لقد تم تجسيد القضيب الذكري وصناعة القضبان الاصطناعية منذ زمن بعيد سواء للديكور أو للمتعة أو لإشباع رغبة جنسية أو حتى للعبادة، فالألعاب الجنسية والقضبان الاصطناعية جزء لا يتجزأ من التاريخ البشري لذلك دعونا نلقي نظرة على الرحلة الغريبة للألعاب الجنسية في تاريخ البشرية.
أول قضيب ذكري اصطناعي تم العثور عليه من قبل علماء الحفريات يعود للعصر الحجري، كان مصنوع من حجر الغرين ومصقول بعناية، واختلفت الآراء حول الغاية من صنعه إذا كانت للطقوس الدينية أو للمتعة الشخصية.
بالانتقال إلى الأغريق والرومان الذين كانوا يعبدون آلهة متعددة: إله الخمر، إله الخصب، إله الرجولة …الخ، وعند عبادة إله الجنس كانوا يخرجون مسيرات في الشوارع ويحملون قضبان ذكرية اصطناعية ضخمة كرمز للإله، وفي نهاية مهرجان العبادة كانت تخرج سيدة عذراء وتضع إكليل من الزهور على القضيب الاصطناعي.
في الحقيقة رجال ونساء الرومان استخدموا الألعاب الجنسية كالقضبان الاصطناعية لأجل المتعة وخاصة في أوقات الحروب حيث كانت النساء تتبادل تلك القضبان الاصطناعية فيما بينهن لإشباع رغباتهن عند غياب الأزواج في وقت الحرب.
اخترع الرومان أيضاً ما يعرف بالقضيب المزدوج الذي كان يستخدم في بيوت المتعة أو مع أحد الأصدقاء 😛 وكان الأغريق أول من وضع جلد أو أمعاء حيوان على القضبان الاصطناعية من أجل زيادة المتعة و تحسين الملمس. وهناك من يقول أن كليوبترا هي أول من استخدم القضيب الذكري الرجاج وذلك بملأ قضيب مجوف بنحل وهزه ثم استخدامه.
أما الصينيون فكان لهم إبداعهم الخاص في إشباع الرغبات خاصة للنساء عند الأمراء، حيث كان للأمير الكثير من النساء اللواتي كن بحاجة لإشباع رغباتهن، فقام الصينيون باختراع قضيب اصطناعي من المعادن كالبرونز وكان له تجويف خاص يسمح بنزول السائل من مهبل المرأة عند استخدامه.
كان استخدام القضبان الاصطناعية أمرا رائجا في بعض الحضارات، لكن هناك حضارات لم تستخدمها أبداً بل كانوا يستخدمون عناصر طبيعية مثل الموز والقرع كألعاب جنسية.
في القرن العشرين؛ تم إدخال مواد كثيرة في صناعة القضبان الاصطناعية كالمطاط و السيليكون …الخ، وأصبح هناك المئات من الألعاب الجنسية المختلفة. وتم صنع قضبان هزازة على الكهرباء لزيادة المتعة والنشوة، وأصبح القضيب الاصطناعي في وقتنا مشابه تماما لشكله وملمسه واستخدامه للقضيب الذكري الحقيقي، وذلك بفضل التكنلوجيا والتطور العلمي والصناعي.