الشمولية أو مذهب السلطة الجامعة هي شكل من أشكال التنظيم السياسي يقوم على إذابة جميع الأفراد والمؤسسات والجماعات في الكل الاجتماعي (المجتمع، أو الشعب، أو الأمة، أو الدولة) عن طريق العنف والارهاب.

والأنظمة الشمولية مصطلح جديد يستخدم في القرن العشرين، وهو يتميز عن مصطلح السلطة المطلقة Absolutism والأوتوقراطية Autocracy.
ويمكن أن نلخص أبرز خصائص الشمولية فيما يأتي:

– يمثل هذا التنظيم قائد واحد يجمع في يديه كل السلطات، وهو في الغالب شخصية كريزمية له قوة سحرية على جذب الجماهير، ولهذا يلقبونه ”بالزعيم“ ويطيعونه طاعة مطلقة.
– تتميز عن شتّى أنواع الإستبداد والتسلط وهي تتمسك بالمظهر الديمقراطي لتسويغ سلطتها وإعطاء نظام حكمها طابع الشرعية.
– الديمقراطية في المذهب الشمولي تعني أن إرادة القائد هي إرادة الشعب، بمعنى أن القائد الزعيم الملهم يتحسس ”مطالب الجماهير“ ويصدر بها قرارات وقوانين، وبهذا يستخرج القائد من قبعة الدكتاتورية أرنباً اسمه الديمقراطية.
– يتجه عادة السياسيون الشموليون إلى إلهاب مشاعر الناس وإثارة حماسهم بالخطب واللافتات والشعارات الكبرى، فبذلك يسهل جذب الجماهير لأن طريق المناقشات العقلية او طرح الافكار قد تثير جدلاً، وبالتالي خلافاً بالرأي، والخلاف بالرأي غير مسموح به.
– استفادت هذه التنظيمات من تحديث وسائل الاعلام والإتصال والإثارة والترهيب والترغيب للتأثير على إرادة الشعب وتحديد تطابقها مع إرادة القائد.
– بعض أمثلة الأنظمة الشمولية السابقة: إيطاليا في عهد موسوليني، وألمانيا في عهد هتلر، اسبانيا في عهد فرانكو، البرتغال في عهد سالازار … الخ