in

خبراء يعتقدون أن المسيح استخدم زيت القنب الهندي لتنفيذ معجزاته على الناس

”إذا كان القنب الهندي هو أحد المكونات الرئيسية لزيت الدهن المقدس، وكان دهن هذا الزيت هو ما جعل اليسوع مسيحاً وأتباعه، فإن قمع أولئك الذين يستخدمونه يمكن اعتباره مناهضة للمسيح“.

صورة اليسوع بالقرب من زيت القنب الهندي

نظرية جديدة مثيرة للجدل يناصرها عدد من الخبراء تقول إن يسوع وحواريه ربما استخدموا زيت القنب الهندي لأداء معجزاته الشفائية، حيث يؤكّد الكاتب (ديفيد بينينستوك)، وهو أيضاً رئيس تحرير مجلة (هاي تايمز)، أن القنب كان متاحاً على نطاق واسع خلال فترة حياة يسوع قبل 2000 عام، كما يعتقد أن القنب كان يستخدم في جميع أنحاء الشرق الأوسط لعلاج الأمراض والعلل المختلفة.

صورة مريم المجدلية تدهن أقدام يسوع المسيح بزيت الدهن المقدس
صورة مريم المجدلية تدهن أقدام يسوع المسيح بزيت الدهن المقدس. صورة: Wonderlane/Flickr

في مقابلة مع صحيفة (ديلي ستار أونلاين)، قال (بينينستوك): ”لا يوجد اختلاف بين زيت القنب الفعال المستخدم اليوم والمستخدم في زمن يسوع، إنها مسألة تركيز القنب في الزيت وامتصاصه عبر الجلد“، وقد استند الباحثون إلى نص محدد من الإنجيل لدعم هذه النظرية، حيث يزعمون أن وصفة زيت دهن يسوع المقدس تحتوي على القنب في مكوناتها: في الآيات من 22-25 من سفر الخروج 30 القائلة:

{وَأَنْتَ تَأْخُذُ لَكَ أَفْخَرَ الأَطْيَابِ: مُرّاً قَاطِراً خَمْسَ مِئَةِ شَاقِل، وَقِرْفَةً عَطِرَةً نِصْفَ ذلِكَ: مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ، وَقَصَبَ الذَّرِيرَةِ مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ، وَسَلِيخَةً خَمْسَ مِئَةٍ بِشَاقِلِ الْقُدْسِ، وَمِنْ زَيْتِ الزَّيْتُونِ هِيناً. وَتَصْنَعُهُ دُهْناً مُقَدَّساً لِلْمَسْحَةِ. عِطْرَ عِطَارَةٍ صَنْعَةَ الْعَطَّارِ. دُهْناً مُقَدَّساً لِلْمَسْحَةِ يَكُونُ}.

القنب الهندي
يرى بعض الباحثين أن الزيت المقدس الذي كان يسوع يستخدمه كان يتضمن من بين مكوناته القنب الهندي.

في مقطع الإنجيل هذا، هناك عشب غامض مذكور وهو ”قصب الذريرة“ Q’aneh-bosm والذي يعرف الآن باسم Keneh-Bosm، ويعتقد بعض المؤرخين بأن هذه العشبة كانت في الواقع القنب الهندي.

يوضّح الإنجيل المكونات الضرورية لصنع زيت الدهن المقدس، وواحد من تلك المكونات قد يكون القنب، يعتقد (كريس بينيت)، وهو باحث في تاريخ القنب ومؤلف عدد من الكتب المتعلقة بالموضوع، أن القنب هو المقصود في الكتاب، بل ويؤكد أنه ”إذا كان القنب هو أحد المكونات الرئيسية لزيت الدهن المقدس الذي استخدم في الطقوس الدينية، وكان دهن هذا الزيت هو ما جعل يسوعاً مسيحاً وأتباعه مسيحيين، فإن قمع أولئك الذين يستخدمون القنب يمكن اعتباره مناهضة للمسيح“.

متظاهرون ينادون بتقنين استهلاك القنب الهندي
يزعم كذلك أحد المؤرخين المقتنعين بهذه النظرية أن منع استهلاك القنب هو في الأصل معادٍ للمسيحية.

يستشهد (بينيت) كذلك بأعمال عالمة بولندية مغمورة مختصة باللغويات تدعى (سولا بينيت)، التي بيّنت في عام 1936 أن جذر كلمة Kan يترجم إلى Hemp أي ”قنب“ أو Reed أي ”قصب“، في حين أن كلمة Bosom تترجم إلى Aromatic أي ”معطر“.

يعتقد معظم المؤرخين أن Keneh-Bosm يشير إلى مستخلص جذر نبات الـ(كالاموس) Calamus الذي يستخدم لأغراض طبية حتى يومنا هذا، لكن (بينيت) تدّعي أن ذلك ناتج عن مجرد سوء ترجمة، وهو ما تزعم أنه حدث في وقت ما خلال القرن الثالث.

يوجد مشككون بالطبع بهذه النظرية التي تشير إلى أن كلمة Keneh-Bosm في العهد الجديد تعني القنب، ويؤكد (ليتون جون موسلمان)، أستاذ علم النبات في جامعة (أولد دومينيون)، وهو على دراية بالنظرية، أن الترجمة الصحيحة للكلمة السابقة هي ”كالاموس الأصلية“ The Original Calamus.

يؤكد (موسلمان) أيضاً أن الخصائص الطبية للكالاموس تتماشى مع القدرات العلاجية لزيت الدهن الموصوف في الإنجيل، ويوضح: ”الكالاموس هو عنصر مهم جداً في طب الأيورفيدا –وهو طب قديم يعتمد على التوازن بين العقل والجسد والروح– وقد أثبت فعاليته. على سبيل المثال، في سيريلانكا يتوفر في أي متجر للعلاج بالأعشاب وتتم زراعته في الحدائق المنزلية حول العالم. كانت أنواع أمريكا الشمالية مهمة جداً للأمريكيين الأصليين في شمال شرق البلاد لدرجة أنهم كانوا يتنافسون لشراء الأراضي التي ينمو فيها هذا النبات بشكل طبيعي“.

بغض النظر عن ذلك، يبدو أن الناس حول العالم يحبون أن فكرة أن يسوع كان حشاشاً، في الواقع تزعم دراسة في كولورادو على أن: ”يسوع كان مسالماً ومحباً، ويتنقل من بيت إلى بيت وكان مرحباً به دائما. يمكن لشخص منتشٍ فقط فعل ذلك“.

مقالات إعلانية