يقولون إن الصورة تساوي ألف كلمة، ورغم أنه قول مأثور ربما بات قديمًا مع تطور التكنولوجيا المضطرد، إلا أنه يظل صحيحًا حتى يومنا هذا. ففي بعض الأحيان، يمكن لصورة واحدة أن تنقل مشاعر لا يمكن وصفها بأي كم من الكلمات. مع ذلك، وفي بعض الحالات، قد لا تعس القصة التي ترويها الصورة ولا تعرف خلفيتها التي ستغير نظرتك لها. فهي تبدو عادية جدًا للوهلة الأولى، لكنها تأخذ معنى جديدًا تمامًا، مشؤومًا أحيانًا، بمجرد التعرف على حكايتها. وفيما يلي 10 صور تبدو طبيعية لكنها ذات خلفية مزعجة.
1. التقطت هذه الصورة قبل وقت قصير من تفجير أوماغ في أيرلندا الشمالية. احتوت السيارة الحمراء بجانب الرجل والطفل على قنبلة موقوتة أدت إلى مقتل 29 شخصًا وإصابة 220 آخرين. نجا الثنائي الموجود في الصورة بأعجوبة، لكن المصور لم ينج.
عندما تنظر إلى هذه الصورة، ترى أبًا وابنه يبتسمان ابتسامة مشرقة فيما يبدو أنه يوم رائع للخروج بنزهة برفقة الأسرة. ومع ذلك، فإن هذه الصورة البسيطة تمثل جزءًا مهمًا من التاريخ الأيرلندي. لقد التقطت في 15 آب 1998 بشارع ماركت في بلدة أوماغ بإيرلندا الشمالية. كان الأب والابن يقفان بجانب سيارة من طراز فوكسهول كافاليير حمراء اللون، تحتوي على قنبلة.
بعد لحظات من التقاط الصورة، انفجرت القنبلة، مما أسفر عن مقتل 29 شخصًا وإصابة 220 آخرين، ليتم اكتشاف الكاميرا في وقت لاحق تحت الأنقاض. وفقًا للتقارير، نجا الثنائي الموجود في الصورة، وهما الإسباني (غونزالو كافيدو) وابنه، بأعجوبة حقيقية من الانفجار، لكن المصور لم يحالفه الحظ.
جرى تبني تفجير أوماغ من قبل مجموعة أطلقت على نفسها اسم “الجيش الجمهوري الإيرلندي الحقيقي” أو Real IRA. وهي مجموعة منشقة عن الجيش الجمهوري الأيرلندي المؤقت IRA، عارضت وقف إطلاق النار مع الجيش الجمهوري الإيرلندي واتفاقية الجمعة العظيمة، التي تم التوقيع عليها في وقت سابق من ذلك العام.
وقد كان التفجير هو الحادث الأكثر دموية في تلك الاضطرابات العرقية/ القومية في أيرلندا الشمالية أواخر القرن العشرين.
2. هذه آخر صورة لديفيد أ. جونستون تم التقاطها قبل 13 ساعة من ثوران جبل سانت هيلين. كانت كلماته الأخيرة عبر الراديو: “فانكوفر! فانكوفر! هذه هي!” قبل الصمت المطبق. لم يُعثر على جثته أبدًا.
كان الأمريكي (ديفيد ألكسندر جونستون)، هو عالم البراكين الرئيسي في بعثة هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية USGS. وقد أخذته حياته المهنية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث درس البراكين المختلفة. بصفته عالمًا موهوبًا ودقيقًا في عمله، اشتهر (جونستون) بتحليلاته للغازات البركانية وعلاقتها بالانفجارات البركانية. موقفه الإيجابي وحماسه الدائم جعل زملائه في العمل يحبونه ويحترمونه.
قال (جونستون) للصحافيين ذات مرة إن التواجد على جبل سانت هيلين يشبه “الوقوف بجوار برميل ديناميت والفتيل مشتعل.” كما كان من أوائل علماء البراكين الذين وصلوا إلى مكان الحادث عندما ظهرت علامات الثوران لأول مرة. وبالفعل، بعد وقت قصير من وصوله، تم تعيينه كرئيس مراقبة الغازات البركانية. وفي الأشهر التي سبقت اندلاع البركان، أنقذ (جونستون) وزملاؤه آلاف الأرواح من خلال تحذير الناس من الاقتراب. لقد أغلقوا المنطقة على الرغم من مواجهة ضغوط هائلة لإعادة فتحها.
شكّل عدد من علماء هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية جزءًا من الفريق الذي راقب البركان. لأكثر من أسبوعين قبل الثوران، كان طالب الدراسات العليا (هاري جليكن) يدير مركز المراقبة في كولدووتر 2، وكان من المفترض أن يُستبدل بعالم جيولوجي من وكالة المسح الجيولوجي الأمريكية يُدعى (دون سوانسون) في المساء الذي سبق الانفجار. ومع ذلك، لسبب ما، لم يستطع (سوانسون) القيام بذلك وطلب من (جونستون) أن يحل محله، وقد وافق.
أثناء إدارة موقع Coldwater II، كان العمل الرئيسي لـ (جونستون) هو مراقبة البركان وملاحظة علامات الانفجار المتزايدة عليه. قبل مغادرته المرصد في 17 أيار، قبل حوالي 13 ساعة من اندلاع البركان، التقط (هاري غليكن) الصورة الشهيرة التي نراها هنا لـ (جونستون). حيث نراه جالسًا بجانب مقطورة مركز المراقبة مع دفتر ملاحظاته، مبتسمًا.
في صباح اليوم التالي، في 18 أيار حوالي الساعة 8:32 صباحًا، ثار البركان. كان (جونستون) أول شخص أبلغ عن الانفجار، وكان قادرًا على بث إرسال إذاعي أخير يقول، “فانكوفر! فانكوفر! هذه هي!” قبل أن تجرفه الحمم.
3. قتل (دارش باتيل) على يد دب أسود أثناء مسير له في نيو جيرسي. قبل لحظات من مطاردته ودفعه حتى الموت، التقط باتيل صورًا للوحش البرّي. كانت هذه الصور الأخيرة التي نقر عليها قبل موته.
في عام 2014، انطلق (دارش باتيل)، الطالب البالغ من العمر 22 عامًا في جامعة روتجرز، للتنزه في محمية أبشاوا في نيوجيرسي مع أربعة من أصدقائه. أثناء استكشاف المنطقة الطبيعية التي تبلغ مساحتها 576 فدانًا، صادفت المجموعة دبًا أسود. توقفوا والتقطوا صورًا للوحش الذي يبلغ وزنه 140 كيلوجرام بهواتفهم المحمولة.
بعد التقاط الصور، بدأت المجموعة في الابتعاد، لكن الدب لاحظها وبدأ السير باتجاههم. خائفين من الدب الذي يقترب منهم، انقسم الأصدقاء الخمسة وركضوا في اتجاهات مختلفة، لكن الدب ظل يطاردهم. وعندما أعاد الأربعة تجميع أنفسهم بعد فترة، لاحظوا أن (باتيل) مفقود، فاتصلوا بالشرطة.
عند وصولها، فتشت الشرطة المنطقة وبعد ساعتين عثروا على جثة الشاب. كان الدب ما زال يحوم حول الجثة فقُتل برصاص أحد عناصر الشرطة. كشف تشريح جثة الدب أنه ابتلع دمًا وأنسجة بشرية مع ملابس، كما ظهر دم بشري على كفيه. وبعد أسابيع قليلة، أصدرت الشرطة ست صور التقطها (باتيل) بهاتفه. تظهر الصور كيف يقترب الدب أكثر فأكثر. وفي النهاية قام بالإمساك به وقتله بينما كان يحاول الهرب وتصوير اللحظة!
4. تم التقاط هذه الصورة الشخصية في الحفلة التي أقامها تايلر هادلي (على اليسار) بعد ساعات قليلة من ضرب والديه حتى الموت. كانت جثثهم ملقاة في غرفة نوم المنزل الذي أقيمت فيه الحفلة.
في 16 تموز من عام 2011، قام (تايلر هادلي) البالغ من العمر 17 عامًا بضرب والديه حتى الموت باستخدام هراوة، ووضع جثثهما في غرفة النوم الرئيسية، ثم أقام حفلة ضخمة في منزله. حدث ذلك قبل الخامسة بقليل، عندما أخفى طالب المدرسة الثانوية المقيم في فلوريدا الهاتف الخلوي لوالديه، ثم تناول ثلاث حبوب إكستاسي منشطة ووقف وراء والدته أثناء عملها على كمبيوتر العائلة، ثم ضربها بمطرقة مرات ومرات حتى ماتت. بعد سماع صرخة الأم، هرع والد (تايلر) من غرفة النوم إلى المكان.
حدقوا في بعضهم البعض لعدة لحظات قبل أن يفعل الشيء نفسه مع والده. أمضى ثلاث ساعات في تنظيف الفوضى الدامية التي أحدثها، وأخفى أجسادهم المشوهة في غرفة النوم الرئيسية، واستعد لإقامة الحفلة الأكبر في حياته.
بعد قتل والديه، أرسل (تايلر) عدة رسائل على Facebook إلى أصدقائه، دعاهم فيها إلى حفلته. نظرًا لأنه كان معاقب لعدة أيام قبل ذلك، أعرب أصدقاؤه عن قلقهم بشأن ما إذا كان والديه سيسمحان له بذلك أم لا. ردًا على ذلك، قال (تايلر) إنهم لن يعودوا إلى المنزل، وعندما سألوه عن إمكانية حضورهم خلال الحفلة، أجاب ببرود، “لن يفعلوا، ثقوا بي”.
بعد ذلك، توقف عند ماكينة الصراف الآلي ثم أقلّ بعض أصدقائه. تجمع حوالي 60 شخصًا في منزله، يلعبون ويشربون ويدخنون، ويتسببون في ضجة كبيرة. في تلك الليلة، أخبر (تايلر) أعز أصدقائه، (مايكل مانديل)، أنه ضرب والديه حتى الموت. ثم أخذه إلى غرفة النوم حيث غطت الدماء المكان. بعد استيعاب ما قاله له (تايلر) للتو وما رآه، التقط (مايكل) تلك الصورة الشخصية وهو يفكر أنه لن يرَ صديقه مرة أخرى. سرعان ما انتشرت أخبار الجريمة، وتم القبض على (تايلر) في صباح اليوم التالي.
عانى (تايلر) في مراهقته من الاضطرابات والعديد من مشاكل في صحته العقلية. كان معروفًا بتغيبه عن المدرسة وتعاطي المخدرات. وقد عرضه والداه على طبيب نفسي والعيادات الخارجية لتعاطي المخدرات وبرامج الصحة العقلية المخصصة. كما ارتكب (تايلر) جرائم مثل الحرق العمد في الماضي وأعرب عن رغبته في الموت. في عام 2014، حُكم عليه بالسجن المؤبد دون عفو مشروط.
5. تلتقط هذه الصورة اللحظات الأخيرة لـ (إيانو توكوماسو)، الفتاة التي ترتدي السترة الحمراء في الخلفية، حيث انزلقت وسقطت في شلالات نياجرا بعد وقت قصير من التقاط هذه الصورة.
في عام 2011، انتشلت السلطات جثة امرأة من نهر نياجرا، وقد تم التعرف عليها لاحقًا على أنها (إيانو توكوماسو)، وهي طالبة دولية تبلغ من العمر 20 عامًا من اليابان. أثناء زيارتها لشلالات نياجرا مع صديق، صعدت (توكوماسو) فوق السور لالتقاط صورة مميزة. وقفت على جانبي الدرابزين لتنظر إلى الشلالات، وحينها انزلقت قدميها وسقطت في النهر على بعد 24 مترًا من حافة الشلال.
قبل لحظات من وقوع الحادث المأساوي، كان زوجان مقيمان في أونتاريو يلتقطان صورًا لأنفسهما أيضًا، وقد التقطوا ما يُعتقد أنه اللحظات الأخيرة لـ (توكوماسو). في الصورة يمكن رؤيتها في الخلفية ترتدي سترة حمراء ويبدو أنها تقف على قمة الحاجز الصخري. لا تظهر الصورة ما إذا كانت تقف على الدرابزين، رغم أنه تم تصوير الحادث بكاميرات المراقبة ولم يكن هناك أي خطأ أو تدخل بشري.
6. هذه بطاقة تداول NBA 1990-91 للاعب كرة السلة مارك جاكسون. في الخلفية، يمكنك أن ترى الأحوة مينينديز، الذين قتلوا والديهم بوحشية. تم التقاط صورة البطاقة التجارية بعد ارتكابهم الجريمة، وقبل القبض عليهم.
في 20 آب 1989، دخل كل من (لايل) و(إريك مينينديز) إلى منزل والديهما في بيفرلي هيلز حاملين بندقية موسبرغ عيار 12 وهم عازمون على قتل والديهما. كان (خوسيه) و(كيتي مينينديز) جالسين على الأريكة، أصيب الرجل في مؤخرة رأسه مباشرةً، بينما استيقظت (كيتي مينينديز) وقفزت من الأريكة راكضة نحو الردهة.
أصيبت أثناء ذلك برصاصة في ساقها، مما تسبب في انزلاقها من نزيف دمها وسقوطها. ثم أصيبت بعدة رصاصات في صدرها وذراعها ووجهها، ما جعلها غير قابلة للتعرف على هويتها. تم إطلاق النار على كلا الوالدين في رضفة القدم لجعل الأمر يبدو وكأنهما قد قُتلا من قبل إحدى عصابات الجريمة المنظمة.
في وقت لاحق من تلك الليلة، اتصل (لايل مينينديز) برقم الطوارئ وصرخ “شخص ما قتل والدي!” عندما وصلت الشرطة، أخبرهم الأخوان أنهم ذهبوا إلى السينما ثم إلى مهرجان في قاعة سانتا مونيكا سيفيك. لم تشتبه الشرطة بهم، ولم يطلبوا منهم أبدًا الخضوع لاختبار وجود بقايا الطلقات النارية لمعرفة ما إذا كانوا قد استخدموا سلاحًا ناريًا مؤخرًا. نظرًا لوجود القليل من الأدلة ضد الأخوين، فشلت الشرطة في فحصهم بدقة أكبر.
في الأشهر التي أعقبت جرمة القتل، بدأ الإخوة في إنفاق أموال تأمين والديهم ببزخ. اشترى (لايل) ساعة بورش كاريرا وساعة رولكس ومطعمًا. تعاقد شقيقه (إريك) مع مدرب تنس متفرغ وشارك في عدد من البطولات في إسرائيل.
في النهاية، غادروا قصر العائلة وقرروا العيش في شقق سكنية في مارينا ديل ري. كما تجولوا في جميع أنحاء المدينة بسيارة أمهم المتوفاة من طراز Mercedes-Benz SL المكشوفة، وقاموا برحلات خارجية، وتناولوا العشاء في مطاعم باهظة الثمن. يقول الخبراء إنهم أنفقوا حوالي 700 ألف دولار في الفترة الفاصلة بين جرائم القتل واعتقالهم.
ذات مرة، حضر الأخوان مباراة كرة سلة وتم التقاطهما في خلفية بطاقة تداول NBA 1990-91 تجارية للاعب كرة السلة (مارك جاكسون)، قبل اكتشاف أمرهم والقبض عليهم، ورغم أن المحاكمة استغرقت وقت وسجال طويلين وكان هنالك حجج بالقتل دفاعا عن النفس فقد حكمت المحكمة على الأخوين بالسجن المؤبد دون قابلية الافراج المشروط.
7. هذه الصورة، التي التقطت في رحلة تنزه، تظهر امرأة تحتضر في الخلفية. كانت المرأة تتنزه مع صديقها، لكنهما سقطا وأصيبا بجروح بالغة. وبسبب عدم قدرتهما على الحركة، ظلوا هناك لمدة يوم حتى عثر عليهم متنزهون آخرون. نجت المرأة التي في الصورة، لكن صديقها فارق الحياة.
في عام 2014، قام اثنان من سكان مقاطعة فينتورا بكاليفورنيا (بريندن فيغا) و(سايلور جويليامز)، وكلاهما يبلغ من العمر 22 عامًا، بنزهة بالقرب من شلالات تانغيرين بكاليفورنيا. كلاهما كان عديم الخبرة إلى حد ما وسرعان ما أدركا أن التضاريس كانت أكثر صعوبة مما توقعا في البداية.
عندما بدأت الشمس في الغروب، قرر الثنائي العودة إلى سيارتهما لكنهما لم يتمكنوا من العثور على طريق العودة. في مرحلة ما، حاولت (سايلور) القفز من على صخرة لكنها هبطت بشكل خاطئ وكسرت ساقها اليسرى.
من هنا ساءت الأمور الأكثر. فقد كانت هواتفهم الخلوية مطفأة، ولم تكن معهم مصابيح كهربائية. حاول (بريندن) حمل (سايلور)، لكنه سقط وحطم نظارته، كما كسر كوعه وكاحل (سايلور). ولكون الفتاة غير قادرة على المشي، قرر (بريندن) تركها والبحث عن المساعدة. كانت هذه آخر مرة رأت (سايلور) فيها (بريندن) حيًا.
بحلول عصر اليوم التالي، توقفت (سايلور) عن الصراخ طلبًا للمساعدة، واستلقت على الأوراق والطين ووجهها لأسفل، مصابة بالهذيان ومحاطة بالذباب. في هذا الوقت تقريبًا، اقتربت مجموعة من ثلاثة متنزهين من المنطقة. رأت إحداهن، وهي طبيبة مقيمة في السنة الرابعة في مستشفى هاسبرو للأطفال، شعرًا أحمر من زاوية عينها يتحرك. عند فحص (سايلور)، وجدت أن إصاباتها قد تكون مهددة للحياة.
استخدم أحد المتنزهين الثلاثة هاتفه الخلوي للاتصال بخدمات الطوارئ التي وصلت بطائرة هليكوبتر بعد فترة وجيزة. تم نقل (سايلور) جوًا إلى مستشفى قريب. بعد يومين، علمت أن مجموعة أخرى من المتنزهين عثرت على (بريندن) ميتًا. قالت السلطات إنه سقط من مسافة 6 إلى 9 أمتار على حافة صخرية وأصيب بجروح قاتلة عندما ذهب بحثا عن المساعدة.
8. هذه هي آخر صورة للغواص التايلاندي سامان كونان، الذي توفي أثناء قيامه بعمليات الإنقاذ في كهف ثام لوانغ نانغ نون في عام 2018. أثناء إمداد المجموعة المحاصرة داخل الكهف بخزانات الأكسجين، فقد كونان وعيه تحت الماء ومات مختنقًا.
في 23 حزيران 2018، ذهب اثنا عشر عضوًا من فريق كرة قدم ناشئ ومساعد مدربهم البالغ من العمر 25 عامًا في رحلة إلى كهف ثام لوانغ نانغ نون في تايلاند. بعد وقت قصير من دخولهم الكهف، غمرت الأمطار الغزيرة المكان جزئيًا وسدت طريقهم للخروج بالكامل.
أعاقت التيارات القوية وارتفاع منسوب المياه الجهود المبذولة لتحديد مكان المجموعة، ولم يكن لديهم اتصال بالعالم الخارجي لأكثر من أسبوع. في النهاية، بدأت عمليات الإنقاذ وشارك فيها فريق ضخم يتكون من أكثر من 10000 شخص. كما شارك أكثر من 100 غواص و900 ضابط شرطة وعشرات من عمال الإنقاذ و2000 جندي وممثلين عن حوالي 100 وكالة حكومية حول العالم.
بعد وقت قصير من بدء عمليات الإنقاذ، أصبح الحفاظ على إمداد الهواء هو الأولوية الأولى. كان المئات من عمال الإنقاذ موجودين داخل الكهف لمساعدة واسعاف العالقين، مما أدى إلى استنفاد الأكسجين داخل الغرفة إلى 15٪. من نسبة الهواء، حيث إن مستوى الأكسجين الطبيعي هو حوالي 21٪. لهذا السبب كان على الغواصين القيام بعدة رحلات داخل وخارج الكهف لتزويد الموجودين بخزانات الأكسجين.
في 5 تموز، توفي (سامان كونان)، أحد أفراد فريق الإنقاذ وغواص قوات البحرية التايلاندية السابق، اختناقًا أثناء إمداد المجموعة المحاصرة بخزانات الأكسجين. حيث فقد وعيه تحت الماء أثناء عودته من عملية إمداد خزانات الهواء.
حاول زميله في رحلة الغوص القيام بالإنعاش القلبي الرئوي ولكنه لم ينجح. تم نقل (كونان) إلى غرفة أخرى حيث تم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي مرة أخرى، لكنهم فشلوا في ذلك أيضًا. أُعلن عن وفاة الغواص حوالي الساعة 1 صباحًا في 6 تموز.
9. في عام 1975، تسلق شقيقان صخرة جبل مورو روك في متنزه سيكويا الوطني بكاليفورنيا وابتسموا بابتسامة عريضة عندما وقفوا لالتقاط صورة تظهر شعرهم واقفًا. بعد لحظات، أصابهم البرق، تم استخدام هذه الصورة منذ ذلك الحين لتحذير الناس من علامات البرق الوشيك.
في عام 1975، زار الشقيقان، (مايكل ماكيلكن) البالغ من العمر 18 عامًا و(شون ماكويلكن) البالغ من العمر 12 عامًا، حديقة سيكويا الوطنية مع شقيقهم الآخر وأختهم وتسلقوا صخرة مورو. عندما وصلوا إلى القمة، لاحظوا أن الطقس قد ساء. ومع دهشتهم الكبيرة، بدأ الشعر على رؤوسهم يقف. كونه أمر غريب ومسلي، التقطت أختهم (ماري) البالغة من العمر 15 عامًا بعض الصور لهذه الظاهرة. لكنهم لم يعلموا أن هذه الصورة ستصبح صورة مشؤومة مشهورة، وستُستخدم لتحذير الآخرين.
بعد سنوات، تذكر (مايكل ماكيلكن) أنه عندما رفع ذراعه في الهواء، بدأ الخاتم الذي كان يرتديه يطن بصوت عالٍ لدرجة أن الجميع سمعه. غادرت المجموعة القمة بعد ذلك، غير مدركين أن هذه علامات على وجود كهرباء في الهواء. سرعان ما انخفضت درجة الحرارة، ومعها جاءت عاصفة بَرَد.
لم يستطيعوا المضي أكثر عندما حدثت الكارثة. ضربت صاعقة الشقيقين، وتذكر (مايكل) أن الحادث غمره بأسطع ضوء رآه على الإطلاق. تذكر أيضًا إحساسًا بانعدام الوزن، وتباطؤ الوقت، وانفجار يصم الآذان. وعندما عاد إلى رشده، أدرك أن شقيقه، (شون)، قد أصيب أيضًا. لكنه في حالة انهيار والدخان يتصاعد من ظهره. هرع إلى أخيه الصغير وفحص ما إذا كان يتنفس وقلبه ينبض.
كان (شون) على قيد الحياة، لكنه أصيب بحروق شديدة من الدرجة الثالثة في كوعه وظهره. وعلى الرغم من أن الإخوة نجوا من الحادث المروع، إلا أنهم حرصوا على عدم تسلق أي جبل مع احتمال حدوث عاصفة رعدية.
10. التقطت هذه الصورة لترافيس ألكسندر من قبل صديقته السابقة، جودي آن أرياس، التي طعنته حتى الموت في منزله بعد الصورة مباشرةَ.
في عام 2006، التقى (ترافيس ألكساندر) بـ (جودي أرياس) البالغة من العمر 26 عامًا في مؤتمر بلاس فيغاس. كانت (أرياس) مصورة جميلة وشقراء طموحة، وكان (ألكسندر) بائعًا ومتحدثًا تحفيزيًا ومورمونًا متدينًا. عندما التقى الثنائي، تفاهما بشكل فوري فبدأوا بالمواعدة، وعلى الرغم من العيش في ولايات مختلفة، فقد واصلوا علاقتهم بعيدة المدى.
مع ذلك، ومنذ البداية، بدأ أصدقاء (ألكسندر) في ملاحظة بعض المشاكل والملاحظات في سلوك (أرياس) ما جعلهم قلقين بشأن سلامته. عندما أصبحت العلاقة بين (ألكسندر) و(أرياس) أكثر تقلبًا وسوءًا، بدأ الأصدقاء في تحذير صديقهم.
بعد خمسة أشهر من علاقتهما، انفصل (ألكسندر) عن (أرياس). لتنتقل إلى ميسا حيث عاش (ألكسندر) بعد أسابيع قليلة. بدأت (أرياس) في الظهور في منزل صديقها السابق دون سابق إنذار سامحة لنفسها الدخول بعد فتح باب المرآب. على الرغم من غضب (ألكسندر) من هذا التدخل، كان الثنائي في بعض الأحيان يحظيان بلحظات حميمة بعده.
في هذه الأثناء، بدأ (ألكسندر) أيضًا في مواعدة امرأة أخرى تدعى (ليزا). من حين لآخر، كانت (أرياس) تحاول إخافة (ليزا) بالطرق على بابها والهرب. بعد أن عاشت في ميسا لمدة ثمانية أشهر، عادت (أرياس) إلى منزل عائلتها في كاليفورنيا. ومع ذلك، ظل (ألكسندر) و(أرياس) على اتصال.
في عام 2008، خطط (ألكسندر) لحضور حدث في المكسيك مع امرأة من طائفة المورمون كان قد بدأ مواعدتها. لكنه لم يذهب إلى هناك، ولم يسمع أصدقاءه خبرًا منه منذ ذلك الحين. بعد خمسة أيام من عدم اتصالات، زار أصدقاؤه منزله و وجدوا مشهدًا مروعًا.
كما اتضح، في 4 حزيران 2008، كانت (أرياس) حاضرة في منزل (ألكساندر) في ميسا. حينها طعنت حبيبها السابق 27 إلى 29 مرة. كان (ألكسندر) أيضًا قد تعرض لقطع في الحلق مع طلق ناري في الرأس. كما كشف الطبيب الشرعي عن وجود جروح دفاعية في يديه. توفي (ألكسندر) في سن الثلاثين.