بعد أن تم تداول قصص الأبطال الخارقين على أنها خرافات وأساطير غير واقعية، تم أخيراً إثبات وجود أول بطل خارق في العالم، وتحديداً في سوريا.
في إحدى صباحات جميع فصول السنة على مدى كافة العصور، وفيما كان الشعب السوري، أو ما تبقى منه، يمشي في شوارع المحافظات، نزل المواطن ”كلارك عبد الحميد كينت“ من سيارته — بعد أن قام بركنها ”دور تالت“ على الرغم من وجود عدد من الأماكن لركنها بشكل قانوني — وتوجه نحو الرصيف، مما أثار دهشة كبيرة لدى المواطنين، حيث أن أولى علامات قوته الخارقة المميزة تجلّت في مشيه على الرصيف وليس في منتصف الشارع كما هو سائد بين المشاة.
وبطريقة سحرية، وكما يتحول بيتر باركر إلى سبايدرمان بخلعة قميص، أو كما يتحول كلارك كينت إلى سوبرمان بنظارة، تحول هذا البطل إلى ”الرجل الخفي“، عبر حركة واحدة، أقوى من كافة حركات التحول عند باقي الأبطال، حيث لم يتطلب ذلك أي عملية لخلع ملابس أو وضع أقنعة، الأمر الذي سبب امتعاض العديد من الأبطال السابقين.
بقوة وبسالة، توجه المواطن ك.ك نحو الحائط، وتلبية للحاجة، وجّه رأسه نحو الجدار، وتحول من إنسان مرئي، إلى ”الرجل الخفي“، باستدارة واحدة، حيث استطاع الناس تحديد مكانه بعد اختفائه عبر سيلان سائل مألوف أصفر اللون ذو رائحة فريدة على الجدار المذكور متوزعاً بزاوية ثابتة على الرصيف.
وفي حديث خاص، كشف لنا هذا البطل المحلي العظيم عن بداية اكتشافه لقوته الخارقة، حيث كان تحوله في بادئ الأمر يتطلب في بعض الأحيان شاحنة أو باص مواز للجدار المراد الاختفاء أمامه، إلّا أنه وبعد العديد من المحاولات، استطاع أن يتخطى تلك الثغرة وأصبح بمقدوره الاختفاء أمام أي حائط وفي أي زمان ومكان.
وبعد دراسات عديدة قام بها مجموعة من الخبراء المختصّين، تبّين أن سبب تلك القوة الخارقة هي طفرة جينية متوارثة وموجودة في صبغيات جميع الشعب السوري، فعلى من رأى مواطن يفشل في التحول أمام أي جدار، غض البصر واعتباره شفافاً، والهروب السريع ما أمكن خوفاً من الآثار الجانبية للقوة الخارقة التي قد تخرج عن إطار تحكّم البطل الصاعد.