in

10 أشخاص صنعوا المستحيل من أفكارٍ لم يؤمن بها أحد سواهم

غالبًا ما نواجه تحديات وصعوبات في الحياة، وعند عدم العثور على حل موجود لمشاكلنا، يستسلم غالبية الناس بسهولة. ومع ذلك، هناك قلة قليلة جدًا من الذين يرفضون الخضوع للأمر الواقع ويملكون عزيمة يحدثون معها تغييرًا في العالم. هؤلاء الأشخاص يصنعون التاريخ، ويجعلون الأشياء المستحيلة حقيقة واقعة. إنهم لا يرفعون من شأن حياتهم فحسب، بل يغيرون وجه العالم بالكامل في بعض الأحيان. وهنا نقدم لكم عشر لحظات رائعة في التاريخ لأشخاص قاموا بما آمنوا فيه وحدهم دون سواهم.

1. كان العريف ديزموند دوس مسعفًا حربيًا خدم في الحرب العالمية الثانية رفض القتل وعصى الأوامر في معركة Hacksaw Ridge، بجزيرة أوكيناوا اليابانية، بالانسحاب لينقذ 75 جنديًا من زملائه. حصل على وسام الشرف لشجاعته وتصميمه.

صورة: US National Archives / Nationalww2museum.org

عندما انضم (ديزموند دوس) إلى الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية، تعرض للمضايقات كونه أقام عهدًا بعدم القتل. اعتبره بعض الجنود في الجيش عبئًا وشككوا في قضيته ورشقوه بالحذاء أثناء الصلاة. وبالتالي أصبح مسعفًا عسكريًا لأنه أصرّ على الاعتراض الضميري في المعارك.

في عام 1945، حاول الرجال في سرية (ديزموند) مرارًا وتكرارًا الاستيلاء على Maeda Escarpment، وهي صخرة مهيبة مطلعة على هاكسو ريدج أو مرتفع المنشار. أخيرًا، وصلوا إلى قمة الجرف، لتقتحم قوات العدو صفوفهم فبغتة في هجوم مضاد شرس.

أمر الضباط بالتراجع الفوري. هرع الجنود للصعود إلى أسفل الجرف شديد الانحدار. ومع ذلك، رفض (ديزموند) اتباع الأوامر والانسحاب. مكث مع 75 جنديًا مصابًا على الأقل تركوا وراء المنسحبين تحت القصف والعرضة بهجوم ينهي على المصابين.

لكنه عمل بلا هوادة طوال الليل وساعد جميع الجنود المتبقين على النزول إلى بر الأمان، فأسفر تصميمه وشجاعته عن إنقاذ 75 شخصًا في ذلك اليوم. حصل على وسام الشرف تقديرًا لشجاعته وتصميمه.

2. اخترغ (إليشا جريفز أوتيس) جهاز أمان يمنع المصاعد من السقوط في حالة فشل كابل الرفع. ومع ذلك، لم يؤمن أحد باختراعه. لذلك، خاطر بحياته ورفع نفسه عاليًا للغاية وجعل شخصًا ما يقطع الكابل بفأس ليثبت مدى أمان مصعده، وقد نجح بذلك.

صورة: Otis.com

كان (إليشا جريفز أوتيس) مهندسًا وصاحب معمل في نيو إنجلاند. في سن الأربعين، احتاج لطرق مختلفة لتوصيل كميات كبيرة من الحطام القديم إلى الطوابق العليا من مصنعه بأمان دون خطر وقوع خطأ لكثرة العملية. لذا اخترع جهاز أمان يمنع المصاعد من السقوط في حالة فشل كابل الرفع في عام 1852.

عرض اختراعه على المصانع الأخرى، ومع ذلك، لم يبدوا الكثير من الاهتمام. لذا قرر أن ينشئ شركة المصاعد الخاصة به، والتي كانت تعرف في البداية باسم Union Elevator Works وبعد ذلك Otis Brothers & Co.

بيد أنه لم يتلق أي طلبات خلال الأشهر العديدة التالية، فلم يؤمن الناس بفعالية بمنتجه. أخيرًا، حصل على فرصته الكبيرة في معرض نيويورك العالمي الذي أقيم في عام 1853. في قصر الكريستال بنيويورك، أذهل (إليشا) المتفرجين عندما أمر بقطع الحبل الوحيد الذي يحمل المنصة التي كان يقف عليها.

حينها قُطع الحبل وسقطت المنصة لمسافة سنتمترات فقط قبل أن تتوقف بالكامل دون أدنى مشاكل. بعد المعرض العالمي، تلقت الشركة طلبات مستمرة، تضاعف عددها كل عام.

3. اكتشف (باري جيمس مارشال) مع زميله (روبن وارن) أن بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (H. pylori) تلعب دورًا رئيسيًا في التسبب في العديد من القرحات الهضمية. ومع ذلك، سخر منه علماء آخرون. لإثبات نظريته، شرب حساء يحتوي على البكتيريا نفسها فأصيب بالقرحة في غضون أيام قليلة.

صورة: Diabeteswa.com.au, Pixabay.com

التقى (باري جيمس مارشال)، وهو طبيب أسترالي، مع (روبن وارين)، عالم أمراض أسترالي يعمل في مستشفى مدينة برث الملكي، في عام 1981. وكان لكلاهما فضول لمعرفة السبب وراء القرحة الهضمية. معًا، أجروا الاستزراع الأولي للبكتيريا الملوية البوابية وطوروا فرضيتهم المتعلقة بالسبب البكتيري للقرحة الهضمية وسرطان المعدة في عام 1982.

ومع ذلك، سخر علماء آخرون من هذه النظرية. فهم اعتقدوا أنه لا يمكن لأي بكتيريا العيش في البيئة الحمضية للمعدة. ومن المثير للاهتمام أن هذا لم يردع (باري) و(روبن). حيث قدموا النتائج التي توصلوا إليها إلى «جمعية الجهاز الهضمي الأسترالية» في عام 1983، لكن المراجعين صنفوها على أنها أبحاث سيئة.

حاولوا إجراء التجارب على الخنازير لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل. أخيرًا، في عام 1984، فعل (باري) شيئًا لم يتوقعه أحد على الإطلاق. بعد إجراء تنظير طبي داخلي، شرب حساءً يحتوي على بكتيريا الملوية البوابية، متوقعًا إصابته بقرحة، ربما بعد سنوات.

تفاجأ عندما أصيب بعد ثلاثة أيام فقط بغثيان ورائحة كريهة في الفم. في اليوم الثامن، أجرى تنظيرًا جديدًا أظهر التهابًا شديدًا في المعدة، إضافة لأخذ خزعة من جرثومة الملوية البوابية، مما أظهر أنها استعمرت في معدته. لعملهما الجدير بالثناء، حصل كل من (باري) و(روبن) في وقت لاحق على جائزة نوبل في عام 2005.

4. عندما ماتت زوجته الحامل في ممر ضيق خطر أثناء محاولتها عبور جبل ضخم، قرر (داشراث مانجي) بناء طريق بمفرده. سخر منه الناس، مع ذلك، وبعد 22 عامًا من العمل الشاق، اختصر (داشراث) السفر بين منطقتي (أتري) و (وزيرغاني) في بلدة (غايا) من 55 كيلومترًا إلى 15 كيلومترًا باستخدام المطرقة والإزميل فقط.

صورة: Postagestamps.gov.in, Sumita Roy Dutta/wikipedia.org

(داشراث مانجي)، هو فلاح ينتمي إلى قرية صغيرة اسمها جيلاور، في ولاية بيهار بالهند، وهي قرية لها طرق ضيقة للغاية نحو المدينة. ذات يوم من عام 1959، كانت زوجته الحامل، (فالغوني ديفي)، تحضر الغداء لزوجها، وللوصول إلى الحقول، كان عليها تسلق الجبل. ولكون الطريق ضيق جدًا، فقد انزلقت وسقطت من الجبل. في المستشفى، أعلن عن وفاتها.

لم يكن يريد أن يواجه الآخرون نفس مصير زوجته لذلك قرر شق طريق بمفرده. سخر منه القرويون الآخرون لأنها بدت مهمة مستحيلة. لكنه أخذ الرجل مطرقته وإزميله، وبدأ مهمته. حتى أن والده سخر منه لإضاعة وقته وتحدي جبل عظيم. بيد أن (داشراث) كان مصرًا وحازما في قراره. مرت السنوات، لكنه لم يستسلم.

وبالفعل نجح بمفرده في مد طريق طوله 110 متر وبعرض 9 أمتار وبارتفاع 7 أمتار يوصل القرية بالمدينة عبر الجبل. فأحدث فرقًا في حياة القرويين من خلال تقصير المسافة البالغة 55 كيلومترا إلى 15 كيلومترًا. أخيرًا، في عام 1982، بعد 22 عامًا من العمل المضني، انضمت الحكومة إلى جهوده وتبنت الطريق رسميًا من خلال تعبيده.

5. عشق مُحب السيارات (فيروتشيو لامبورغيني)، سيارة فيراري من طراز 250GT. لكنه أدرك أن قابض السيارة لم يكن ذا نوعية جيدة فقرر مقابلة (إنزو فيراري). أهان (إنزو) الرجل، لذلك قرر (فيروتشيو) فتح شركته الخاصة للسيارات والتي نعرفها اليوم باسم لمبورغيني.

صورة: Tenuta Lamborghini / Winespectator.com

بعد الحرب العالمية الثانية، افتتح الإيطالي (فيروتشيو لامبورغيني) مرآب خاص به قام فيه بتركيب جرار لوالده لتسهيل العمليات الزراعية المختلفة عليه. سرعان ما أصبح جراره مشهورًا وزادت ثروته بشكل هائل. كان (فيروتشيو) من عشاق السيارات ويحب السيارات الرياضية الفاخرة وبالفعل امتلك الكثير منها.

واحدة من تلك السيارات كانت فيراري 250 جي تي Ferrari 250Gt. ومع ذلك، فقد أدرك أن هناك مشكلة في السيارة. قرر إصلاحها بنفسه واكتشف أن القابض المستخدم مصنوع من نوعية مماثلة لتلك التي استخدمها أثناء صنع جراراته. قرر لقاء (إنزو فيراري)، مالك الشركة شخصيًا.

عندما أخبر (إنزو) بالمشكلة، لم يهتم كثيرًا، ولم يختلف معه فحسب، بل أهان (فيروتشيو) أيضًا. لكن الأخير لم يستسلم. فقرر صنع أفضل سيارة رياضية فاخرة بنفسه وافتتح فرعًا جديدًا باسم Automobili Lamborghini في عام 1963. ظهر طرازه الأول، Lamborghini 350GTV، لأول مرة بعد أربعة أشهر فقط. اليوم، لامبورغيني هي واحدة من أشهر شركات السيارات في العالم.

6. أراد (إيلون ماسك) افتتاح شركة للعمل في مجال الصواريخ والفضاء. فطلب شراء بعضها من الروس الذين قدموا سعرًا باهظًا ولم يأخذوه على محمل الجد حتى. نتيجة لذلك، قرر (ماسك) أنهم سيصنعون الصواريخ بأنفسهم.

صورة: Northcom.mil, Pixabay

أراد (إيلون ماسك)، مؤسس PayPal، شراء بعض الصواريخ في عام 2001. كان يعلم أن الروس يمكنهم بيع بعضها له بأسعار معقولة. في تشرين الأول من نفس العام، سافر (إيلون) إلى موسكو مع مهندس الفضاء والميكانيكي (جيم كانتريل)، وخبير آخر لشراء صواريخ Dnepr الباليستية المحسنة العابرة للقارات.

التقيا معًا بمجموعة من الشركات. إلا أنه، وخلال الاجتماعات، كان يُنظر إلى (إيلون) على أنه هاوي أرعن، حتى إن أحد كبار المصممين الروس بصق عليه. مرة أخرى، في عام 2002، التقى الثلاثي بنفس الشركة. هذه المرة، كانوا على استعداد لبيع صاروخ له ولكن بسعر باهظ قدره 8 ملايين دولار للصاروخ الواحد. شعر (إيلون) أن الصفقة استغلالية فخرج من الاجتماع.

أخيرًا، قرر صنع صواريخه الخاصة وأسس سبيس إكس في أيار 2002. استعار كتبًا من (جيم كانتريل) وبدأ في القراءة عن علم الصواريخ. قدم عرضًا وخطة عمل للخبراء وأنشأ شبكة من المستشارين.

في 30 أيار 2020، أطلقت شركة سبيس إكس بنجاح اثنين من رواد فضاء ناسا في مدار أرضي على متن المركبة الفضائية Crew Dragon خلال رحلة SpaceX Demo-2، مما جعل SpaceX أول شركة خاصة ترسل رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية وأشهر شركات الصواريخ حاليًا.

7. عندما اكتشفت (مارتين روثبلات) أن ابنتها مصابة بارتفاع ضغط الدم الرئوي، وهو مرض يهدد الحياة لا علاج له. بدأت في قراءة الكتب البيولوجية واكتشفت الجزيء الذي يمكن أن يشفي ابنتها. في وقت قصير، أنشأت شركة أدوية وأنقذت ابنتها والآلاف الأرواح.

صورة: Ted.com

اكتشفت المحامية (مارتين روثبلات) في التسعينيات أن ابنتها (جينيسيس) تعاني من ارتفاع ضغط الدم الرئوي. وذكرت في حديث لها أن ”الأطباء قالوا: ’لا توجد أدوية معتمدة لحالتها، ربما تبقى لها ثلاثة أشهر فقط‘… شعرت أن هدفي الوحيد في الحياة الآن لم يكن المساعدة في التخفيف عنها وأشياء من هذا القبيل. كان هدفي إنقاذ جينيسيس. لذلك، أوقفت كل ما كنت أفعله“.

بدأت في قراءة كتب البيولوجيا، والبحث عن علاج، وقد وجدت واحدًا بالفعل. لقد وجدت جزيئًا محددًا قد يكون قادرًا على حل المشكلة. إذ تمتلك شركة الأدوية العملاقة «جلاكسو سميث كلاين» GlaxoSmithKline الجزيء لكنها لم ترغب في تطويره.

جمعت الأم فريقًا علميًا لإقناع شركة Glaxo بالسماح لها بشراء الحقوق، وأسست الشركة التي تسمى الآن United Therapeutics في عام 1994 لتطوير وتصنيع العلاج. وبالفعل، اليوم، ابنتها بصحة جيدة وعلى قيد الحياة. كما أنقذت شركتها آلاف الأرواح الأخرى.

8. أراد الملك هنري الثامن فسخ زواجه من زوجته الأولى. لكن البابا الكاثوليكي لم يسمح له بذلك. لذا، قطع هنري الثامن علاقاته مع البابا وأنشأ كنيسته الجديدة، كنيسة إنجلترا، في ثلاثينيات القرن الخامس عشر.

صورة: Pixabay.com, Antony McCallum/WyrdLight.com via wikipedia.org

أراد الملك هنري الثامن وريثًا ذكرًا للعرش. ومع ذلك، فإن زوجته الأولى، (كاثرين أراغون)، أنجبت له ابنة فقط. في تلك الفترة كذلك، كان مفتونًا بإحدى صديقات زوجته، (آن بولين). والتي حملت منه، فرفضت أن تبقى عشيقته وطلبت منه الزواج منها.

طلب هنري الثامن من البابا الإذن بإلغاء زواجه الأول. رفض البابا اجراء الطلاق ولم يأذن له به. قام هنري الثامن بمحاولات مختلفة لإقناع البابا ولكن دون جدوى. لذلك، أصدر الملك هنري الثامن قانون الخلافة ثم قانون السيادة في عام 1534. وقد عنت هذه القوانين أن الملك هو الرئيس الأعلى والوحيد لكنيسة إنجلترا وتقليد الأنجليكانية.

تبنى هنري اللقب الذي منحه إياه البابا عام 1521، وهو لقب المدافع عن الإيمان. فتزوج (آن)، وأعلن أنها ملكة إنجلترا.

9. أثناء إدارة أجهزة الكمبيوتر في المختبر في عام 1986، لاحظ (كليفورد ستول) أن هنالك مستخدمًا غير مصرح له استخدم الإنترنت. على الرغم من أن المبلغ الواجب دفعه 75 سنتًا فقط، فقد رأى أنه مخترق خطير محتمل. اتصل بوكالات أمن مختلفة. ومع ذلك، لم يكن هنالك أحد على استعداد للتدخل من أجل هذا المبلغ. تابع التحقيق بمفرده وألقى القبض على مخترق خطر بالفعل.

صورة: Ted.com

اعتاد (كليفورد ستول) إدارة أجهزة الكمبيوتر في «مختبر لورنس بيركلي الوطني» في كاليفورنيا. وفي أحد الأيام من عام 1986، طلب منه مشرفه التحقق من خطأ قدره 75 سنتًا في حساب استخدام الكمبيوتر. أدرك (كليفورد) أن هذا الخطأ هو بسبب عدم دفع المقابل المعلوم لقاء استخدام مصرح به للكمبيوتر وقد استمر لمدة تسع ثوانٍ فقط.

بينما كان من الممكن أن يتجاهله أي شخص آخر، لم يأخذ (كليفورد) الأمر باستخفاف. بدأ في تعقب المتسلل. لكنه كان يعلم أنه لا يمكنه فعل ذلك بمفرده، فاتصل بوكالات أمن مختلفة. كان إحداها مكتب التحقيقات الفدرالي. ومع ذلك، شعر مكتب التحقيقات الفيدرالي أن القضية تافهة ولم يوليها الكثير من الاهتمام.

هذه الردود لم تردع (كليفورد) الذي تابع التحقيق بنفسه، واحتفظ بسجل يومي لأنشطة المخترق. في النهاية، اكتشف أن المتسلل سرق كلمات مرور متعددة، وقام بقرصنة حسابات كمبيوتر مختلفة، وحتى حاول اختراق مواقع تخص الأمن العسكري الأمريكي. سرعان ما أدرك مكتب التحقيقات الفيدرالي خطورة القضية وقرر مساعدة (كليفورد). نصبوا فخًا للمخترق الألماني (ماركوس هيس)، وألقوا القبض عليه. في السنوات القادمة، أصبح (كليفورد) رمزًا للأمن السيبراني في العالم.

10. خلال الحرب العالمية الثانية، اتصل الإسباني (خوان بوجول غارسيا) بالمخابرات البريطانية والأمريكية ليقدم لهم خدماته الخاصة في التجسس، لكن كلا البلدين رفضوه. قام بتزييف موته وأنشأ شبكته الخاصة لمكافحة التجسس لصالح الحلفاء.

صورة: Nationalarchives.gov.uk

خلال الحرب الأهلية الإسبانية، نمت الكراهية تجاه الأنظمة الفاشية داخل الإسباني (خوان بوجول غارسيا)، فعزم على مساعدة الحلفاء. اتصل (خوان) بوكالات المخابرات البريطانية والأمريكية في عام 1939، لكن كلاهما رفض عرضه بالتجسس على النازية.

عاقدًا العزم على المساعدة، زيف موته وانتحل هوية مزورة. التقى (خوان) بالمسؤولين الألمان وتظاهر بأنه مسؤول حكومي إسباني مؤيد للنازية. أقنعهم وأصبح عميلا ألمانيًا ناجحًا. تلقى تعليمات بالسفر إلى بريطانيا وتجنيد عملاء إضافيين؛ بدلاً من ذلك، انتقل إلى لشبونة وقام بتجميع تقارير مزيفة عن بريطانيا من مصادر عامة متنوعة.

كما اخترع هويات لعملاء وهميين يمكن إلقاء اللوم عليهم بسبب المعلومات الكاذبة والأخطاء. في النهاية، صنع لألمان شبكة من 27 عميلًا، جميعهم وهميين. تم اعتراض تقاريره من قبل برنامج اعتراض الاتصالات البريطاني «ألترا» وبدت معلوماته موثوقة للغاية لدرجة أن جهاز الاستخبارات البريطانية المضاد، MI5، أطلق عملية مطاردة واسعة النطاق. لكن سرعان ما أدرك الحلفاء خطأهم وقبلوا خدمات (خوان) في عام 1942.

مقالات إعلانية