تهافت الناس على أوراق المرحاض ومعقمات اليدين وغيرها من السلع لتخزينها بكميات كبيرة عند تفشي وباء كورونا لدرجة أن أرفف المتاجر أصبحت فارغة، ولكن ليست فارغة تماماً! فهناك بعض المواد التي بقيت على حالها ولم يقم أحد بشرائها، ولكن ما هي هذه المواد؟
لقد قمنا في مقالنا هذا على موقعنا «دخلك بتعرف» بجمع قائمة بالأشياء التي تُركت على رفوف المتاجر ولم يشأ أحد شرائها، تابع القراءة معنا واكتشف المزيد من هذه السلع غير المرغوبة حتى أثناء حالات الطوارئ وشاركنا ببعض السلع غير المرغوبة التي رأيتها في متاجر بلادك.
بحسب ما رأيناه حتى الآن، يبدو أن بعض العلامات التجارية والأطعمة الغريبة كرقائق البطاطس ذات النكهات الغريبة وبيرة كورونا لم تجد من يشتريها، في حين كانت أكثر السلع المرغوبة هي أوراق المرحاض ولكن لماذا؟
1. حتى في مثل هذه الظروف، لا أحد يرغب بشراء بيتزا الأناناس!
2. تقول صاحبة الصورة: ”لم يبق سوى الخبز الأبيض الخالي من الغلوتين، الجزء الأفضل من القصة هو عندما سألني العامل ما إن عثرت على ما أبحث عليه، عندها ضحكت، واعتذر قائلاً إنه معتاد على طرح هذا السؤال على الزبائن.“
3. بيرة كورونا!
يمكننا ربط ظاهرة الشراء الجماعي هذه بأمرين: الأول هو القلق فربما شراؤنا لمثل هذه الحاجيات يمنحنا شعورا بالراحة وأن كل شيء تحت السيطرة أو الخوف من الانقطاع، ولكن من الواضح أن شراء كميات كبيرة من ورق المرحاض لا معنى له، بل إن الأمر متعلق هنا بعقلية القطيع أكثر من التفكير العقلاني.
قالت البروفيسورة (ديبرا جريس) من جامعة (جريفيث) الأسترالية للـ BBC: ”عندما يختفي 50 طرداً من أوراق المرحاض من على أرفف المتاجر فإنك ستلاحظ اختفائها وذلك لأنها تشغل مساحة كبيرة مقارنة بـ50 علبة من الفاصولياء المطبوخة أو مطهر اليدين مثلاً“.
4. تقول صاحبة الصورة: ”ما أدركته اليوم هو أن لا أحد يرغب بشراء بيتزا البروكلي خلال الأزمات.“
5. تقول صاحبة هذه الصورة: ”حتى أثناء انتشار الوباء يرفض الإنجليز شراء حساء البطلينوس.“
6. لم يشتر الناس في منطقة الخليج (ماك كرافت أند تشيز) ومعكرونة القرنبيط.
في غضون ذلك أوضحت (نيتيكا جارج)، وهي بروفيسورة مساعدة في جامعة (نيو ساوث ويلز)، أن المنتجات التي فُقدت من المتاجر هي أكثر قيمة من غيرها من المنتجات، وقالت: ”مثلاً يعتقدون أنه إن اشتراها جارهم فلابد من وجود سبب دفعه لشرائها ولربما سيحتاجونها أيضاً“، وأشارت (جارج) إلى أن السبب في الإقبال الكبير على شراء ورق المرحاض هو اعتقاد الناس أنه بإمكانهم الاستفادة منها في العديد من الأشياء كمناديل وربما أقنعة مؤقتة!
يعتقد الدكتور (روهان ميلر) من جامعة سيدني أننا لسنا معتادين على انقطاع المستلزمات اليومية وأننا نرغب بالحفاظ على نمط الحياة ذاته أثناء أزمة الفيروسات التاجية، وقال: ”إن الاندفاع لشراء ورق المرحاض سببه عقلية القطيع، حيث يريد الناس التأكد من وجود وسائل الراحة في حياتهم أثناء فترة الحظر الطويلة“، وأضاف: ”ورق المرحاض ليس بهذه الأهمية مقارنة ببعض المستلزمات الأخرى والأكثر أهمية للنجاة كالماء والطعام“.
7. في خضم جنون التسوق الناتج عن تفشي وباء كورونا، يبدو أن الناس لا يزال لديهم رد فعل كبير من حمص الشوكولاتة وحمص بوفالو.
8. الأمريكيون في حالة ذعر من فيروس كورونا، وبدأوا بشراء كل ما يجدونه في السوبر ماركت، ولكن يبدو أن لا أحد يرغب بتناول رامن الجمبري ذو الطعم السيئ.
9. حتى في ظل انتشار فيروس كورونا؛ يبدو أن لا أحد يرغب بشراء حبوب إفطار (بيبي شارك).
شارك (ديفيد سافاج)، وهو بروفيسور مساعد في علم السلوك والاقتصاد الجزئي في جامعة نيوكاسل في أستراليا، رأيه حول الأسباب التي تؤدي لظهور حالات الذعر وتدفع الناس لتخزين سلع ومواد غذائية أكثر مما يحتاجون، وقال: ”الريبة والخوف هما السبب، ولكن ما نتعامل معه في وقتنا الحالي هو الغموض، أي أن الناس لا يعرفون ما الذي لا يعرفونه! إنهم لا يعلمون ما إن كان الفيروس سيتفشى في منطقتهم أم لا، ولا يعرفون ما إذا كانوا سيصابون بالعدوى أم لا، أي أنهم أيضاً لا يعلمون إن كانوا بحاجة لعزل أنفسهم وتخزين كميات كبيرة من المؤن“.
10. لا يرغب أحد بشراء لحم الخنزير مع الأناناس.
11. الشيء الوحيد الذي بقي على الأرفف بعد انتشار فيروس كورونا هو هذه الحلوى.
12. لم يقم أحد بشراء رقائق البطاطس غير المملحة.
وأضاف (سافاج): ”لا تكمن المشكلة في رغبة الناس في التخزين والاستعداد للوباء، بل المشكلة هنا هي جهلهم بما يحمله المستقبل وأنهم غير مستعدين للمخاطرة، لذلك كان الحل شراء السلع بكميات أكبر مما يحتاجون“، وتابع: ”للتخزين آثار سلبية كبيرة، فكلما زاد عدد الأفراد الذين يبالغون بشراء حاجياتهم كلما زاد احتمال نفاذ المخزون من المتاجر الكبرى“.
13. حتى في نهاية العالم لن يتناول سكان بوسطن حساء بطلينوس منهاتن.
14. هنا رفوف ورق المرحاض في أحد المتاجر، ولكن لاحظوا أن لا أحد اشترى بيرة كورونا في نفس المتجر!
15. لا أحد يريد رقائق بطاطس (تاكيس)!
وفقاً للدكتور (سافاج)، فإن التخزين يؤدي لخلق مشكلة أخرى وهي الحد من توفر السلع لفئات المجتمع الأخرى كالفقراء وكبار السن: ”قد لا تسبب هذه الظاهرة انتشار الفيروس ولكنها قد تخلق مشكلة في المستقبل، عندما يصل الوباء للمنطقة وتنفذ بعض السلع من الفرد ويضطر لمغادرة منزله ومواجهة خطر إصابته بالفيروس“.
وأضاف: ”إن عدم اليقين ونقص المعلومات هما العدو الحقيقي للسلوك العام، ما لا نفهمه هو ما نخشى منه، قد يكون أفضل حل هنا هو القيام بحملات تثقيف عامة وتوعية الناس باستخدام طرق بسيطة“.