in

ما هي التكتيكات التي استخدمتها فرق الفورمولا-وان لتغطية الإعلانات الترويجية لشركات التبغ على سياراتها

إن الترويج لشركات صناعة وبيع التبغ في سباقات سيارات الفورمولا وان هو أمر ممنوع تماما اليوم، غير أن هذا لم يكن رادعا بما فيه الكفاية لبعض الفرق التي أخذت تتحايل على القانون وتقوم بالترويج بطرق خفية.

في سنة 2019، وفي سباقات Grand Prix الأسترالية، اضطرت فيراري لتغيير بذلات سائقيها وكذا أزياء سياراتها عندما بدى جليا أن Mission Winnow التي كانت تروج لها هي في الواقع الشركة المالكة لشركة (فيليب موريس) لصناعة السجائر والتبع.

سيارة فيراري فورمولا وان مع شعار الشركة التبغية Mission Winnow.
سيارة فيراري فورمولا وان مع شعار الشركة التبغية Mission Winnow. صورة: AP

كما كانت (مكلارين) تربطها علاقة شراكة مع «شركة التبع البريطانية الأمريكية»، وهو ما اضطرها لتغيير شعارها القائل A Better Tomorrow الذي يعني ”غدٌ أفضل“ ذلك أنه كان يشير بشكل واضح للترويج للسجائر والتبغ.

هذه هي حال الأمور اليوم عندما أصبح الترويج للسجائر والتبغ وحتى السجائر الإلكترونية محظورا وممنوعا في سباقات الفورمولا وان، غير أننا في مقالنا هذا على موقعنا «دخلك بتعرف» سنشير إلى الطرائق التي تمكنت من خلالها فرق سيارات الفورمولا وان من تغطية شعارات شركاتها الراعية من شركات التبغ والتستر على إعلاناتها الترويجية عندما كانت تتواجد في بلدان كان فيها هذا النوع من الإعلانات ممنوعًا، ذلك أنه في الماضي كانت قلة من البلدان فقط من منع الترويج لشركات التبغ بمختلف الوسائل في سباقات الفورمولا وان، تابع معنا القراءة عزيزي المتابع:

باستخدام أسماء الفرق

سيارة (مكلارين) فورمولا وان تحمل اسم الفريق بدل شعار شركة التبغ الراعية لها.
سيارة (مكلارين) فورمولا وان تحمل اسم الفريق بدل شعار شركة التبغ الراعية لها. صورة: mclaren

إن هذه طريقة بسيطة لكن فعالة في سبيل التستر على ماركات التبغ في الماضي في سيارات الفورمولا وان. في التسعينيات الماضية، كانت هذه الطريقة تستخدم من طرف العديد من الفرق من أجل تغطية أسماء وماركات الشركات الراعية عند دخولها لمنطقة أو دولة يكون فيها الترويج للتبغ ممنوعا.

قامت الكثير من الفرق المشهورة على شاكلة Williams وBenetton وMclaren بتبديل أسماء الشركات الراعية بأسماء الفرق نفسها.

باستخدام الشفرات الخيطية Barcodes

شفرات خيطية بدل شعار شركات التبغ.
شفرات خيطية بدل شعار شركات التبغ. صورة: franceracing

كان وضع شفرة خيطية بدلا من شعارات شركات التبغ تكتيكا رائجا في الثمانينيات والتسعينيات الماضية. بدت هذه حقا طريقة بسيطة كما كانت تفي بالغرض. عندما لم يكن بمقدور الفريق المتنافس كتابة اسم أو شعار الشركة الراعية إذا ما كانت شركة تبغ، كان من الأفضل استبدالها ببعض الشفرات الخيطية.

غير أن المحاولات الأولى في هذا الصدد من طرف فرق الفورمولا وان لم تكن شفرات خيطية في الواقع، فقد أصبحت شركة التبغ البريطانية الأمريكية وفيراري أول من استخدم الشفرات الخيطية بشكلها الحقيقي من أجل تغطية شعارات الشركة الراعية وإسمها.

باستخدام كلمات عشوائية

كلمات عشوائية بدل شعارات شركة التبغ.
كلمات عشوائية بدل شعارات شركات التبغ. صورة: snaplap

عند دخول الدول التي يكون فيها وضع اسم أو شعار الشركة الراعية ممنوعا إذا ما كانت في تجارة التبغ، عمدت العديد من فرق الفورمولا وان إلى استخدام أسماء عشوائية على شاكلة Blue Word، وRacing، وحتى Team Spirit، التي لا تحمل أي معنى على الإطلاق.

بدأ هذا التكتيك في عالم السباقات في سنة 1997 من طرف Bitten & Hisses، لكن الفضل يعود إلى فريق Jordan الذي كان الرائد في تصميم تقنيات تغيير الماركات التجارية إذا ما وجد الفريق نفسه غير قادر على حمل شعار الشركة الراعية إذا ما كانت في تجارة التبغ، سواء على هيكل السيارة أو على بزة السائق.

باستخدام أسماء السائقين

استخدام أسماء السائقين بدل شعار شركة التبغ الراعية.
استخدام أسماء السائقين بدل شعار شركة التبغ الراعية. صورة: f1nal-lap

وضع اسم السائق بدلا من شعار الشركة الراعية إذا ما كانت شركة تبغ أصبح أمرا شائعا في أواخر التسعينيات الماضية، هذا على الرغم من أن فريق Williams استخدم هذا التكتيك قبل سنوات من هذا العقد.

من بين الفرق التي استخدمت هذا التكتيك كان فريق Mclaren لأن أسماء جميع سائقيه كانت قصيرة ولا تتطلب مساحة كبيرة لكتابتها، وهو ما جعله يفضل كتابة أسماء سائقيه على جانب سيارات السباق.

ترك المكان فارغًا

ترك مكان اسم وشعار شركة التبغ الراعية فارغًا.
ترك مكان اسم وشعار شركة التبغ الراعية فارغًا.

لا توجد حاجة إلى أي تكتيك أو تغطية من أي نوع هنا. تعتبر هذه من بين أبسط الطرائق الممكنة للتستر على أسماء وشعارات الشركات الراعية المنخرطة في تجارة التبغ. غير أن هذه الطريقة لم تكن تستخدم من طرف معظم فرق الفورمولا وان عند دخولها لمناطق يحظر فيها الترويج للتبغ، لكنها كانت تستخدمها في البلدان التي كان فيها استخدام الإبداع للتحايل أو التستر على ماركات التبغ والترويج لها أمرا غير مقبول كذلك.

استخدام الشعارات دون الأسماء

استخدام الشعارات دون الأسماء.
استخدام شعارات شركات التبغ دون أسمائها.

في الأخير، نضع هذه الطريقة التي تلجأ إليها فرق الفورمولا وان للتستر على الشركات الراعية إذا كانت في تجارة التبغ، والتي يمكن القول عنها بأنها لا تعتبر تسترا بالمعنى الدقيق، ذلك أن مجرد وضع الشعار دون اسم الشركة المنتجة للتبغ على جانب السيارة لا يعني أن الفريق هنا يقوم بتغطية شركته الراعية.

عندما حاولت بعض الفرق وضع شعارات الشركات الراعية غير التبغية كانت تلك رؤية واضحة إلى من يعود له هذا الشعار.

غير أن بعض الفرق قامت بالتعديل على بعض شعارات شركاتها الراعية المنخرطة في تجارة التبغ، حتى لا يحمل أي إشارة واضحة لمن يعود له الشعار، لكن شعار ”الجمل“ كان إشارة واضحة للشركة الراعية المنخرطة في تجارة التبغ، ونحن مازلنا لا ندري كيف أمكنهم الإفلات بهذا من الرقابة.

مقالات إعلانية