طاقم خسة
لم تمر عدة أيام على تعلم صبحي البرابيري مهنة معلم الشاورما حتى قام بتغيير اسمه على حسابه الفيسبوكي. صبحي اسم قديم والاسم الجديد م. صبحي. يردد ”الكل لازم يعرف مين معلم الشاورما شو تعلمت المصلحة عالفاضي“.. صبحي غيّر اسمه على تويتر وأنشأ حساباً على انستغرام ليضيف منصةً جديدة لوضع الـ”ميم“. قام صبحي بتغيير الاسم على جرس المنزل كذلك.. حتى يعرف الضيف عمل صبحي.
والدة صبحي لم تسعها الفرحة، وتوقفت مباشرة عن مناداته بصبحي، بل أصرت أن تناديه بالمعلم. إجا المعلم… راح المعلم… المعلم وصلني… المعلم جابني…المعلم عملّي. وهكذا أصبح الجميع ينادونه بالمعلم لدرجة أنه بدأ يبدي علامات الغيظة عندما يناديه أحدهم بصبحي ليسارع بإخراج البيزنيس كارد ”شوف شو مكتوب شوف…المعلم صبحي، بدنا نحترم الألقاب اعمل معروف“.
يتباهى صبحي أن مهنته من أكثر المهن إنسانية لأنه يطعم الناس ”مقابل نقودٍ طبعاً“، لكن صبحي مصرّ أنها عمل إنساني. صبحي أغراه الاسم وأصبح يطلب من الناس أجرة عند سؤاله عن أي شيء يتعلق بالشاورما. كما ولسبب غريب ورغم خبرته بالشاورما يقوم صبحي بلف الساندويش بطريقة غريبة جداً، لا يضع اللحم داخل الخبز بل ينشرها بشكل مبعثر مما يجعل أكلها صعباً جداً ،حتى أنه يتباهى بذلك وأصبح جميع المعلمين يقلدونه بلف
