتى لو بدا على ما يرام، فإن توقف عن التنفس أو استنشق الماء أو فقد وعيه، فيجب أن يظل تحت المراقبة الطبية لمدة لا تقل عن أربع وعشرين ساعة للتأكد من عدم وجود أي ضرر للجهاز التنفسي أو العصبي.

تعافي الطفل من الغرق غير المميت:

يعتمد تعافي الطفل من الغرق غير المميت على مدّة حرمانه من الأكسجين، فإذا كانت فترة بقائه تحت الماء وجيزة فمن المرجح أن يتعافى تماماً، أما إن بقي لفترة أطول بدون الأكسجين فقد يحدث ذلك تلفاً في الرئتين أو القلب أو الدماغ.

قد يعاني الطفل الذي لا يستجيب بسرعة إلى الإنعاش القلبي الرئوي من مشاكل أكثر خطورة، ولكن من المهم الاستمرار في المحاولة لأن الإنعاش القلبي الرئوي المستمر كان ناجحاً في إعادة إنعاش الكثير من الأطفال الذين بدوا وكأن الحياة فارقتهم، أو الذين غرقوا في مياه باردة جداً لفترات طويلة.

الوقاية من الغرق، تعرّف على علامات الخطر:

قد تشير هذه العلامات إلى أن الطفل أو الشخص البالغ عرضة لخطر الغرق:

  • رأس مغمور تحت مستوى الماء، وفم يظهر على مستوى الماء.
  • رأس مائل إلى الخلف وفم مفتوح.
  • عيون زجاجية وفارغة غير قادرة على التركيز.
  • عيون مغلقة.
  • شعر منسدل فوق الجبين أو العينين.
  • عدم تحريك الأرجل.
  • التنفس السريع غير المنتظم.
  • محاولة السباحة في اتجاه معين دون تقدّم.
  • محاولة الدوران وجعل الظهر نحو الأسفل.
  • محاولة تسلق سلّم وهمي.

بالنسبة لأولياء الأطفال الذين لم يبلغوا من العمر أربع سنوات، يجب عليهم ألا يتركوا أطفالهم ولو للحظة واحدة بمفردهم أو في رعاية طفل آخر أثناء وجودهم في أحواض الاستحمام أو البرك أو المسابح أو بالقرب منها، أو من أي قنوات للري أو غيرها من المسطحات المائية، يجب أن تمارس مع الأطفال من هذا العمر الإشراف المباشر، وهذا يعني أن الشخص الراشد المشرف يجب أن يكون على بعد ذراع من الطفل مع التركيز الكامل عليه في كل لحظة عندما يكون في الماء أو بالقرب منه، كما لا ينبغي للشخص المسؤول عن الإشراف أن يقوم بأنشطة تشتت الانتباه، مثل التحدث عبر الهاتف أو التواصل مع الآخرين أو القيام بالأعمال المنزلية.

السلامة في المسبح المنزلي:

يجب أن تحيط المسبح الموجود في منزلك بسياج يمنع الطفل من الوصول إليه من المنزل. لا يوجد بديل عن سياج بعلو متر أو متر ونصف على الأقل الذي لا يستطيع الطفل تسلقه، والذي يحيط بالمسبح من جوانبه الأربعة مع بوابة ذاتية الإغلاق.

يجب على الآباء والمربين ومالكي المسابح تعلم الإنعاش القلبي الرئوي CPR، وامتلاك هاتف ومعدات إنقاذ (دواليب هواء، سترات نجاة، عصي معقوفة الرأس) عند المسبح.

سلامة السباحة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة:

الأطفال والشباب الذين يعانون من إعاقة ذهنية والأطفال الذين يعانون من نوبات مرضية هم معرضون لخطر الغرق بشكل أكبر من غيرهم، ولكن جميع الشباب معرضون لخطر الغرق إذا لم يكونوا تحت المراقبة في المياه أو بالقرب منها، حتى الطفل الذي يجيد السباحة قد يغرق على بعد بضعة أقدام عن منطقة الأمان.

تذكر: يجب مراقبة الأطفال في جميع الأوقات، ويجب التوقف عن اعتبار دروس السباحة كطريقة تجعل طفلك ”مضاداً للغرق“.

مقالات إعلانية